الفجر الثاني والأربعون

4.5K 194 40
                                    

مساء أو صباح الفل حسب التوقيت .. يلا فصل جديد ؟ 💖🌺
وعلى فكرة الفوت مش عاجبني 😒😒

...................

" أصبحتِ تخيبين يا سونيا "

تمتم عمر ممتعضا بشفاه مطبقة بعد إصلاح سريع لدراجته التي تعطلت به أثناء طريقه لنورين ..

عاد بعدها مستكملا طريقه بسرعة يرمي ساعة معصمه بنظرة ساخطة .. لقد تأخر وهي خرجت مبكرا عن موعدها أيضا ..

ستُلزمه صلحًا يكلفه وجبة غداء دسمة وكثيرًا من الحلوى !

 

بعد دقائق قليلة كان قد بلغ الجامعة يبحث عنها بعينيه سريعا بينما كفه يصعد حيث جيب بنطاله مخرجا هاتفه بقصد الإتصال بها ..

 

انتظر يستمع متعجبا للرنين الذي طال دون رد منها .. فتسرب له بعض القلق العفوي ليترجل من دراجته ينوي محاولة الدخول للجامعة بينما يعيد الإتصال ..

 

إلا أنه عاد يتوقف بمنتصف المسافة ما أن وصله صياح إحداهن المتلهف باسمه ..

التفت عمر يقع بنظراته فورًا فوق تلك التي استطاع التعرف عليها فهي زميلة نورين المقربة .. رمقها باهتمام قبل أن يعقد حاجبيه متوجسا من هيئتها الباكية بملابسها المشعثة الممزوجة بالأتربة .. تستند على ذراع إحدى النساء بتوعك واضح والبعض يلتفون من حولها يهمهمون ببعض الكلمات وملامحهم يعلوها تعابير مختلفة بين استنكار وشفقة وفضول ..

 

نبض قلبه مجفلا وهو باكتشاف سريع يدرك أن نورين ليست بجوارها كالعادة .. فقطع المسافة القصيرة إليها بخطوات تتسابق وقبل أن يفتح فمه كانت هي تستقبله بصوت مبحوح باكٍ " نورين .. نورين يا عمر "

هدر خافقه بعنف واهتزت مقلتاه فانحبست الكلمات في فمه لا يقدر على شجاعة الاستفسار بينما من بين الأصوات حول الفتاة للناس المتسائلين عن إمكانية الاتصال بالشرطة أو أخذ الفتاة المصابة للمشفى ..

سمعها وهي تكمل بفزع مشغولة عما يحيط بها " لقد اختطفت نورين يا عمر "

انتفض جسده عندها بقسوة مكنته من الدنو منها يشدها بقوة غير مقصودة من ذراعها المصاب من سقوطها يزعق كمن صعقه تيار من الجنون " ماذا تقولين .. أين نورين .. انطقي "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن