الفجر الواحد و الأربعون

4.4K 193 24
                                    

محدش بيسأل عن الفصل ولا ايه 🙈
يلا مننساش الفوت بلاش كسل 💔

.................

" صفعتك ؟ "

ما أقسى من شعور ضعف يُهينك أمام مستقوٍ جبار أحسن استغلال الفرص لانتهاكك في قلب ثغرتك المكشوفة !

حيث منتصف وحدتك ..

حينما كنت خاليا من كل سلاح ولا تملك سوى الدمع والصراخ وتوسل الرحمة ..

فيرفع في وجهك يده قاتلا كرامتك وكبريائك بصفعة لم تستطع حتى أن تتفاداها .. بمنتهى انعدام الرحمة !

ولم تستطع إلا أن تُصدم بتخاذلك عندها ..

بهوانك وقلة حيلتك وأنك فقط مجرد لا شيء

لا شيء مطلقا ..


تلك الضحكة المحفوفة بالارتباك والتوتر هي التي انتشلتها من خضم صراع شرودها السحيق ..

من تلك الغرفة الصغيرة الرطبة الخانقة بحرارتها .. ولم تدرك حتى يومها هذا أ كانت الحرارة من إثر الصفعات القاسية المتوالية عليها أم للطقس الصيفي الغريب تلك الليلة البعيدة !


رمشت مياسة بجفنيها فتنزع عن عسليتيها قسوة النظرة في لحظة سحرية بقوتها المتمكنة .. قبل أن تلتفت لنورين التي تنحنحت تقطع ضحكتها هامسة بنفس الارتباك وبعض الحذر " أين ذهبتِ مني ؟ .. لقد ابتعدتِ بتفكيرك تماما .. أخفتني مياسة بملامحك التي اختلفت فجأة "

أجادت رسم ابتسامة عميقة أظهرت فيها غور غمازتيها وللجهة اليمنى سطوة الظهور الأكبر ..

إلا أن عينيها لم تتجعد فالبسمة لم تنجح بالارتقاء لهما .. لتسبل أهدابها قائلة بهدوء " هل تخافين مني يا نوري "

هزت نورين كتفيها تهمس برقة وصدق " مطلقا .. ليس بعد الآن على الأقل "

أومأت مياسة بصمت ورغم العبارة التي أطربتها لكنها من جديد لم تستطع استقبالها بصفاء .. فأطرقت قليلا لتعود وترفع نظراتها حيث أم شريف التي لوحت بقرف ترميهما بنظرة محتقرة مقصودة زادت بها الطين بَلَّةً ودخلت مختفية بدكانها ..


اشتد فك مياسة من عنف ضغطها عليه وتكور كفها في الخفاء بعيدا عن عينيّ نورين ..

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن