إلتفتت له سونهي و ألف سؤال يدور في رأسها ، و قلبها ينبض بقوة لدرجة جعلتها تتنفس بصعوبة ، ربما ﻷنها سمعت هذه الكلمات ﻷول مرة ، لكنه أكمل جملته " أعرف أنه من الغريب أن أطلب منكي هذا ،
لكن حين رأيت كوب اللاتيه تذكرت أول يوم تقابلنا فيه ، حين خفق..." " أرجوك توقف ، أنا لست نفس الفتاة " تعجب و بقي يحدق بها فأكملت كلامها " أنت لا تعرفني جيدا إعذرني " و ذهبت مسرعة لتلحق الحافلة ، جلست في كرسي قرب النافذة و شغلت بعض اﻷغاني الحزينة و الدموع تنهمر ببطئ على خديها الورديتان .....
بقي سيجونغ متعجبا في البداية لكنه إبتسم و قال " ربما أنتي محقة ، لست نفسها التي رأيتها ذلك اليوم ،
بالرغم من ذلك سأقع بحبك مجددا ".....
في صباح اليوم التالي كانت سونهي ترتدي ملابسها ،
حدقت قليلا بالمرآة ثم قالت " أنا سأحقق حلم سونمي ، سيكون من الخطأ أن أكون هي " و غيرت ملابسها و تسريحة شعرها إلى كعكتين ظريفتين و إرتدت نظارتها الدائرية و قالت " سيغير رأيه ، أنا لن أحطم قلبه ﻷني أشبه سونمي " و غادرت مليئة بأمل ليوم جديد .....
وصلت سونهي للعمل ، فور دخولها سمعت الرئيسة تصرخ " سونمي " ذهبت مسرعة إليها ، أعطتها الرئيسة مجموعة كبيرة من اﻷوراق و قالت " تأكدي من كل من بشركة يملك نسخة " حملتها سونهي و
غ
ادرت المكتب ، بينما هي تحاول السير و الحفاظ على توازنها ، كادت تسقط لكن أحدهم أمسكها و
أمسك اﻷوراق ، إلتفتت سونهي لترى سيجونغ ، توترت في البداية لكنها تمالكت نفسها " مرحبا أوبا ،
أقصد سنباي " إبتسم و قال " أفضل أوبا ، تبدين مختلفة اليوم " و بينما هي تحاول التوازن باﻷوراق
التي تحملها " أوه أجل ، علي أن أوزع هذه اﻷوراق ، إعذرني " و غادرت سونهي ، وزعت سونهي الأوراق
على جميع من في الشركة ، بالطبع كانت مهمة متعبة لكنها أكملتها ، و حين إنتهت خرجت للخارج ﻹستنشاق بعض الهواء ...
و هي جالسة سمعت شخصا يتحدث " هكذا تبدين أفضل ، لا أعتقد أنني سأعتاد عليكي بملابس سونمي " إلتفتت لترى جين يونغ يحمل كوبين من القهوة ، أعطاه واحد ، رشفت منه و قالت " أتذكر هوس سونمي بهذه المجلة ، في النهاية كنت أنت السبب " إبتسم و قال " ، إشربي القهوة و إذهبي للعمل " شربت القهوة دفعة واحدة و ذهبت مسرعة للمكتب ....
فور دخولها إستقبلها سيجونغ عاقدا حاجبيه " أين قهوتي ؟" تعجبت و سألته " ماذا ؟ " " ﻷنك الماكني
(أصغر عضو) سيتوجب عليكي إحضار القهوة لي كل يوم ، و لا تنسي الملصق " إبتسمت و ذهبت لمكتب
الرئيسة ﻹكمال مهامها ، هذه المرة أعطتها الرئيسة مجموعتين من اﻷوراق و قالت " الأوراق التي على اليسار مزقيها و التي على اليمين قومي بعمل نسخ مفهوم " ...
و غادرت سونهي المكتب و ذهبت أولا لآلة التمزيق ، و بدأت بتمزيق اﻷوراق ، لتكتشف بعد مدة أنها أخطأت و مزقت اﻷوراق التي يفترض أن تنسخها
بدأت بضغط اﻷزرار لعل الآلة تتوقف " أترجاكي توقفي ، لا تمزقيها ، أنا في مشكلة " لكن اﻵلة لم
تتوقف مما أجبرها على نزع القابس بقوة و هذا ما قطع بضع أسلاك فقطعت الكهرباء على المبنى بأكملها ، صرخت القائدة " ماهذا ؟" شعرت سونهي
بالخوف و قالت " أنا في مشكلة " ....
بعد بضع دقائق عادت الكهرباء و إلتفت الجميع ليرى
سونهي ممسكة بالقابس ، سألتها الرئيسة " سونمي ، هل أنتي من تسبب بقطع الكهرباء " نفت سونمي "
لا لست أنا " فبدأ لون أنفها يتغير ، بقي الجميع يحدق " توقفوا ، قلت لست أنا " و إحمر أنف بينوكيو أكثر ....
يتبع ...
YOU ARE READING
الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl )
Romanceحين تحب شخصا على أساس أنك شخص آخر فهذا نوع جديد من الكذب ، لكن يقال أن القلب لا يكذب أبدا ، هل حين تكشف حقيقتك هل يستمر هذا الحب ، أم أنه سيكون كشجرة الخريف التي تسقط جميع أوراقها ، لتصبح مجرد غصون ......
