-
" أنا آسف ، آسف لأني وضعتك في موقف سيئ "
حمل يد جيمين النائم في خاصته ليضع خده فوقها و يَلوم نفسه كثيرًا لِتعبه .
" أنا آسف لأنك مريض بسببي ، مؤكد ضغطك انخفض بسببي ، بكيت كثيرًا بسببي كذلك ، أنا غرت ، غرت كثيرًا ، لكني لم أرغب بإيذائك جيمين ، لم تَكُن لدي رغبة بجعلك تتأذى ، أنا آسف لعدم تقديرك أو تقدير جهودك لأجلنا ، أُدرك الآن كم كان صعبًا عليك رعايتنا جميعًا و رعاية نفسك و التوفيق بين بيتك و عملك ، لطالما كان صعبًا عليك لكنك لم تشتكِ يومًا و احتملته وحدك "
التأنيب الذاتي في صوته هو ما أيقظ جيمين الذي لم يملك من الطاقة مِقدار ذرة للقبض على يده حتى .
تغيرت وتيرة أنفاسه و هو ما لاحظه القط لينظر لوجهه ويمسح خده بِحُب و حنان يغمرانه .
" أنا آسف جيمين "
امتدت شفاه ليو بإبتسامةٍ مُنهكة يُقاوم للشد على كف جونغكوك الناعم .
' هل يمكنك مساعدتي للذهاب إلى سريري ؟ '
خاطبه بصوته الداخلي عبر الرابطة ليومئ جونغكوك من فوره و يسنده كي يجلس أولًا .
" سمعتكما "
دخل النمر بإبتسامة لسماع طلب جيمين عبر رابطتهم ليتقدم له و يُعطيه ظهره .
التفت أذرع جيمين بإرهاق حول رقبة تايهيونغ الذي حمله بصعوبة و مشى به حريصًا من الوقوع ليتقدم إلى غرفة الأسد .
" افتح الباب جونغكوك "
فعل الهُرير بسرعة كي يدخل تايهيونغ و يُنزل جيمين ببطء على السرير .
' أريدكما معي '
انقلب على جانبه و تأفف بإحباط فورعودة تايهيونغ بحقنته .
" التزم بالجرعة ، ضغطك انخفض لأنك اهملتها لوقت طويل "
برزت شفته بحزن لأنه يُقلق شريكاه لهذا الحد ، افترقت شفاهه راغبًا بالأنين فور دخول الحقنة عبر جلده و لكن صوته مُختنق بالفعل و حلقه جاف و قد لاحظه كلاهما .
" اجلب الماء المالح له كيتين "
" حاضر "
السرور تخلل مشاعر جيمين المُبعثرة ليجلس بِتثاقل و يتجرع الماء ذو الملوحة القليلة بينما الكأس ما زال بين يدا الهُرير و السبب رعشة يديه .
" أُحبكما "
نبس بأول كلمة تمكن من نطقها بحلقه الرطب اخيرًا ليعود للإستلقاء و مد يده لتايهيونغ كي يحصل على جُرعته المطلوبة .
" سأحافظ على نفسي وعد "
حاول مُراضاتهما بكلماته العذبة التي فشلت من إنقاذه هذه المرة لتزداد الدموع وسط عيون الهُرير الذي يُقاوم الإرتماء عليه لِندمه .
" هذا ليس بسببك قطي ، بل بسبب إهمالي ، لا تبكِ أرجوك "
" أنا أحبك ليو ، لا أُحب رؤيتك مريضًا أو غاضبًا أو تبكي بسببي ، أنا آسف "
" هل تريدان رفيق بُكاء ؟ "
سأل تايهيونغ يُخرج الحُقنة و يرميها بعدما وجد دموعهما تنزلق بغزارة .
" حفل بُكاء ؟ لا تراجع ؟ "
سأل يشعر بدمعته تتجمع لِكُرهه رؤية رفيقاه بهذا الحال و راقبهما حزينًا .
" أنا آسف لعدم إظهار كامل ثقتي بك جيمين "
" بل أنا آسف لعدم مُراعاتك قطي "
" و أنا من سيأسف لي على النوم الذي حرمني إياه جوان ؟ "
ضحك الثلاثة بين دموعهم لذلك السؤال المُختلف تمامًا ليرتمي الآخران جوار ليو و يتمسكا فيه أشد .
" أنتما تخنقاني "
" تستحق "
" اختنق بحبنا "
" لا زلت أُريد رؤية ابنتي القادمة تكبر أمامي "
نبس بصوتٍ مَخنوق بصدق من شدهما حول رقبته ليشهق بقوة فور أن تحرر ثم يبتسم لهما و يليم رأسيهما .
" هل يمكننا الهدوء لبعض الوقت ؟ الكلام يُشعرني بالدوار "
صمتهما كان الرد المُريح له لِيُطبق أهدابه مُسترخيًا حتى انتشلته أحلامه دون أن يشعر .
-
مساء الخير ☕️☁️
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