الفجر الثامن عشر

6K 232 16
                                    

نفتكر سوا .. المقاطع اللي تحتها خط زي كده بتكون فلاش باك 💖

.....................

المعرفة ..

قبسها الجهل ..

تيارها الفضول ..

نهايتها إن لم تكن نوراً أرشدك , فحريقاً يكويك !

 

السكون الذي عم فور همساته المصدومة أذن لها لتعاود رفع وجهها له .. فتجده ناظرا أمامه حيث الفراغ مقطبا حاجبيه تموج بعينيه الشفافتين اهتياجات كثيرة ..

إلى أن أدارهما لها صامتا لوقت أنهاه بالقول الدفين " أبوكِ يضربك "

نكست رأسها في حركة أبلغ من الكلام فسأل ذاهلا " ولكن .. لماذا بتلك القسوة ! "

ابتسمت باستهزاء مرير تغمغم " هل توقعته حنونا مراعيا "

" لا " قال ناكرا في الحال واستكمل بصدق " يبدو رجلا فظا قليل الضمير .. ولكن ليس لتلك الدرجة .. إنه لا يملك ذرة ضمير أصلا "

أومأت له ترد بشرود " نعم .. لا يملك أستطيع أن أضمن لك ذلك عن تجربة .. بل عدة تجارب "

 

إن كان يجاري عقله مسبقا في أن يتجاهل ما لا يعنيه حتى لا يضره , فهو الآن قد أخرس كل اعتراض تماما مستفسرا بحرارة " ولكن لماذا .. لماذا رجل يضرب ابنته بهذه الطريقة .. ذلك اليوم .. كنتِ مريضة .. أنا أذكر كل تفاصيله .. كنتِ لا تحتاجين إلا لرعاية .. هل ضربك حينها ؟ "

سكتت لفترة تبتلع غصة الذكرى المألوفة حتى همست باستسلام " نعم .. ضربني حينها "

" لماذا " صرخ بسؤاله طافحا كيل صبره فقالت له بتلكؤ " لأني تطلقت "

خرست للحظة أكملت بعدها بفتور " و كان طلاقي الثالث "

رمش بعينيه يقول بتقرير " أنتِ من تطالبين بالطلاق إذن "

أومأت إيجابا وقالت بنفس الصوت الفاتر وكأن الأمر لا يعنيها " نعم .. بعد أن خانني "

عادت عيناه تتسعان يتأكد بقرف " هل كان يخونك ؟ "

ردت ساخرة " أكثر مما تتخيل .. كان عبدا لرغباته "

عقد حاجبيه يقول مستاءا بغضب " ولأنكِ طلبتِ الطلاق عندما سمعتِ بخيانته لكِ ضربك .. انكسرت يداه !! "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن