قالت السيدة " تعلمين تماما مالذي اريده ، تأمين سونمي " إبتسمت سونهي بسخرية و قالت " هل
مكتوب على جبهتي حمقاء ؟ هل ﻷنني أبدو بهذا المظهر يعني أني غبية ، أعلم كم تسعين بشدة لهذه
اﻷموال و أنا لن أعطيها لكي ، ليس ﻷني أريدها بل ﻷنك تريدينها " لكن السيدة قالت " كم أنتي معتوهة ، اهكذا تكافئيني ﻷني كنت الوصية عليكم " نظرت سونهي للساعة و قالت " أنهيت كلامي ، علي العودة للعمل " و غادرت سونهي بينما سيجونغ سمع كلامهما ﻷنو كان مختبئا خلف الشجرة ، حين غادرتسونهي ظهر و ناد على السيدة التي كانت على وشك المغادرة " عفوا أجوما" ....
ذهبا سيجونغ و عمة سونهي للمقهى الموجود قرب الحديقة و بدأ يتحدثان حيث بدأ سيجونغ كلامه قائلا " سمعتك قبل قليلا تتحدثين مع سونمي .." لكن السيدة تفاجأت و قالت " تقصد أتحدث عن سونمي " تعجب لكنه أكمل كلامه قائلا " أعلم أن تدخلي خطأ لكن هل هناك خطب ما ؟" أجابته " أنا أرغب بحصتي من أموال تأمين سونمي " تعجب متسائلا " لكن سونمي بخير ، كنتما للتو تتحدثان ... " قاطعته السيدة و قالت " لابد أن اﻷمر إختلط عليك ، تلك سونهي و أنا أرغب بأموال سونمي التي توفت قبل شهر " شعر سيجونغ بالصدمة لنا سمعه قبل قليل ، شعر و كأن ما عاشه معها مجرد كذبة .....
عاد للمكتب و قد كان يفكر بما قالته سونهي ذلك اليوم حين طلب منها أن تصبح حبيبته ، كما فكر بكلام عمتها ، كان طوال الوقت يحدق بها حين كانت تعمل ، و كأنه يرغب في أن يكون كل شئ كذب و ليس حقيقة ....
أنهى الجميع عملهم و بينما هم يستعدون قالت إحداهم " علينا أن نعود باكرا ، سيهطل المطر " رد أحدهم و هو يرتدي معطفه " سمعت أن اﻷمطار ستكون غريزة اليوم " و غادروا جميعا عدا سيجونغ و سونهي ، كانت تعمل و هو يحدق بها ، لم يستطع اﻹنتظار أكثر لذا وقف و كان على وشك المغادرة
حتى نادته سونهي " أوبا إنتظر لنغادر معا " لكنه تجاهلها و ذهب ، فور خروجه بدأت اﻷمطار بالهطولتعجبت سونهي لتصرفاته و ذهبت مسرعة خلفه ، حين وصلت أخرجت مظلتها و تبعته ...
هو الذي كان يسير تحت المطر ، صرخت " أوبا إنتظر ، دعنا نتشارك المظلة معا " إلتفت و صرخ " توقفي !! " تعجبت و سألته " مابك ؟" قال و الغضب يسيطر عليه " هل أنتي حقا متأكدة من أنكي سونمي ؟ إلى متى ستستمرين بالكذب هكذا ؟" سماعها لهذه الكلمة جعل المظلة تقع من يدها ، قائلة بصوت متقطع " كيف ... كيف عرفت ؟" أجابها " لا يهم ، هل أنتي سعيدة بعيشك هذه الكذبة ، فرحت ﻷني ظننت أني أعرفك أكثر ، لكن يبدو أنني كنت مخطأً" أرادت اﻹعتذار " أنا حقا آسفة ...." ووضعت يدها عليه لكنه إبتعد و قال " فهمت لماذا ينادونك بينوكيو ، ﻷنكي كاذبة " و ذهب يجري بينما هي بدأت بالبكاء و السير تحت المطر الذي إمتزج بدموعها ......
في صباح اليوم التالي توجه الجميع للعمل كالعادة عدا سونهي ، خرجت الرئيسة من مكتبها و قالت " أين قهوة الصباح ؟ أين سونمي ؟" إلتفت الجميع لبعضهم البعض لكن لا توجد إستجابة فهي لم تأتي ، شعر سيجونغ بالقلق و إلتفت ليرى الملصقات التي جمعها حين كانت تحضر له القهوة ، شعر بالحزن لكنه كذب شعوره ووقف و قال " أنا سأحضر القهوة " و غادر ﻹحضار القهوة ....
كان يوما عصيبا للجميع بما أن سونهي لم تحضر ،
خاصة لسيجونغ الذي حاول نسيانها بالعمل ، لكن حتى عقله قد خانه و بدأ بالتفكير فيها ....يتبع ....
YOU ARE READING
الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl )
Romanceحين تحب شخصا على أساس أنك شخص آخر فهذا نوع جديد من الكذب ، لكن يقال أن القلب لا يكذب أبدا ، هل حين تكشف حقيقتك هل يستمر هذا الحب ، أم أنه سيكون كشجرة الخريف التي تسقط جميع أوراقها ، لتصبح مجرد غصون ......