عقد حواجبه بقوة من شاف نص جلدها طايح وباقي أخر شي مانزل .. بلع ريقه والجرح
كبير .. أبعد المناديل حتى يرميهم على المغسله ويسحب له من العلبه ويحطها
على صدره ..
سالم : ياربي منسلخ الجلد والجرح على العظم .. بدلي أخذج ...
عذوب قاطعته : لا مابي أروح .. ( رفعت راسها وبسرعه أبعدت عنه وهي تمسك المناديل
ألي على الجرح) أطلع
سالم فتح عيونه على الأخر وهو لحد هاللحظة يحس بثقل راسها على كتفه : هو
أنتي ماتتوبين
عذوب قربت من الجدار خلاص تحسها وصلت حدها : قلت أطلع .. أطلع ( رفعت صوتها )
أطلع ..!
سالم بهدوء : طيب .. ( طالع الخدامة ) قدامي
عذوب رفعت يدها وهي تحس بالجرح ياكلها .. كل مازادت فالهرج تحس
أنها على وشك البكا : استغفر الله العظيم ..
سالم ينحني ويرمي ذيل فستانها عليها : ضفي هالعفش ألي ودانا بداهيه .. وقدامي أنتي
عذوب صرخت : خلها .. أبيها أنا
سالم بعصبيه : لا تصارخين
عذوب ضربت يدها على فخذها تبي الفكه منه : أطلع ببدل ملابسي
سالم تنح : شنو .. تبدلين ملابسج
رجعت مسكت راسها بيدها ألي ترجف من الطيحه وفستانها غرقان فالعصير والأكل ..
تحس في ثقله زاد أضعاف ونصه لصق على جسدها أكثر ..
تبي الفكه منه .. تبي تبكي من الوجع وتاخذ راحتها وراه مايذلف ويتركها ..
عذوب وصوتها بدى متقطع من كثر ماهي ماسكه روحها ومتحمله : أيه ببدل ملابسي
عندك أعتراض
سالم بشكله المتبهذل وروعته : شنو قلت الأدب ذي والحيا ... تبدلين تروحين تدخلين الخدامة معاج .. أن شاءالله تعينك هي هالشكل ومتعودة ..!
عذوب غطت وجها بأيديها ماعاد تتحمل حتى تنفجر بكا : أبي ضاري .. دق عليه
هالحين .. أبييه .. وينه هو ألي رماني بهالمكان .. دق عليه أبيه .. دق عليه
أنحنت بسرعه جالسه على الأرض .. والمناديل ألي راحت كلها دم طاحت جنبها ..
وفستانها ملطخ بالعصير
قالتها وهي متقطعه بكا ....
وبدون أي تفكير أو خطوات توقف عاجزة أنحنى معها .. مقرب لها
سالم رفع أيديه حتى يمسك كتوفها يهزهم : خلاص بطلع يالعميا أذا هذا الشي يريحج ..
عذوب ترص كفوف أيديها على وجها وهي تحاول تتكلم : دق ع ضاري .. دق
سالم : أدق عليه شنو أقول .. قلت بطلع أذا هالشي بيريحج .. خلاص
مالت براسها على ركبها حتى يلامس شعرها صدره ومن حس بهالقرب
ألي يفصل عنهم أنتفض حتى يفز واقف متوجه للباب ..
سالم : بطلع من الغرفه كلها بس بالله بطلي دموع تقول بزر
راح بخطواته الواسعه يمشي وبجنبه الأكل والزجاج مرمي على الأرض
ماألقى نظرة على أي شي .. يبي يطلع بس وتسكت لا تفضحهم ..
حلوه يدق على ضاري يقوله ألحق أختك تبكي ..!
.. راح يمشي صوب باب الشقه وأنفاسه تتسارع من الروعه على ألي صار
لها ..فتح الباب ومن نوى
يطلع وقف ..
وين بيروح هالحين .. يخاف أحد يشوفه وعاد يستلمونه هرج طالع نازل ..!!
وبضيق دخل وسكر الباب بأقوى ماعنده ..
راح لصاله وولده بالمطبخ مايدري وراه ساكت حتى يدخل المجلس ..
يتحرك بخطواته الواسعه صوب الستاير ألي تزيد المكان ظلام حتى يبعدها ويفتح
باب البلكونه طلع ومسرع ماسكره وراه بهدوء .. وقف يطالع البحر وموجه
يعانق النظر فيه .. أنحنى بتعب بدون مايجلس ..
غمض عيونه وكل شي يختلط فيه .. الضيق والهم والصداع والخوف ..!
رفع راسه وهوا البحر الباردة بقوة تهب صوب ملامحه .. حط يده على قلبه
يتحسس نبضه ..
يالله يوم شافها طايحه وزاده الجرح من رميته لها بعصبيه ..
صحى شراسة الخوف ألي كانت قادره تهز كيانه بلحظة وحدة ..!
أيه خاف عليها ولا يدري ليش ..؟
حس بالأفكار المجنونة تندفع بقوة صوب ذاكرته حتى يفز واقف ويقرب أكثر
من منظر البحر المواجه له ..
كم تشبه ملامح البحر شي فينا ..!
ويصير فالدم عروق تكبر .. تنمو فينا ..!
صغر عيونه حتى تنطلق ذكرياته لسما ..
وش غيرتي فيه يامناير قبل لا ترحلين ..
تدرون أن أصعب مافي الفرقا .. أنها تكون لشخص كنا نعيش بحياته وحنا غير ..!
لما نكون شي ثاني مختلف بقرب هالشخص وأكثر ..
ولما يرحل نبدى نخاف من الأسئله وعلامات الأستفهام ..
نكون على مشارف الغرق في حدود الغياب
لما نستوعب متأخرين أن الحزن مايصطاد في طريقه ألا من يجهل العوم ..!
وأن الحياة أحيان ماتهديك ألا الأسئله في عز الحنين
ماتاخذك ألا لطريق يزيد الحزن ولا يمله ..
هو بس فالغياب حنا محتاجين نرتفع عن عمق الأشياء لا تهدر فينا دم الوفا وترحل
رمش ببطء والوقت مر سريع وهو يحاول فالموت يضيع بعيد عنه وبسرعه حرك يده حتى
يدفنها في جيبه .. يسحب جواله وثوبه يتحرك بقوة من الهوا ألي أزدادت برودة
وعنف .. ظل يطالع الشاشه حتى يدق على أخوه ويحط الجوال عند أذنه ..
يسمعه يدق ويدق لين رد بصوت يمتلى ضحك ..
رحيم : هلا هلا .. مانت مشغول
سالم فهم قصده : أستح على وجهك وأسمعني
رحيم : طيب آمرني
سالم : دق على مطعم وأطلب لنا عشا وعطه عنوان شقتي
رحيم بصدمة : أالله .. بلعتوا كل العشا ألي طالبينه
سالم بنرفزة : وأنت شتبي ..!
رحيم : عشانك تطلب أكل من المطعم .. أييييه لايكون ماعجبك
سالم غمض عيونه حتى يرفع يده ويفرك جبهته الصداع يفتك فيه : ايه ..
رحيم : وطيب القروش
سالم : أدفعها أنت أذا معك ولا رح أستلف من أمي .. أنا مابجيبي ألا ألي يالله
يكفيني لين ينزل الفرج من الله
رحيم بعد صمت : أفا .. أخوي يحتاج وماأطق الصدر له .. طيب تبي شنو وجبه
ولا كبسه ولا ....
سالم بدون نفس يقاطعه : بلعه والسلام
أبعد الجوال عن أذنه ولف براسه لورا من أشتغلت لمبات المجلس وهو يسمع صوتهن ..
عقد حواجبه وتحرك بعيد عن الستاره يخاف تكون خفيفه وتكشف وجوده ..
عذوب تتحرك بخطوات بطيئه وهي ماسكه بطنها : أبي ضاري .. دقي عليه ..!
الخدامة مسانده عذوب وهي حاطه المناديل على صدرها : ماما أنتا لازم يروح هوسبيتل
قربت الخدامة عذوب من وحدة من الكنبات ومن أنحنت جالسه رفعت أيديها
وبدت تسحب البنس من شعرها وعذوب ظلت ماسكه المناديل والجرح ياكلها ..
عذوب وهي بيدها الثانيه تفرك عيونها وتتنفس بصعوبه : أبيه أنا .. وراج انتي
ماتفهمين
الخدامة ونص شعر العذوب نزل على كتوفها : بابا كلام مافيه أتصال وقرقر ممنوع
عذوب رفعت راسها بصدمة : ضاري موصيج ..!
