الفصل (٦٠)

14.1K 180 19
                                    


رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة




الفصل الستون



الخطوة الــ 55 .. خطوة شبه الظهور لحلم أريد منك أكثر مما أريد
( هل من مجيب لنداء الحلم ..؟! )

×

×

×

( مجنونة أنتي يالعميا ...!! )

حست في يده الصلبه ترص راسها على كتفه وأنفاسها ماعادت قادرة تسحبها
لصدرها .. صوته المشحون بغضب أسود كان يزلزل جسدها الضعيف ..
حركت أيديها بسرعه وهو يحاول يسحبها عن الباب لا تموت أو يصير فيها شي
.. وبسرعه أستقرت أصابعها برجفه على ذراعه .. شدت ثوبه بقوة تبي يده
تبعد عن رقبتها عشان تتنفس .. بس ولا كأنها تجر شي .. رفعت فكها عن يده حتى تنفلت أصابعها من بين ثوبه ألي تشده بقوة ومامن فايده ..
رجعت تغرس أظافرها بقوة في جلده وهي تمد رجولها شادتهم من الروعه
ومسرع مابدت تحركهم ... لحظات بس ورجع يصارخ بقوة
سالم : لا هذا ألي كان ناقصني .. عارفه أنتي شنو بغيتي تسوين ..
( هز راسها وهو يحرك ذراعه ) تخيلي نطيتي والسيارة ماشيه ..
نااااااااااقص أنا ... نااااقص ..
صدره يرتفع وينزل بقوة ومع هالأرتفاع والهبوط يستقر راسها على صدره
الواسع .. يطالع الشيله السودا ألي تغطي ملامحها وهو يفقد جنونه وحتى عقله ..
خاف من أنه فعلا يصير فيها شي .. أنتفض من حركتها والجرح ينزف
بداخله .. ماعطته الحياة فرصه حتى أنه يرسم الشفا
من فقد زوجته على سنين عمره الراحله ..!
ماعطته الفرصه حتى أنه يرمي شرايينه وأوردته النازفه في صفحات الماضي
حتى يعيش ..ويبعد ..
هو ألي صار يشوف حياته من شباك قطار سريع ..
وفجأة ألتقط هالأدميه حتى تقابله في مواجهة النزف ...
محتاج يالعذوب .. يرمي رفات هالذاكرة ألي بدت تهرم من فقد غالي ..
رجعت تجر ثوبه وهو ماهو مستوعب أن قبضه من حديد تحاصر
رقبتها .. تقطع مجرى التنفس ..
عذوب بدت ترافس برجولها وهي تنتفض : فك .. فكني ..
بلمح البصر سحب يده حتى تتحرك متمايله على جنبها وراسها صار قريب
من عند ركبه .. لفت أيديها حول رقبتها تحاول تاخذ نفس وفجأة
قامت تبكي .. تردد ( أنــ ت منــ و .. منوووو ..! )
ضرب البوكس بأقوى ماعنده وعيونه ماتفارق ظهرها المنحني وراسها ألي
قريب من ركبه
سالم : تستهبلين أنتي .. شلون أنا منو .. ؟؟!
عذوب ويدها تلتف حول رقبتها وبصوت ضعيف : لا تصــ ارخ .. لاتــ صــ .. ارخ
سالم حرك يده حول راسها حتى يلامسه بأطراف أصابعه .. يدفه من القهر
بقساوة : عميا وحجي على بعضه مانتيب قادرة تقولينه ..!
عذوب وكل شي أختلط فيها ... خوف .. شهقات مرة : أنت منو .. وين ضاري أخووي .. وينه ..؟
سالم بالغصب قالها وهو يحس بنفور غير طبيعي من كونه فعلا
تزوج .: زوجج ... سالم بن ناصر آل صارم طال عمرج .. ( رفع صوته
بطنازة رغم بكاها وشهقاتها رافع أيديه بتلقائيه ) محتاجة بطاقة تعريف أكثر عني كود ترتاحين .. !
رفعت راسها أول مادق صوته مسامعها ألي تفجرت من شفاته قاسي حتى تفتح
فمها من الصدمة ...
زوجها .. زادت نبضات قلبها وصرخة غريبه علقت في حنجرتها
ولاقدرت تطلعها أبد ..
ماقدرت ولا راح تقدر ..
زوجها .. كيف تزوجت .. رفعت راسها لفوق وهي تبعد أيديها عن رقبتها ..
الدفتر ألي وقعت عليه هو عقد زواجها ..!
ووصايا أخوها هي وصايا وداع لها ..
لالا .. مايسويها ضاري .. أبد مايسويها
سالم صد بملامحه عنها مرجع ظهره على السيت ويدها تساند
فيها على البوكس : سكتت .. الحمدالله والشكر ..
وش ينفع الصوت حنجرة مسلوبه .. !
والأمنيات ترمي أنغام الوداع على الوفا في مثواه الأخير ..
بس لا مستحيل ضاري بيزوجها وهو يعرف أن سعود الأرض الطيبه
ألي أحتضنت كيانها ورحلت ..!
سعود ألي ترمي جسدها التعبان على ذكراه وتطيب ..
كل الحروف ماتت فيها عشان تحيا لأجله ..
تحركت بفزع وهي تزحف برجولها صوب باب السيارة ألي عندها مفتوح ..
ماراح تجلس هينا والشهقه مكتومة على شفاتها ..
مستحيل بترضى تقعد مع هالأنسان ألي زوجه ضاري بدون ماتفتح هي الباب
له تستقبله ..!
طاحت تحت السيت حتى تصرخ أول ماضرب راسها حافة من ديكور
السيارة وهي تتنفس بصوت مسموع .. بس مامنعها هالشي لا تنزل .. بتنزل
وتنادي أخوها غصب عليه ..
حرك راسه صوبها وهو يشوف نص رجولها طلعت من السيارة وهي طايحة تحت
وتحاول تقوم .. فتح عيونه على الأخر أول مامد يده يبي يسحبها
ولايدري وش ناويه عليه .. من قالها أنه يكون زوجها ماتكلمت ..
غير صوت أنفاسها المفزووع على الأخر ..
مسك كتفها حتى تنفض يده بأقوى ماعندها وبسرعه زحفت حتى تصرخ بقوة
أول ماطاحت على مستنقع تحت السيارة .. وعبايتها غرقت على الأخر
سالم وهو يتلفت لايشوفه أحد وهي أختفت تحت السيارة: يخرب بيت أبليسج .. !
حرك أيديه على طول حتى يفتح باب السياره طالع يركض يبي يدخلها
لا تفضحه وتجمع حواليه الخلق ..
لف حول السيارة والهوا الباردة تهب بهدوء صوب ملامحهم ..
محملة بريحة المطر والخير بعد ماغسلت جدران دار عليها الزمن
ورحل .. وقف فاتح عيونه على الأخر وهو يشوفها متمدده بالمستنقع ألي
يتحرك صوب مصارف الماء بمسافه ماهي بعيده عنها ..
رفعت صوتها بقوة تنادي .. تصارخ وهي تحاول تقوم رغم الماي ألي
يحاصر جسدها
( ضااااااااااااااري .. ضااااري ..)
كبر الحزن ياسالم في روحها .. كبر حتى باتت متاهات الروح صعبه
عليها ..
شبح البعد والغياب ألي سلب منك الراحة الأبديه .. سلبها النبض ياسالم من سنين ..سلبها النظر والروح ..
أيهم أعظم فقدك ولا فقدها ..؟!
أيهم أعمق .. حبك ولا حبها ..!
ولا ماعاد في شي يستحق الأنتظار ..
عليكم تعيشون بلا شنط سفر ولا فرح مهما تأجل مصيره يعود ..!
