الفصل 29 : بداية أخرى

64 6 4
                                    

#ليلة_رأس_السنة_لعام_2018
كان سونهي و غونغ_ميونغ قي المركز التجاري ، هناك حيث يتواجد الكثير من اﻷشخاص ، و الليل على وشك أن يغطي السماء ، بالرغم من ذلك لم يخفي بعض السحب ، كانا يسيران ممسكان بيدي بعضهما و كأنهما حبيبان ، سونهي مرتدية لتنورة طويلة و كنزة بيضاء اللون ، و شعرها تركته منسدلا على كتفيها ، قد إزداد طوله قليلا ، كما نزعت نظاراتها ، منظرها هذا يوحي ببعض النضج ، واضعة لكاميرا حول رقبتها ، إلتفت إليها غونغ_ميونغ و قال " سونهي ، إنتظريني في الخارج ، سآتي بسرعة " إبتسمت و ردت " حسنا ، لكن لا تتأخر " قام بتقبيل خدها و قال " لن أتأخر ، أعدك " خرجت هي بينما ذهب هو إلى المكان الذي يريده ، بقيت تحدق في السماء ، فجأة أدارت رأسها لتقابلها شجرة مزينة همست بصوت خافت " تبدو جميلة ، سألتقط صورة " و رفعت الكاميرا لتلتقط صورة ، في الوقت الذي إلتقطت فيه الصورة ، ظهر شخص غير متوقع خلف تلك الشجرة  ، أجل إنه سيجونغ ، حيث كان حاملا لبعض اﻷكياس و معه فتاة ، كان يبتسم و يتحدث معها قائلا " هيا بنا سنتأخر " أتت الفتاة و أمسكت يده و قالت " لا أصدق أننا سنعيش مع بعضنا من اﻷن و صاعدا ، جيد أنني عدت " ضحك و رد " بما أنكي عدتي أمسكي اﻷكياس قليلا ، لقد تعبت " ، ذلك المنظر جعل سونهي تتذكر جزءا من ذكرياتها معه ، ربما هي لم تتوقع رؤيته ، خاصة في مثل هذا اليوم ، و هي تحدق به بدأت الدموع تنهمر من عيناها دون أن تشعر ، و هي بتلك الوضعية أتى غونغ_ميونغ ميونغ خلفها " لقد أتيت " بسرعة مسحت الدموع و إلتفتت لتزين وجهها بإبتسامة مزيفة " لماذا تأخرت هكذا ، كنت سأبكي و أقول أنك تركتني بمفردي " و هي تتحدث أعطاها قلادة " تأخرت ﻷحضر لكي هذه " القلادة كانت جميلة و رقيقة ، حدقت بالقلادة و بدأت الدموع تنهمر من عيناها " إنها حقا جميلة ، شكرا لك " وضع يده على كتفيها و قال " هيا إستديري سأضعها " إلتفتت هي و قام بوضع القلادة ، كما قام بمعانقتها من الخلف و بصوت العميق قال " شكرا ﻷنكي أعطيتني فرصة و لم تتخلي عني ، أحبك "  شعرت بالحزن و تنهدت قليلا و ردت " أنا أيضا أحبك " غريب أمرها بالرغم من أنها قالت كذبة للتو ، إلا أن أنفها لم يتغير لونه ، إلتفتت له و قالت " سأحتفظ بها إلى اﻷبد " و هما يتحدثان بدأ بعض الثلج يتساقط من السماء ، رفعا رأسيهما ليحدقا بالغيوم الرمادية التي ترسل ثلجا أبيضا.......
صباح اليوم التالي كانت سونهي في شقتها الجديدة  حاملة لكوب قهوة و تقف قرب النافذة تحدق بالبياض الذي غطى المنطقة " المنظر حقا جميل " ثم إلتفتت للساعة لتجد أنه وقت  الذهاب للعمل ، إرتدت معطفها و قبعتها كما إرتدت حذائها و غادرت شقتها ....

توجهت ﻹحدى المقاهي وسط المدينة ، فور دخولها إنحنى النادل قائلا " صباح الخير " إبتسمت و ردت " أجل صباح الخير ، أين البقية ؟" نظر حوله و أجاب " نظرا لكثرة الثلوج قرروا البقاء في منازلهم " ضحكت و قالت " لا يوجد الكثير من الزبائن اليوم ، لابأس " ثم توجهت للمطبخ ﻹعداد القهوة ....

في مجلة بينك حيث دخل سيجونغ متجها لمكتب رئيس التحرير ، بعد كل هذه المدة إستطاع أن يصبح رئيسا ..

فور دخوله بدقيقة دخلت فتاة خلفه ، إنحنت بأدب  ، قال و هو يجلس على مكتبه " بسرعة أحضري لي قهوتي " بسرعة غادرت الفتاة و توجهت لمقهى سونهي لتحضر له القهوة ، فور دخولها إستقبلها النادل " مرحبا سيدتي الزبونة " إنحت و قالت " أريد لاتيه من فضلك " ....
يتبع

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt