الفصل 26 : سونهي المتسرعة

66 7 2
                                    

تردد سيجونغ في البداية ، لكنه إستطاع الخروج من هذا المأزق بقول " أوه ، علي العودة للمنزل ، سأستحم و ... و سأعود لكي في المساء بعد العمل " ثم غادر المستشفى مسرعا و التوتر يقتله ...

عاد للمنزل ، أخذ حماما منعشا ، و تناول فطوره و توجه للعمل ، و أول شئ فعله هو أخذ هاتفه من مكتبه ليجد أن سونهي قد إتصلت به حوالي 15 مرة ، تذكر ما وعدها حين إلتقيا آخر مرة همس قائلا " يا إلاهي ، نسيت أمر سونهي تماما " ، و لتصحيح هذا الخطأ كان يجب اﻹتصال بها ، لذا و بينما هي متجهة للمقهى الذي تعمل به رن هاتفها ، تفجأت حين رأت إتصاله ، فقالت في نفسها " أحمق يتصل بي اﻷن " ردت على الهاتف " مرحبا " ، بنبرة ترجي قال لها " بينوكيو أنا حقا آسف عما فعلته ليلة أمس ، لقد حصل شئ طارئ " سألته قائلة " هوايونغ الشئ الطارئ ، غريب أمرك حتى بعد إكتشافك للحقيقة لم تتطلب منها اﻹعتذار حتى على اﻷقل..." و قبل أن تكمل كلامها قاطعها " مهلا مهلا ، لا تتحدثي و كأنكي تعرفين كل شئ " " صحيح أنني لا أعرف كل شئ ، لكني أعرف أنه كان يجب أن تتصل بي على اﻷقل و تخبرني أنك لن تأتي " " بشأن هذا ، لقيت نسيت هاتفي ، و هوايونغ...." " لا تتحدث عن هوايونغ ، أتركني بمفردي " ثم أغلقت الخط في وجهه ، وهذا كان كافيا بإثارة غضبه ، لكن ماذا عساه يفعل عدا إحكام قبضة يده .....
بعد اﻹنتهاء من الدوام توجه سيجونغ مباشرة للمقهى الذي تعمل به سونهي ، حيث كانت هي تقوم بإغلاق المقهى ، مباشرة توجه نحوها و قال بصوت يملؤه الجد " دعينا نتحدث " تجاهلته و بدأت بالسير ، لا أحد يحب أن يتم تجاهله ، و كردة فعل أمسك مرفقها بقوة و أدارها إليه " عندما أقول أنه يجب أن نتحدث ، يعني أنه يجب أن نتحدث ، لا تتجاهليني " حاولت إبعاد يده التي تضغط على مرفقها لكن دون جدوى " أبعد يدك عني ، إنك تؤلمني " لكنه رفض طلبها قائلا " لن أترك يدك ، حتى تأتي معي و نتحدث " " حسنا حسنا " ....

توجها لمطعم قريب ، و كان الهدوء سيد الموقف ، نظرات سيجونغ يملؤها الغضب بينما هي حاولت تفادي نظراته قدر اﻹمكان ، طلبا اﻷكل ،بدأت هي باﻷكل و هو يحدق بها حتى كسر الصمت صوته " هوايونغ مريضة و قد أغمي عليها ليلة أمس " رفعت رأسها و تعجبت " عفوا ؟" رد قائلا " هي مصابة بفقر الدم ، كما أنها تعاني من نقص في التغذية " " و هل هي بخير اﻷن ؟ آسفة أنا لم أعرف " إبتسم و قال " لابأس ، ثم أنتي لم تعرفي ، لذا لديكي عذر " " هل يمكنني أن أزورها ؟" رد قائلا " اﻷن وقت متأخر ، غدا زوريها " أكملت سونهي تناول طعامها و قالت " سأعود للمنزل اﻷن ، نلتقي غدا " " حسنا هيا بنا ، سأوصلك للمنزل " ....

أوصلها سيجونغ لمنزلها ، و حينما حان وقت الوداع عانقها و قال " نامي جيدا و تناولي طعامك و لا تمرضي " قامت بمعانقته و قالت " شكرا لك ﻷنك تفهمت فتاة متسرعة مثلي " ....

هاهي سونهي تعيش دوامة الحب ، مرة حزينة و مرة سعيدة ، تارة تمسك اﻷمل و تارة أخرى تفقده ، هل حين نقع في الحب هذا ما يحدث ، ندقق في أدق التفاصيل ، و تؤلمنا أدقها ......

تجهزت سونهي في اليوم التالي لزيارة هوايونغ ، توجهت للمشفى و هي حاملة لزهور ، ...
دخلت سونهي غرفة هوايونغ ، في حين كانت هوايونغ مشغولة بالهاتف ، حين رفعت رأسها تعجبت و قالت "أنتي !! مالذي تفعلينه هنا ؟ "
يتبع ..

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن