-
" تاي ؟ "
اخفض النمر عيونه للقط المستلقي فوق صدره ليبتسم له مُنتظرًا سماع ما يُريد حتى أُسقطت ابتسامته لما سمع .
" هل تشتاق لأمك تاي ؟ أنا أفتقد أُمي "
بلع النمر للسؤال ذو الوقع القاسي على خافقه قبل الإبتلاع و هز رأسه نفيًا .
" لا أشتاق إليها "
" نحن متزوجون منذ سنين طويله ، حتى اليوم أنت ترفض إخبارنا أي شيء عن عائلتك ، حتى ليو الذي منذ صغره يعرفك لا يعرف شيء عنها ، لماذا ؟ "
" ما الأمر مع فضولك اليوم ؟ "
سأل تاي مُبتسمًا بِصعوبة لولا أن الهُرير كثف النظر فيه قبل التحرك لتقبيل جبين النمر و احتضان رأسه بِحُب .
" لا تبكي تاي ، لا بأس "
" أنا لن أبكي هُريري ، و لكن التذكر يُحزنني فحسب "
" هل توفيا و أنتَ صغير ؟ "
" كلا ، لم يحدث ذلك ، لا أشعر بِرغبة في الحديث عنهما كيتين ، من فضلك "
إرتجى النمر لإيقاف القِط عند تلك النقطة حتى يتوقف عن السؤال بشأن طفولته الغير مرغوبة .
" أنا آسف ، سأتوقف "
" شُكرًا لك "
شكره ثم أعطاه ظهره ليحاول النوم دون المزيد من التفكير بماضيه ، حالته أرسلت الحُزن إلى قلب جونغكوك لأنه هو من بادر و ذكره .
" أنا أحبك تاي ، كلنا نحبك "
همس يلتصق فيه ليحضنه من الخلف كي يبقيا هكذا حتى يناما .
" ليو تأخر كثيرًا صحيح ؟ "
سأل النمر ليومئ القِط مُكشرًا وجهه و يتشبث بحضن تاي بعد استدارته له كالسابق .
" تأخر كثيرًا ، بدأت أقلق "
-
أغلق ليو الباب وراءه بعدما عاد لبيته متأخرًا بشدة ليمشي بكامل فوضاه من فرط التعب مُباشرةً نحو غرفة زوجاه .
فتح الباب ببطء و ابتسم لنومهما بين أحضان بعضهما فصعد السرير بثيابه و انضم اسفل الغطاء معهما ، في رمشة عين كان ينام قرير العين مُتعبًا بعدما أنهكه عمله الجديد بطريقة لم يتصورها .
تحرك خلال نومه بحثًا عن الأقرب له ليحضن وسط النمر و يلتصق فيه من الخلف .
بالمقابل استيقظ تاي لذلك الحضن ليلتفت و يطمئن ما إن كان جيمين معهما على السرير نفسه لينقلب ببطء حتى يواجهه و يضمه داخل صدره مُبادلًا .
" احلامًا سعيدة ، لقد عملت بجهد جيميني "
لثم جبينه بخمول طاغي قبل إغلاق أهدابه و مشاركته النوم اخيرًا دون الإستيقاظ اكثر للإطمئنان على زوجاه .
-
مساء الخير☕️☁️
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