الفصل 24 : حب بين الطرفين

65 6 3
                                    

تعجب سيجونغ لعدم ردها على الهاتف " هل تحاول لفت اﻹنتباه أم ماذا ؟" أخذ معطفه و غادر المكان متجها لبيتها ، دق الجرس لكن دون جدوى فهي لم تكن في المنزل " أين يمكن أن تكون ؟ ، مهلا مكان عملها السابق " ثم إتجه للمقهى .....

بينما هي تعمل و تعد القهوة ، سمعت صوت شخص يقول " كوب لاتيه كالعادة و لا تنسي الملصق الذي إعتدت بدء يومي به " إلتفت لتجد سيجونغ واقفا و اﻹبتسامة لا تفارق شفتاه ، سألته بتردد " مالذي تفعله هنا ؟" تقدم نحوها ليجيبها " أتيت ﻷقابل بينوكيو ، هناك الكثير لنتحدث عنه " " لا أريد التحدث عن أي شئ " " مالذي يغضبك بالضبط ؟ أنا ، غونغ_ميونغ أم قولي أنكي ملكي " " أنت ، و تصرفاتك مؤخرا ، صرت لا أفهم مالذي تريدنه مني ، مرة تعاملني بقسوة و مرة تعاملني بلطف ، و كلامك عن كوني ملكك ، لم تطلب مني حتى أن أصبح حبيبتك و تقو....." و قبل أن تنهي كلامها ها هو يطبع قبلة على شفتيها الكرزيتان ، واو بعد أن قبلها " بينوكيو هل يمكنك أن تكوني حبييتي ؟ " من كثرة الصدمة كانت على وشك الوقوع ، لكنه أمسك بها " هل أنتي بخير ؟" إلتفت ووجنتيها قد أصبحتا بلون الفراولة لشدة الخجل " مالذي فعلته للتو ؟" إبتسم و أجابها " لقد قبلتك ، لماذا ؟" " أشعر أم قلبي سينفجر ، إعذرني " ثم توجهت للحمام و بدأت بغسل وجهها ، حدقت في المرآة " هل الحب يجعل قلبك على وشك اﻹنفجار ؟ واو إنه شعور يغمره التساؤل و لا يملك أية إجابة ، مع ذلك أنا سعيدة " ثم بدأت بالقفز كالمجنونة ......
وهي كذلك تلقت رسالة منه * سأعود للعمل ، لاحقا سآتي إليكي و أقلك للمنزل ، إنتظريني * إبتسمت و ردت برسالة محتواها * حسنا أوبا أراك لاحقا * ...

إنتهى اليوم و قد أغلقت سونهي المقهى و قد كانت تنتظر سيجونغ قرب المقهى ليقلها ، فجأة بدأت تحدق في الزجاج " واو وجهي يبدو شاحبا بعض الشئ " فجأة أوقفت أحد المارة " عفوا ، هل أجد عندك أحمر شفاه " أخرجت الفتاة أحمر شفاه و أعطتها إياه " تفضلي " قامت بوضعه على شفتيها و أعادته لها " شكرا لكي " .....

أنهى سيجونغ عمله و في طريقه للخروج لاحظ أن هوايونغ تسير بترنح ، تقدم نحوها و سألها " هوايونغ ، هل أنتي بخير ؟" إلتفت و هي تحاول تماسك نفسها " من أنت ؟" لم تستطع تميز ملامحه بسبب الرؤية الضبابية ....

لم تدم على تلك الحالة طويلا ، فقد أغمي عليها ، شعر بالخوف عليها فلم يكن منه إلا أن يحملها و يأخذها للمشفى ، ...

أما بالنسبة لسونهي الذي بدأت تشعر بالبرد ، أخرجت هاتفها و إتصلت به ، لكن دون جدوى فهو لا يجيبها ، ﻷنه نسي هاتفه في المكتب ....

شعرت باﻹحباط و توجهت للمنزل بمفردها ، كانت تسير و هي تفكر مالذي يجعله يتركها هكذا ....

في مشفى حيث كان سيجونغ يتحدث مع الطبيب عن حالة هوايونغ " أرجوك أخبرني هل هي بخير " رد الطبيب قائلا " ليس تماما فهي تعاني من فقر دم حاد ، و نقص تغذية ، سيكون من اﻷفضل بدء العلاج على الفور و إلا حالتها سوف تسوء " شعر سيجونغ باﻹحباط لسماع هكذا خبر عن صديقة طفولته ، ما كان منه إلا أن يتمنى لها الشفاء ....

تناولت سونهي عشائها و غيرت ملابسها و توجهت لسريرها ، تفقدت هاتفها لعله أرسل رسالة ، كانت تلك أطول ليلة حظت بها ، فقد كانت تستيقظ لتفقد هاتفها ثم تعود للنوم " أتمنى أن يكون بخير " ....

بقي سيجونغ قرب هوايونغ تلك الليلة " حمقاء ، كان يجب أن لا تتركي نفسك هكذا " ....

يتبع ...

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) Where stories live. Discover now