خطواته المرتبكه تقدمت منها حتى ينحني بجسمه .. يسحبها من هالماي
ألي تبللت فيه ولاعاد قادرة تقوم .. بس رجعت تقاومه .. تصارخ بصوتها
في هالشارع الفاضي من ملامح البشر ..!
سالم بخرعه وأيديه بقوة تتمسك بخصرها رغم القرف ألي تملك كيانه: أنتي شبلاج يابنت الحلال .. فضحتيناااا .. فضحتينا ووالله أن ماسكتي بكف
ولا همها .. قامت تحرك أيديها لورا تبي تضربه .. تبعد أيديه عن عبايتها
ومن وقفت ورجولها غرقانه فالماي .. أنفلتت بأعجوبه من أيديه حتى تركض
بشكل مستقيم ماتدري وين تروح .. ضرب كتفها بقوة السيارة ألي ماهي حاسه
فيها حتى ترجع بخطواتها لورى.. ماهتمت بوجعها عدلت من وقفتها وصارت تمد أيديها لقدام
تتلمس الفراغ وسالم وقف مايدري وش يسوي فيها .. يشيلها
ويحذفها بالسيارة ولا يوريها الشغل على صراخها بوسط
الشارع ..!
العبايه المبلله لصقت على جسدها والماي قطرات تنزل منها
على الأرض ..
عذوب تركض وبصوت مهزوز وهي ترفع صوتها : ضاااري ..
تحرك بسرعه وهو فاتح عيونه على الأخر أول ماتمايلت فجأة حتى ينكتم
صوتها أول مادخلت رجلها بوسط حفرة مليانه ماي على الأخر ..
ثلاث خطوات واسعه منه حتى ينحني بسرعه ساحبها بقوة من الحفرة ..
مايدري كيف طاحت ولايدري كيف رفعها بروعه
حتى يروح يركض فيها صوب سيارته ..
.. تتنافض بين أحضانه مثل ورق خريف آن وقتها
تطيح وينتشلها الريح لأبعد مسافات العمر ..!
سالم ببهذله وهو يجلسها على السيت وهي لاعادت تبكي
ولا تطلع صوت : معاي أنتي يالعميا .. معاي .. تحجي .. قولي شي ..
رفعت يدها ألي ترجف حتى تمسك ركبتها وراسها على السيت متمايل ..
عاضة على شفاتها من قو العوار ألي تحس فيه برجلها ..
سالم طلع جسمه من السيارة : حسبي الله ونعم الوكيل .. شسوي بهالمصيبه
أنا هالحين .. شسوي ..!!
رفع أيديه حتى يحطها على غترته وعيونه تتحرك يمين ويسار بحواجب
أنعقدت ضياع .. أخذ نفس حتى يزفره ويرجع ينحني مدخل راسه
من باب السيارة
سالم بخناق : تركضين وأنتي ماتشوفين ..؟! فيج عقل أنتي ..
شنو تحسين فيه ..!!
ولا ردت عليه .. تمايلت بقوة وهي ترفع رجلها حتى ترصها
على صدرها ..رفع عبايتها الغرقانه ماي بأصبعين من أصابعه .. أتسعت عيونه من رجلها ألي غطاها الدم ..ونعلتها
مايدري وين راحت ..؟!
لايكون أنكسرت رجلها وهو من الخوف رفعها من الحفرة قبل لايتاكد ..
سالم بروعه : أووووففف .. ( لف صوبها وصرخ ) تحجي .. شنو تحسين
فيه تتوجعين بقوة ..؟ لايكون كسسسر .. ؟ ردي علي ..!
ضمت شفاتها بقوة والوجع ألي برجلها يهد حيلها ولاهي قادرة
تتكلم أو تصارخ عليه يبعد عنها .. لايقرب منها ولاتبي تسمع صوته ..
ماتبي غير أنه يردها لبيت أخوها ..
