الفصل 6 : قهوة لذيذة

103 12 6
                                    

حاولت التهرب بالكلام " أنا .. أساعد صديقا " بدأ لون أنفها يتغير ، ضحك بإستهزاء و قال " دائما تنسين أمرأنفك حين تكذبين " أنزلت رأسها من الخجل و قالت " أجل ، في الواقع أنا هنا ﻷجل سونمي " تعجب و سألها " ماذا ؟" " أنا سأتظاهر بأنني سونمي و أحقق حلمها " " لكن ماذا لو إكتشفوا أمرك ؟" ضحكت و قالت " لن يكتشفوا ، جين يونغ أرجوك لا تخبر احدا بهذا ، أنت أيضا تعرف أن حلمها كان أن ينشر إسمها و يعرفها الجميع ، أرغب هذه المرة أن أحققه لها " إقرب منها و قال " حسنا و لكن تأكدي أنني لن أناديك بإسمها ، ستبقين بينوكيو"  .....

ذهبت سونهي مسرعة لمكتب الرئيسة ، وضعت سونهي القهوة على المكتب ، تذوقتها الرئيسة و قالت " هذه لاتيه ، أريد إسبريسو ، " إنحنت سونهي
و خرجت مسرعة تجري ، في كل مرة تذهب لشراء القهوة ترجعها الرئيسة بحجة أنها ليست حلوة و أنها
حلوة جدا ، قضت ساعتين و هي تشتري القهوة ، لكنها لم تفقد اﻷمل ، آخر مرة ذهبت للمقهى الذي
تعمل به ، دخلت و أعدت كوبان من القهوة بنفسها و لصقت ملصق لطيفا كالمرة الفائتة و عادت للمكتب ،
وضعت أحدهما على مكتب سيجونغ و اﻷخر أخذته لمكتب الرئيسة ، حين دخلت ، قالت الرئيسة " إذا لم
تعجبني هذه المرة ، سيكون عليك العودة لشراء واحدة أخرى " لكن سونهي وضعت الكوب و قالت
بكل ثقة " هذه مختلفة " تذوقتها القائدة ، تغيرت ملامح وجهها للدهشة و قالت " واو ، من أين أحضرتها " إقتربت سونهي و همست " إنه سر " ...

عاد سيجونغ لمكتبه فوجد كوب لاتيه بالملصق ، نظر

له جيدا ، لصق الملصق على مكتبه و شرب قهوته و هو يبتسم ، خرجت سونهي من مكتب الرئيسة فناداها أحدهم " سونمي تعالي هنا " أعطاها مجموعة من الملصقات " ألصقي هذه الملصقات حول الشركة ، تأكدي من أن الجميع سيراها " إنحنت و أخذت الملصقات و قامت بإلصاقها و هي تلصق لاحظت صور غونغ ميونغ ، بدأت تحدق و تحدث نفسها " لا أصدق أنني تسببت بكدمات لهذا الوسيم ، لكن بالرغم من ذلك يبدو جذابا " كان خلفها و سمعها إقترب ببطئ و همس في أذنيها  " أعلم " تفاجأت ووقعت أرضا ، ضحك عليها و أعطاها يده لكي يساعدها على الوقوف  ، أمسكت بيده ووقفت ، " أنتي حقا أظرف  كائن رأيته بحياتي " شعرت بالخجل و قالت بصوت خافت " شكرا لك " إقترب منها و قال " ألن يصبح  لون أنفك أحمرا مثل المرة الفائتة " أبعدت وجهها عنه ووضعت يدها على أنفها " أرجوك لا تتحدث عن اﻷمر " لكنه إقترب أكثر مما جعلها تحاول اﻹبتعاد فكانت على وشك الوقوع فأمسك خصرها ، بقيا يحدقان ببعضهما لفترة " ألن تقفي ، أيعجبك الوضع هكذا " وقفت قالت " آسفة " و ذهبت مسرعة و هي تشعر بالخجل ، بقي يحدق بها مبتسما " إنها تعجبني " ....

بقيت تعمل طوال اليوم و لم تجد وقتا للراحة ، بالرغم ن ذلك هي لم تستسلم ، إنتهى اليوم و قد حان موعد العودة للمنزل ، حين وصلت للخارج سمعت صوت يناديها ، إلتفتت لترى سيجونغ ، إلتفتت و إنحنت " أهلا سنباي " رد "  أوبا أفضل ، هل أنتي عائدة للمنزل ؟  "  أجل ، سأذهب لمحطة الحافلات " " حسنا سأذهب معكي " و بدأ كلاهما بالسير ببطئ و الصمت يخيم على الوضع ، حتى قال " بالمناسبة شكرا على لاتيه ، كانت لذيذة " " لا عليك " " أعجبني الملصق ، لكن الفتاة التي فيه لم يكن لون أنفها أحمر " ضحكت و قالت " لونه أنت " " حسنا سأفعل " وصلا لمحطة الحافلة كانت على وشك  المغادرة حتى سمعته يقول " هلا تصبحين حبيبتي ؟" .....

يتبع ....

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) Where stories live. Discover now