الخدامة هزت راسها بالرضا : هالله هالله
أنفتح باب البلكونه حتى تتحرك عذوب بخرعه وبدون ماتعطي سالم ظهرها تحركت
بجسمها وملامحها صوبه والخدامة لفت براسها صوبه وهي تطالعه من فوق لتحت ..
هبت الهوا الباردة بقوة ماره من جسده مندفعه لكل زاوبه بالغرفه وهو يطالع عيونها
المليانه دموع .. شعرها
ألي بعضه نازل على كتوفها حتى يدخل بخطوة واسعه أكثر للغرفه ويسكر الباب ..
يشوفها لابسه قميص ناعم طويل وساتر
وهي تداركت وضعها حتى تتحرك للجهة الثانيه
عذوب على طول نطقت : بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله الرحمن الرحيم
سالم وهو معطيها ظهره حتى يقفل الباب ويرفع أيديه يعدل الستاره : مانيب جني عشان تسمين
وبسرعه سحب غترته مع الطاقيه والعقال ورماهم على يساره ومسرع
مارفع أيديه وصار يمسح على شعره ..
لف بجسمه صوبها حتى يشوفها تنحني و تهمس للخدامة
( هذا ألي تقولين لي أنه طلع .. هذااا هو ..! )
الخدامة تحط يدها على شعر العذوب وهي تطالع سالم بطرف عين :هالله هالله بس هزا واجد مشكل ماما ..
تنفس بعمق حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوبهن والخدامة بسرعه وقفت جنب
العذوب وحضنتها ..
أنحنى سالم جالس على طرف الطاوله ومابينه وبين العذوب غير مسافة بسيطه ..
رفع عيونه لها حتى يطالع المناديل ألي على صدرها ومتمسكة هي فيهن
سالم : وقف النزيف
عذوب تلف براسها صوب الخدامة ماتبيه يشوف ملامحها بهالشكل : .........
الخدامة تحط يدها على ظهر عذوب : أيه
سالم رفع عيونه للخدامة : أنتي شنو موقفج ..؟
الخدامة حطت يدها على خصرها : مو شغلك ..!!
سالم صد بوجهه عنها : قولي لخدامتج تطلع أبيج أنا
شافها بسرعه تحركت تبي توقف بس هو بحركة أسرع منها
مد يده ماسك ذراعها
سالم : كلامي مفهوم وواضح
عذوب : وأنا بعد
سالم بملامح جادة : يابنت الناس أنتي ألي مدرعمه تمشين تقول عارفه الوضع والغرفه
لين ماطحتي
عذوب تبلع ريقها وبصوت ضعيف : دق على ضاري
سالم أبعد يده وبقهر : شنو أقوله ..؟
عذوب بدون أدنى تفاهم : تعال ..!
سالم طارت عيونه : هالشكل تعال .. لاوالله مانيب داق وبنعين من الله خير
لفت الخدامة صوب الصاله وهي تشوف فهد طالع من المطبخ يخطي خطواته ويتمايل
وبيده ملعقه خشب وبسرعه فتحت خشتها وراحت تركض له ..
فز سالم واقف ماصدق حتى يجر الباب ويقفله ..
سالم بصوت واطي : قلعة وادرين أي والله
عذوب بخوف : أفتح الباب ..
ولا عطاها وجه .. راح متوجه لطاوله شايلها حتى يقربها منها وبسرعه جلس
قبالها ..
سالم بتردد مد يده يبي يشوف الجرح : أنتي تتوجعين منه
عذوب رجعت بظهرها لورا حاسه بيده وبنبره جافه : لا
سالم وقف يده بالهوا من حركتها وكأنه يذكرها : واضح
عذوب ترفع رجولها حتى ترصهم على صدرها وتجر قميصها تستر رجولها : ...............
سالم نزل يده وشبك أصابعه مع بعض حتى يزفر هوا بتوتر : ترا أنا ألي فيني مكفيني
عذوب بصمت غريب ظلت جامدة قباله : .............
سالم طالع ملامحها : بما أنج دخلتي حياتي بقولج أني رجال ماحب أشوف شي من واجباتي يصرف عليه أحد غيري
أنعقدت حواجبها بخفه وهي مافهمت عليه ولأنه يراقبها مع حركة عيونها وملامحها
وصل له عدم فهمها للي يقوله حتى يكمل
سالم : الخدامة ...
عذوب بأندفاع من فهمت مقصده : خدامتي ذي وراتبها على حسابي وماله ...
سالم يقاطعها بحده : والله ماهوب أنا ألي تقعد في بيتي حرمة تصرف على نفسها .. فلوسج
وفريها لحالج ولا مت ذيج الساعه طلعيها وتمتعي فيها .. ملزومة تأقلمين حياتج
على أنسان مديون ويكون زوجج .. أنا هالشكل رضيتي كان بها مارضيتي
الخيار عندج وماتحتاج تذكير
عذوب أشرت بيدها صوبه وبقهر : أنت ........
رصت على شفاتها ساكته حتى تصد بملامحها عنه ألي وضحت عليها العصبيه ..
وهو رفع حواجبه مايدري ورا بقمة الغضب قدرت تتمالك نفسها
سالم عدل ظهره بأستقامة حتى يتكتف : وراج سكتي
عذوب ولا كأنها سمعته : ...............
سالم بأستغراب : لهدرجة كلامج ألي كنتي بتقولينه كبير
عذوب لفت صوب صوته حتى تنطق : لا .. بس أشوف كلامك ماله منطق وماله داعي
أرد
سالم : ليه .. شنو قايل أنا ولا عجب سمو الأميرة ..!
عذوب أخذت نفس عميق وبصوت تفخخ بالأنفجار : مدري هو أنت مستوعب شنو يعني أني ماأشوف ..
تشيل من بالك ألي تبي وتتكلم بالي تبي .. تامر مثل مايطق براسك تامر ثم
تغيره على كيفك ..
سالم ظل ساكت يتأملها كيف أنها في قمة أنفعالها بس الصوت يطلع منها هادي : .........
عذوب : توي بغيت أروح فيها ولولا الخدامة كان الله العالم بحالتي .. وحضرتك
على ألي صار ماتبيها ..
سالم هز راسه بثقه : أيه مابيها
عذوب لوت فمها وبنرفزة ردت : ليش قد أنت تقوم فيني وتهتم ..
سالم نوى يتكلم : ..............
عذوب ردت بشوي أنفعال : طبعا ردك لا .. وأنتي ألي أهتمي وشوفي وسوي
سالم أنحنى بظهره صوبها : أفهمي أني مابيج تصرفين على شي واجب علي
أصرف عليه
عذوب : ورا ماتصرف ...؟
سالم رفع صوته : أستغفر الله .. أفهمي لو أن عندي بقولج مابي خدامة .. ماعندي من أخذتج
وأنا كل مالي وأصير على الحديدة .. عاد الحين مطفررر ..
عذوب : بس أنا عندي
سالم بعصبيه وحده : ألي عندج مابيه .. ولا تطرينه علي .. قالت عندي قالت
رصت على أسنانها بقوة حتى تنزل رجولها وبسرعه تتحرك بعيد عنه وهي
تتلمس أطراف الكنب ومن حست أنها أبعدت أنحنت جالسه وعطته ظهرها ..
الكلام أحيان يصير نقص لا كان ماله فايده .. عقدت حواجبها بضيق من حركت
المنديل حتى تبعده عن الجرح وقماش قميصها أحتك فيه غصب ..
وبسرعه رجعت المناديل وهو ظل ينطرها تقول شي بس يشوفها
ساكته
سالم : وراج سكتي
عذوب بدون نفس : ماعندي شي أقوله لك للأسف
سالم : طيب وراج قلعتي حالج هناك
عذوب : مانت بحاجة هالقرب طال عمرك
سالم ماهتم باللي تقوله : لا تنسين ولدي
عذوب رفعت عيونها لسقف حتى تحط يدها على راسها : منهين هالسالفه
على ماأعتقد
سالم : يعني عارفه باللي عليج من ناحيته
عذوب أبتسمت بطنازة : ترا أنت ماخذ لك وحدة مسلمة وتخاف الله
سالم وهو يفز واقف : هالخدامة الله لايهينج تدقين على أخوج لاصبحتي وتخلينه ياخذها ..
مابي أشوفها
عذوب تحاول تمسك أعصابها : كالعادة ولا كأني قلت شي
سالم بصوته الحاد : لا سامع وفاهم
عذوب لفت له بعصبيه : مو أنا ألي تتمنى الموت ولا تاخذها .. ولايهمك لو أنصرعت
خلاص مالك شغل بخدامتي
سالم : شنو دخل كلامي بخدامتج .. الخدامة أمور تخصني والكلام ألي قلته
يخصج أنتي لا تقومين تربطين الأمور في بعض وبعدين صوتج لايرتفع
عذوب : خدامتي هي ألي تدلني على الطريق وتعيني في أموري .. أنا ماراح أضر حالي
عشانك طال عمرك
أنحنى جالس على الطاوله وبطول صبر وصمت
سالم : شنو هي هالأمور يالعميا ..!
عذوب تبلع ريقها وبصوت خشاه الحزن من سؤاله : تتطنز ياسالم .. ترا أنا تعودت
مانكسر بسهوله .. قادره أتحمل منك أشياء كثيره
سالم بأستغراب : أتطنز ..!
عذوب : ....................
سالم يحرك كتوفه : لو أبي أتطنز ماقعدت أكلمج بأمور جادة .. قولي
عذوب ولا ردت عليه .: .................
سالم أشر بيده صوبها : أكلمج أنا ردي ولا أقول ..
فز واقف حتى يتحرك صوبها ومن حست فيه أنحنت بجسمها بخرعه
ورفعت يدها
سالم جلس بمسافه قريبه منها ولا كأنها سوت شي حتى يرفع رجوله متربع : أيه
عذوب وهي بخوف تتكلم : أنا خدامتي ماراح أستغنى عنها
سالم بثقه : بكيفج .. تفاهمي مع أخوج والشيخه حمده .. ماحد بيغدي عن طبعي ..!!
سكتت وكأنه لقى أخيرا مدخل يحط فيه كل اللوم عليها ..!
ولاتدري وراه ياخذ ويعطي معها ببرود عكس أول ماجى
عذوب وهي تطالع بشكل مستقيم : الخدامة قلت لك تدلني على الطريق وهي ألي
تعاوني بالمطبخ وغرفتي .. حتى علمتها القرايه عشان تقرا علي وأنت تعرف
أن مو أي كتاب بقدر أقراه ..
سالم بأهتمام وهو يصغر عيونه وبفضول أجبره على الكلام غصب: تعرفين تقرين على طريقة برايل
عذوب هزت راسها : أيه أعرف وعندي القرآن بطريقة برايل .. ضاري دخلني دورة
عشان أتعلم لين ماأسوي العمليه يوم شافني طولت
سالم بعد صمت: يعني العمليه أنتي ألي رافضتها..؟
عذوب : أيه
سالم : وليه ..؟
عذوب بصوت ثابت : لي أسبابي الخاصة ..!
سالم أبتسم من ردها : تدرين أن أخوج حاط هالعمليه من الشروط ألي علي أوفيها
يعني ماهوبيدج ترفضين ولا لأ ..؟
عذوب بصدمة لفت براسه صوبه : بعقد الزواج
سالم هز راسه وغصب ضحك من شكلها : أيه ..
عذوب ظلت ساكته : ....................
دق جرس الشقه وبسرعه نزل رجوله ..
سالم : هذا العشا..!!
نوى يتحرك بس هي تكلمت بسرعه وبشده
عذوب : هذا من شروطي أنا بالعقد .. وأذا مابيه ماحد جابرني .. وغير هالشي ماتقول
أنك ع الحديدة ومديون
سالم وقف يطالع فيها ومايدري وراه أنفجرت وتكلمه بهالطريقه : يصير خير
عذوب ماخلصت : لا تحط في بالك أنك بتجبرني على هالعمليه ..
سالم : قلت لك يصير خير ..!
عذوب ماتبيه يطلع وهم ماخلصوا من ألي تكلم فيه : حنا ماخلصنا لاتروح
سالم بطول صبر : أييه وشنو ألي بقى
عذوب : اذا تبي ع قولتك توصل الموضوع لأخوي والشيخه حمده لأن فيه من يعرف
طبعك .. ترا أنا نفس الشي ماهم غادين عن حاجتي .. ! أذا ياولد ناصر تطلب مني
أأقلم حالي على عيشتك أنت ترا عليك لازم تأقلم نفسك على هالعمى ألي أنا فيه ..
سالم بلل شفاته حتى ينطق : والمقصد
عذوب بدون أي خوف من شافت الأوضاع لو طلعت من بينهم بتطلع هي
الخسرانه : تنوب عن الخدامة بأموري
سالم بأندفاع وصوتها أرتفع : أصير لك خدام يعني ..!
عذوب تنفست بخوف من صوته ألي شوي يفجر أذانيها : تعاوني ماقلت تصير خدام ..
تحرك بخطوات متنرفزة حتى يبدى يفتح الباب ويطلع لصاله وهي ظلت جالسه ..
ضاري حاط العمليه من ضمن شروطها ..!!
وش فيه هالضاري ماتدري وش جاه عليها فجأه ..
لدرجة موصي الخدامة ماتكلمه ولا تدق عليه كأنه حاس أن فيه شي بيصير ..
عاد لو راح سالم وأشتكى له عند الشيخه من هالخدامة ماهي غريبه عليه يقول
لها كنسلي هالخدامة وأعتمدي ع نفسك ..!!
وتطلع هي الخسرانه ..
وينفخ عاد ريشه هالسالم أكثر ..
× × × × × × × × × × ×
جالس بالصالة والبشت الأسود يعانق كتوفه .. أطراف غترته لافها
حول رقبته حتى تخبي الحروق ألي تعانق رقبته وواصله لفكة ..!
عقد حواجبه وهو يتذكر لافي وكيف شافه شايل وحدة عرف بعدين
أنها بنت عمته ..
متزوج على تغريد وبالسر ..
ماكبر ألي سويته يالافي .. ماتحمله هو كيف أبوه وأمه والعايله ..
يالله ..!
ولا بعد طلع مغمى عليها وهو توهق رفع يده بعبث وعض على طرف
من أصبعه بأسنانه ..
يبي يدق بس يعرف أن الجده قبل لايبدى الزواج حالفه أنها ماتبي تشوف
وجه واحد منهم .. كل واحد منهم يقعد في الشقه ألي أستأجرها عاد يبي يسافر
يظل بهالشقه ماهمها ..
وأبوه مير مع علي وافقوا رايها على طوول ..
نزل يده حتى يرفع عيونه لسقف قلبه مقبوض وحالته حاله ..
غمض عيونه من رجع لافي يرتسم بخياله من جديد بصالة العرس ..!!
هو صحيح أنه ماخذ موقف من بنت هالخاله ومحتفظ برايه من ناحيتها
لكن جراح العايلتين شي مايقدر أحد ينكره ..
ليش يوم قرر الزواج ماطلقها ولا سمح للسوالف القديمة تنعاد ..
ليه ماقطع العرق وسيح دمه وكلن مشى في الطريق ألي أختاره
سواء مريضه ولا متعافيه ..
مجبورة ولا باختيارها ..
يشوف في عيون أمه العذر للي سوته بنت أختها وكأنها متناسيه الكاس ألي
شربوه من هالخاله .. متيقن أن أمه بداخلها جروح مالتئمت
لو أنه بمكان لافي .. رمى قلبه بين رجوله وداس عليه
بدال مايشوف الأخت مجروحة من أختها .. غير كلام الخلق بأختك سوت وفعلت ..
الناس تلتهي ممكن بس ماتنسى .. ماتصدق بشي يعيد ماضيهم حتى يكونون
هم الطعم للنفاق والحش ..!
والأمر ماكان يخص لافي وتغريد .. كان أكبر .. أكبر من ألي بينهم ..!
وبعدين لافي وش ينتظر من حياة بترتبط بخالته وسميه
وفي يوم بتكون الجده لعياله ..
المفروض ينفذ بجلده .. خلاص كلن أرتوى أرضه لين قال بس ..
فز واقف حتى يرمي البشت وراه ومرايم بالغرفه
من زمان لا لها صوت ولا حركة .. من دخلوا الشقه وهي على طول راحت للغرفه ..
ماينكر أن الحال ألي فيه لافي وألي صار خلاه يوقف ..
يفكر هو وين رايح هالحين ..!
هذي حياته الحجر ألي بيحط فوقه حجر لين يبقى بيت يعيشونه
وتولد فيه أرواح تجمعهم ..
عيال مسؤليه وهي نفسها مسؤليه ..
هالتذبذب بمشاعره ونفوره كانت نتيجته ألي شافه بأخوه ..
وهو عليه يتعدى مرحلتها ويشوف نفسه أكثر ..
بروحه ألي فيه يكفيه والحال ألي رماه القدر محتاج صبر ..
يحتاج ماء من العزم ..
محتاج وقت ..
بس كيف وهو يشوف نفسه جثة خرسا ..!
لاتقدر على الهمس ولا الكلام
مافيها روح ..
تحركت خطواته البطيئه بلا قرار صوب غرفة النوم .. مد يده السليمه دافع الباب
حتى يوقف يطالع الغرفه .. السرير بشكله الواسع واللحاف بلونه
الأبيض .. الكبت الكبير .. الكنبه المستقله في الزاويه ..
رجع يطالع السرير وهو يشوف عبايتها مرميه على طرفها ..
وين راحت ..!!
ومن نوى يتحرك فتحت هي الحمام حتى تطلع لابسه قميص عاري يوصل
لحد ركبها .. جمدت في مكانها من شافته نزل عيونه بالأرض
على طول والربكة أعتلت ملامحه ألي توحي بالهدوء .. رفعت يدها
بعبث حتى تتلمس كتفها العاري وبأحراج صدت عنه ..
ماهو واضح عليه منفعل أو داخل عليها بحده نفس ماكانت مجهزه نفسها ..
تصدقون أنها مجهزه نفسها للدموع ..
لحياة الصد والعذاب ..!!
لحياة الظلام والظمى ياطلال معاك ..
رفعت كتوفها بعبث وهي تحس فالبرد يغتال دفا جسدها حتى ترفع حواجبها
من نطق وهو على وضعه ..
طلال : من سمح لج تبدلين فستانج وحنا تونا ..!
من سمح لي ..!
ليه شنو يبي فيني أسوي وأنا قعدت طول نص ساعه لحالي بهالغرفه
أحاول أتوقع منه شنو بيسوي .. عقدت حواجبي وحركت عيوني بتوتر صوبه ..
أطراف غترته بلونها السكري برسميه ملتفه حول رقبته والعقال شوي مرجعه
لورا ..
ملامحك ياطلال ليه حزينه .. ؟؟
عشاني قبالك ..!
عشان ألي غرست في قلبها حبك .. وملكت قلبها بلا سلطان ..
ألي تتمنى ولسنين مقبله تشيل همك عشان تعيش مرتاح ..!
ليت للسعادة ألي منحها لي ربي وأني أصبر معك صوت وتقدر تسمعه ..
ليت ياطلال
طلال بضيق وبدون مايرفع عيونه : وراج ماتردين ..؟
مرايم ماتدري وش تقول : مدري أنا ...
طلال بأمر : ردي ألبسيه وطلعي للصاله أبيج ..
مرايم طارت عيونها : ها ..!!
ظليت فاتحه عيوني من طلبه وهو تحرك طالع .. من صجه ذا يبيني أرد
أدخل الحمام وأروح ألبس الفستان ألي بالعافيه نزلته ..
تحركت بفزع صوب باب الغرفه حتى أوقف قبال الصاله وأنا أشوفه يمشي
صوب الكنبات بس وقف من تحجيت ..
مرايم بربكة بانت في صوتها : شلون ألبسه ..!
طلال بشوي نرفزه من شافها منزله الفستان : والله أنا أمرتج ماخيرتج
مرايم مدت يدها وبصوت هادي حيل : بالعافيه نزلته
طلال بعصبيه وبدون مايطالعه وهو يحرك راسه لجهة اليسار : ليه تنزلينه
مرايم تاهت ماتدري وش تقول : ................
طلال رفع يده وبصوت أشبه بالصراخ : من حالج تفكرين ..!
مرايم ظلت تطالعه بصمت : ................
بلع ريقه وهو عاقد حواجبه ومسرع ماكمل خطواته وهي على طول دخلت
الغرفه بدون تقول كلمة ... أنحنى جالس وهو فجأه حس بالدم يفور في دمه ..!
بلل شفاته بقهر وهو يحاول يهدى ومسرع ماطالع الباب
رمش ببطء حتى يسحب هوا لصدره ويزفره وهو ينطق
( أستغفر الله العظيم .. أعوذ بالله من الشيطان )
صد وهو قام يلوم نفسه .. توه ماله دقايق كان يفكر بحياتهم ..
وأن عليه يتعدى حواجز داخله بالأول عشان يقدر يوصلها هي
بلا نفور ولا ثقل في ذاكرة حياتهم ..
قام يهز رجله ينتظرها تطلع بس طولت داخل .. لايكون أنخلعت من صراخه
ولا أخذت بخاطرها ..
بس هي كيف تبدل فستانها وهم توهم ..
الليل قبالهم طويل ..
فز واقف حتى يتحرك بضياع صوب الغرفه ومن دخلها ألا يشوفها طرف من
فستانها وهي واقفه داخل الحمام .. مال براسه أكثر حتى ينكشف شعرها
مغطي ملامحها وهي منزله راسها
لتحت ويتحرك لفوق تحت ..
تشاهق من البكا ...!
أيه تبكي ذي ... جسمها يهتز بعد ..
تحرك بخطوات واسعه حتى يدفع الباب ماد يده صوب شعرها ..
دفن أصابع يده السليمه في شعرها حتى يمسح عليه رافعه لفوق كاشف
عن وجها وبخرعه هي أنتفضت بقوة من حست في جسمه يلصق فيها ..
وبسرعه تراجعت خطوتين لاصقه بالجدار بروعه .. رفعت راسها وعيونها طارت منه ..
كيف دخل الحمام .. وبعدين لمس شعرها ... !!
أيه لمسه ومسح عليه ...
وهو تنح بوجها من شاف ولا دمعه عليه .. نزل لخصرها ألا سحاب الفستان
منفك وخصرها العاري واضح .. وبسرعه لفت أيديها حول خصرها كانت تحاول
تسكره وهي لبست الفستان على السريع ...
نزل عيونه بالأرض ورجع لورا لين ضرب ظهره الباب من الربكة ..
طلال تلعثم : على .. على بالي تبجين عشان .. ( رفع يده لورا ) عشان هذا
الي .. ( ضم شفاته بقهر ) هذا
ولا طلعت كلمة مفهومه..
حاول يقول شي عجز وعلى طول سحب حاله وطلع من الحمام وهي من لبست الفستان
وشافت أن السحاب ماعاد فيه نفع .. فتحت الباب بتطلع عشان تجيب
من الشنطة خيط وأبره تدبر روحها بدال ماتاخذ منه تهزئ ولا كلمة طالعه نازله ...
بس هو وش فيه ماهو طبيعي ..!!
هذا طلال ألي سجل صوته على جواله طالب منها تتركه وألي عشانها طلبت
أكل في سيارة عمها بو سعود وهو ألي جابه بغى ينتحر ..
حركت يدها بسرعه حتى تحطها على صدرها .. تتنفس بقوة وكل شي فيها يرجف ..
كان قريب منها .. صارت تتنفس ريحة عطره ألي أنتشرت في هالحمام
الضيق .. رفعت يدها وهي تغمض عيونها حتى تلمس شعرها وهي تحس ببرودة
أصابعه ..
يالله تلطف في قلبها وأحلامها ألي كانت شبه معدومة وهذي هي تنتفض
في كل مكان .. تعيش الحياة ..
تحركت بسرعه من حست في نفسها هدت حتى تمسك سحاب الفستان من على الخصر
وتتحرك طالعه من الغرفه وهي تحاول ترفعه وتجره لين توصل لشنطتها ..
أنحنت بسرعه لها
وهو كان واقف مريح ظهرها على الجدار برا بربكة ويفرك جبهته .!
وش يحس فيه وهو مدرعم لها ..
وأذا كانت تبكي وش يخصه ..
ظل على هالوضع لين طلعت حتى يتعدل بوقفته وهي تتصدد عنه
طلال وعيونه بالأرض : عد .. عدلتيه ..!
مرايم وهي تحس فيه يكلمها بهدوء .. قالت بصوت واطي حيل : شوي
ضمت شفاتها بقوة من شافته ضايع ومتردد يمشي .. وبسرعه هي تحركت
حتى تجلس على أقرب كرسي ..
مالها حيل بالوقفه أبد .. تبي تتنفس وهي تحس من قو الأحراج والخجل
ماعاد قادره تاخذ ع الأقل هوا ..!!
ماكأنها ألي دخلت هالشقه وتشوف الدنيا سودا ..
ورا أنقلب حالها بهالسرعه .. حست فيه يتحرك حتى تحتضن ريحة عطره وقربه
حواسها.. تحركت زاحفه من جلس بجنبها ..
لا أكيد هي تحلم ولا الأنسان هذا فيه شي .. !!
ماهو طبيعي أبد ..
رفع يده حتى يريحها على أصابعها ألي بدت تشبكهم مع بعض بتوتر ..
قال بصوت أمتلى نبره غريبه عليها
( بكون هالشكل يامرايم .. أمسكج بيد وحدة ولا أقدر على ثنتين ..!! )
رفعت عيونها تلقائيا له .. حركت راسها صوب ملامحه وعيونه بالأرض
ليه لاكلمها عيونه ماترتفع أبد ..
ليه يخاف ..
وش أخذ منك الحريق غير الموهبه ألي غرستها في أرضك ياطلال ..
حرك حواجبه بأستغراب من أنطقت
مرايم : تكفيني هاليد ..
طلال بصوته الرجولي الهادي : أنا مانيب ظالمج .. ولا راح أعيشج عيشة أقل من ألي
تستحقينها يابنت العم ..بس ماأضمن ماأذيج .. ليه ماتركتيني ورحتي ..
كم مرة عطتج الحياة فرصه وماعطتني النسيان ..
حست بغصة دمع تتكون فيها وهو يقصد بالنسيان حركتها
ألي تعلقت على كف أقدارهم .. يذكرها بأول ليلية بينهم ..
أول خطوة بيمشون فيها في نفس المدينه ..!
في نفس شوارعها وممكن محرومين يمسكون بأيدين بعض ..
كأنه يقدم روحها للنحر ..
ماتدري أن النسيان لازم يقتص من حياتنا ألالام ودموع وجروح ..
مافيه نسيان بدون دموع ..
بدون جرعه وجع نحس فيها في هاوية فراق
أو جرح من ألي نحبهم ..!
النسيان مايعيش بين أرواح تسحب في كل يوم خيوط موصوله للماضي
وماتتنفس ألا فيه ..!
ماينعطى النسيان لأشخاص يتألمون في كل ذكرى تقذفهم فالمحيط ..
في كل دقيقه
وكل ثانيه ..
ظلت ساكته حتى تحس بيده تشد على أصابعها ..
طلال : أنتي القدر ألي علي أعيشه ..
مرايم ترفع عيونها لسقف بضياع ودها تقول شي
ولا تدري كيف : ................
طلال أبتسم وبحرقه : الله يعينج على واحد نفسي .. أن كان علي أحاسبج على غلطة
فالموازين بهاللحظة أختلفت .. ماعاد بيدي ولايدج خيارات .. مجبوره تتحمليني
ومجبور أنسى
مرايم صدت عنه وبصوت أهتز ..: قلي كيف مجبور على شي يوفر لك فالسما حسنات
وحسنات يسلمها لك ربي ع قد صبرك على حالك وصبري أنا ..وبعدين
( قالت بنرفزة ) لاتقول لي الله يعينج علي
( هزت راسها وهي تطالع ملامحه .. عيونه ألي نازله لتحت ) لا تحط أني صاحبة
فضل ولا أبي أكون ..
طلال عطاها الجرح ألي ينزف داخله ولايدري كيف طلعت
من شفاته ملغمه بالموت : ماعاد أني نفس قبل
مرايم بأندفاع : تقدر ترجع نفس قبل ..!
طلال صد عنها : حلو الحجي .. سهل
مرايم : ماقوله لك عشان أخليه سهل ولا حلو ... أنا أوجهه للأنسان ألي تحدى
الحياة وأهله بموهبته تارك وظيفته
حرك راسه بسرعه صوبها حتى يرفع عيونه بأتساعها لها ومسرع مافز واقف ..
أنكمشت على روحها ولاتدري وش معنى نظرته ..
ليه طالعها بهالنظرة ولا قالت هي غير الحق ..
طلال : سكري ع الموضوع .. العشا تلقينه فالمطبخ أنا طالع ..!
تحرك بخطواته الواسعه وكأنه يتدارك ضيق لايفتك فيه وهو قاعد بجنبها
حتى ينحني ساحب مفاتيح سيارته وفاتح الباب ..
صغرت عيونها من سكر الباب وهي ظلت جالسه بهالفستان
ألي لبسته عشان أوامره
وأخر شي .. ببساطة تركها وطلع ..!
× × × × × × × × ×
في واحد من جوامع الكويت .. جالس بهدوء والضيق يخنقه وهو فاتح على
سورة البقرة ..
حرك عيونه على بداية الصفحة عند قول الله تعالى
( مثلهم كمثل الذي أستوقد نارا فلما أضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمت
لايبصرون )
جمع قبضه يده وصار يرص عليها بقوة وكأن روحة تتمزق داخله وبسرعه سكر القران
وأبعده عنه ..
حفظ أيات رب العزة والجلال لحد هالصفحة ..
يدرك أن حفظ القرآن مسؤليه كبييره .. وهو يحفظه هالحين عشان بس ينال الثقه
لقلب أخته والملايين ألي تنتظره ..
ملايين يعني عز وبذخ .. سياره وحياة كريمة له ..
يبي هالملايين هو وهالنتفه قامت تستقوى عليه .. رفع يده وصار يمسح
على ملامح وجهه ألي مليانه هم وضيق وسواد ... كآبه ..!!
خلاص بدى يحفظ ووصل لهالأيه بكم يوم لو يضغط ع نفسه ويجبر روحه على حفظ
الباقي بيخلص ويرتاح ..
عاد الله يستر ماتسوي روحها شيخ وتسمع له ..
حرك عيونه صوب الشيخ ألي جالس وحواليه مجموعه من شباب ألي مشتركين في حلقة
لتفسير القرآن وحفظة ..
ولايدري وش جامعهم بهالوقت .. ولاكلف روحه يسأل ..!
دق جواله وبنرفزه أنحنى حتى يسحب الجوال من جيبه ويرد فاتح الخط ..
صالح : هلا
سامي بصوت واطي : ألحق عمي بو مساعد وبنته مع جدتي عندنا فالشقه .. ومحمد
طاس لبيت أبو تغريد ولارد من وصيناه ..!!
صالح تحرك فاز : وش جابهم ذولا ..
سامي بوهقه : وانا وش يعرفني .. دقوا علي قالوا حنا فالكويت وينكم .. عاد دليتهم على مكان الشقه
صالح رفع صوته بعصبيه وأندفاع طالع كلامه من قلب: الله ياخذك ويريحني منك ..
أرتفع صوت الشيخ ألي حرك عيونه صوب صالح
الشيخ : ياولدي أستغفر ربك ..
لف صالح بقوة صوبه وصار يطالعه بدون نفس حتى يتحرك بخطوات
واسعه طالع من المسجد لايغلط في كلمه عليه وهو يحفظ القرآن عنده
صالح يرفع عيونه لسما : السسواة هالحين ..!
سامي قال بقلة حيله : المصيبه ماهيب بجيتهم .. عمي طاح بخياسك ألي تشربه ..
والله يعينك أن ماغسل بشراعك الأرض
حط يده فوق راسه وخطواته وقفت عند باب المسجد ..
ماعاد يدري وش بيسوي
سامي أنتفض من صرخ عمه : جاك الموت ياتارك الصلاة راحت فلوسي وضاع زواجك
من بنت العم .. تعال صرف روحك أحسن لك
سكر الخط وصالح ظل واقف بمكانه ..
وين بيطس هالحين ..
رجعه ماراح يرجع لا يتشابك مع عمه وهو خلقه أخلاقه
زفت من هالنتفه وشرطها ..
وزيادة عمه حمود من ذاك الأتصال لاخبر ولا هم يحزنون ..!!
× ×
× ×
× ×
في ناحيه ثانيه طلع فارس يركض بملابسه الرسميه ووراه وليد
بعد ماتم البلاغ عن عملية مداهمة لوكر عصابه لها سنين في تجارة المخدرات ..
فتح باب سيارة الشرطة حتى يركبها ووليد معاه فتح الباب ألي بجنبه حتى يشغل فارس
السياره ..
فارس طالع وليد : وصيت الدعم يلحقونا ..!
