الفصل 40 و اﻷخير : النهاية

83 9 15
                                    

بدأت تسير في أرجاء الغرفة و هي تقول " لهذا أصريت على الملصق هذا الصباح " أتى خلفها و قام بمعانقتها قائلا " كل مرة أراهم أتذكرك و كيف تتمنين لي يوما جميلا ، فيكون يومي جميل بفضلك " إبتسمت " كانت مجرد فكرة ، حتى أن بعض اﻷشخاص  سخروا مني ، عدا سونمي أذكر أنها شجعتني " أدارها إليه و أخرج خاتم من جيبه ، تعجبت هي " سيجونغ ، أنت...." إبتسم و قال " لا تتحمسي كثيرا ، لن أطلب منك الزواج ، سأضع هذا الخاتم على إصبعك ﻷبرهن للعالم أنكي ملكي ، سأعدك أنني سأبقى معك في السراء و الضراء ، و المهم أنني حين أتزوجك سأتأكد من أنني سأوفر لكي كل شئ " إبتسمت و امسكت الخاتم " هذا الذي أردته منك ، الوعد ، أما الزواج كما قلت مازال باكرا ، هناك بعض اﻷمور علينا تجربيبها و عيشها ، ثم سيأتي وقت الزواج " وضع لها الخاتم و قال " ألم تتأخري على منزلك أم أنك ترغبين بالمبيت هنا ؟" نظرت للساعة " إنها بالفعل الحادية عشر ، ستوصلني صحيح ؟ "  " أجل هيا بنا " .....

نامت سونهي نوما عميقا دون أن تفكر لدرجة أنها لم تستيقظ باكرا ، حتى رن هاتفها ، أجابت و هي مستلقية بتكاسل " أجل من معي ؟" رد المتكلم " أيتها الرئيسة ألن تأتي اليوم "  فكرت قليلا لتدرك أنها تأخرت ، بسرعة إستيقظت  و إرتدت ملابسها ، و في طريقها للخروج ، إلتقت بعض اﻷشخاص ينقلون اﻷغراض للمنزل المجاور تسائلت " يبدو أن هناك شخص جديد سينتقل " ....

توجهت للعمل ، و فور دخولها سألت النادل " هل أتى أي شخص يسأل عني " أجابها " لا لم يأتي أي شخص " " حسنا " ....

توجهت للمطبخ و حضرت كوب لاتيه وضعت ملصقا فيه و غادرت المقهى متجه لمركز المجلة ، هناك حيث كان سيجونغ في مكتبه ، يسير هنا و هناك و التوتر يقتله ، دخلت مبتسمة " مرحبا ، إحزر ماذا أحضرت معي " تغيرت ملامحها حين رأته متوترا بتلك الطريقة  سألته " مابك ماذا هناك ؟" أجابها " العدد الجديد سينزل اليوم ، لا أعلم إن كان  سيباع أن لا  ، التوتر يقتلني " أعطته كوب لاتيه و قالت " لماذا تتوتر ، أنت محرر رائع ، لا طالما كنت كذلك ، بفضلك أنا تشجعت و تقدمت للوظيفة ذلك الوقت " أمسك كوب لاتيه ليقول " أنفك لم يتغير لونه للأحمر ، يعني أنكي تقولين الحقيقة " " بالطبع ، سواء تغير لون أنفي أم لا ، لا يجب علي أن أكذب " إبتسم و قال " حين يتذكر الناس بينوكيو فإنهم ينعتونه بالكاذب ، لكن ما لا يدركونه أن بينوكيو لم يكذب على  والده ، بل كان صادقا ، و أنفه كان سبب صدقه " ....
#بعد_أسبوع
لم يلتقيا كل من سونهي و سيجونغ بسبب إنشغالهما ، لكن كانا يحاولان التحدث عبر الهاتف بالرغم من ذلك و في أحد اﻷيام أنهت سونهي عملها و عادت لمنزلها ، لكن يبدو أن سيجونغ لم يأتي ليقلها هذه المرة ، تناولت عشائها و إرتدت ملابس النوم ، فجأة دق أحدهم الباب ، فتحت الباب لتجد سيجونغ يقف حاملا لصحن فيه قطعة كعك  " مبتسما قال "  مرحبا جارتي ، أنا جارك الجديد ، هل ستعتنين بي ؟ لقد أحضرت لكي كعكة " مبتسمة أمسكت الكعكة " تفضل جاري ، سأحضر لك الشاي الذي إعتاد حبيبي شربه عندي " " شكرا لكي " ....

بعد اﻹنتهاء من شرب الشاي قال " هل يمكنني أن أبيت هنا ، بيتي في فوضى كبيرة ، أرجوكي " حدقت بجدية ثم قالت " حسنا ، لكن ستنام على اﻷريكة " قال " حسنا " ...

أعطته غطاء و وسادة ، إستلقى و قال " اﻷن أطفئي اﻷضواء " تعجبت و سألته " ألا تخاف الظلام " إبتسم قائلا " كذبت تلك المرة ، كنت ارغب في أن أحدق فيك  " إبتسمت بخجل " أحمق " .....

أتت نهاية اﻷسبوع و قد توجهت سونهي لمنزل سيجونغ لتساعده في ترتيب اﻷغراض ، و بينما هي ترتب قالت " أرى أنك تخليت على عادة بقائك في العمل نهاية اﻷسبوع " أجابها " بالطبع ، بفضلك طبعا " ......

تلك الليلة خرجت سونهي للشرفة و بدأت تحدق ، فجأة إلتفتت لتجد سيجونغ يقف في شرفته ، إبتسمت و أرته الخاتم " جاري أترى هذا الخاتم  ، أحضره لي حبيبي و هو وعدني بأنه سيتزوجني " إبتسم و قال " واو ، حبيبك حقا محظوظ " " أعلم ، أنا أيضا محظوظة ، لأنه أحبني رغم ... " أكمل جملتها " رغم أنكي الفتاة بينوكيو " ....
و هنا نهاية رواية الفتاة بينوكيو لتبدأ رواية فوضى الفراولة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 29, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن