الفجر السابع و الثلاثون

5K 180 23
                                    

مساء الورد 💖
يلا فصل جديد .. شدوا الأحزمة 🏹

....................

أنتِ طالق ..

كلمة صغيرة ، نُطقت متبوعة بشهقة مختنقة وكأن طوق الاستعباد الملتف حول عنقه قد انكسر فتحرر ..

إلا أن شظايا الانكسار نالت من عنقه بعمق حاد ..

فكانت لحظة مَولِد الحرية هي نفسها لحظة نحر الحُر ..

وما كان العتق إلا قتلًا ..

 

كلمة صغيرة ، كل حرف فيها بمثابة رصاصة صوبت إلى صدرها هي واستقرت ..

لمعة عينيه بدموع شفافة غير مرئية إلا لعينيها .. والتي تمكن من احتجازها بقسوة بين جفنيه فكان الصدى عندها كطوفان هادر تهدمت السدود أمامه ليتدفق نحو روحها يجتث بقاياها ..

 

أما عن رد الفعل .. فقد ردت عنها ولو لحظة أنين لم يعد جائزًا ..

بل حضت عينيها على شراسة حقيقة غذائها الحقد الذي لم يكن له وإنما أجادت توجهيه في مكانه الصحيح الآن ..

وشمخت بعلياء متقن ترمقه شزرًا هو وأصحابه ..

ليمد عمر كفه يسحب فجر الذي تصنم برهةً يتأملها ميتًا .. قبل أن يسبل أهدابه مقهورًا بها ومنها فيدفع الأيادي عنه راكضًا إلى الخارج يلحقه صاحباه بجزع ..

حتى اختفى وهي متحجرة تلهث بوجع مستحكم ناظرة تغيبه بعينين غائرتين مودعتين في الخفاء ..

 

زعق أمير فجأة بغضب " هل هذا من تمنحينه الفرصة لكسرنا جميعًا .. ضربك وأهاننا في عقر دارنا "

التفتت له بهوج مخيف تنتفض بصراخ عاتٍ " لا أريد سماع صوتك .. كله بسببك أولا وأخيرا "

حاولت أن تزدرد ريقها فلم تقدر على جفافه لتهمس باستكمال وهي تمسد وجنتها بكره صادق من بين أنفاسها المضطربة " هذه الصفعة سيتم دفع ثمنها غالي .. غالي جدا .. وأقسم على ذلك "

أتمت الجملة المتوعدة ومضت ناحية السلم ترتقيه إلى جناحها بعصبية خطواتها تحت المراقبة المتجهمة من أبيها والنارية من أمير ..

 

وعند كل درجة تدعسها .. كانت يدها تتحسس وجنتها بحرقة ..

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن