كانت أول مرة تسمع تلك الكلمة من شاب بصفتها سونهي ، توقفت عن الجري و إلتفتت له " توقف عن المزاح بهذه الطريقة " تقدم نحوها " لكني لا أمزح ، أنا ..." " أرجوك ، لا تقلها مجددا ، لست أنا من تريدها " و بدأت بالركض و الدموع تنهمر من عينيها ، تذكرت أيام الثانوية ، كل مرة يقترب منها شاب يطلب منها مساعدتها على التقرب من سونمي ، من شدة الصدمة إعتقدت ان تلك الكلمات موجهة لسونمي رغم أنها ميتة ......
عادت سونهي للعمل و قد كان الجميع واقفا يلقي التحية على هوايونغ التي قدمتها الرئيسة ، إنحنت هوايونغ بأدب للجميع " أتمنى أن تعتنوا بي جميعا " و توجهت لمكتبها ، حيث قاموا بتحريك أغراض سونهي و وضعوا أغراض هوايونغ فيه ، حين كانت سونهي على وشك الذهاب إلى مكتبها ، توجهت نحوها هوايونغ و قالت " ذلك المكتب سيكون مكتبي من اﻷن و صاعدا ، سيكون من الجيد أخذ أغراضك و اﻹنتقال " إنحنت سونهي بأدب و قالت بصوت خافت " حاضر " أخذت سونهي الصندوق الذي يحوي أغراضها و توجهت للمكتب الموجود في الزاوية قرب القمامة ، شعرت بالحزن ، لكنها قالت في نفسها " إبتهجي بينوكيو ، فالنحقق حلم سونمي و نغادر هذا المكان " بدأت بوضع أغراضها و فجأة وقع المكتب و وقعت أغراضها ، في حين أن الجميع رمقها بنظرة غاضبة لتسببها باﻹزعاج و الفوضى ، عدا سيجونغ الذي توجه نحوها و بدأ بمساعدتها في جمع أغراضه ، شكرته بأدب " شكرا أوبا " قال بصوت خافت و هو يساعدها " بعد العمل سنجد لكي مكتبا جديدا ، إنتظريني " إلتفتت هوايونغ لتجدهما يبتسمان و يجمعان اﻷغراض ، شعرت بالغيرة مما جعلها تتجه نحوه " أوبا احتاج مساعدتك ، لا أصدق أنني أقول هذا من أول يوم " إلتفت سيجونغ إليها و قال " حسنا " و توجه كلاهما لمكتبها تاركان سونهي بمفردها تجمع أغراضها .......
فور إنتهائها من جمع أغراضها ، سمعت سونهي الرئيسة تصرخ بإسمها ، من شدة الخوف وقعت أرضا و ذهبت إليها مسرعة ، فتحت الباب و دخلت ببطئ " هل ناديتني ؟" ردت الرئيسة و هي تقف من مكانها " أجل ، سنتوجه لأستديو التصوير و ننهي اﻷمر ، سئمت مماطلة غونغ ميونغ " فتحت عيناها على مصراعيها حين سمعت إسم غونغ ميونغ و قالت " ما رأيك أن تأخذي شخصا آخر ؟" ردت الرئيسة و هي ترتدي معطفها " لا تناقشيني ، هيا بنا " ،أخذت سونهي حقيبتها و تبعتها رغما عن أنفها .....
وصلا ﻷستديو التصوير و قد كان غونغ_ميونغ هناك بالفعل ، يرتدي سروالا و لا يرتدي قميصا ، عضلات بطنه كانت بارزة ، حين رأته سونهي أنزلت رأسها لشدة الخجل ....
بعد إنتهاء جلسة التصوير إلتفت المصور للرئيسة " أنهيت عملي هنا ، بالمناسبة دعينا نتناقش عن بعض اﻷمور خارجا " وضع الكاميرا على الطاولة و خرج هو و الرئيسة ، بينما بدأ غونغ_ميونغ بإرتداء قميصه توجهت سونهي للكاميرا و بدأت برؤية الصور و همست قائلة " هو محق تصويره ردئ " بدأت بتصويره و هو يغلق أزرار قميصه ، كانت نظراته جادة ، تعجب حين سمع صوت الكاميرا ، رفع رأسه لتلتقط صورة أخرى ، إبتسم و قال " ماذا تفعلين ؟" و هي تقوم بتصويره قالت " أنت محق هو مصور ردئ ، سأقوم بتصويرك بدلا عنه ، و اﻷن أريني نظرتك الحادة ، حين يلمس أحد أكلك مثلا " ضحك و قال " حسنا ، ما رأيك ؟" قامت سونهي بتصويره عدة صور و وضعت الكاميرا فور دخول الرئيسة و المصور ، قالت الرئيسة " سونهي هيا بنا " و غادرتا المكان ...
كان المصور على وشك أخذ آلة التصوير حتى قال غونغ ميونغ " سآخذها أنا " ....
يتبع
أنت تقرأ
الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl )
Romanceحين تحب شخصا على أساس أنك شخص آخر فهذا نوع جديد من الكذب ، لكن يقال أن القلب لا يكذب أبدا ، هل حين تكشف حقيقتك هل يستمر هذا الحب ، أم أنه سيكون كشجرة الخريف التي تسقط جميع أوراقها ، لتصبح مجرد غصون ......