حطت يدها على فمها وهي تحاول تمنع هالبكا ألي يحاول ينفجر
من شفاتها ..
سالم من عمق قهره بتطنيشها له وهو الضايع معها : قسم بالله غلطان
ألي يضيع وقته مع وحده نفسج .. ماسك نفسي لا أرصج بكف عشان تتحجين
وقت ماقولج تحجي .. أستغفر الله بسسس
أبعد جسمه عن الباب وبقوة سكره .. تحرك راجع لسيارته وهو يطالع الشارع
بعبث ..
أمحقه من زواج .. !!
ملامحه أنعفست فوق تحت وثوبه أمتلى
ماي من عبايتها .. وقف بقهر يلم أكمام ثوبه حتى وصلها لنص ذراعه
وهي تقطر ماي من شيلته لها .. مد يده بعصبيه ماسك يد الباب ومسرع مانحنى
جالس على السيت وقبل لا يسكره
سالم بدون مايطالعها : أقسم بالله أن سمعتج تصارخين بالشارع هالشكل
والله مايردني عنج ألا عقالي ... وحلفي مانزله للأرض وأن كان أهلج
ماربووج أبشري من بيربيج من أول وتالي ..
رفع يده وبسرعه سحب طاقيته وغترته حتى يرميهم وراه ويشغل
السيارة بنرفزة ..صوت أنفاسه ألي تحترق غيض تتردد في سكون
هالسياره ..!
ولحظات أنحنى مسكر السياره حتى يتحرك تارك
الغياب يخنقها بأيديه الثنتين ..
ويخنقه العشق الأزلي ألي يتكئ فيه على سرير الفقد ..!
على كتف أحلامه وهو يطالع الشارع بصمت يحاول يخلق لنفسه سبعين
ألف عذر للحظة هذي وهو يجلس بجنب وحدة من بعد مناير ..
والوداع يطل عليه في كل الأشياء ألي يشوفها فالشارع
وسط ظلام الليل ..
السيارات .. المباني ومحلات الأثاث ألي يسير في شارعها ..
حبات المطر ألي نزلت بهدوء تضرب الزجاج بين عيونه ..
أعمدة النور ألي تنسكب على رجولهم .. تنير العتمة داخل هالسيارة وترحل ..
يغوص في قلبه ألف قطار للخيانه ..!
ويسأل نفسه .. ليش مارحل وقت ماضاقت فيه الليالي الباردة ..؟
رفع يده حتى يبدى يفك أزارير ثوبه والضيق يخنقه ..
وده يرجع لبيت ضاري ويرميها هناك ..
من بعد مناير ماللحياة مكان فيه ..
وش راح يغريه الزمن ووجه مناير يجري في خطاه ..
عض شفاته السفليه حتى يغمض عيونه بحرقه ومن أخذ ..؟؟!
أخذ الأنسانه ألي ظنت مناير بيوم أنه يعرفها ..
حط يده على صدره حتى يبدى يفركه بقوة .. يفركه والنار تشتعل
داخل ضلوعه ..
وفي بيت الشيخه حمده ..
ضربت خدودها بقوة وهي تطالع أم سعود ألي جالسه قبالها
ووجها ضايق من هالخبر ألي كسر ظهر الصبر فيهم ..
أم سالم على طول مدت أيديها حتى تتمسك بأيدين أم سعود : تكفين ياوخيتي
قولي أن ألي تقولينه ماهو صحيح ..!
أم سعود وهي جالسه متربعه وبضياع : والله هذا ألي قاله فلاح لي وطلبني
أقووله لج
وقفت بتعب حتى تتساند على أطار الباب وهي تطالع ملامح أم سالم
والدمع الغريب ألي عانق عيونها من هول هالخبر ..
صغرت عيونها وكتمة غريبه تحاصرها
سالم تزوج ..؟!
ياكبر فجيعة هالخبر ولا بعد أخذ
وحدة تكون زوجة سعود قبل ..
ضربتين بالراس توجع ..!