وليد : أيه سيدي
فارس بشوي خوف : شدد ياوليد على مراقبة فهد .. من وصل والوضع حوله مايطمن
وليد لف براسه صوب فارس : قايمين بالواجب طال عمرك بس يارب مانرد
ألا ومعنا الدليل والحلقه المفقودة ألي تعبنا ندورها
فارس حرك السياره : يارب ..
تندفع سيارته بسرعه جنونيه صوب المكان المشتبه فيه ..
وهالليله المجنونه تعيش الصمت ..
وأبعد مايكون الحلم في مكان الأسى ..
كان
صوت كلاب يرتفع بقوة في ظلام الليل الدامس والشتاء يلبس لحاف البرد ..
يرمي لريح هموم قساوة أيامه ..!
تتحرك خطوات شخص ع التراب وهو منحني ومتلثم .. يتلفت بخوف يمين ويسار
ومايظهر غير عيونه ألي تتملك نظرتها الفزع .. أنحنى بسرعه جالس من سمع
صوت سيارة مسرعه وسط الشارع الطويل ألي يمشي فيه ومسرع ماقام
حتى يركض بسرعه يتخبى ورا جدار .. تقترب السيارة وهي تبعد هالظلام عن
دربها ومسرع ماكملت طريقها ماره من عنده .. مال براسه وهو يحط يده
على قلبه ومسرع ماطلع من ورا الجدار في هالمكان ألي شبه خالي حتى يركض
صوب جاخور يحيطه سور مرتفع ..
بكل قوته يندفع صوب البوابه الحديد وصوت الكلاب كل ماله وصار أقرب
منه .. رفع يده وبقوة صار يضربه .. يطقه من الخرعه والخوف الساكنه
فيه .. دوريات الشرطة منتشرة بشكل غريب وكأنهم حاسين
بصفقه مخدرات راح تتم ..!
حط أيديه على خصره ومسرع ماقابل هالبوابه بشكلها المصدي باب صغير أنفتح
حتى يميل شاب طويل براسه و يظهر كتفه ... رجع خطوتين أول مادفه بقوة
هالي جاي يركض .. يصرخ بوجهه
( حمار أنت .. قايل لك لاتفتح الباب ألا قبل ماتتأكد ويعطيك كلمة السر
ألي نعرفها كلنا ..! )
طاح بضخامة جسمه وعرض كتوفه على الأرض حتى يرتمي شماغه بلونه
الأصفر بجنبه .. ظل ساكت مارد ولا حتى قال أي شي ..
نفض هذاك يده حتى يقوم الشاب من جديد بملامحه الصارمة .. الشديده
والعوارض الكثيفه معطيه لملامحه أكثر وقار ..
طالعه من فوق لتحت حتى يترك الشاب وبعصبيه يتحرك صوب غرفة مفتوحه
أنارتها منسكبه على الأرض بضوئها الخفيف .. وأول مادخل
( رحنا وطي يا جاسم .. رحنا وطي ..!! )
رفع راسه جاسم وقباله شنطة سودا مفتوحة وفيه كم كيس أبيض ..!
جاسم : أشفيك أحمد .. شصاير ..!!
صار يفك شماغه ويظهر ملامحه النحيفه ببشره سمرا حيل وضعف
هيئه غريب .. رفع أيديه وحطهم على راسه .. تحرك مار من عند جاسم
ومسرع مارد .. تايه .. ضايع والخوف يدب في كل عرق يسري الدم فيه
أحمد : مصيبه .. مصيبه وطاحت علينا .. ( وقف ولف لجاسم حتى ينزل أيديه )
دق ع الزعيم خله يهرب هاللي عندنا .. يقلعه .. يرميه فالبحر ..
وانا وأنت والباقين نحول كل فلوسنا لبرا وننفذ بجلدنا قبل لايطبون علينا
المباحث ..!
جاسم أنتفض واقف : ليه ..!
أحمد صرخ : الشرطة والدوريات في كل شارع .. ومكافحة المخدرات
مششدده المراقبه والسوق مثل ماأنت شايف ( أشر لشنطة ) يلا بالعافيه
نقسم أرباحة بينا ونبيعه على من يبيه ..
جاسم بخوف : الزعيم أنا ماتواصل معه ألا بوسيط .. وهالوسيط ماهو بالديرة
له فوق ثلاث شهور غايب ..
أحمد شد على أصابعه حتى تبدلت ملامحه من قوة الغضب ألي فيه : الزعيم وعصابته
هم من رموا عندنا هالبلوى وتناسوها
جاسم : هالبلوى ألي عندنا جاي من وراها رزق مخلينا نفتح عيوننا ع الدنيا .. وبعدين
هو ماقال نحرص عليه لين ...
أحمد ماعاد قادر يمسك نفسه : ليه ماذبحه وأرتاح من أول..!
جاسم طارت عيونه : مو أنا وأنت ألي تكفلنا نحافظ عليه يوم حاصرونا عند الحدود ولاقدرنا
نهربه ..وبعدين أرقد وآمن .. هذا فاقد لذاكرة ولاهو داري عن شي وفوق هذا
( ضحك بطنازة ) مشترك معنا بتهريب ويساعدنا
أحمد رجع لورا حتى يتقدم من الجدار ويضربه بقبضة يده : ياخوفي ترجع له الذاكرة
ويعرف أنه ضابط بالوزارة
جاسم يقرب منه .. يحط يده على كتف أحمد : الديرة صغيره .. ولو طلع من هالمكان
عارفين أن في أحد بيعرفه وبيبلغ علينا .. وهو راضي بعيشته وحياته معنا
أنت لاتنكبنا بخوفك وهالسيرة ألي ابلشتنا فيها
أحمد لف له بسرعه وبأندفاع : تلومني ..!
جاسم يسحب يده من على كتف أحمد .. يتحرك راجع لشنطة حتى يضربها
برجله : بدال
هالخوف .. خلنا نفكر كيف نصرف ألي باقي من هالبضاعه ..ماعاد أحد يبي يشري
أحمد بعد صمت : أنت تدري ليش سمعنا أن الزعيم يسميه الثعلب ..!
جاسم بطفش : لا زودتها
أحمد يقرب من جاسم يوقف وراه : من كثر ذكاءه وحنكته .. لأنه قرب من أنه يحذف
هالزعيم وألي معاه ورا الشمس .. فكر معي شنو المصير ألي ينتظرنا لا عرفت الدولة
أننا خاطفين لنا ضابط فقد ذاكرته بحادث .. وأنه مامات حي يرزق ..
جاسم لف له حتى يدفه بعيد عنه بعصبيه : ياحمار السالفه من سابع المستحيلات تظهر ..
أذا وزارة الداخليه نفسها لنا أيدين فيها وعارفين أنه فيه ضباط متوهقين بقضايا
أكبر من هالي حنا فيه .. من ألي يسمح لعصابة الزعيم تدخل الكويت .. من يرفع
عنهم المنع .. ماسألت نفسك ..؟!
أحمد : ذولا أجانب راح يظهر من يحميهم .. فكر فينا خلنا بس نهج من هالديرة وهالسعود
نرميه بأي مكان ولا أقولك تواصل أنت مع الوسيط قله سنتين كافيه .. خلاص
جاسم رفع صوته : شنو فيك أنت .. متحمل سنتين وتوك تتكلم ..!
أحمد أهتز صوته : قضية سعود بيفتحونها .. ضاري خويه تحرك مع ضابط يقال له خالد ..
والله لو أفتحوا الأوراق وعرفوا كيف قدرنا نخفيها لانروح ورا الشمس .. الكويت
ديره صغيره أساسا معجزة أننا قدرنا سنتين نخفيه .. هذا هو الوقت ألي علينا نرميه على من
تسبب له بكل ألي هو فيه .. يذبحه .. يهربه .. مالنا شغل
المفروض حنا متخلصين منه من زمااااان
أنتفض من سمعوا صوت البوابه الكبيره تنجر وعلى طول تحرك أحمد بخرعه لاصق
بالشباك .. قام يتنفس بصعوبه وهو يشوف سعود بطوله وملابسه المتبهذله ..
ألي الغبار يعبث فيها من تحت يجر البوابه بيد وحدة بس وهو يركض رغم ضخامة
الحديد المصنوعه منها البوابه .. ينكشف الشارع من برا ألي من رمل حتى تدخل
سيارة غمارتين وعلى الدبه ورا .. شباب أثنين ومن شافوا سعود
قاموا يضحكون ..
واحد منهم : هالله هالله ياسعود .. هو أنت مانمت ..!
