الفصل 20 : القسوة

64 7 2
                                    

بحثت سونهي عن المذكرة لكنها لم تجدها ، إنتظرت حتى نهاية اﻹجتماع حتى تعود لمكتبها و تبحث عنها ، لكنها لم تجدها في كل حال ، كان التوتر يقتلها ، فما كان منها إلا أن تتوجه نحو هوايونغ و تسألها ، إقتربت نحوها بهدوء و إنحت " مرحبا  أوني " إلتفتت لها هوايونغ و قالت " ماذا ؟" قالت سونهي بتوتر " أضعت مذكرتي الوردية ، هل يمكن أن تكوني قد وجدتيها ؟ أعني فكرة الخريف الزهري ...." و قبل أن تكل جملتها وقفت هوايونغ و أرجعت شعرها للخلف و قالت بغضب " هل تقولين أنني سرقتها ، مجرد تشابه أفكار لا يعطيك الحق في أن تتهميني " " لم أقصد ذلك ، قلت ربما إستوحيتي منها أنا لم أقصد .." حينها صرخت هوايونغ " بدل إجراء هذا الحديث السخيف ، إبحثي عنها " و صوتها لفت إنتباه الجميع خاصة سيجونغ الذي توجه نحوهما ليهدأ اﻷوضاع " هوا ، لماذا تصرخين ؟ أتعلمين أن الجميع يحدق بكي ؟" أشارت لسونهي و قالت " تحدث لهذه المتدربة التي تتهمني بسرقة مذكراتها ، فقد ﻷنها لم تعثر عليها " إلتفت سيجونغ و حدق بها بنظرات حاقدة ، و قال " هاي سونمي ، لا تحملي اﻷخرين نتيجة إهمالك ، و توقفي عن تمثيل دور البريئة ، هوايونغ قالت لم تجدها لما لا تزالين واقفة هنا ، توجهي لمكتبك " شعرت سونهي بكلماته و كأنها سهم إخترق قلبها الرقيق ، ما كان منها إلا أن تنحني و تذهب بهدوء محاولة كتم دموعها ، توجهت لمكتبها المحطم الذي يشبه قلبها لحد كبير ، فكلما حاولت جمعه يتحطم مجددا ، فور جلوسها تحطم ووقعت اﻷشياء ، لتنحني أرضا و تجمع أغراضها و الدموع انهمر بهدوء كقطرات المطر اﻷولى التي تنهمر من السماء الرمادية .....
بعد جمعها ﻷشيائها توجهت سونهي للحمام ، دخلت المرحاض و جلست على الكرسي و بدأت بالبكاء بهدوء حتى لا يسمع أحد ألمها و صراخها ، فجأة سمعت صوت الباب يفتح ، مسحت دموعها و فتحت الباب بهدوء لترى هوايونغ تحمل حقيبتها و تخرج المذكرة الوردية و تقول " من الجيد أن سيجونغ وقف معي و إلا كشف أمري ، علي أن أخفيها قبل أن تجدها تلك الحمقاء ، حقا تملك مظهرا غبيا مع تلك النظارات و تسريحة الشعر " شعرت سونهي بغضب شديد ، ما كان منها إلا أن تستجمع قواها و تخرج و الحقد يسيطر عليها ، قالت بثقة " ﻷني أبدو بريئة لم يكتب على جبيني غبية " تفاجأت هوايونغ و شعرت بتوتر منعها من التحدث ، في حين واصلت سونهي التقدم نحوها و أكملت كلامها " كنت سأتساهل لو كانت ملكي ، لكنها كانت أغلى شئ تركته لي أختي ، إذا لمستها مجددا سأقوم بضربك ، و لن أرحمك " ثم أخذت المذكرة و دفعت هوايونغ و غادرت ....
لكن هوايونغ لن تستسلم بتلك السهولة ، خرجت خلف سونهي ثم قامت ببعثرة شعرها و ضربت نفسها و صرخت ، مما اثار إنتباه الجميع ليهرعوا إليها ، و بدأت بالتمثيل " أنا لم أقصد أخذها أبدا ، لقد إختلط اﻷمر علي ، لكن هذا لا يعطيك حق ضربي " تعجبت سونهي و لم تستطع قول كلمة ، حين رأى سيجونغ ذلك المنظر توجه مسرعا نحو هوايونغ و سألها " هوا ، مالذي حدث ؟ هل أنتي بخير ؟" أشارت نحو سونهي و قالت بصوت متردد" قامت بضربي ﻷنني كنت أحمل مذكرتها ، كنت سأعيدها إليها ، لكنها رفضت اﻹستماع إلي ، و ضربتني " ردة فعل سيجونغ هذه المرة خرجت عن السيطرة ، قبل أن تنطق سونهي بحرف توجه نحوها و صفعها " كيف تتجرأين على وضع يدك على هوايونغ " وضعت سونهي يدها مكان الصفعة "أنا آسفة "
يتبع ....

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) Where stories live. Discover now