الفصل 37 : متقلبة المزاج

61 6 8
                                    

حدقت هي بغضب " هل ستبقى تضحك هكذا ، ألن تساعدني على الوقوف ؟" مد يده " سأساعدك على الوقوف ، لكني سأضحك " أمسكت يده و وقفت ، لاحظ الجرح على قدمها " يبدو أننا سنذهب للصيدلية اولا ، لقد جرحتي نفسك "  أنزلت رأسها لترى الجرح " بسببك أنت ، أنت تستمتع بهذا .." رفع رأسها و وضع كلتا يديه على خديها " أنا لا أستمتع بجرحك ، أنا أتألم بجرحك ، حتى أنني أتمنى أن أجرح نفسي بدلا عنك  " ......

ذهب للصيدلية و إشترى الدواء بينما جلست هي في الكرسي المقابل للصيدلية تنتظره ، فور وصوله لها ركع على ركبتيه و بدأ بمعالجة الجرح ، " آسف ، لم أقصد جرحك " " كفاك مبالغة ، الجرح لا يؤلمني حتى ، دعنا نذهب لتناول العشاء ، أشعر بالجوع " ...

توجها للمطعم و بدأ بتناول الطعام ، حيث كانت هي تتناول بشراهة ، بينما ضحك هو " ياه على مهلك " نظرت له بغضب " لا تتحدث معي " " يالك من صاحبة مزاج متقلب ، مالذي يحدث معكي ؟" ردت " أنت لازلت لا تريد الزواج بي " " أنت ؟ منذ متى تتحدثين معي بهذه الطريقة ؟" أجابته " منذ اﻷن ، تعود علي هكذا حتى نطلب يدي للزواج " كلماته جعلته يتخذ موقفا ليقول " هل تعتقدين الزواج متعة ، إنه مسؤولية ، أنا أحبك لكني لست مستعدا للمسؤولية "  أخفضت رأسها و بدأت تتناول عشائها في هدوء ، ليسألها " هل أنتي غاضبة ؟" حركت رأسها يمينا و شمالا " لست غاضبة ، أنا حزينة " " لكن سونهي أنا ..." و قبل أن يكمل كلامه وضعت الشوكة و السكين ليصدر صوت ، وقفت و قالت " شكرا على العشاء سيد سيجونغ ، سأعود للمنزل " ثم إلتفتت متوجهة للخارج ليهمس هو " ستقودني للجنون حقا " دفع الفاتورة و لحقها بسرعة ، ليمسك مرفقها و يديرها إليه " لماذا تتصرفين بهذه الطريقة ؟ " أجابته بحزن " ﻷني أشعر أن قلبي صار لونه أزرق لكثرة الكدمات التي تسببها لي ، أنت حتى لا يمكنك أن تفهمني ، إذا كنت ستنفصل عني يوما ما ، إفعلها اﻷن " عانقها و قال " لا تتحدثي عن اﻹنفصال مجددا ، أشعر أن قلبي سينفجر حين تتحدثين عنه " رفعت يدها لتبادله العناق ، لكن سرعان ما أنزلتها ، لأنها تشعر بخيبة أمل تجاهه  ....

أوصلها للمنزل ، و ودعها ، أغلقت الباب ، بينما هو على وشك اﻹستدارة إصطدم بجارها الذي يحمل أغراضه ، و كأنه على سينتقل ، طلب منه الجار " عفوا هل يمكنك أن تساعدني في حمل هذا الصندوق للأسفل " أجابه  سيجونغ " طبعا " و هما يستقلان المصعد سأله سيجونغ " عفوا ، هل ستنتقل ؟" " أوه أجل ، حصلت على ترقية في عملي ، لذا فكرت في شراء منزل أكبر قليلا ، " " تهانينا على ترقيتك " " شكرا لك " .....

إنه صباح جديد و قد كان كل شخص في عمله ، بينما سيجونغ كان في متجر المجوهرات  و كالعادة فجين_يونغ لا يغادر المكان ، توجه جين_يونغ نحو سيجونغ مستغربا " سيجونغ ؟ حقا ما خطبكم أنتم ؟ لا تقل أنك ستطلب يد بينوكيو للزواج " بتعجب تسأل سيجونغ " كيف عرفت ؟ مهلا مالذي تفعله أنت هنا ؟" أجابه جين_يونغ " منذ أسبوع و أنا أحاول إلتقاط صورة مثالية للمجوهرات المتواجدة هنا ، كمية الفشل لا تصدق ، كرهت نفسي و كرهت من يتردد على المحل  " " أنت أجبت على سؤالي الثاني و لم تجبني على اﻷول " رد جين_يونغ قائلا " نفس الشئ فعله غونغ_ميونغ اﻷسبوع الفائت " "متعجبا سأله سيجونغ " غونغ_ميونغ كان سيعرض الزواج من بينوكيو ؟ مالذي قلت له ؟ أنصحني أيضا ، أنا أحبها لكن الوقت مبكر على الزواج  " ضحك جين_يونغ " أجل خاصة بالنسبة لها صاحبة ال23 عاما  ، لكن أنت لا تفهم مالذي ترغب به " تعجب سيجونغ " مالذي ترغب به ؟" . ...
يتبع

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) Where stories live. Discover now