سعود يوقف ويرفع يده ماسح على شعره بعبث : لا قال لي جاسم أحرص الجاخور
مرت السيارة من قباله والغبار تنتشر حواليه من كفارات السياره وصوتها ألي يتردد
فالمكان حتى يرجع يدف الباب بيده ومن سكر الباب وقفله تحرك بخطواته
الواسعه رايح لسياره .. رفع صوته الغليض حتى ينطق ..
( ها فيه عشا ) ..!
تتعالى ضحكاتهم حتى ينحني واحد لثاني ويهمس
( ماتحس أن هالرجال على كبر سنه وهيئته تقول عبد عند جاسم وألي معه ..! )
يرد الثاني بضيق وبصوت واطي محذر
( ياخي أسكت حنا شكو فيه .. ماعلينا غير من رزقنا ألي نحصله منهم لا بعنا
بالسوق البضاعه وبس .. تفهم أنت ..)
يترجل من السياره حتى يفتح الباب ألي جنب السايق وينزل أكياس العشا ..
يتحرك سعود بشكله المبهذل حتى يوقف يطالع الأكل بعيون شبه متسعه ..
سعود : شكلكم ناوينها الليله بدر ..!
بدر يبتسم وهو يسكر الباب وبنبره هاديه : قالوا أنك يتيم وبكسب فيك أجر
يتحرك بدر بخطواته متوجه للغرفه وسعود يتبعه بهدوء ومن دخلوا
جاسم بأمر لسعود : أذلف هات لي ماي ..
وقف سعود بحواجب أنعقدت من طريقته الهمجيه معه وكأنه أجير حتى يتحرك
بيطلع من الباب .. بس وقف من أرتفع صوت جاسم له ..
( تعال .. تعال )
حرك راسه له حتى ينحني بقوة من صفعه أستلمها خده قبل لا يلحق يطالعه ..
جاسم : جم مرة قايل لك لا تفتح الباب أول ماينطق .. تبي تودينا بداهيه ها ..؟!!
سعود أنحنى حتى يضرب جسمه باب الغرفه : .......................
أحمد عيونه على الأكل ألي نزله على الأرض : ماراح يفهم .. خله عنك
جاسم بعصبيه : لايفهم ... يعرف زين أن الحكومة تبي تشم لو ريحة خبر عنا وتداهمنا ..
من وصلت لهالمكان وأنا معلمك بالي عليك تسويه
سعود مارفع عينه أبد : ...................
توجهت العيون له ولصمته حتى يتعدل دافع الباب أكثر للجدار ويطلع ..
حرك بدر عيونه لصديقه فيصل ألي أنعفست ملامحه ومسرع مافز واقف تارك
كل هالعشا ألي بيجتمعون عليه .. مر من عند جاسم بس على طول جر يده
جاسم بنبره حاده وتهديد : أتبعه وشف بعينك شنو راح يصير لك ..؟
فيصل ينفض يده : أنا مو سعود .. أنتبه .. !! لاطحت ( أشر بيده صوبه ومسرع
ماحرك أصبعه للجالسين ) أقسم بالله لا تطيحون كلكم .. لاتلعب معي بالتهديد .. تفهمني
حرك عيونه صوب سعود ألي دخل وعيونه بالأرض مار من عندهم حتى
ينحني ويبدى ينزل علب الماي ومسرع ماطلع ..
فيصل بدون أهتمام لكلام جاسم رئيسهم : سعود .. تعال تعش
سعود بدون مايلتفت يرفع يده : بروح أوقف عند الباب
أحمد بضحكة سخريه : أييه هذا هو شغلك شنو لك بالأكل .. ( رفع صوته) وياويلك
أن نمت ..!!
تحرك فيصل طالع من الغرفه وهو يشوف سعود يمشي والهوا المندفعه صوب
صدره تنفخ ثوبه في هالظلام ألي كل ماله ويدخل فيه أكثر مبعد عن نور الغرفتين ..
فيصل بطوله المعقول وهو يمسك غترته ألي على كتفه ويرفعها
منزلها من جديد : سعود ..!
سعود وقف ولف له : ورا ماتروح تتعشى
فيصل يوقف قباله : أنت وراك متحمل الأهانات .. تحجى ياخي قول شي
سعود أقتربت حواجبه من بعض وبأستفهام : هذا ألي متفضل علي .. شنو أقوله
فيصل بقهر : أنت حتى أرباحك في الي تسويه مايشوفونه شي .. مانت عبد
ياسعود ..
سعود صد عنه حتى يطالع المساحة الواسعه قباله : ماراح أحتك وياه .. أخاف يرميني
بالشارع وأنا مالي عزوة ..!
قالها بصوت عميق يغتاله الأسى حتى يسحب هوا لصدره ويتحرك بخطوات
بطيئه يمشي .. تحرك فيصل وراه
فيصل : جم بضاعه نجحت من خطتك .. جم مرة قدرت بعقلك تخلصنا من الشرطة ..!
تدري أنك لولاهم كان من زمان هم بالسجون .. والله ياخوك أحس بالغبنه باللي أنت فيه
سعود رفع يده حتى يمسح على عوارضه السودا وملامحه بعمق حدتها ترسم
على شفاته أبتسامه هاديه : ماعليك يافيصل .. رح أنت لهم وخلني أراقب
الوضع .. أحس بالخطر حولنا ..
فيصل بخوف : كيف تحس .. ؟ الدوريات اليوم منتشرة ..
سعود بحدة طالعه : لاتقول ..!
فيصل : سعود لنا هالحين بنكمل نص السنه ولا قدرنا نستلم بضاعه مهربه
من الجمارك ( حرك يده لورا ) وشف الباقي من البضاعه ولا قادرين نتخلص منها
رفع ثوبه من تحت وتحرك يركض بخطواته المتسارعه صوب السور
وفيصل وقف متنح مايدري وش جاه .. ومن وصل لسلم .. بسرعه صار يصعده حتى
يرفع راسه ويطالع المساحة الواسعه قبال وظلام الليل يعبث في المكان ..
تنفس بصوت مسموع من سمع صوت الكلاب بدى يزيد فجأة وقباله
كل شي ساكن ..
أنحنى بسرعه حتى ينط من السلم على الأرض ينحني من أستقرت أيديه
ورجليه على الأرض حتى يوقف وبسرعه ركض راجع لفيصل وبصوت متوتر ..
سعود يرفع يده : في مداهمه لنا .. أركض هج .. أركض
فيصل فتح عيونه على الأخر وبخرعه والوضع هادي نفس كل يوم يمر
عليهم بهالمكان : شقاعد تقول ..؟!
مارد عليه دخل الغرفه بخطوات خايفه حتى يصرخ بخوف لكل الموجودين ...
سعود وهو يأشر للشنطة : بسرعة شيلوا البضاعه .. فيه مراقبه لنا .. بسرعه
أحمد غص بأكله ولف يبي يتنفس : ................
جاسم وقف وكم ثوبه رافعه ولقمة بين أصابعه : شنووو
سعود ماعنده وقت : بسرعه أقوول .. بسرعه .. خلونا نهج من هالمكان ..
أحمد لف وصرخ فيه : مهبول أنت .. أنا جاي ماحولنا أحد .. الدوريات في الشوارع
الرئيسيه وبعدين أن طلعت من هالمكان ماهو حاصلك خير مننا
سعود بعصبيه : أسمعوا ألي أقوله .. بسرعه
جاسم نفض الأكل حتى يطير تحته : يمكن أنه حاس .. دايم لاقال شي صاب
بدر فز واقف : يلا ..
قاموا يركضون حتى ينحني جاسم لشنطة ويسكرها وبسرعه طلع يركض ..
ناسي تهديده ..! توجه
للسيارة الغمارتين وسعود طلع وهو رافع ثوبه حتى يركض لباب السايق
ألي سبقه له فيصل
سعود يفتح الباب وبحده : أزحف .. أنا بسوق
فيصل : أنا..
سعود دفه بسرعه وركب غصب : أسكت .. ولا صوت ..!!
ركب حتى يسكر الباب ولحظات ركب بدر وأحمد ومسرع ماكان أخر واحد جاسم ألي طلع
بالشنطة ألي كانت أغلى من روحة ومن ركب .. شغل سعود السياره والكل عيونهم يتملكها الخوف ..
تحرك بسرعه تارك البوابه الأماميه حتى يمشي مار من جنب الغرفه بيطلع من ورا
جاسم : هيه أنت وين ماخذنا ..!
سعود بتوتر والسيارة تهتز حتى يتحرك معها جسمه يمين ويسار : مابي أسمع صوت ..!
