الفصل 19 : إهتمامه أقوى من غيرته

60 8 4
                                    

سيجونغ لم يستطع تحمل رؤية ما سيحصل ، إلتفت و عاد أدراجه ،
لكن يبدو أن سونهي لم تدع غونغ ميونغ  يكمل ما كان يريد فعله ، وضعت يدها على فمه و قالت " لا تفعلها ، يوجد شخص أحبه بالفعل " إنصدم لردة فعلها و إبتعد قليلا عنها كما أبعد يدها عن فمه و سألها بجدية   " هل هو سيجونغ ؟" أجابته " أجل ، هو إعتقد أنني سونمي في البداية و طلب مني أن أكون حبيبته ، كانت أول مرة أسمع تلك الجملة ، أعلم أنه ليس صوابا ، لكني أتمنى لو كذبت و قلت أنني سونمي و قبلت بطلبه " تلك الجملة كانت كالصاعقة لغونغ ميونغ ، فما كان منه إلا أن يقف و يقهقه " واه يال حظي ، أنتي أول فتاة ترفضني ، عادة أنا الذي أرفض الفتيات " رفعت رأسها و إعتذرت " سامحني " وضع يده على رأسها و قال بإبتسامة مزيفة "لا تقلقي ، سأكون بخير " .......
أمضت سونهي الليلة في المشفى ، بينما غونغ ميونغ كان جالسا في منزله يشرب النبيذ لعله ينسى ألم قلبه و سيجونغ الذي يملؤه الغضب ، " هل كانت غيرة أم ماذا ؟" ......
صباح اليوم التالي توجهت سونهي للعمل و قد خفت الحساسية قليلا ، لكن اﻹحمرار مازال واضحا ، و هي متجهة لمكتبها أرادت أم تلقي التحية على سيجونغ " مرحبا أوبا " لكنه تجاهلها و إلتفت لهوايونغ و قال " الرئيسة قالت أنه يوجد إجتماع بعد الغداء " إبتسمت هوايونغ و قالت " أعرف ، لا أنسى مواعيدي " شعرت سونهي أنه غير مرحب بها ، لذا توجهت لمكتبها المحطم ، فور جلوسها وقعت أشيائها أرضا ، بدأت بجمعها ، بالرغم من ذلك فهي لم تفقد اﻷمل ، بل بدأت بجمع اﻷشياء و هي تمتم " لن أستسلم هذه المرة ، سأحقق حلم سونمي " إلتفت سيجونغ ليراها بتلك الطريقة ، أحس بالشفقة تجاهها ، لكن في نفس الوقت شعر بالغضب بعد أن تذكر ما رآه آخر مرة .....
حان وقت الغداء و قد غادر الجميع عدا سونهي التي بقيت تجمع الأوراق من مكتب إلى مكتب ، حين وصلا كل سيجونغ و هوايونغ قرب باب المخرج ، قال سيجونغ " أوه تذكرت ، نسيت محفظتي ، هوا إسبقيني انتي للمطعم سأتي " ثم عاد للمكتب ، ليرى سونهي تقوم بطابعة اﻷوراق و تقوم بحك كتفها اﻷيمن ، يبدو أن الحساسية لم تختفي ، تذكر الدواء الذي إشتراه و لم يعطه لها ، أخرجه من جيبه و توجه نحوها ، حين رأته تعجبت و إنحنت بأدب ، بالرغم من أن الغيرة تقتله من الداخل ، إلا أن إهتمامه بها أقوى ، أمسك يدها يقوة و أخذها لكرسيه ، أرغمها على الجلوس ، تعجبت لتصرفاته و سألت " ماذا تفعل ؟" قال بجدية " لا تتحركي " ثم بدأ بفتح أزرار قميصها مما أشعرها بالخوف لتبعد يده و تصرخ " هل أنت منحرف ، مالذي تحاول فعله ؟" و كأنه يحتاج سببا ليصرخ عليها " هل أنا مجنون ؟ لا تفكري بتلك الطريقة و أبعدي يدك ، أحاول وضع الدواء على كتفك حتى تخف الحساسية " شعرت بالخوف لصراخه ، تلقائيا أبعدت يدها ، ......
أنزل القميص قليلا جهة كتفها و بدأ بوضع الدواء برقة ، يينما هي أحست بالحرج ،  ....
حان وقت اﻹجتماع و قد كان الجميع في غرفة اﻹجتماعات ، بما فيهم سونهي ، بدأ الجميع بطرح أفكارهم واحد تلو اﻵخر حتى حان دور هوايونغ التي قالت " فكرة الخريف الزهري ، ماذا لو كان اللون الوردي هو لون الخريف بدل البرتقالي و البني و مشتقاته " إتسعت عينا سونهي لسماعها ، فتلك فكرة شقيقتها ، قالت في نفسها " إنها نفس فكرة سونمي  " ثم فتحت حقيبتها لتبحث عن المذكرة .....
يتبع .

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) Место, где живут истории. Откройте их для себя