وكل ضربه فيها من الدمار الكثير
أم سالم ماهي مصدقه وبصوت أختنق : تزوج وفقد مناير مابعد طبنا منه .. تزوج بعد وحدة ساكنه وسط قلوبنا .. ليش لهدرجة هانت عليه عشرتها ..
أم سعود بصوت واطي تحاول تهدي فيه أم سالم ألي
واضح أنها على مشارف بكى : هدي يالغاليه .. تزوج خلاص والله قدر
لهم هالنصيب ..قولي الله يوفقهم
أم سالم تبعد عيونها المتسعه بعيد عن أم سعود : زوجته ماتت محترقه ..
وقلوبنا أنفطرت من فراقها وهو ببساطة راح تزوج من بعدها .. قبرها
مابرد .. مابرد لحد الحين .. ( بكت غصب ) كيف قدر يتزوج .. كيييف ..؟
أم سعود تزحف مقربه من أم سالم ومسرع ماغرقت عيونها بالدموع : هذا
حال الدنيا ياوخيتي
أم سالم بدت دموعها تنزل على خدها : لا هذا مو حال الدنيا .. شنو بيقولون
الناس عنه .. ماصدق تموت .. أهل مناير ودموعهم مابعد جفت ..!!
شنو بقول لهم .. شنو بيكون موقفهم ..
أم سعود : ... ..
أم سالم تلف لها حتى تأشر على روحها : مافكر فيني أنا أمه ألي تعودت على وجه مناير صبح وليل .. كيف بشوف وحدة بدالها وموتها يذبحنا ..
حسبي الله عليه ..
أم سعود جرت يدها بخوف : لا ياوخيتي لا تتحسبين على ولدج .. أستغفري الله
أم سالم تنزل عيونها بالأرض حتى تدخل بحاله من البكا : أس.. أستغفر الله ..
( سكتت بس مسرع ماتكلمت بصوت غليض .. مقهور )
قولي له لا أشوووفه ولا أبي أشوف زوجته ببيتي .. يبعدون عني بعيد
دام أنه لا فكر فيني ولا حتى أستشارني .. تزوج وأخته بالمستشفى وحالتنا
حاله ..لايقرب مني .. لايقرب
أم سعود تحرك راسها بحزن صوب الجوهرة : لاحول ولاقوة ألا بالله
أخذت نفس بهدوء حتى تبعد عن الأطار طالعه لصاله وهي تمشي
بخطوات بطيئه ويدها مستقره على بطنها ..
حتى أم سعود ألي تواسي أم هالسالم ماهي أخف منهم حال ..
أذا ولدها البكر الله يرحمه طلع متزوج ولاحدن يدري ..
راحت تمشي صوب باب المدخل حتى تمسكه وتنزل
رجلها لين عانقت خطواتها أرضيه الحوش المبلله بالمطر ..
رفعت عيونها لصفحة السما ألي يتملكها الظلام حتى تزفر هوا ببطء وصوت أخوها
فلاح وهو يتكلم عن ألي صار في بيت ضاري يوصل لمسامعها ..
منفعل وهو يتكلم ويحلف لعلي وأمها أنه حاول يمنع ضاري ..
مافي أصعب من رحيل بشر أوسعنا صدرنا بالحب لهم ..
وتتفجر أشيائهم بريحة النسيان فجأة حتى نصحى على غياب أبدي لهم ..
قالت بصوت واطي حيل يذبحها ضيق
( أبد ماهقيتها منك ياسالم ..! )
يتزوج أيه .. ع الأقل يمر على وفاة زوجته شهر .. شهرين .. ثلاث ..
كيف قدر يتخذ هالقرار القاسي في حق عشرتها ..
كيف بيقدر يشم ريحة عطر وحدة غير زوجة عاشت معه سنين
في أشيائه الخاصه ..
وين الوفا وبأي أبجديه نساها ..
معقولة الرجال قادرين ينسون أي شي متى ماقرروا هالشي ,,!
