الفصل 28: تمرد سونهي

50 7 5
                                    

تفكير سونهي هذه المرة  قد  يؤدي بها الى المشاكل ، فهي ذهبت للملهى الذي أخذها غونغ_ميونغ إليه ذات مرة ، دخلت و أغمضت عيناها كما بدأت بمجاراة الموسيقى ، و دون أن تشعر دفعت إحدى الفتيات ، بملامح غير مبالية إنحنت سونهي و كأنها تعبر عن أسفها ، و حين كانت على وشك المغادرة أمسكتها الفتاة ، ﻷكون صادقة الفتاة كانت تبدو خطيرة نوعا ما ، كانت ذلك للنوع المغرور اللواتي يرتدين ثوبا قصيرا و يضعن أحمر شفاه بارز ، و كأنها تحاول إبراز ملامحها ، لا علينا من مظهرها ، قالت الفتاة بصوت حاد و هي تمسك سونهي " هاي أنتي يا صغيرة ، أتعتبرين هذا إعتذارا ؟" أبعدت سونهي يد الفتاة و ردت بجدية " و ماهو إذن ؟" تقدمت الفتاة نحوها و قامت بضرب رأس سونهي لتقول " إنحني جيدا و قولي آسفة " في نفسها سونهي بدات بالتفكير و هي تحدق بالفتاة [ لحظة التمرد ، حين ترغب بإتخاذ قرار لا تعلم نتائجه ، بل لا تهمك أصلا ، هل هي لحظة نضج ، لحظة ألم ، أم عكس ذلك ] ضحكت سونهي بصوت عالي و دون سابق إنذار تقدمت نحو الفتاة و قامت بدفعها ، و هنا بدأ شجار في الملهى ، هذا ما أثار إنتباه حبيب تلك الفتاة الذي تقدم و سألها " حبيبتي مالذي يحصل ؟" إلتفتت و قد تبعثر شعرها كما توجد أثار جروح على وجهها ، بدأت بالبكاء كالطفلة و قالت مشيرة لسونهي التي يبدو أنها أصبحت تشبهها نوعا ما " تلك صاحبة النظارة قامت بدفعي و ضربي " إلتفت الفتى إلى حبيبته و قال بنبرة تشبه صوت اﻷطفال " من يتجرأ على ضرب حبيبتي سونهي ، لا تبكي سوف ألقن صاحبة النظارات درسا " و هما يتحدثان تعجبت بينوكيو و بصوت خافت قالت " تدعى سونهي أيضا ، يال حظي و ياله من يوم " تقدم الفتى نحوها لكن يبدو أن هناك شخص قد ظهر ، ليس سيجونغ بل غونغ_ميونغ ، نظر في عيني الفتى بجدية و قال " جرب أن تلمس شعرة منها " ، رفعت سونهي رأسها لتحدق بغونغ_ميونغ ، أما هو فقد قام بضرب الفتى على وجهه ، ليعيد له الفتى الضربة ، لكن اﻷمر إنتهى بهم جميعا في مخفر الشرطة ، في حين كانوا جالسين و الشرطي يحاول أن يفهم ماذا يحصل " أنا لم أفهم ، أي سونهي بدأت الشجار ؟ و لماذا بدأ الشجار أصلا ؟ و كيف إنتهى اﻷمر بكما أنتما اﻹثنان أيها الشابان تتشاجران ؟" .....

المهم أنهم توصلوا جميعا لتسوية اﻷمر ، و حين غادرا كل من سونهي و غونغ_ميونغ المخفر ، كانت هي تسير خلفه و الشعور بالخجل يسيطر عليها  ، توقف و تقدم نحوها رفع رأسها و قال " أتؤلمك الكدمات ؟" ردت و هي تحدق بوجهه " آسفة ، في كل مرة أدخل هكذا مكان ينتهي بك اﻷمر و الكدمات تغطي وجهك " ضحك كما مسح رأسها و قال " لكن يبدو أنكي أيضا تعرضتى للضرب ، لم أعتقد أنكي شجاعة هكذا " إبتسمت و ردت " أنا أيضا لم أعتقد ، أشعر بشعور جيد ، خاصة بعد أن أخرجت غضبي عليها " أمسك يدها و قال " جيد ، إذن هيا نعالج الجروح و نعد للمنزل "
تلك الليلة كانت ليلة تمرد سونهي على حزنها ،  البكاء صار موضة قديمة ، حين نحزن ، فالنخلق بعض المشاكل حتى نضرب  و نتعرض للضرب ، هكذا أجمل و ربما يختفي الحزن للأبد ، لكن هل يختفي الحب ....
هذا ما يخبئه القدر لسونهي ، باﻷحرى ما أخبئه أنا للقراء ، في حين إعتقدت أنها تابعت حياتها و نست أمر سيجونغ ، هي ستلتقي مجددا في الفصل القادم ،....
يتبع

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) Where stories live. Discover now