الفصل 22 : أحبك

57 6 4
                                    

إبتسمت سونهي لغونغ ميونغ و قالت " أنا فقط لم أعرف ماذا أفعل ، مشاعري صارت مختلطة بالحزن و الفرح في نفس الوقت " أمسك يدها و قال " سآخذك إلى مكان ينسيك حزنك و يذكرك بفرحك ، هيا بنا " ثم فتح لها باب السيارة .....

سيجونغ في تلك اللحظة إزداد غضبه ، هل هو غاضب من نفسه أم منها ، ما كان عليه إلا أن يغادر يإتجاه منزله محكما قبضة يده ......

أخذ غونغ ميونغ سونهي ﻷحدى الملاهي الليلية ، كانت ثاني مرة تزور مكان كهذا ، كان هو يسير بخطوات راقصة مجاريا الموسيقى العالية ، أما هي فنفس شعور الخوف قد تكرر مرة أخرى ، أمسكت يده دون أن تدرك ، إلتفت ليسألها بصوت عال " أتردين الرقص " ، أجابت بالرفض قائلة " لا أريد ، سأجلس هناك " مشيرة لمكان أحد الطاولات ، بينما قال هو " حسنا ، سألحق بك بعد قليل " بدأ هو يرقص و إتجهت هي ﻷحد الطاولات ......

جلست سونهي في مكانها تنظر حولها مستغربة ، بينما كانا هناك شابان يحدقان بها من بعيد ، قال أحدهم " أ ترى تلك الفتاة هناك  " مشيرا إليها ، إلتفت صديقه ليرمقها بنظرات إعجاب " واو تبدو بريئة و كأنها أول مرة تأتي إلى هنا " رد صديقه " أتريد أن نقترب منها ".....

ثم توجها كلاهما نحوها ، جلس أحدهم بجانبها بينما جلس اﻵخر بقربه ، قال اﻷول " لماذا تجلسين بمفردك هكذا ؟ أﻻ تريدين الرقص " إبتعدت عنه قليلا و قالت بصوت ملئ بالخوف " لا أنا بخير هكذا " قال اﻵخر " لا تخافي ، هيا ارقصي معنا قد نصبح أحباء في المستقبل " إزداد شعورها بالرعب و حاولت الوقوف حتى أمسكها أحدهم و قال " هاي يا فتاة ، ليس من اﻷدب أن تقفي و أحدهم يتحدث "...
حاولت إبعاد يدها لكن دون جدوى فهو لم يفلتها ، فجأة وضع أحدهم يده على يد الفتى ، لا ليس غونغ ميونغ ، فهو مشغول بالرقص ، بل كان سيجونغ الذي أتى من حيث لا أدري ، قال بغضب " ليس من اﻷدب أن ترغم أحد على الجلوس معك " وقف الفتى و قال " و ما دخلك أنت ؟ هل أنت حبيبها ؟" رد بينما يبعد يده على سونهي " أجل حبيبها ، سيكون من الجيد أن تبتعدا عنها ، و إلا عاقبتكما معا " ، بالرغم من أنهما تظاهرا بالقوة ، إلا أنه إستطاع زرع الرعب في قلبيهما ، لذا قررا كلاهما اﻹبتعاد عنها ، فور مغادرتهما إلتفت ليوبخ سونهي التي إمتلئت عيناها بالدموع ، أمسك يدها و أخذها للخارج ، .......

حين خرجا بدأ فورا بتوبيخها بصوت عال " هل أنتي مجنونة ، كيف تأتين إلى مكان كهذا ؟ لو لم أكن موجودا مالذي كان سيحصل لكي ؟ " مسحت دموعها و قالت " أتيت إلى هنا ﻷنسى مافعلته لي ، أنت حتى لم تسمعني و قمت بصفعي " إقترب منها و قال " إذا قومي بصفعي ، لا أنكر أنني أخطأت ، و كلما أحاول إيجاد سبب أجد أن غونغ ميونغ ورائه ، في كل مرة يقترب منكي تشتعل الغيرة داخل قلبي " إتسعت عيناها لكلماته ، هاهو الفتى الذي أحبته يعترف بغيرته ، إقتربت أكثر منه و سألته " هل يجوز لي رد الصفعة " أجابها " أجل إفعليها " ثم أغمض عينيه مستعدا لتلقي الصفعة ، لكنها قامت بمعانقته و قالت " يالك من احمق ، كان يجب أن تخبرني بهذا منذ زمن ، أنا أحبك " فتح عينيه حين سمع تلك الكلمة ، ثم بادلها العناق و قال " أنتي بينوكيو خاصتي ، لولا أنفك اﻷحمر لما أدركت انني أخطأت " .....
و هما هكذا خرج غونغ ميونغ من الملهى ليصطدم بهما ، لكن عكس سيجونغ فهو لا يخفي مشاعره ....
يتبع

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن