بداية اليوم قد تبدو نفسها بالنسبة للجميع لكنها مختلفة ، هناك من ينهض بنشاط و هناك من يستيقظ
بكسل ، هناك من يقرر أن لا يستيقظ أصلا ، ككل يوم تتجه سونمي إلى المكتبة لتبدأ عملها كالعادة ، ترتدي
دائما ستايل نفسه ، ثيابا وردية و رسمية في نفس الوقت ، تنورة وردية باللون الغامق و قميصا أبيض
ضيقا يبرز ملامح جسدها ،و حذاءا بسيطا ذو كعب متوسط تجلس على كرسي أمينة المكتبة و تتصفح
حاسوبها ، يبدو أنها ليست بمفردها في المكتبة العمومية ، هناك أيضا أحدهم يأتي للمكتبة في الصباح
الباكر ، كانت سونمي تعمل و تتثائب ، و في كل مرة تنظر حولها ترى ذلك الفتى يتثائب أيضا ...
إبتسمت أخذت محفظة نقودها و ذهبت للمقهى المقابل ، فور دخولها إستقبلتها نادلة ذو تسريحة
طفولية ، كما ترتدي نظارة ، كانت تشبهها لحد كبير في ملامح عدا الستايل ، إبتسمت سونمي و قالت "
أهلا بينيوكيو ، أعطيني إثنان لاتيه " عقدت النادلة حاجبيها و نفخت خدودها لتبدو ظريفة و قالت " لا
تناديني بينوكيو ، إثنان لاتيه ؟ لمن الكوب الآخر ؟" " لشخص " أعدت النادلة كوبين من لاتيه كما لصقت
ملاحظة على أحد الكوبين و أعطتهما لسونمي " تفضلي " لاحظت سونمي الملاحظة التي تبدو رسمة
ظريفة للنادلة و كلمة إبتهج ، سألتها " ماهذا ؟ " ردت النادلة مبتهجة " إنه للشخص الآخر ، قررت فعل
شئ بعيدا عن الروتين ، الا تبدو تلك الرسمة مثلي ؟" ضحكت سونمي و غادرت المقهى ...
حين وصلت بقيت تحدق بالرسمة و قالت " تبدو مضحكة ، عدا أن أنفها ليس أحمر " و أخرجت قلما
أحمر و لونت أنف الرسمة ، أخذت الكوب ووضعته في طاولة الفتى ، كان في العشرينات من عمره
يرتدي قميصا أزرق نيلي و سروالا أسود ، رفع رأسه بإستغراب و سألها " ماهذا ؟" أجابته بينما هي
تجلس مقابلا له " لا أعلم ماذا تحب ؟ لذا أحضرت لاتيه ، رأيتك تتثائب قبل قليل " أمسك الكوب " شكرا
لكي ، لكن يبدو أنني لست الوحيد الذي يتثائب " كان على وشك شرب اللاتيه حتى لاحظ الملاحظة الملصقة
على الكوب ، ضحك " ماهذا ؟" إبتسمت سونمي و أجابته " وضعته العاملة التي تعمل في المقهى
المقابل " تعجب و سألها " هل تعرفني ؟" أجابته " لا لكنها تعرفني ، لن أعطلك عن عملك واصل " أخذ
الملاحظة و علقها على الكتاب الذي يستعمله وواصل الكتابة ......
كان في كل مرة يبدأ الكتابة يمزق الورق أو يقوم برميها ، لاحظت سونمي توتره فذهبت إليه و بدأت
بجمع المسودات حوله ، رفع رأسه و قال " لابأس حين أجمعهم حين أنتهي " لكنها إبتسمت و قالت "
لابأس سأجمعهم أنا ، أنهي ما تفعله " أخفض رأسه و قال " يبدو أن اﻷفكار نفذت من عندي " فتحت إحدى
المسودات و لاحظت أنه يحاول كتابة مقال عن الموضة و الصحة ، جلست بجانبه و قالت " هل
يمكنني مساعدتك " إلتفت و قال " حقا ، سأكون ممتنا لكي " أحضرت كراسة وردية و فتحتها و بدأت
بشرح بعض اﻷمور له ......
بعد أن إنتهى جمع أغراضه و إنحنى لها و قال "
شكرا لكي ، بالمناسبة أدعى سيجونغ " و رفع يده لمصافحتها " بادلته المصافحة و قالت " أدعى سونمي " ........
إنتهى اليوم و عادت سونمي إلى منزلها مساءا حيث وجدت شقيقتها التوأم تطبخ العشاء ، سألتها سونهي
فور دخولها " سونمي تعالي بسرعة حضري الطاولة ، سنتناول العشاء " ذهبت سونمي مسرعة إلى
الطاولة و بدأت بتجهيرزها " حاضر بينوكيو ، يبدو أنكي لا تجدين فعل شئ بدوني ، ماذا لو حصل شئ
لي ، من سيعد لكي الطاولة " ضحكت سونهي و قالت " لن أتناول على الطاولة " .....
يتبع .....
YOU ARE READING
الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl )
言情حين تحب شخصا على أساس أنك شخص آخر فهذا نوع جديد من الكذب ، لكن يقال أن القلب لا يكذب أبدا ، هل حين تكشف حقيقتك هل يستمر هذا الحب ، أم أنه سيكون كشجرة الخريف التي تسقط جميع أوراقها ، لتصبح مجرد غصون ......