( وماسرع لف لأحمد ) سلاحك موجود
أحمد طارت عيونه : تبيني أطلق رصاص ع الدوريه .. لا والله مهبول أنت
سعود صرخ بوجهه : معك ولا لأ .
فيصل لف لسعود وبخوف : موجود مسدس تحتي ..
أخذ نفس بقوة حتى يزفره ويرجع يطالع البوابه ألي شبه مفتوحة وهم يبتعدون
عن الغرف وراهم .. وفجأة وقف ..
سعود بقلب جامد : جاهزين ..!
جاسم ضرب كتف سعود : ماحولنا أحد .. أنتبه لا تسوي شي يلفت
الأنتباه لنا
فيصل بجنب سعود قام يتلفت : والله ماشوف أحد .. بس تبون الصراحة الوضع مايطمن
أبد .. مايطمن
بدر ساكت وعيونه شوي تطلع من الروعه : .........................
حرك رجله حتى يدعس على البنزين وتندفع السياره بكل سرعتها صوب البوابه ..
تضربها حتى تتمايل السياره من قوة الصدمة فالباب الحديد ومسرع
ماتعدلت حتى يكمل سعود وعيونه أرتكزت على الطريق البري قباله .. ضرب راس فيصل
الزجاج ألي جنبه وهو قام يشوف الموت قباله .. تمسك في ديكور السياره وجاسم صرخ
بقوة حتى يفز واقف ويلف لورا .. ومسرع مافتح عيونه على الأخر أول ماأنار الجاخور
أضاءة الدوريات .. وأختلط معها الغبار حتى يحجبهم عن بعض
بدر لف براسه لورا وبخرعه : رحنا فيها .. لحقونا .. ..!!
جاسم ماهو مصدق كمية الدوريات ألي كانت تلف الجاخور : ألا ياعيال الكلب ... مترصدينا
من متى ..
أحمد صرخ وفز ماد يده صوب سعود : أدعس .. أدعس لايمسكونا
فيصل يحس الخوف أنصب في ركبه حتى عجز يتكلم : .........................
قامت السياره ترتفع بقوة من التراب والحصا ألي يملى هالبر شبه الخالي من
الحياة وصوت أنفاس العصابه يغتال مسامع سعود .. جلس بدر على السيت
وأنحنى براسه بين ركبه من أرتفعت صوت سيارات الشرطة وهي تلحقهم ..!!
قام يصرخ ..
بدر : رحنا فيها .. رحنا .!
جاسم راص الشنطة لصدره واليد الثانيه
متمسك فيها بمرتبة فيصل ألي شاد روحه بالجلسه : أسكت أحسن لك ..
أحمد صرخ : ورانا .. ورانا .. أدعس سعود .
ولا كان على ملامحه الشديدة وهيئته أي خوف ... نظراته ثابته لطريق الفاضي
قباله والشارع بمسافه بعيده يركن بجنبه .. لف بسرعه براسه حتى يلمح
دوريات الشرطة تقترب منه أكثر ..
سعود يرجع يطالع الطريق قباله : تمسكوا زين ..!
جاسم رفع صوته يصارخ : لا تقرب من الديرة .. لا تدخلها تسمعني أنت
صدقني ماراح ..............
تمايل بجسمه فجأة حتى يضرب راسه بأقوى مافيه للشباك بجنبه والصوت أنقطع
من حرك سعود الدركسون بحركات سريعه ..
تلف السيارة بسرعه جنونيه وكفاراتها
تحتك بالحصا والتراب حتى ينتشر الغبار ويندفع سعود مواجه الدوريات ألي
جاية لمه ... تتمايل السياره من بدى يمر منها مبعد عن بعضها
وهم من عكس السير توهقوا .. وقفت بعض الدوريات محاولة ترجع لورا
والبعض الثاني لف يحاول يلحق سيارة العصابه ..
فتح فيصل عيونه بقوة وهو يتنفس بصوت مسموع وجاسم طاح بجنب أحمد مغمى عليه
والدم بدى يغرق نص ملامحه ..
بدر بخرعه .. خلاص على وشك البكا : مااااااااات ..!
أحمد بروعه مسك راسه ألي من سرعه السياره طاح على كتفه راجع له : هااااا ..
( ومن حس بيده شي لزج وبالظلام ماهو قادر يشوف شي ) مات يالربع ..!
زاد سعود من سرعه سيارته من مر بجنب الجاخور حتى يلف بسرعه للشارع ألي
من تراب وصوت الدوريات لا زالت تلاحقه ..!
ولحظات لف لليساره وهو يمر من نخل .. تتحرك أجسادهم من كثر ماقام يلف
ولايدرون وين رايح .. أهم شي الخلاص ..
وبسرعه دخل جاخور وسط الظلام حتى يركن السيارة تحت أوراق شجر متمايله ..
يطفيها بسرعه وصوت الدوريات يتردد مبعثر سكون الليل ..
فيصل وهو يحاول يلتقط أنفاسه : وين وديتنا .. عز الله دخلنا السجن ..!!
لف سعود بجسمه للباب ومن نوى يفتحه عجز .. قام يضربه بكتفه والباب من قو
أندفاعه صوب البوابه راح فيها من برا ..!!
سعود وصوته بدى يهتز : مايفتح .. ( قام بأقوى ماعنده يضربه بكتفه ) أفتح
الله لايبارك فيك .. أفتح
حس بيده ترجف من اللحظات المرعبه ألي هم فيها .. وبسرعه فتح الشباك حتى يرفع رجوله ويطلع أيديه بحركة سريعه
ساحب جسمه وراميه لبرا بمهاره .. وفيصل ظل متنح يطالع فيه .. راح يركض وهو يعرج حتى يقترب
من زر البوابه ويضغطها ..
ولحظات تبدى البوابه تتحرك مقفله الجاخور .. ومن حس فالباب أتسكر ركع بركبه
على الأرض .. ينتفض من الروعه والخوف .. يتنفس بصوت مسموع ..
وسط هالظلام المخيف ألي يحوطه ..
طلعوا منها ..
بس بشكل مؤقت ..!!
حط يده على قلبه وصوت الدوريات يتردد في كل مكان .. فتح عيونه بقوة وصدره
ينزل ويرتفع من أرتسم في ذاكرته صورة مكتب وملفات كثيره تنام
على الطاولة ..!!
يفتح الباب ويدخل ضابط بملابسه .. غمض عيونه بقوة من حس بالصداع
مثل الطبل يضرب راسه ..
مسك راسه من شاف له واحد بشعر رمادي يحضنه وهو واقف في البر ..
يحاول يرميه على الأرض وهو يضحك ..!!
رجع يتنفس بصوت مسموع .. يرتفع صدره بقوة وينزل ..
فتح فيصل الباب دافعه برجله حتى ينزل ولحظات أنفتح الباب ألي وراه ..
( تعال ساعدني ..!! )
ولا أهتم .. كان يتأمل سعود وهو منحني .. ماهي بأول مرة يحس بشي غريب
في هالأنسان لا أحد ذكر الشرطة أو سمع صوت دوريات ..
تحرك يمشي له بخطوات مستقيمه ومسرع منحنى ماسك كتفه ..
فيصل : سعود
سعود وهو بالعافيه يتكلم : صداع يافيصل .. أحس براسي راح ينفجر
فيصل وحواجبه أنعقدت : هذي مو أول مرة
سعود يلامس براسه التراب من قو العوار : لا ماهيب أول مرة .. الصوت يافيصل
يفجر راسي
فيصل طارت عيونه : صوت الدوريات ..
سعود يرص على أسنانه وهو يتنفس بقوة حتى ينطق : أييه ..!
فيصل وهو يسمع صوت أخوياه عند السياره وبصوت واطي : هذا حالك من بديت تشتغل
معنا .. لايكون جاسم مسوي فيك بلا ..( قال بصدمة ) لايكون خلاك مدمن
سعود رفع راسه وبعصبيه : أنا ماتعاطى .. حاول فيني بس رفضت
حرك سعود عيونه لبدر وأحمد أول ماجروا جاسم منزلينه من السياره
على الأرض والشنطة طاحت بجنبه .. رفع فيصل حاجبه بشراسه حتى يلف
يطالعهم وواحد منهم وسط هالظلام يضرب خده ..!

**********

>
>
<
<

كــــــــــــــــــــت

<
<
<
<

انتهى البارت دمتم بود

::::
::::::::

تعليق / رايكم

تصويت للبارت ⭐️

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن