الفجر الرابع والخمسون

5.4K 220 55
                                    

مساء الفل على لؤلؤاتي 😍💖
لما تدلعوني فوت كتير وآراء أكتر برجعلكم بسرعة لأني بتحمس معاكم 🙈
يلا فصل جديد بسرعة ، وكالعادة منكسلش عن الفوت والآراء 🥺💖

.....................

كان جالسًا في المطعم الراقي الذي اختارته مكانًا للقاء .. مر الوقت بطيئا وقد تأخرت بما يكفي بينما أخذ يقرأ ساعته بين دقيقة وأخرى بتململ ..

 

ود أكثر من مرة لو يرحل متعللا بعدم احترامها للمواعيد .. فسلطان الجوهري أكثر انشغالا من أن يهدر ساعاته الثمينة انتظارا لطليقته ..

 

لكنه عاد وأحجم رغبته متحليا ببقايا صبر يستعيد مصلحة صغيرته سلمى أمامه ..

 

فُتح باب المطعم يجذب أنظاره المترقبة بضجر .. وجدها تدلف للمكان بهالتها المحيطة بها والمغزولة بخيوط التكبر والبرود ..

 

سؤال عابر مر بذهنه ..

كيف كان أعمى ذات يوم فلم يلحظ تلك الهالة المنفرة التي لا تتماشى معه !

بل كيف أقنع نفسه أن أحبها !

 

تشنج جسده بانتهاء السؤال اللحظي وهو يلحظ أنها لم تكن بمفردها

لقد كان هو معها .. زوجها الحالي

والذي دخل يلف خصرها بتملك لم تمانع في إظهاره متفاخرة وهي تُقدم عليه مبتسمة في ترفع ..

 

بينما ظل هو هادئا رغم تشنجه نفورا فلم يظهر تعبيرا محددا على خطوط وجهه الصخري ..

 

راقبها وهي تهدي زوجها ابتسامة شاكرة في دلال تجيد إبرازه بدقة وهو يسحب لها الكرسي كي تجلس

بينما تحدج بطرف عينيها سلطان بنظرة ساخرة وكأنها تخبره كيف يكون التصرف بلباقة !

 

من جديد لم يمنحها لذة الحصول على رد فعل غاضب تتمناه كي تفسره كغيرة عليها بقصر عقلها

 

بل سحب نفسا عميقا يُهدئ به مراجل صدره وأسبل رموشه للحظة مسدلا الهدوء الخالي من التعبير على نظراته بإجادة ..

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن