الفجر الخامس والستون

7K 261 109
                                    

أنا جيييييت 🥳
مين متحمس جدا للفصل ؟
عاوزين تعرفوا آخر الأخبار لحسن ونورين ولا فجر وليل ولا عمر ومياسة
عاوزينهم كلهم ؟
يخربيت الطمع 🤭😂
طب يلا بينا .. ومتنساش الفوت والآراء 💆‍♀️💆‍♀️

.................

انتفخ جفناها من قسوة البكاء حد إحساسها بثقلهما الغير محتمل .. فتتمنى لو تغمضهما الآن وتصعد للسرير متلحفة مختبئة تحت غطائه انتظارا لإنقاذ تأخر !

 

شهقت ليل شهقة جافة كانت عالقة بصدرها .. دموعها انحسرت تدريجيا منذ فترة وصداع رأسها تفاقم ضاغطا على رؤيتها ..

 

انتهت من حشو الحقيبة بالملابس آخذة كل ما يخصها حتى آخر قطعة .. إيمانا منها برحيل أبدي لا عودة ممكنة بعده

 

رفعت وجهها للساعة تجاهد للتركيز كي تقرأ الوقت .. مضى سريعا رغم امتداده !

لقد تعمدت بدناءة أن تتراخى في لملمة أغراضها أملا في قدوم فجر ومنعه لها من الرحيل أمام شروق

 

مالت شفتاها في تبسم ساخر شديد المرارة بينما تفكر .. فجر تأخر أكثر من المتوقع وكأن الحظ وقف مع شروق ضدها .. لذا مدت يدها ترفع حقيبتها وبهدوء الرضا بالهزيمة تحركت رافضة معاندة القدر أكثر من ذلك ..

رحيلها لا بد منه .. حتى الوقت مهما طال لا يسعفها وفجر لن يعود حتى تغادر ..

 

خرجت من غرفتها ناظرة لأنحائها بنظرة منكسرة مودعة .. قبل أن تغمض عينيها في أسى و وجع مغلقة الباب بينما تلتفت لشروق التي كانت تجلس على الأريكة تسند رأسها بين كفيها في نواح مكتوم على ما أصاب بيتها الآمن من خراب سببته صاعقة الحرام التي أزالت كل نعمة

 

 تشنجت وهي تحس بليل تدنو منها .. فأجبرت نفسها على مطالعتها بدموع عينيها الحزينة

نهضت واقفة أمام طول ليل الفارع .. قبل أن تهمس لها بعجز واختناق " على عيني يا ابنتي .. ما باليد حيلة يا طفلتي .. سامحيني يا ليل "

نكست ليل رأسها تبتلع غصتها .. ثم عادت تنظر لها لترد " أنتِ سامحيني يا أمي .. لم يكن بيدي .. اغفري لي واذكريني بدعائك دوما "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرWhere stories live. Discover now