-
" تعاليا "
قبل خروجهم من البيت الثلاثة طلب جيمين منهما أن يقتربا منه .
" سأنشط وسمكما كي لا تضيعا عني أو يمسكما ضرر أثناء إنشغالي عنكما "
" سأحمي كيتين بجد هذه المرة "
إتسعت إبتسامة القط و إقترب من ليو ليحصل على وسمه منه أولاً .
" أنت أيضاً تاي ، وسمك "
طلب كيتين منه كي يعضه تاي كذلك و يحصل على وسمه من ليو الذي فتح لهما الباب بعدها .
اليوم موعد عقاب الأسد الذي هاجم بيته و هناك سيقرر ليو ما سيكون عقابه .
وسط جموع من عشائر الأُسود فهو ينتابه القلق المميت على قطه و نمره .
" تواصلا معي عبر الرابطة لو حدث شيء إن إضطررت للإبتعاد عنكما "
" هل سأرى عائلتك اليوم ليو ؟ لم أراهم قبلاً "
" لم أراهم منذ إنتقلتم و نحن في السابعة "
" في الواقع قطعت علاقتي بعائلتي قبل أن أعثر على كيتين ، بعد إكتشافي لمسألة الضعف كان والدي و أشقائي يستهزئون بي كثيرًا و لهذا تركت البيت و توقفت عن التواصل معهم ، ربما أتواصل مع أمي قليلاً فقط ، سأحضرها للبيت يوماً ما كي ترى الصغار "
" أنت لم تذكر أمرهم أمامنا مسبقاً "
" لأصدقك القول كيتي ؟ لقد نسيتهم و محيتهم من ذاكرتي ، لم يتركوا أثرًا لطيفاً بي كي أتذكرهم "
شغل سيارته لينطلق إلى موقع أرض حُكم الأُسود ، كيتين مُتحمس بشدة لرؤيتها و رؤية جانب أكبر و أوسع من حياة الأُسود .
اما تاي لم يبدو مُتحمساً البتة و يبتلع بإستمرار مع شحوب يزداد حتى لاحظه كيتين و بدأ يمسح على شعره بلطف .
" ما بك تاي ؟ "
" النمور و الأسود يكرهون بعضهم جدًا ، انا حتماً لن أكون بخير وسطهم ، بالتحديد عائلة ليو ؟ يكرهونني بطريقة مميته بعد علمهم أنني سبب ضعف جيمين و في مره سمعت أن أشقائه حضروا يبحثون عني يريدون ضربي ، هذا مخيف لست مستعدًا لرؤيتهم ! "
إكتفى كيتين بالإبتسام للنمر الذي لاحظه يبتسم دون قول شيء ليتعجب من أمره .
" لماذا تبتسم ؟ "
همهم القط ينفي رأسه لذلك السؤال و ضم رأس تاي نحو صدره .
" أنا سعيد لرؤيتك تعبر عن خوفك أمامي دون تفكيرك السخيف ذلك أن خوفك محرج أو سينقص منك في نظري ، فخورٌ بك نمري "
سكت النمر لبرهة قبل الإبتسام يترك قبلة على ترقوة و رقبة قطهم
" قطي أذبت خوفي كله في حضنك "
أجاب يطمر رأسه داخل صدر كيتين السعيد بذلك .
-
مساء الخير ☕☁
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