الفصل 35 : فكرة الزواج

47 7 2
                                    

بقي الجميع يحدقون مستغربين ، عدا سيجونغ الذي إبتسم ، إلتفتت له سونهي و سألته " هل كنت تعرف بشأنه ؟" أجابها بما حدث ذلك اليوم ، حين أتاه غونغ_ميونغ و طلب منه خدمة حيث قال " سأنفصل عن سونهي الليلة ، كن بجانبها ، لا تدعها تبكي " تعجب سيجونغ " مالذي يجعلك تتخذ هكذا قرار ؟ ألا تحب سونهي ؟" إبتسم غونغ_ميونغ و أجابها " بلى أحبها ، لكنها تحبك " " أنا لا أعرف ماذا أقول لك " ضحك غونغ_ميونغ  قائلا " أنت تدين لي بخدمة ، ستأتي صحيح ؟ " " سآتي " .....

إنتهى المؤتمر و قد غادر الجميع ، بقي ثلاثتهم ، تقدم غونغ_ميونغ نحوها و قال " إعتني بنفسك يا صاحبة اﻷنف اﻷحمر " ثم مد يده ليصافحها ، بدأت قطرات الدموع تنهمر من عينيها ، ثم عانقته و قالت " أنت أيضا ، أيها الوسيم " .....

و هكذا كان وداع الفتاة بينوكيو لغونغ_ميونغ ...

عندما غادرت هي و سيجونغ المكان ، قال " هيا ، سأوقف لكي سيارة أجرة " قالت " دعنا نسير ، أرغب  بالمشي " " حسنا إذن ، هيا بنا " ....

بدآ بالسير و الهدوء يخيم على كليهما ، سألته هي " مهلا ، ليلة الميلاد ، كنت مع فتاة ، من هي ؟" أجابها " إنها أختى الصغيرة ، أون_جونغ " " هكذا إذن " أمسك يدها و قال " بينوكيو ، هل يمكنك أن تصبحي حبيبتي ؟ " ترسمت إبتسامة على وجهها ، كما تغير لون خديها للوردي و أجابتها " أجل " شعر بالحماس و سألها " هل يمكنني أن أقبلك ؟ " " لا " تغيرت ملامحه للجدية و سألها " لماذا ؟ ألست حبيبك ؟" " بلى ، لكن ، عليك أن تحاول أكثر " ضحك و قال " من رغم من برائتك ، إلا أنك فتاة صعبة المنال ، حسنا بينوكيو ، سأحاول أكثر " ....

وصلا لشقتها و قبل أن تصعد قالت " بإمكانك العودة للمنزل اﻵن " رفع رأسه لشقتها و قال " هكذا ، بكل بساطة ، أعود للمنزل ، ألن تقدمي لي قهوة ، مهلا أريد شاي " " هل ستتصرف هكذا في كل مرة تأتي لبيتي ؟" " أجل ، هيا ، أريد شايا يريح لي أعصابي ، لقد تم رفض قبلتي للتو " ضحكت و قالت " أراسو ، هيا بنا " ...

صعدا لشقتها و بينما هي تعد الشاي ، بقي هو يدور في أرجاء المنزل ، لاحظ مجموعة من الصور موضعة في الطاولة ، أخذها و بدأ يتصفحها ، حتى وقعت عينه على صورته ، كانت تلك الصورة التي إلتقطتها عندما ذهبا ﻷستديو التصوير معا ، في نهاية اﻷسبوع ، ترسمت إبتسامة على وجهه دون أن يشعر ...

أنهت هي إعداد الشاي و قالت " سيجونغ أوبا ، تعال و اشرب الشاي " توجه لكنبة غرفة المعيشة و جلس ، بدأ بشرب الشاي و هي تحدق فيه ، ثم فجأة  قالت " تزوجني "  لشدة تعجبه كانت ردة فعله السعال ، ليرد بإبتسامة " ياه ... كيف تقولين شيئا كهذا ؟" " ماذا أقول إذن ؟  ماهي نهاية علاقتنا إذن ؟" تردد و قال بصوت متقطع " لا... أعلم ماهي نهاية علاقتنا ، لكن .. لكني سأبذل قصار جهدي حتى أحافظ عليها " " إذن تزوجني ، هناك نهايتين ﻷي علاقة ثنائي ، إما الزواج أو اﻹنفصال " " بينوكيو ماهذا الهراء ؟ " غضبت سونهي و قالت " هكذا إذن ،  أنت لا ترغب في إستمرار علاقتنا ، غادر منزلي اﻷن " أخذت كوب الشاي من يده و دفعته للخارج ، و هي تدفعه متعجبا يقول  " ياه ، أنا لست مستعدا للزواج بعد ، ياه ....ياه "  دفعته خارج الباب و أغلقت الباب بإحكام قائلة " لا تأتي إلي إلا إذا كنت مستعدا " ثم قهقهت بصوت منخفض ، بينما بقي هو يدق الباب " ياه إفتحي الباب ... بينوكيوووو " لكنها تجاهلته ، لذا ما كان منه إلا أن يغادر ...
بقي يسير في الشارع و هو يفكر ( لم أعتقد أن بينوكيو  جريئة ، أنا أحبها لكني لست مستعد للزواج )
يتبع 

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن