الفصل 18 : حساسية سونهي

58 8 4
                                    

إبتسمت سونهي ﻷنها من إلتقطت الصور و قالت " حسنا " ....

فور مغادرتها المكتب رن هاتفها ، لاحظت أنها رسالة من غونغ ميونغ يخبرها فيها أن  تحضر له الكاميرا ، أخذت الكاميرا و غادرت مسرعة تركض ....

و هي تركض كان سيجونغ يسير في الطريق المعاكس ، لم تلحظه لذا مرت عليه دون أن تلقي التحية ، إلتفت متعجبا و قال " مابها ؟ " ثم تبعها ليجد أنها إلتقت بغونغ ميونغ و هذا أثار غيرته ،
حين وصلت لغونغ ميونغ أعطته الكاميرا و قالت " تفضل ، يبدو أن رئيسة قد أعجبت بالصور التي إلتقطها أنا و قررت نشرها " إبتسم غونغ ميونغ و قال " إبقي هنا سأعود " ثم غادر تاركا إياه في حيرة ، بعد برهة عاد و هو يحمل علبة عصير " تفضلي " أمسكت العلبة و قالت " شكرا ، سأستمتع بشربه " ثم كانت على وشك المغادرة لكنه أمسكها و قال " دعينا نشرب العصير معا ثم غادري " " حسنا " ....

جلسا يشربان العصير و يتحدثان بينما سيجونغ يراقبهما ، فجأة أحست سونهي بحكة في جسدها ، تعجب غونغ ميونغ و قال " مابك ؟" ردت و هي تحك رقبتها " لا أدري ، أشعر بحكة و ضيق تنفس " فجأة رأت علبة العصير لتجدها بنكهة الجوز قالت " أنا أملك حساسية من الجوز " إزداد إحمرار جسدها و خاصة رقبتها ، أمسك غونغ ميونغ يدها و قال " لا تحكي ، سيزداد اﻷمر سوءا ، سوف أعود حالا " ثم غادر غونغ ميونغ بقيت حينها سونهي بمفردها و ضيق التنفس قد إزداد ، حينها خرج سيجونغ من خلف الحائط مذعورا ، ذهب إليها بأقصى سرعته ، كانت على وشك الوقوع لكنه أمسكها " سونهي ، سونهي ، لا تفقدي الوعي سأخذك للمشفى ، تحملي قليلا بعد " ثم حملها سيجونغ و أخذها للخارج و حرارتها قد إرتفعت أكثر مما سبب ظهور قطرات من العرق على جبهتها ، بسرعة أوقف سيارة أجرة ، وضع في الكرسي الخلفي للسيارة و جلس بجانبها حتى يسندها ، و هي تحاول التنفس بصعوبة ، قال بصوت متردد لشدة الخوف عليها " تحملي قليلا بعد ، أنتي قوية ، صحيح " قالت بصوت بالكاد يسمع " لا ... تتركني " " لا تخافي انا معك " ......

وصلا للمشفى و تفقدها الطبيب و سيجونغ يقف بجانبه أما هي فاقدة للوعي ، بعد أن فحصها الطبيب إلتفت لسيجونغ و قال " من الجيد أنها لم تشرب الكثير من العصير ، حساسيتها نوعا ما قوية ، تم حقنها قبل قليل ، ستتحسن " ثم أعطاه الطبيب ورقة و أكمل كلامه قائلا " أحضر لها هذا الدواء و ساعدها على وضعه في اﻷماكن التي ظهرت فيها البقع الحمراء " أمسك سيجونغ الورقة و إنحنى بأدب للطبيب " شكرا " .....

حين عاد غونغ ميونغ لم يجد سونهي ، شعر بالذعر و الخوف و أول شئ خطر بباله هو اﻹتصال بها ، في ذلك الوقت حيث كان سيجونغ على وشك المغادرة ، لكن أوقفه رنين هاتف سونهي في جيبها ، بسرعة أخرج الهاتف و أجاب قائلا " من معي ؟" تعجب غونغ ميونغ و قال " أليس هذا هاتف سونمي ؟" أدرك سيجونغ أنه غونغ ميونغ " لقد أخذت سونمي للمشفى ، هذا ما كان يفترض بك فعله عدا تركها بمفردها في تلك الحالة " ثم أغلق الخط و غادر ، بدأ حينها غونغ ميونغ بالركض ، أدرك أنه أخذها ﻷقرب مشفى ، لذا توجه إليه ، سأل الممرضة عن غرفتها و توجه نحوها فورا ، فور وصوله و فتحه الباب إستيقظت سونهي ، تقدم نحوها و قال " آسف أنا لم أقصد " إبتسمت و قالت " لا عليك " لكن ردة فعله كانت مميزة فهو تقدم نحوها ليقرب شفتيهما و يقبلها في حين رآهما سيجونغ خلف الباب ....
يتبع

الفتاة بينوكيو ( The Pinocchio Girl ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن