الفصل 23 : عودة سونهي لعملها السابق

63 6 2
                                    

تقدم نحوهما و أبعد سونهي عنه و قال بنبرة تملؤها الغضب " عفوا مالذي تعتقد أنك فاعل ؟"  بدأت نيران الغضب تسيطر على سيجونغ الذي قام بدفعه " و من أنت حتى تحاسبني ؟" كانت الحركة كافية  بجعله بجعل ردة فعله بضربة على وجه سيجونغ ، لكن اﻷخير لم يهدأ بل أعاد له الضرب لينزف كلاهما ، شعرت سونهي بالخوف و القلق على كليهما ، لذا حاولت إيقافهما " هاي أنتوما توقفا عن ضرب بعضكما " لكن لا يبدو أنهما سيتستمعان إليها   ، إلتفت لها غونغ_ميونغ " إختاري ، إما أنا أو هو ؟" مشيرا لسيجونغ ، توترت لتتلعثم في الكلام " مالذي... مالذي تقوله ؟" لكن سيجونغ أمسك يدها و قال بغضب لغونغ_ميونغ " أنا لن أسمح لك بأخذها ، بينوكيو ملكي " كلماته بالرغم من أنها تثير فرحة أي فتاة لكن بينوكيو كانت العكس التي سحبت يدها  " توقفا كلاكما ، أنا لن أختار بينكما و أيضا لست ملك أحد " ثم غادرت تاركة كلاهما بتلك الحالة ....

أشرقت الشمس و أتى يوم جديد ، و توجه الجميع للعمل ، عدى سونهي التي بقيت في فراشها تحدق بسقف غرفتها " لم أعلم أن اﻷمور ستؤول إلى هذا الحد ، ليتني لم أتقمص شخصية سونمي " وقفت و توجهت للحمام ، قامت بغسل وجهها و إرتدت ملابسها و اول مكان قصدته كان المقهى الذي كانت تعمل به ، هناك حيث إستقبلها رئيسها بفرحة و هو يحمل مئزر العمل " و أخيرا بينوكيو عادت للعمل ، تعلمين المقهى كان في حالة فوضى أثناء غيابك " أمسكت المئزر و إرتدته لتجيبه قائلة " لقد عدت اﻷن ، لن تكون هناك فوضى " " أنا مسرور أنكي قررتي العودة ، هيا لنبدأ العمل " ، توجهت سونهي ﻹعداد القهوة كالعادة و بدء عملها  ، .....

أما بالنسبة لسيجونغ الذي كان في مكتبه يعمل تارة و تارة يحدق في مكتب سونهي ، لعلها تأتي ، و هو يعمل أتت هوايونغ" صباح الخير " إلتفت إليها و حدق بجدية " دعينا نتحدث خارجا " و خرج هو لتتبعه و علامات التعجب بادية على وجهها ،

توجها كلاهما لسطح المبنى ، سألها سيجونغ " فكرة الخريف الزهري لم تكن فكرتك صحيح ، أنتي سرقتها من سونمي " ردت بملامح شبه جدية " واو ، نحن أصدقاء الطفولة ، و ها أنت تقول شيئا يهينني " " أجيبيني " " حسنا و إن يكن ، مالذي يفترض بي فعله اﻷن ؟" تقدم نحوها و رد " إعتذري من سونمي " ضحكت بسخرية و ردت " لن أفعل ، أنا أصلا أتيت للعمل هنا من أجلك ، لكن بما أنك تعاملني بهذه الطريقة ، أعتقد أنني سوف أقدم إستقالتي و أغادر هذا المكان " ثم غادرت تاركة إياه يتسائل هل ما فعله للتو صحيح ....

عاد لمكتبه و كله أمل أن يجد سونهي هناك و لكن عكس آماله ، هي لم تكن هناك ، و هو على وشك الجلوس في مكتبه نادته رئيسة التحرير ليتوجه نحو مكتبها ...

فور دخوله قالت الرئيسة " تفضل إجلس " جلس و سألها " هل هناك خطب ما ؟ " ردت " سونمي ، كنت تعرف أنها ليست سونمي " تردد فالبداية ليجيبها " مالذي تقصدينه ؟" ردت قائلة " هي قدمت إستقالتها باﻷمس و أخبرتني بالحقيقة ، أردت أن أعرف إن كنت على علم بهذا ؟" أنحى رأسه قائلا " أجل أعرف " " لماذا لم تخبرني ؟" إلتفت ليجيبها " حتى أنا لا أعرف لماذا أخفيت اﻷمر عنكي ، مهلا ، قلتي أنها قدمت إستقالتها ، لماذا ؟" ضحكت و قالت " أعتقد أنه بسبب أمور شخصية " " حسنا ، سأغادر اﻷن " ......
فور مغادرته مكتب الرئيسة إتصل بسونهي ، التي كانت منهمكة بالعمل ، و حين أدركت اﻷمر ، قامت بإغلاق هاتفها " لا أعتقد أنني في مزاج للتحدث "
يتبع

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) Where stories live. Discover now