إلتفتت سونهي و ألف سؤال يدور في رأسها ، تردد هو فما كان منه إلا ان يقول " أمي ، لماذا تتحدثين عن اﻷمر اﻷن ؟ " ردت والدته " إذن متى يجب أن أتحدث حول اﻷمر ؟ " شعرت سونهي بنوع من الحزن ، فقط أنزلت رأسها و بدأت بتناول العشاء بهدوء ، أما غونغ_ميونغ بقي يحدق بها طوال الوقت ....
قضت سونهي وقتا ممتعا ، و حين حان وقت العودة للمنزل ، ودعت سونهي والدة غونغ_ميونغ و أوصلها غونغ_ميونغ للمنزل ...
قبل وصولها لشقتها كان سيجونغ بالفعل ينتظرها قرب شقتها ، إبتسم في البداية حين رآها لكن ملامحه سرعان ما تغيرت حين رأى غونغ_ميونغ معها ، و كل ما فعله هو اﻹختباء وراء الحائط حتى لا تراه ، لكن يبدو أن قد سمع حديثهما ، حيث قالت " أتريد الدخول ؟" سألها غونغ_ميونغ " هل أنتي غاضبة مني ؟ أنا لم أقرر...." وضعت يدها على فمه و قالت " أرجوك لا تتحدث عن اﻷمر ، دعنا نعش لليوم و حين يأتي الغد سنتصرف " إبتسم و عانقها " شكرا أميرتي " " هل ستبقى هكذا ؟ سأنام و أنت تعانقني " إبتعد عنها و قال " مجنونة.. ، سأغادر اﻷن ، أراكي غدا " .....
شعر سيجونغ باﻹحباط و همس قائلا " مالذي كنت أفكر فيه " ثم غادر المكان ...طوال الليل لم ينم غونغ_ميونغ و هو يفكر بحل يرضي الطرفين ، بقي يتقلب في سريره ، ثم فجأة وقف و قال مبتسما " لقد عرفت مالذي يجب فعله " .....
صباح اليوم التالي توجه غونغ_ميونغ لمحل المجوهرات ، كان يحاول إختيار الخاتم " لماذا إختيار خاتم صعب هكذا ؟ ..." فجأة سمع صوتا " مالذي تفعله ؟ " إلتفت ليجد جين_يونغ ، إبتسم اﻷخر و قال " جين_يونغ ، مالذي تفعله هنا ؟" أجابه قائلا " ألتقط صورا للمجوهرات ، لمن ستشتري الخاتم ؟" رد غونغ_ميونغ " لسونهي ، ياه ، أنت صديقها المفضل ، أي نوع تفضله هي ؟" أجابه " لا تتسرع ، قد تبدو سونهي سعيدة ، لكن من يعرف مالذي تشعر به حقا " " مالذي تقصده ؟" " علي الذهاب اﻷن " ثم غادر جين_يونغ تاركا غونغ_ميونغ في حيرة ......
في المقهى حيث كانت سونهي تحضر القهوة ، فجأة تذكرت سيجونغ ، لا شعوريا إبتسمت ، قامت بتحضير كوب لاتيه كالعادة ، و قامت بإلصاق ملصق ، و نزعت مئزرها و هي على وشك الخروج سألها النادل " رئيستي هل ستغادرين؟ " أجابته " أجل ، سأعود بعد قليل " ثم غادرت المقهى متجهة لمركز مجلة Pink
دخلت لمكتب فريق التحرير ، بدأت تحدق باﻷشخاص ، حتى فجأة أوقفها شخص " سونمي ؟ مالذي تفعلينه هنا ؟" شعرت بالتوتر لتجيبه " في الواقع أدعى سونهي ، أحضرت كوب لاتيه لسيجونغ " أشار للمكتب و قال " إنه في المكتب ، إذهبي " توجهت نحو مكتبه و طرقت الباب ، بينما هو يتصفح بعض اﻷوراق قال " أدخل " دخلت هي و وضعت كوب لاتيه ، رفع رأسه ، إبتسمت و قالت " أردت أن أحضر لك هذا لتبدأ به يومك " إنزل رأسه ليكمل تفحص الأوراق و رد ببرودة " لا أريد ، خذي قهوتك و غادري " تعجبت و سألته " لماذا تتحدث معي هكذا " رفع رأسه و قال " كيف تريدين ان أتحدث معكي ؟ قلت لا أريد ، غادري " " حسنا " وضعت يدها على الكوب لتأخذه لكنه أمسكها "لا تغادري ، قاتلي ، قولي لا ، لماذا عليكي اﻹنسحاب دائما ، ألا أستحق أن تحاربي ﻷجلي و لو قليلا " بقيت تحدق فيه مستغربة ، لا تدري ماذا تقول أو تفعل ...في المقهى حيث ذهب غونغ_ميونغ لمقابلتها ، لكنها لم تكن هناك ، سأل النادل عنها فأجابه " لقد غادرت قبل قليل ، " بقي ينظر حول المكان حتى لفتت الكاميرا إنتباهه ، توجه نحوها و بدأ يعبث بها حتى راى صورة سيجونغ ، لتتغير ملامحه للجدية .....
يتبع
YOU ARE READING
الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl )
Romanceحين تحب شخصا على أساس أنك شخص آخر فهذا نوع جديد من الكذب ، لكن يقال أن القلب لا يكذب أبدا ، هل حين تكشف حقيقتك هل يستمر هذا الحب ، أم أنه سيكون كشجرة الخريف التي تسقط جميع أوراقها ، لتصبح مجرد غصون ......