الفصل 36 : الخريف الزهري

50 5 2
                                    

صباح اليوم التالي الذي بدأ بمشكلة في مركز مجلة بينك ، الجميع مجتمعون حول مكان جلسة التصوير ، و كل سيجونغ و المصور يتشاجران ، حيث بدأ المصور قائلا " أنت دائما تتذمر من سوء تصويري ، الصور مثالية و كل ما تفعله هو اﻹنتقاد " بينما رد اﻵخر " سيدي ، صحيح أنك مصور مشهور ، لكن هذا لا يعني أنك ستتخاذل ، ستوضع الصورة في الغلاف ، صورك صارت رديئة مؤخرا " صرخ اﻵخر " هكذا إذن ، لن أسمح بهذه اﻹهانة ، أنا مستقيل ، دعني أرى كيف ستنجحون بدوني " ثم رمى المصور الكاميرا و غادر المكان ، ياله من حظ سئ لهم ، همست المتدربة لسيجونغ " أيها الرئيس ، كانت هذه فرصتنا اﻷخيرة ، سيتم نشر المجلة بعد ثلاثة أيام و هاهو المصور يرحل ، كيف سنتصرف " تنهد قائلا " أعرف ، ليتني أجد شخصا يجيد التصوير " فجأة تذكر بينوكيو ، ليكمل جملته " مهلا وجدتها  ... هناك شخص يجيد التصوير ، و أفضل من ذلك المصور الردئ حتى " ثم غادر مسرعا متجها لمقهى بينوكيو ...

كانت سونهي تقوم ببعض الحسابات ، حتى آتاه النادل " أيتها الرئيسة ، هناك شخص يرغب بمقابلتك " رفعت رأسها و سألته " من هو ؟" فجأة دخل سيجونغ " حقا ، هل علي أن أخذ موعد لكي أراكي ؟" وقفت و حدقت بجدية و ردت عليه " أجل ، من أنت حتى لا تأخذ موعد ؟ " حدق سيوجونغ بالنادل و قال " هل يمكننا أن نتحدث على إنفراد " بدأ النادل بالهمس " لماذا في كل مرة يأتي يطلب مني أن يبقيا على إنفراد " إنحنى النادل و غادر ....

سألته سونهي بغضب " مالذي تريده ؟" رد متوترا " سونهي أرجوكي ساعديني ، غادر المصور جلسة التصوير و نحن في مشكلة كبيرة ، لم يتبقى سوى ثلاث أيام لنشر العدد " بتعجب وقفت " ماذا ؟ مالذي ننتظره ، هيا بنا " ...

أخذت الكاميرا خاصتها و توجها لمركز المجلة ، فور دخولها نزعت معطفها و بدأت تفكر في كيفية التصوير ، فجأة سألته " كيف سيكون موضوع الصفحة اﻷولى ؟ " رد قائلا " الخريف الزهري " أدارت رأسها تجاهه و حدقت بعيناها اللامعتين ، اللتان إمتلأتا بالحزن ، فجأة تذكرت كل ما مرت به بسبب ذلك العنوان ، و اﻷهم تذكرت أختها سونمي بتردد تردد بقول " الخريف... الز ...الزهري ؟" مبتسما رد عليها " أجل ، إنه عنوان مثير للمشاكل ، و جميل ، كعيونك " إبتسمت " هكذا إذن ، حسنا دعنا نبدأ العمل ، أولا ، القبعة يجب وضع بعض الزهور عليها ليدل على الخريف  .. هيا نبدأ التصوير ، " ...

و من منا لا تفارق اﻹبتسامة وجهه حين يمارس ما يحب مع من يحب ، نفس اﻷمر بالنسبة لسونهي ، فهي نست تماما كل اﻷلم حين بدأت التصوير ...

أنهت سونهي تصويرها و توجهت لمكتب سيجونغ لتعديل الصور في حاسوبه ، أما هو بقي يحدق فيها مبتسما حتى نطقت " مالذي تحدق فيه ؟" رد " لا أدري ، أنا إشتقت ﻷنفك اﻷحمر ، هيا قولي كذبة دعي لونه يتغير الأحمر " بإبتسامة ماكرة  قالت " أنت أحمق "  ، لكن يبدو أن أنفها لم يتغير للأحمر ، مشيرا ﻷنفها قال " أوه أنفك لم يتغير لونه " " هذا ﻷنها حقيقة ، أنت حقا أحمق " " لم أعتقد أنكي تعتقدين أنني أحمق " " أنا لا أعتقد أنا متأكدة ، لقد أنهيت ، ألقي نظرة ، ما رأيك ؟ " تقدم نحوها و حدق في الحاسوب " واو إنها مثالية ، بالمناسبة إسم سونمي سيكون في الصفحة اﻷولى " رفعت رأسها و شكرته " شكرا لك " " الشكر لكي و لسونمي ، سأدعوكي للعشاء الليلة " " موافقة ، و اﻷن دعني أعود لعملي " ...

إنتهى اليوم و حين كانت سونهي على وشك إغلاق المحل كان سيجونغ يقف خلفها ، إلتفتت و لشدة الفجعة وقعت أرضا ليضحك هو ...

يتبع

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) Where stories live. Discover now