الفجر التاسع و الثلاثون

5.1K 196 22
                                    

مساء الفل .. جيت تاني بسرعة 🙈
شفتوا لما بتحطوا آرائكم وتتفاعلوا باجي بسرعة ازاي 🤷‍♀️😂
يلا فصل جديد ومتنسوش الفوت وهستنى آرائكم تاني 💖

.......................

" مياسة الحكيم !! "

همس فجر بالاسم متعرقلا بين التيه والذهول فخرجت نبرته مشوشة كنظراته المتسعة التي رفعها لسلطان وهو يكمل " هل سأنال مساعدة آتية منهم .. مجددا !! "

قطب سلطان قائلا بجدية " مياسة ليست آتية منهم "

ضحك عمر باستهزاء عصبي صاح بعده ساخرا بوقاحة " نعم .. آتية من عند أمي يعني أم ماذا !! "

زجره سلطان بحدة " تأدب يا عمر وتكلم بالعقل "

همس فجر باهتزاز بدلًا عن عمر " أي عقل يا سلطان تبقى ! .. أنا لا أريد شيئا منهم أبدا .. لا أريد أي علاقة لي بهم خاصة إن كانت مساعدة "

 

زفر سلطان بهدوء ثم حادثه بتعقل وصبر " أنا لن أسألك الثقة لأني أعلم بوجودها .. لكني سأخبرك عن مدى معزتي لك يا فجر وأني لن أقبل مطلقا بأن يمسك إهانة مجددا أو سوء منهم .. وإن كانت مياسة تشكل ولو نسبة ضئيلة جدا من الانتقاص منك فأنا سأقصيها عنك بكل قوة "

أطرق فجر بملامحه الشاحبة فتابع سلطان دون تمهل " أنت حتى لست مضطرا للتعامل معها من الأساس .. أنا فقط أطلعك على كل خطوة حتى تصاحبني بالقرار فيها .. لا أريدك مسلمًا بهذا الشكل "

احتفظ فجر بصمته فتنهد سلطان يضيف باستسلام " لا بأس لا تضغط على نفسك .. أنا يمكنني تدبر أي نوع من المساعدة بعيدا عنها .. كل ما في الأمر أن مياسة الأقرب والأكثر ثقة عندي وعلاقاتها قوية وواسعة .. كما أنها هي من عرضت المساعدة بشدة عندما تواصلت معها للاستفسار عن بعض الأمور التي تخص التأشيرة العلاجية .. أردت فقط كسب الوقت لأمك لا أكثر "

استرعى اهتمامه ما أن تلفظ باسم الأم فرفع فجر وجهه إليه يتأمله معذبا فابتسم سلطان بشفقة شاعرا بقبضة تلكم صدره وهو يرى حالة فجر بكل هذا السوء والحزن ..

ليقول له باحتواء ليخفف عنه " مياسة صديقة جيدة .. لا علاقة لها بهم وأضمن لك ذلك .. كما أنها رغم أوربيتها الواضحة إلا أنها بنت بلد "

أدار عمر وجهه للناحية الأخرى يغمغم من بين أسنانه بحنق لم يسيطر عليه " آه بنت بلد جدًا .. واضح من نوعية البناطيل التي تفضلها ! "

عقد حسن الصامت حاجبيه يلتفت له متوجسًا وهو الوحيد من استمع لنزق همساته الخافتة فراقبه بعدم فهم أقرب للتخلف العقلي من معنى محتوى العبارة !!

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن