الفصل (٧٧)

10.7K 159 12
                                    



رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة






الفصل السابع والسبعون


الخطوة (72 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد
( الحلم هنا .. تحت الحرف يحترق ..! )




ومسرع مارفع راسه وفز واقف حتى يوقف يطالع سيارة الجيب
ألي كانت أبعد من حلم اللقا .. يطالع فالشخص ألي راح يتحرك
بعيد عنها .. وهو كان أبعد
وهي ..
تنتفض بقوة داخل السيارة ..
ماعادت قادرة من الخوف تسيطر على جسدها أبد ..
عيونها المتسعه تطالع ضربة العجرا على الزجاج والمكان ألي خلفت فيه
علامة كبيره ومسرع ماحركت راسها حتى تطالعه ..
ظل واقف حتى يرفع يده ويحطها على راسه .. يحس فالدم حار ..
داخل ضلوعه يغلي وجسمه كله مشدود .. ولايدري وش هالدافع الغريب
داخله يمنعه لا يكسر عظامها على ألي قالته وتسويه ..!
ماعاد يقدر يتحمل .. تدفعه للجنون هي ..
أخذ نفس بقوة وزفره وبسرعه حرك راسه صوب السياره ..
بمسافه بعيده عنها جسمه توجه لها
صوب السيارة يطالعها أو يمكن يطالع الدمار ألي سواه ماتدري لكن
بفزع حركت عيونها صوبه وقبل لا تهدي هالأنفاس المتسارعه فيها .. لفت صوب الباب فتحته بأصابع
ترجف حتى تدفه وتنزل .. ماتدري كيف وقفت رجولها على الأرض وركبها
تمشي فيها رعشات تهزها هز .. تركت الباب وراحت تركض مبتعده عن السياره
ومسرع مانحنت ساحبه لها حصاة كبيره .. لفت بجسدها وهي ترجع خطوة ..
خطوتين والهوا الباردة وسط أجواء هالغيم فوقها تهب مندفعه تحرك عباتها ..
شافته يتحرك بخطوات واسعه جاي يمها .. أخذت نفس بقوة
ولاتدري ورا قلبها يتسارع نبضه بهالشكل .. ليه جسمها كله ينتفض ..
ليه خايفه هالكثر .. !!
ومسرع ماتداركت حالها حتى تحرك الحصاة وبقوة تحذفها صوبه أول مالف
حول السياره وطلع مقابلها .. أبعد بخطوة واسعه لليمين وعيونه أتسعت
من ضربت الحصاة سيارته وطاحت على الأرض ..
أنحنت مرة ثانيه وسحبت لها حصى مع تراب ورجعت ترفع يدها
ليليان بصوت مرتفع : والله أليا .. أليا قربت لا ... لا أكو .. أكوون
صوتها الضعيف وسط عتمة الخوف ألي سكنها يوصله مغلف
بالأنكسار والحزن .. ألتصق في عروق قلبه يهزه ..
عجزت تقول شي .. رجعت ترمي عليه الحصى والتراب وهو لف بخصره معطيها
ظهره ..
لافي بعصبيه وبصوت بالعافيه يطلع منه من كثر ماأنفاسه متسارعه : يااااارب الصبر بس .. ( حرك راسه صوبها حتى يصرخ
والتراب أنرمى عليه ) هيييه
ليليان أنحنت وصار تدور لها حصى ومسرع ماسحبت لها
حصاة كبيره : ردني للبيت خلاص ..
لافي طالعها وملامحه ثايره ووجهه راح لونه للأحمر : يابنت الناس للمرة المليون أقولج ( رفع يده موجها صوبها ) لا تثوريني .. أن سكت عنج مرة ومرتين وثلاث ( أنحنى بقوة ساحب بقبضة يده تراب حتى بأقوى ماعنده
يرميه صوبها ويصرخ من القهر ) بتكون فيه مره والله مايفكج أحد من يدي ألا لا خذوج للمستشفى ..
ليليان رجعت بقوة وبخرعه من ضرب كتوفها وراسها حصى صغير : ..............
لافي يتحرك معدل جسمه صوبها .. يرفع أيديه لفوق يبي يفهم : قولي لي أنتي .. من ألي غاسل مخج من ناحيتي .. شدخلج بسعود وتغريد .. حاشره عمرج ليه
شتبين ..!
ليليان جمدت تطالعه وهو ثاير .. صوته يخترق مسامعها مثل صوت الرصاص : ..........
لافي يكمل : أنتي على كيفج متى ماشتهيتي صرتي لي عاقل ومتى ماطق براسج قمتي تتصرفين مثل البزر وعلى بالج بتحمل .. هااا
ليليان أنطقت بسرعه : على كل ألي تحملته منك ولا تشوفه شي ..!!!
وقف يطالعها وصدره يرتفع وينزل بقوة .. والهوا تهب مندفعه صوبهم
حتى يتحرك بخطوات واسعه جاي يمها .. وقف بطوله قبالها وظل يطالعها
بحواجب أنعقدت بشكل واضح
لافي بنفس العصبيه والنبرة الشديدة ألي تحتوي صوته : تحملتي شنو ..؟
ليليان رفعت عيونها حتى تلتقي بعيونه قالت والعبرة
تدفع الدمع غصب صوب نظرتها له : تحملت أني آخر وحدة في بالك ..تحملت
الوجع ألي تبيني أكون هو وأنا مابيه ..
وتبقى الأماكن يالوجع صامته .. تصبغ غيابها في ذاك الربيع
ألي رحل ولا رجع ..
تتوسلك يالأماكن تصنعين من هاللقا أماني صابرة ..
ظل واقف قبالها عاجز يرد .. صوت أنفاسه يرتفع .. يتنفس هالكلام الأخير ألي نطقته من شفاتها ..
هو بهاللحظة مابقى له ألا أنها تبقى له الوجع ..
ألي يمنح الفقد تأشيرة الرحيل عشان يرتاح ..
ويعطي الحب مهله عشان ينسى ..!
أنتظرت منه يقول شي بس كالعادة يطول الصمت فيه وتبقى هي الفراغ ..
الحيرة والعذاب ..!
ليليان أندفعت بالكلام صوبه وهي تحس بقلبها يشتعل نار : بتسكت
تسنك ماسمعت شي أو ماراح يعجبك حتسيي .. حط نفسك ماتعرف أني أتمنى الموت كل ماتذكرت اليوم الي أرخصت عمري فيه لواحد نفسك .. لواحد
يشوفني شبه للي يحبها .. لواحد يشوف تسني جايه من عالم مايشرفه ..
أنت
حتسي ذليتني فيه وخلصت .. قمت وغيرت أسمي على ماتبي وسكت ..
عشت حياتك مع زوجتك وسافرت معها وعالجتها .. فضيحة وامس
فضحتني .. أنت وش تبي فيني ماهوب مالي عينك كل هذا .. !!
ببرود صوب طوالة هاللسان ألي طلعت منها حرك يده ومسك يدها ألي كانت
تحركها بوجهه .. شد عليها بقوة لتحت مثبتها لا تتحرك وهي بردة فعل عكسيه شهقت
وجسمها تمايل لتحت شوي ..
بخطوة وحدة وقف بجنبها وأصابعه ملتفه حول معصمها ..
ظل يطالع البر قباله وهي واقفه بجنبه معطيه هالبر ظهرها ..!
لافي بتعب وصوت راح من الصراخ .. يتمنى تفهم : أبيج ياوجع لافي توقفين جنبي هالشكل ولا أحتجت أرتاح ..
سحبها بقوة لين وقفت قباله
لافي : أوقفي قبالي وريحيني ..!
ليليان سحبت يدها من بين أصابعه بقوة وهي تنزل عيونها بالأرض من قال وجع لافي .. تطالع جزماته نطقت
بنرفزة : أنا طابت نفسي .. وقطعت حبال تسثيرة
تربطني فيك .. أولها شعري .. ( رفعت عيونها له وبتحدي ) سمعتني !
لافي بصوت واطي : ترا ألي قاعد أسويه لج أنا أدوس فيه على كرامتي ورجولتي
ليليان بكره وبدون أدنى أحترام : والله ماطقيتك على يدك وقلت سوه ..
حست بقبضة يده تتمسك براسها من ورا وبقوة سحبها لصدره ..
ليليان رفعت صوتها قبل ماينطق ويقول شي : أيه قطعه أن تسان فيك خير ماهو أنا قصيته عشان ماتلمس أيديك شي من راعية الحلال
ألي ماعندها غير شهاده ماتناسبك .. أبيك توخر عني بخيرك وشرك ..
وتفك أخوي من المصايب ألي أنت فيها
لافي كان بيقول شي بس هي قطعت كل شي في تفكيره
حتى تخليه ينطق بعدم فهم : أخووج منو . ..!
ليليان تطالعه : أخوي عبدالله .. سمعتك وأنت تقول لعمي علي كل سوالفك مع هاللي يراقبوونك ومدري وش سالفتك معهم ولايهمني شي غير أنك تبعد ..
انا شفتهم بعيوني يراقبونه .. وسمعتهم في بيت خالي قبل يصير الحريق
( قالت بحرقه وصوتها ضعف من جابت طاري البيت ) قلت لهم ولا صدقوني ..
لأمي وعبدالله ..!
سكتت .. حاولت تقوله أنه ذنب مناير في رقبته ..
أنه أنهى في موتها كل محاسنه .. مثل ماسوا بأخوه ..
مثل فعوله بزوجته ..
رصت على أسنانها بقوة وهي على وشك الأنهيار ..
لا ماراح تبكي هالحين قدامه وهو حاطن نفسه معصب .. ثاير ..
ولايدري باللي في قلبها وداس عليه حتى أنتهى ..
لافي بنبرة تغيرت وبصدمة : شقاعدة تقولين أنتي ..؟!
ليليان تسحب يده من ورا راسها وترميها بعنف حتى تتحرك بعيده عنه
وهو ظل واقف : لاتحط لي نفسك ماتدري .. تسنك بتبري
حالك من موت .. من .. موت .. منا .. ير
نطقتها بحروف تقطعت والعبرة عالقه بحبال صوتها ..
لافي رفع راسه بسرعه لفوق حتى يغطي وجهه : يارب أرحمني برحمتك
قعدت تطالعه وهي بدت تحس أن أسلوب الهواش معه ماراح يجيب أي نتيجة
وهي تبي ترتاح ..
تبي تفك روحها من عمق هالجراح ألي قامت تهلكها ..
من هالحب ألي مالقت روحها الا وحيدة فيه
متعلقه في سرابه والغياب ..!
ليليان قربت منه فجاه وقالت بصوت هادي يملاه الرجا وهو
وقف متفاجأ من حركتها : أنا تسان أني مغلطة يوم حشرة عمري بينك وبين تغريد أنا أسفه .. خلاص الله يسهل أموركم .. رح لمها ورجعها
وأنا .. أنا خلني أروح لحال سبيلي
لافي تنح يطالع فيها يحس بصداع فضيع ودوخة وماعاد قادر يركز
باللي تقوله من كثر ماعصب وضغط على روحه : ..............
ليليان تأشر على نفسها : أنا غلطت .. أيه غلطت ..مستعده أروح لتغريد وأطلب
منها ترجع لك .. بس طلقني أنا طلبت ألي طلبته تسان في بالي
الفكة من نار سامي وصالح
لافي بعد صمت وهو يتكتف حرك شفاته بتردد يبي يقول شي حتى
يصد بعيونه بعيد عنها .. الكلام معها فعلا فاضي : .....................
ليليان تحط يدها على صدره : وراك ماترد .. رد علي قول لي تم
لافي طالعها بنظرة غريبه ولابعد تتشرط وتطلب منه يقول تم .. نطق : يعني لو أقولج روحي أطلبي رضى تغريد بتروحين شرط أطلقج ..؟
ليليان بسرعه نطقت ماصدقت : والله أروح ..
لافي رفع حواجبه بأندهاش : وخالتي
ليليان : وش فيها ذي بعد
لافي هز كتوفه : هذي بعد يبي لها ترضى
ليليان بنبرة رفض : يعني أحتسي معها وأترجاها ..!
لافي يطالعها وهو يحاول يركز معها : تقدرين .؟
ليليان شالت يدها حتى تنزلها : الدعوة كلها مذله في مذله .. أروح لها لو طلبت!
لافي بطنازة : صج أنج مسكينه والمذله عالقه في روحج ..
رجع خطوة وهو يطالعها من فوق لتحت ومسرع مالف بجسمه حتى
يتحرك يبي يرجع لسياره
معقوله أنه أعطى نفسه لوهم .. وسلم أمانيه وراحته لوحدة تصغره
بسنين ..!
لأنه كان عطشان وعلى شفا الموت وقف قبال بنت منبهر بعقلها
وهي ماتتعدى 16 سنه ..
لأنها صغيره صار يشتهيها .. لأنها تمتلك ملامح حبه القديم تمسك فيها ..
وهذي هي .. طولة لسان ووقاحة هو قادر يوقفها عند حدها ويبعدها
بس راحمها .. وأشياء كثيرة داخله ماتطاوعه
وقف بسرعه من تعلقت أصابعها بذراعه شادته صوبها لف براسه
بعنف صوبها ألا هي واقفه بقواة عين لاصقه فيه بتحدي
ليليان : مايهمني هالحين شي كثر أنك تتركني ..!
مايمديها تنتهي حتى يدفها بأقوى ماعنده لورى .. خلاص أعصابه أنفلتت
وهو سكت عنها وسكت لين قام يشوف البنت ولا عليها ..
أرتمت على الأرض بمسافه بعيده عنه من قوة دفته ..
لافي رجع يصرخ منحني صوبها حتى يجرها من يدها ..
يغرز أصابعه في جلدها : قولي لي من طلعج من هالصحرا .. من ألي بكل سواياج
فيه يوم رجع .. سكت عنج ..! أغراضي تجرأتي ترمينها .. تجرأتي تسكرين الباب
علي وتطرديني برا وبلعت كل هذا ولا لمستج حتى وأنا كان عندي الحق
أقطع العقال على ظهرج .. خليتيني أشك بأمي العودة .. سترت عليج ورضيت
فيج .. وقفت لج عون من اخوج .. سلمت له فلوس ورا فلوس حتى يسكت ..
( صرخ بأقوى ماعنده ) حتى رسالتج لتغريد قريتها ولا سويت شي .. مرسله لها
تقولين لها أني موجود عندج .. قدام غرفتج .. قولي لي لشنو أنا منطم .. ساكت .. هااا ؟!
ليليان قامت تجر يدها وتحرك رجولها صوبه تبيه يبعد عنها تحاول ترفسه : أندزلع عني .. أخوي جاي يمي يترجاني أرضى عليه .. ويقدر يرجع لك كل فلووسك ذي
حرك يده الثانيه حتى يجرها من صدرها بأقوى ماعنده ويرفعها
توقف على رجولها غصب عنها .. رص على أسنانه بقهر وهو
يجمع عبايتها بقبضه أيديه من القهر ..
لافي : من أخوج ذا ألي فرحانه في توبته .. هالسكير ذا وبفعوله
ورميته لج بيتوب ..!
ليليان بحقد وكره : تحسب أنك بتعايرني فيه .. والله لا يتعدل ويصير أحسن منك
لافي طارت عيونه : شنو
ليليان تمسك أيديه تجرها تبيه يوخر عنها : وعدني بيحفظ من القران سورة البقرة ولا تعدل والله لا أخليه يطلقني منك .. وفلوسك كلها بترجع لك
أنا مانيب عبدة عندك .. ولا أنا تغريد ألي تدوس عليها وتسد فمها خوف لايسمعها
أحد .. أنت ماتفهم الحتسي ألي قلته لك قبل ( رفعت صوتها ) .. ماتفهمه..؟
لافي نزل أيديه بقهر حتى يرجع لخطوة لورا ويطالعها بأحتقار : هالشكل الدعوة
عندج ثابته .!
ليليان بسرعه صارت تمسح على عبايتها بكل قرف مكان
ماكان ماسك يدها : أيه ..
لافي أشر بيده صوبها : والله لا تندمين قد شعر راسج .. وخلي أخوج هاللي قالج
كلمتين وفرحتي فيهم ينفعج .. تحرمين علي يابنت راشد وشعرج قصير
ليليان نطقت بطنازة : ماراح أخليه طويل وسو ألي تبي تسويه ..!
لافي صد عنها وهو يحاول يسحب لصدره الحار أنفاس باردة : وريني شلون بتطلعين له فلوس يرد فيها ألي سلمته له ..؟
ليليان : كل شي بيرجع لك لا سلمته الفله يبيعها .. هي ماهيب لك
هالحين بسمي .. يعني ملكي
لافي غمض عيونه ولف صوبها ومن قمة الغضب الأسود ألي أجتاحه : أقسم لج بالله أن سلمتيه الصك ألي مدري كيف وصلج لا أكون مخلي يومج ويومه أسود
تتذكرونه كل يوم ..
فتح عيونه بنظرة خلت كل الشعر براسها يوقف
ماتدري ليش هالنظرة أخترقت كل عتمة ظلام وحسرة تحس فيها ..!
قال بصوت كان أخر شي يقدر يقوله بعد كل ألي سوته
وقالته ..
( الله ياخذ هالحب ألي سلمج لي وخلاني أحبج ولا رحمتيه ..
( نطقها بأستخفاف بعد مادرك أنها أكبر كذبه أحتضنتهم ) يالصقااارة !! )
مانتظر يهدى هالبركان ألي يشتعل داخل ضلوعه وأحرق وطن قلبه
على الأخر .. أتبعها
بوداعية راح ينتهي بعدها كل شي ..
( أنا أخذتج من الصحرا قبل
وأخوج هالي فرحانه فيه هو ألي رماج ولا سأل عنج ولا شفتيه شي بعينج أساسا .. وهالحين خليج بهالمكان
لين يشرف الأخو الصالح ينقذج ..!! )
تحرك بخطوات متسارعه وهي بكل قوة تقدر عليها تكلمت ..
أندفعت بالصوت ألي يخونها ..
والخوف ألي رجع يحتضنها وهي تطالع شعره الرمادي وظهره ..!!!
ليليان تأشر بيدها صوبه : أنا أكرهك يالافي .. أكره برودك .. أكرهك لاتقول أحبتس يالتسذوب .. لا تقوولهاااا..
أكره حالي معك تسمعني .. ( بكت غصب وهي تشوفه يركب سيارته
ويشغلها على رغم الدمار ألي لحقها منه ) تسذووب أنت .. أكرهك يالحقير ..
لافي .. لاااااااااافي ..
تحركت غصب عنها من شافته فعلا يتحرك بسرعه من قدامها ..
والكفارات كل مالها وتزيد سرعتها مخلفه وراها أثر فالتراب ألي بلله المطر ..
راحت تركض تلحقه .. تصرخ بجنون ..
( لافي .. لاااااااااافي .. وقف .. وقف لا تخليني .. وقف .. )
تمايل مسار السيارة حتى يطلع للشارع وهو يزيد بسرعته ..
حرك عيونه صوب المرايه ألي بالوسط يشوفها تركض من بعيد تحاول
تلحقه وهي ترفع أيديها له ..
هين يابنت راشد .. وش له متعب روحه هالكثر ولا أحد مقدر ..
وش له رامي روحه بالنار وساكت ..
كيف صدق كلام هالبزر وهي تقول له بكبرياء أنها الصقارة ..
رفع يده وضربها بأقوى ماعنده على الدركسون ..
أذا الزمن ألي يعيش فيه من عرفه بلا ألوان كيف أقنع نفسه أنه بيقدر يعيد له ألوانه فيها ..
كيف نسى أن رجل يعيش للغياب .. للنسيان .. للرحيل ..
صار يتنفس بقوة .. هالحين صار صالح ينحط على باب الأماني عندها ...
وصارت تشوف أنه بيكون أحسن منه ..
هو ألي ياما تحمل وسكت منها تصرفاتها الغبيه ..
لا الأمور هينا أختلفت .. والله لا تندم على ألي قالته وسوته ..
ماهو كفايه المصيبه ألي صارت أمس .. عجزانه تسد فمها لين يرتاح ..!
لين يعرفون أي وضع بتكون عليه حياتهم ..
هز راسه بحقد وكره وأنفاسه حاره ..
لا وبعد بكل قواة عين ترادده .. مايدري من هي يوم أنها شايفه نفسها هالكثر ..
طاحت عيونه على جواله وهو يزيد من سرعته حتى يسحبه
ويطلع له رقم .. ومن ضغط أتصال .. حطه عند أذنه وبقوة عض على شفاته
.. ظل يسمع الرقم يدق ويدق ومن فتح الخط ..
لافي بصوت أرتفع بتهديد : تعال ضف أختك من الصحرا وأشبع فيها
وباللي عندها من فلوس...
فتح عيونه على الأخر وهو متربع في ديوانية رجال وقباله
أوراق وجواز سفر كويتي متمسك فيه بقوة تقول ماصدق يلقاه ..!
صالح فز واقف : وش قاعد تحتسي أنت فيه ..
لافي : ألي سمعته .. وورقة طلاقها بتوصلك من عرفتك أنت وأختك وأنا مانيب
بخير .. النكران يمشي في دمكم وعيونكم مايملاها غير التراب .. والمعروف
عمره مايبين معكم حسبي الله عليكم .. ناس تجيب الهم ..!!
أبعد الجوال صالح عن أذنه وهو ماهو مصدق ألي يسمعه ..
راميها بالصحرا ..!
وش مسويه يوم أن الرجال رجع رماها ... أبتسم بخبث وحرك عيونه
صوب جوازها .. هذه هي الفرصة الي ينتظرها ..
وأخييييرا جت .. أخيرا ..
مابغى يفكها ويطلقها هاللي ابلشه وصار واقف له بالبلعوم ..
أخذ نفس وزفره حتى يرجع ينحني ثاني ركبه ويطالع بالعقود والأوراق وكل
شي يخص أخته من أثبات موجود قباله ..
رفع يده وضرب جبهته .. أيالغبي .. عمره مافكر يروح يشوف بيت أبوه ألي كاتبه
من نصيب هاللي تتسمى ليليان .. وين مخه رايح طول المده ألي قاعد فيها
بالهالديره ..
والله وطحت يالافي وماحدن سمى عليك .. طلع مخلي بيت زوجتك مكتبه
لك ولكل أوراقكك .. أيه أكيد هي مسلمته مفتاح البيت ومخططين يسكنونه
ويمكن يبون يبيعون الفله وهي تحط الملايين فالبنك ..
أبتسم بأستهتار وهز راسه .. لا وبعد تشرط عليه يحفظ قرآن حاطة عمرها
بتسوي له شي نافع وأخرتها رماها بالصحرا ..!
قام يضحك من قلب .. جعل فرقاه طول العمر .. خلاص بيطلقها .. بيطلقها
فكه منهم ومن زوج أمها علي بعد .. لاطلقها يعني خلاص ..
ماعاد بيخليها تشوف أحد .. أييه .. حرك عيونه بخبث وهو يفكر باللي راح يسويه ... راح يبيع الفله
ويحول كل الفلوس للسعوديه .. وهالبيت بعد .. وبيصير تاجر أو يمكن رجل أعمال .. وهي بيقلعها مع حمود ..
لدياره هناك .. بلا هم ووجع راس ..
حرك الجواز وهو يتنفس براحة حتى يفز واقف ويحط الجواز بجيبه
ومسرع مانحنى ساحب بطاقتها وكم أوراق مهمه جمعهم مع بعض ..
صار يطويهم ويدفنهم بمخباته ألي أنتفخت شوي .. مايدري كيف
من الضيقه لروحته للشقة وشوفة عمه طرى عليه يروح لبيت أبوه ..
ماله خلق أبد لكلام طالع نازل ولا تفلسف وتأمر يعرف عمانه زين ..!
بس وقف من شاف بنيه صغيره تنحني براسها وملامحها الناعمه تطالعه
ومن شافته نطت بخرعه وراحت تركض وهو بسرعه طلع من الديوانيه
يركض يلحقها .. أنحنى ماد يده حتى يجرها من ورا بلوزتها البيضا رافعها لفوق ..
صالح : وجع .. من وين داخله أنتي ..؟
البنت صارت تحرك رجولها وتنادي بصراخ : بابااااا ..
صالح بدون نفس قلدها : بابا ..!! شلون دخلتي وأنا مسكر البيبان
البنت بضيق وخوف نطقت بلغتها الأنجليزيه : دعني وشأني ..
صالح حرك عيونه يطالع جسمها وسيقانها الطويله شوي : وش .. ؟ أحتسي عربي لا أعلق رقبتس عند باب البيت ..!
( هيييه نزلها أنت ..!! )
أنتفض بخرعه من وصل له الصوت بخشونته وثقله متردد في هالسيب
الطويل الفاضي من أي حياة أو أثاث .. فكها غصب وبرجفه مسك مخابيه
ورجع خطوة لورا ..طالع الشخص السمين ببدلته الرسميه وطوله المعتدل واقف عند الباب مغطي النور لا يندفع لداخل ..
والبنت راحت تركض بسرعه حتى ترفع أيديه وتحضن خصر أبوها ..
صارت تأشر عليه وتقول ببراءه صوتها
( قد وجدته أبي هنا .. )
رفع يده حتى يحطها فوق راسها يمسح عليه وعيونه مافارقت
صالح .. خطوة واسعه حتى يندفع جسمه لداخل ومسرع ماطلع وراه
غير هالبنت أربع بنات صغار قاموا يركضون فالحوش .. وولد متكتف تمايل
بجسمه على طرف الجدار والضيق واضح عليه .. شعره بكثافه ونعومه يغطي جبينه ..
أتسعت عيون صالح أكثر من أستوعب نبرة هالصوت متأخر ..
هذا حمود .. أيه عمه حمود ألي رفض يسمع له أو يجي لهالديره بأي شكل ..
صالح بعدم تصديق : عمي .. عمي حمود أنت ..؟
حمود وقف يطالعه قال بصوته : أيه حمود ..
تنح للحظات ماهو مستوعب وجوده .. أو اي سبب خلاه يتنازل عن قراره
ألي رفض فيه أي تواصل بينهم دام أنه ماكلم أخته ..!!
هو سكر الجوال بوجهه ولاعاد أتصل .. بس عمره ماتوقع أنه بهالشكل ..
بشرته الحنطيه وملامحه توحي لأي أحد يطالعه هو من أي أرض ينتمي ..
أي وطن .. ؟!
عقد حواجبه من حرك عيونه صوب عياله ..ماشاءالله .. هذا مخلف من ألي
متزوجها عيال كثار .. ولا بعد مايتكلمون عربي .. بس فيهم منه ..
مالعبت الجينات دور غبي .. وطلعوا شرق وأبوهم غرب ..!
ماطول واقف .. تحرك بسرعه صوبه وحضنه وحمود ماعطى له أي ردة فعل كان بارد وكأنه مايبي السلام منه ..
صالح تجاهل نظرات حمود له : صدز أنك جيت بالوقت الصح .. بس تسيف
عرفت عن هالمكان وتسيف دخلت .؟
حمود ضحك : من شراه لأبوك غيري
صالح فتح فمه : هاه ..!!
حمود رجع خطوة حتى يدفن أيديه في جيب بنطلونه ويلف يطالع ولده : راشد ..!
ضحك غصب صالح .. مسمي ولده راشد ..!!
نطق بدون أي تردد
صالح : وش مسمي بنتك أذا ولدك أسمه راشد لايكون .. وضحى هههههههههه
حمود بصوت رسمي وحدة بدون مايبتسم حتى : أضحك .. أذا فعول أبوك بعيده
عن شواربك ..!
ذبلت أبتسامة صالح ووجهه تغير وحمود أكتفى يدير له ظهره ويروح
صوب صراخ بناته وهن يركضن ورا بعض ..
دق جوال صالح وبنظرة حاقده تفجرت فيه من هالعم ألي مايدري
وش فيه .. طالع الرقم حتى يتحرك بعيد عنه ويفتح الخط ..
صالح بصوت واطي وهو يلف داخل سيب ثاني : ألو
سامي : وينك أنت حنا بكااارثه .. كارثه تفهم أنت ولا ماتفهم
صالح بدون نفس : مقابل عمي ماراح أقابله .. ولو مد لسانه علي بعد ماشاف
ألي شافه ماراح أسكت له
سامي بعصبيه : مهبول أنت .. واعي للحتسي ألي تقوله .. هذا عمك وأبو ألي
ناون تملك عليها ..!!!
صالح تحرك مبتعد أكثر حتى ينزل راسه ويقول بصوت واطي : أنا وش قلت لك أني بسوي بأختي والفله ..؟
سامي بعد صمت : ألي قلته ..!
صالح بخبث : خلاص .. تحقق ألي أبيه شف... أنت صرفهم بأي طريقه
وتعال يمي عشان باتسر نسافر معها .. ومع عمي حمود
سامي بأستغراب : حمووود ...!
صالح : حمود هنيا بالديرة .. لقيته في بيت أبوي تخيل .. جاي شكله صدق
سالفتي وأظني بيتأكد .. الرجال طلع عنده درزن بزارين من هالأجنبيه
سامي بأندفاع : وش علي أنا من درزن بزارينه .. عمي هنيا وعمي بو مساعد بالديرة .. والله لو يشوفون بعض لا يصير شي .. أو يصير بجدتي
وضحى شي
صالح بدون نفس : أوووففف .. ماراح نخليهم يشوفون بعض ( سكت للحظات حتى ينطق ) أسمعني .. أختي طلع رامينها بالصحرا
سامي بفاجعه : وشش ..؟ وتقولها بهالبرود ( قال بعدم تصديق ) من الي راميها
صالح حرك يده : عز الطلب ليتها تنقع عشان لو جيتها بس تبي الفكة منهم ..
وتعرف أن ماحدن نافعها غيري .. للحين بتسبدي هاليد ألي تجرأت تمدها علي !!
ومنها ناخذ هالفلوس ألي عندها .. هو أنت يحصل لك تصير غني وترفس هالنعمه
برجولك ..
سامي صرخ : أنطق .. البنت وين هي ..؟
صالح بقهر : لا تقعد تصارخ وتحط لي نفسك الشريف الله أكبر ..!
سامي ماعاد يقدر يتحمل : صالح ..أحتس أحسن لك
صالح بملامحه الكئيبه والتعب الغريب ألي ينهك بشرته : أسمعني .. أطلع
من الشقه ولم أغراضك ولاتقول لأحد وين بتطس .. ثم ( قال بصوت واطي من سمع خطوات وحدة من بنات عمه وكأنه تركض جايه يمه ) برسلك وين هي وهناك بلقاك وبجيب عمي معي .. تسمع ..
سامي بدون أدنى رفض : طيب .. طيب ..
أبعد صالح الجوال عن أذنه .. وهو ماهو مصدق أنه خلاص بيسوي
ألي يبيه .. ولا جى في باله أساسا أو كان مخطط للي يحصل هالحين ...
لازم يدق على أمه لا أستلم كل شي منها ويبشرها باللي حصل ..
ويسكنها باللي تامر فيه أم صالح ..
حط الجوال في جيبه وراح يتحرك بخطوات متسارعه ومن لف ألا يسمع
وحدة من بنات حمود تنادي أبوها .. نطق بخرعه ..
صالح وهو يتلفت والربكة واضحة عليه : عمي .. عمي حمود .. عمي ..!!
راح يركض لباب المدخل بس لف براسه صوب السيب ألي على يساره
حتى يشوفه واقف يطالعه بخرعه ..
حمود رفع يده : وراك ..؟
صالح يتحرك يركض يمه : عمي ألحق .. ألحق أختي مو قلت لك أنهم رموها بشرفها ودقيت عليك أبيك تنقذنا .. وكنت أبي أخليها تسافر ..
حمود قاطعه : ليليان ..!
حمود أنحنى يسحبه : أيه توه داق علي سامي ولد عمي يقولي عن هالمصيبه ..
هي مرميه بالبر .. عجل نلحق عليها .. عجل
حمود سحب يده بقوة : أنت للحين مستمر تضحك علي تحسبن هالسوالف بتمشي علي .. مستحيل آل صارم بيسوونها .. أعرفهم زين
صالح رفع أيديه يحلف : والله العظيم أنها بالبر لحالها .. وداق علي زوجها يتحلف فينا ويقول انه رماها مفتخر بسواته الردي .. وبعد قام يسب فيني وفيها
تبي أوريك رقمه .. ( دخل يده في جيبه ) شف رقمه .. دق عليه وتأكد .. دق
حمود طارت عيونه : أختك متزوجة .. أعوذ بالله من الشيطان عمرها ماهوب
أقل من 20 سنة أو أنا مخربط !
صالح مد له الجوال يبيه يطالع بشاشته : شف .. توه ماله دقايق داق علي
خذه تأكد .. خذه
حمود من شاف الثقه تحتوي نبرات صوته : خلنا نمشي .. وبشوف بعيني
وهناك لكل حادث حديث .. بس لو طلعت تسذوب والله لا أعلمك
طلع مفاتيح سيارته وصالح وقف بخرعه من مر من قباله عمه وبنته راحت
تلحقه .. حط يده على صدره .. الحمدالله أنه بيشوف بعينه ..
باقي ياحمود ماشفت شي من علومهم ..!!
وفي مكان ثاني ..
كان داخل الغرفه ينحني بحركات سريعه يسحب جواله وكل شي مهم
راح يحتاجه .. يحس نفسه عاجز وصالح ماهو طبيعي وهو يقول له أن أخته
مرميه ببرود .. من رماها وليه ..؟
فيه شي ماهو طبيعي بالموضوع ..!
جمدت أيديه على الطاولة وهو منحني ومسرع ماعدل ظهره بأستقامة والغتره
مرميه على كتوفه .. مستحيل بتسويها جدتها حمده هالحرمة
ألي تعنت عشانها وجت لهالشقه مع علي .. يوم سالفه الفله وأنها مكتوبه
باسمها ورث ..
واضح أنها تحبها وتخاف عليها .. غمض عيونه وقلة التركيز تلعب فيه
بس فتح عيونه من دق جواله رساله ..
وأول ماقراها رفع حواجبه وبسرعه توجه صوب باب الغرفه
يفتحه .. ومن طلع ألا جدته وضحى قاعده بالصاله وولدها جالس قبالها
الجده وضحى حركت عيونها صوبه : وين بتغدي أنت ..؟
سامي كمل يمشي وبدون مايرفع عيونه يطالعها : لا تنتظروني أبد
عمه لف براسه لورا : وين الخسيس ألي تسان معك ..!
سامي فتح باب الشقه وبصوت واضح أنه مهزوز مرتبك : دقوا عليه كود يرد
طلع مسكر باب الشقه وراح ينزل من الدرج بخطوات متسارعه ..
هذا مرسل له مكانها وكاتب أنه بيروح لها مع عمه ألي كذبه ..!
شكل الدعوة صحيحة وش صاير عشان يرمونها .. وش مسويه ..
تتسارع خطواته من الدرج ومن زود الربكة والهواجيس راح من باله المصعد
ومن وصل لمدخل العماره طلع يركض حتى يتوجه صوب سيارته
ويفتحها .. ركبها وبسرعه تحرك صوب المكان ألي ذكره له صالح ..
×
×
×
×
في شقة طلال ..
جالسه على الكنبة منحنيه والضيق وضح في ملامحها .. شعرها
تاركته سايح متناثر على كتوفها وهي تكلم بالجوال .. وبكل صدمة رفعت
يدها مرجعه شعرها كله لورا ..
مرايم : يالله .. شنو هالأخبار يمه ..؟
أم سالم : الله لا يوريج كيف مرت الليله بالصاله .. والله طول مانتي بالغرفه
وطلال وياج حاطة يدي على قلبي .. خفت تخترب فرحتكم
مرايم بعد صمت : وأنا أشوفه ماهو على وضعه .. بلاه من ألي سواه أخوه ..
قوويه يمه ... قويه ان بنت عمتي ليليان متزوجها لافي ..
أم سالم بتنهد : لو تعرفين أنه طلع مغير أسمها بعد ومسميها الغيد ..!
مرايم طارت عيونها : شنو
أم سالم : أيه بالله .. كاسره خاطري يمه الجوهرة .. لو شفتيها يوم طلع لافي
معه بنتها وش سوت .. ماتركت دعى مادعت عليه .. وأم سعود ساكته وبس
تبجي
مرايم بصوت الشك : على جذي يمه سالفه أن عمي طايح فيها وبلافي
فالجاخور صج .. ماكان مألفها عمي زي ماقالت عبير وقامت ترقع ..!
أم سالم : مدري يمه مدري
مرايم نزلت عيونها بالأرض .. قالت بصوت أخترق الحزن فيها : و .. وتغريد يمه
أخبارها ..
أم سالم بنبرة أنكسرت : شنو تبين حالها .. يقولون البنت منهاره وعطوها منوم
لأن حالتها ماتساعد على هالتعب كله .. قسم بالله يمه حالها لا يسر لا عدو ولا حبيب ..
( سكتت حتى تقول ) مافارقتني فرحتها بالصاله وهي راده معه .. ذبحها
حسبي الله على العدو .. يوم أنه متزوج وراه ماخذها .. ليش ماقالها الحقيقه
والبنت حالتها تصعب على الكافر
مرايم بتردد : وأنتي تحسبين ألي بينهم سهل يمه .. هو يكابر من جهه وهي
تكابر .. تغريد .. ( رفعت عيونها لسقف ) تنازلت عن كرامتها وهذي النتيجه
صعب عليها تتقبل أنهم ماعاد يناسبون بعض .. أعرفها زين .. هي كانت
تشوف حالها في هالحب .. تشوف حالها بلافي وتضرب أمثال ..
أصعب مابينهم يمه أنهم فقدوا الأرادة حتى بقولة لا للوضع الغلط ألي هم فيه ..!
سمعت صوت مفاتيح باب الشقه وبسرعه فزت واقفه ..
مرايم تاخذ نفس : يمه طلال وصل فمان الله ..
أم سالم بأستغراب : من زمان رايح من عندنا .. وين غادي كل هالوقت ..
مرايم هزت كتوفها : مدري عنه يمه ..
أم سالم : طمنيني عنج يمه .. أنا هالحين بروح لعبير من الصبح مدري
وش فيها البنيه هبل فيها أخوها أعووذ بالله ..
مرايم هزت راسها : أن شاءالله وسلميني عليها يمه ..
ومن أبعدت الجوال حتى ينفتح باب الشقه يتبعه صوت أكياس
ماسكها بيده .. صار يدف الباب ومسرع ماسحب المفاتيح منه حتى يدخل أكثر
هذا الأنسان القاسي .. صحيح ..؟! ) ..
تطلع من عالمها الكئيب وتغيب .. في وسط لقاها مع لوريت ..
صوتها الدافي ألي كان أصدق شي حست فيه ..
لقاها في ذيك
العجوز ألي أحتوت لافي في أول خطواته وسط مجتمع فرنسي ..
تتسع عيونها بدهشه وهي تتأمل وجها ألي عبثت فيها الحياة حد الكبر ..
شعرها الأبيض ألي بالعافيه يغطي رقبتها مبعثر في كل جهه وعيونها تتأمل تغريد بأبتسامة
حزينه لحالها ..!
منحني ظهرها بشكل واضح ومسرع ماحركت يدها وهي جالسه معها
في حديقه عامه حتى تسحب يد تغريد.. تريحها على فخذها .. ترتفع
يدها الثانيه وتنزل على ظهر كفها بشكل متكرر .. كملت بلغة أنجليزيه
تنطقها بشكل يعتبر متقن ..
لوريت بصوت واطي وهي تهز راسها : لا يناسبك أنسان مثل جورج .. عزيزتي
حست بخفقان في قلبها ماقدرت تتدارك أحساس الألم فيه وبسرعه لفت للافي
ألي واقف ببدلته الرسميه ويدخن بعيد عنهم .. متمايل بكتفه على جذع شجره
ويطالع الغابه ألي تطل عليها هالحديقه البسيطة وسط أشعة شمس بالعافيه
تطل عليهم وتختفي ..!!
بلعت ريقها بخوف حتى ترجع تطالع لوريت بشوي أستنكار ورفض
لهالأحساس العميق ألي أنغرس فقلبها ..
أبتسمت بدفا حتى تنطق وهي تميل براسها ..
تحط كف يدها على خد تغريد ..
لوريت : أووه .. أنتي منهكة جدا ..
أشعر بذلك .. جورج يحتاج لأمرأه قويه تستطيع مواجهة ذاته بعنف ..
تحمل جنونه .. صمته المخيف وتصرفاته التي لايمكن له الحديث عنها ..
وأنتي ياعزيزتي لا يمكن لك ذلك .. أقسم لك أنك لن تستطيعين ..!!
ماتدري ليش هزت راسها بالموافقه ..
أي تعبانه .. ضايعه ..
تعبانه من ألي عرفته بسواة خولة وأنتهى .. دمر كل شي ..
وتتمنى لو تقدر ترجع وترد لها الصاع صاعين
بس كيف وهاللي سوته بقذارة تفكيرها صار له سنتين ..
سنتين ..
تعبانه من لافي نفسه ..
لوريت وسط صمت تغريد .. صدمتها وخوف غريب بدى يتسرب لملامحها : المرض لاينهك
الجسد بل الروح أيضا .. ( هزت راسها بالرفض ) جورج سينهك كل مالديك
.. هو ينهك تلاميذه منذ أن ألتقيت به بالمسائل الكميائيه والتعقيدات التي لا تنتهي ..
قد شاهدت ذات يوم فتاة فرنسيه جميله تتوسل أليه باكيه وأكتفى بأن يدير ظهره لها ويرحل ..
لم أصدق عيناي بل أقسمت حينها أنه يحمل قلب لربما من حجر !!