مهما طال عمر الحب ومهما عاثت الذكريات في أيامهم ..
قادرين يعثرون على المسافة الفاصله مابين رجولتهم الغريبه في النسيان
ومابين الحب نفسه ..!
تكتفت بقوة حتى تاخذ نفس وتزفره بشكل متكرر .. مخنووقه من سمعت
بسواة سالم .. وماتدري ليش ملامح مناير أنحفرت في ذاكرتها ..
أنها تأسف على أي ذكرى قضتها مع واحد نفس هالسالم ..!
..... : الجوهرة ..!
حركت عيونها صوب هالصوت ألا علي واقف عند باب الشارع وهو ناوي يفتحه
حتى يتفاجأ فيها واقفه عند باب المدخل سرحانه ولاهي داريه عن
أحد .. تحرك بخطواته صوبها وملامحه تغيرت لأستغراب بهالصمت
ألي أحتواها وملامحها ألي يتملكها الحزن ..
قرب منها حتى يوقف على يسارها بعيد عن الباب ماسك يدها بحنان
علي : الله يهداج وراج واقفه هالشكل .. سمعتي الدكتورة شنو وصتج
فيه أمس .. الراحة لج مهمه
الجوهرة حركت راسها صوب باب الشارع تطالعه بعبث : ضايق خلقي
علي .. مدري شنو فيني
علي مد يده حاضن ذقنها حتى يحركه صوبه : أنا أشيل ضيقة هالخلق عنج
قولي لي
الجوهرة لمعت عيونها بالدموع ومسرع مابكت : مناير ياعلي ..
( حاولت تنطق ) مناير تذكرتها وتذكرت الحريق
رفعت كتوفها وهي تنزل راسها منهارة تبكي قباله وهو صد
بعيونه بعيد عنها
الجوهرة : والله سواته جبيرة .. في حقنا وفي حق أهلها.. ليش ..
شنو مناير بالنسبه له علي .. شنو
ظل ساكت وهو نفسه مصدوم من الخبر ..
تعبث فيهم الفوضى والألم صحى دون تخدير بأرواحهم
الجوهرة فكت أيديها عن بعض حتى ترفع وحده من أيديها تمرر أصابعها
تحت عيونها ..
تمسح دموعها : الموت صعب كيف لاكانت معه عشرة أنسانه غاليه على الكل
علي حرك عيونه ببطء صوبها : تعالي ..
رفع أيديه وبين أصابعه تستقر فيها سبحته
حتى تقرب منه .. لف أيديه بقوة حول كتوفها يبوس راسها
علي يحط جبهته على جبهتها وبصوت واطي حيل : هذا أمر الله .. مالنا فيه
أختيار .. مافي شي يقدره الله مافيه خيره.. ويمكن خيرة سالم مع هالأنسانه ..
تراها هي بعد فاقدة لها واحدن غالي علينا
الجوهرة وعيونها مانزلتها تحت وبصوت عميق .. : حتى هالشي يكسر ..
علي يبتسم بدون ماتبان أسنانه ومسرع ماتكلم : صبرنا على أبتلاء الله يالجوهرة
وأن شاءالله ماجورين .. أنكسرنا وشوفي الله كيف جبر خواطرنا ..
وهالموضوع بنشوف خيرته الأيام المقبله
الجوهرة أنهارت بقوة تبكي : ................
أبعد جبهته عن جبهتها وبسرعه لف أيديه مرة ثانيه حول كتوفها
وهي حضنته بعد .. الروح تختنق داخل ضلوعها ولا تدري وش السبب ..
علي : أذكري الله ..
الجوهرة تغطي ملامحها على كتفه : والله كسرنا سالم .. صعب ألي سواه
.. ( قامت تشاهق ) وحنا في حالة مايعلم فيها غير الله
علي بصمت وهو حاضنها .. : ..............................
× × × × × × × × ×

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️Where stories live. Discover now