-
بِمُجرد إستعادة جيمين لِكامل إدراكه و زوال الدوار عنه هو أحكم وِثاقه حول النمر يتمسّك فيه هربًا من تأنيب ضميره و الشعور بِالسوء .
" اذهب و استحم ريثما اُغير المُلاءات ، هي ممتلئة بِدمك ، سنحلها لاحقًا فَلا تقلق "
تنهد جيمين بإحباط ثم تركه و غادر للحمام لكنه وقف هناك ينظر لِيديه في صمت قبل الخروج لِتاي .
" نمري ؟ "
ناداه عند الباب حتى يجذب انتباه و يلوح بالضمادات له .
" لن استطيع دون تبليلهما "
ابتسم تاي مُتفهمًا و اكمل تغيير طبقات الأغطية كي يتخلص من السابقة الغارقة في الأحمر .
" انزع ثيابك و املأ الحوض ، سأنتهي و أُساعدك "
تبع الأسد تعليماته ليبقى جالسًا على طرف الحوض و يتأمل الضمادات بِقليل من الأسى .
كُل تفكيره كان عند القِط الجالس مع أطفاله و لوليا في حضنه لتجلس مُستندةً عليه و تضحك لملاعبتهم لها .
" بابا لماذا لوليا لا تتكلم ؟ "
" ما زالت صغيرة "
استقبل كُل اسئلتهم بِحُب و أجاب عليها واضعًا يده على صدر لوليا الجالسة فوق فخذه و يده الأُخرى تُربت فوق ظهرها بلطف و يضحك كلما تم اضحاكها وسط محاولاتها الصغيرة للإمساك بوجوههم البعيدة عن مُتناول مخالبها الرقيقة .
" بابا "
التفت لجوان الذي يحبو نحوه فإستقبله في حضنه و مسد بِرِقة فوق شعر اللايقر الذهبي كوالده الأسد .
" بخير ؟ "
ابتسم عند ايماء جوان ضد بطنه و توسط حضنه جوار لوليا التي بالكاد تسع يدا جونغكوك لِصغرها .
أضحكه فرق الحجم بينهما قبل أن يجذبه نولان و جيلين بحديثهما مُجددًا ، دخولهما الروضة جعل رغبتهما بالحديث تتزايد و كان حاضرًا دومًا للإستماع و تشجيعهما كما يحتاجان .
" بابا ليو استيقظ "
" كيف تعرف نولان ؟ "
استغرب جونغكوك قُدرة الهرماس على معرفة ذلك بينما هو معه في الغرفة .
" أشعر ، أشعر أن بابا تاي سعيد ، هذا يعني أن بابا ليو استيقظ ، و لكن.. "
بِقدر دهشة جونغكوك من قُدرة نولان على استيعاب ذلك فهو قد ركز بالمقطع الأخير و تساءل عنه لولا أن الجواب أخرسه صدمةً .
" لكن لماذا أنت غير سعيد بابا ؟ بابا ليو استيقظ و انت لست سعيد مثل بابا تاي "
" نولي.. كيف تعرف ؟ "
" أشعر ، أشعر فقط بابا "
-
مساء الخير ☕️☁️
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي💕