( لوريت .. تجيدين الثرثرة كثيرا عني .. أرجوك توقفي عن ذلك )
قطعت هالحديث وأستأذنت معتذر بأشغالك
من هالعجوز ..!
وراحت معك هي ..
مثل ماتركتها قبل يالافي
لكن الوقت أختار يجمعكم بلحظات جميله .. أو هي كانت تحس
بهالشي وماتدري أن كل لحظة تعيشها معك .. لها وجه ثاني يملاه الظلام ...
قالت ل ألي سمعته من لوريت بس قاطعتها .. رفضت أنها تكمل ..
تركت المكان ورحت متضايق مع أصرارها أنك تسمع كلامها ..
معقوله خفت أنها تحكي الشي ألي محتاجه ..
أنها تصيب .. !!
غمضت عيونها بقوة حتى تقطع هالغرق في ذاكرتها وترتفع عنه ..
ترجع للواقع بكل تفاصيله المؤلمة ..
تحركت بأنكسار حتى توقف بجسمها وتسحب جلال الصلاة ولما لبسته ..
توجهت للسجادة ألي فرشتها وسط صمت المكان صوب القبله ..
حركت أيديها حتى تنطق بصوت بالعافيه قالته .. ( الله أكبر ) ..
وبدت رحلة الأماني ألي مستحيل تكون سراب ..
والأحلام ألي لا رتفعت للسما نزلت عطايا ماتنتهي ..
ولحظات حتى تنتهي من صلاة ركعتين ومن سلمت .. رفعت أيديها
للسما .. قالت وهي فجأة أنهارت تبكي ..
( اللهم أني أسألك .. بأني أشهد أن لا إله ألا أنت الأحد الصمت ..
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد بأنك تسترني بسترك وتنجيني
من هالهم ألي أنا فيه .. ياحي ياقيوم .. أنا بحاجتك ..
مايعلم باللي في قلبي غيرك .. ولا بحجم همي وأنكساري غيرك ..
ربي وكلتك حقي في خولة .. ياواحد ياقهار وكلتك حقي وأنت اعلم باللي سوته لي ..
أعلم بنواياها .. أنت أعلم باللي سوته فيني وأكتشفته متأخر ..
ولاعاد بيدي أسوي شي .. أنتهى زمانه ووقته .. أنتهى وأنا ألي أنتهيت معه
.. خططت ونفذت هي وأخوها ..
( قامت تشاهق ) وأنا مدري عن شي .. مدري عنه
يالله خذ حقي منها .. )
أنحنت براسها وفجأه أنفجرت تبكي .. تهتز بقوة
قالت بشهقات متتاليه
( ربي أنزع حب لافي من قلبي .. سهل لي طريق الخلاص منه ..
أحتويني برحمتك .. رحمتك بتغنيني .. رحمتك يارب بتكفيني ..
قلبي بين أيديك ياحي ياقيوم .. ( هزت راسها بأستسلام ) أنا أخاف ياربي أتطلق ولا ألقى
من يقبل فيني .. أخاف ياربي من المرض والوحدة .. وأنت الوحيد العالم
بسوايا أمي وأبوي .. ولا لي حيله ياربي أقولهم لا .. ماقدر ..
أنت الوحيد القادر على كل شي .. قادر تقول لكل أمر ( كن ) (فيكون ) ..
يارب يسر لي الأفضل .. خيرتك فوق كل شي وحكمتك أعظم .. أعظم ياربي ...
أنا مكسورة .. مكسورة من ألي صار ..
ولاراح أقدر أقابل أحد ... مدري شنو بقولهم ياربي .. )
صارت تحرك جسدها وهي تغطي وجها بأيديها .. تشاهق بشكل يفجع ..
( ياحي ياقيوم أرحمني وعوضني خييير .. يارب عافني ومدني بالصبر ..
ياربي بحاجتك أنا .. أذنبت كثير ياربي .. أعترف ياحي ياقيوم ..
لكن أنت سميت نفسك الرحمن الرحيم .. كتبت على نفسك الرحمة .. أنت قلت ياربي
وقولك حق ,, أدعوني أستجب لكم ..( رددتها وصدرها ينزل ويرتفع ولاهي قادره
تاخذ نفس ) أدعوني أستجب لكم .. وأنا المذنبه .. بأمس الحاجة لك ..
يالله أنك تنزع لافي من قلبي ... أبي أرتاح ياحي ياقيوم .. أبي أرتاح ..)
أنفتح باب غرفتها حتى تتحرك أم سعود بخرعه وهي ماسكه بيدها ظرف .. تشوف
تغريد منهاره بشكل يقطع القلب على سجادة الصلاه ..
حضنتها بقوة
أم سعود : يمه .. وراج .. تكفين لا تسوين هالششكل بنفسج والله أني غصبت
أمج ترد للبيت عشان ماتتعبج ..
تغريد وملامحها على صدر خالتها قالت بشهقات وحرقه : مابي أطلب خلع ياخالتي
تكفين خليه يطلقني قبل لايسوي شوي أبوي ولا أمي ..
أم سعود نزلت دموعها غصب : خلاص يمه .. هدي روحج .. هديها
تغريد : قوليله أن كل شي أنتهى ..
أم سعود من شافت حالتها :.. حسبي الله عليه وعلى من
كان معه .. قومي يمه .. قومي ..!
تغريد تشاهق ويالله تاخذ نفس: ..................
أم سعود أبعدتها عن صدرها وصارت تأشر لظرف : لافي طلقج يمه .. والله طلقج
وبهالظرف كل شي يخصج ويخص أبوج .. توه قابلني ومعه ظرفين
عطاني هالظرف وقالي أسلمه لج والظرف الثاني قالي أنه بيسلمه للي
باقيه في رقبته ولافهمت عليه ..( قالت بعبره ..) بيسافر هو يمه بيطول هناك لفتره طويله .. ( رفعت يدها بعبث ) مدري شنو فيني صايره مامسك لساني
وأتحسب عليه .. أستغفرك ربي ..

**********

>
>
<
<

كــــــــــــــــــــت

<
<
<
<

انتهى البارت  دمتم بود

::::
::::::::

تعليق  /  رايكم

تصويت للبارت ⭐️

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️Where stories live. Discover now