الفصل (٤٢)

10.1K 167 13
                                    



فوت ⭐️ / صوت ⭐️ قبل القراءة


الفصل الثاني ولاربعون


الخطوة السابعه والثلاثون .. خطوة االأصطدآم في حلم أريد منك أكثر ممآ أريد
( يآأبي .. صنعت بي كرآمة لا تمسها الأحلام فأجهضت حبي من أجلهآ في ليلة تنزف مطرآ..!!! )




ليليآن صرخت : مالعب والله العظيم شفتهآ .. شفتهآ .. أمي مالهآ دخل
بالحاله ألي أنآ فيهآ .. كله منه .. من عرفت بسوآته عمي..!!
ظل يطآلع فيهآ .. يحس نفسه ضآيع بالكلام ألي شآفه أقرب للخيآل ..
مآتوصل لهالموآصيل عند لافي ..
أبد مآتوصل ..
بس ليليآن مآنتظرت منه يرد أو على الأقل يصدق هالكلام ألي يقوله ..
حركت جسمهآ صوب الغرف موآجهتهآ ..
رجعت تنآديهآ بصوت بالعافيه يطلع .. بالعافيه يعبر عن
أنكسآرآتها المغلفه بخوف حآير في عيونهآ .. وموآجع تشل عقلهآ قبل جسدهآ .
ليليآن : تغريد تكفين .. رجيتس تطلعين وتريحيني .. أطلعي خالتس هنيآ ..
( رفعت صوتهآ ) أططططلعي ..!!
لحظآت أخذت نفس حتى يمر منهآ علي بخطوآت وآسعه ..
بأندفآع يروح للمجلس يوقف قباله ... صآر يحرك عيونه بخوف في كل الزوآيآ
ومسرع مآطلع منه .. بخطوتين وسآع رآح صوب غرفتهآ ..
فتحهآ .. دفع البآب
بأقوى مآعنده حتى يضرب الجدار ويرتدد له .. عيونهآ الضعيفه تلاحقه ...
مآلقى أحد كل شي يعبث فيه الظلام .. يركض فالممرآت .. والزوآيآ .. للغرف ..!
حرك عيونه صوبهآ .. رفع أيديه وقال بنبرة يحآول يبعد حقيقة
ألي قالته ( مآفي أحد ... يمكن ..!!)
بيقولهآ يمكن يتهيأ لك أو الحالة ألي أنتي فيهآ
مخليتك تتخيلين ..!!
بس لقى نفسه عآجز يعبر لهآ أو يقولهآ هالشي ..
هو أسآسآ في هاللحظة مآعنده تفسير للي تقوله .. لأنهيآرهآ
على الأقل ..!!
رفعت عيونهآ له تطالعه ومالقت في هالنظرآت غير التشكيك ..
حركت يدهآ حتى تفرك شفآتهآ بخفه ومسرع مآمررت أصآبيعهآ على عيونهآ
تمسح الدموع ألي حولهآ ... تحآول تبعد الحمرة ألي تكونت حول هالعيون
الصغيره ... تحركت بخطوآتهآ صوب غرفة الجده فتحتهآ لعل وعسى
تلقى فيهآ أحد .. هذآ أخر مكآن ممكن تكون فيه ؟؟
لكن الصمت يغيب وسط هالغرف ..
يغيب ولا يبقى من بعده غير شوآرع تنزف مطر ..!!
تردد على مسآمعهم صوت الرعد .. يزأر بوحشيه من فوقهم ...
ولحظآت يجهض الغيم حبآت مطر عنيده ... تنزل بخفه عليهم ومآكآن
ينذرهم لهالمطر ألي صوت المظلات أول مآطآحت عليهآ هالحبآت ..
وريحة الهوآء ألي أندفعت لهم من بآب المدخل ..
تركت يد البآب ولفت لعمهآ تطالع فيه ... ورآه يطآلع فيهآ بهالشكل ...
مو مصدقهآ يعني ..
ليليآن تتقدم لعلي بالصاله مبتعده عن غرفة الجده وبنبرة
تغرق فالألم : والله العظيم شآيفتهآ .. شآيفتهآ يآعمي
علي بصوت هآدي يحآول يجآريهآ : ليليآن ترآي تعبآآآآآن وألي تقولينه
(سكت حتى يقول ) مدري .. بس لافي لو يبي يآخذ زوجته
ورآ مالكل عرف بهالشي .. شنو ألي يمنعه ..!!
تحسبينه لا نوى يآخذهآ أحد بيمنعه .. هالافي قوي بآسه أنتي مآتعرفين عنه شي اساسا
ليليآن حركت أيديهآ بأندفآع صوب عمهآ : روح أسأله ... ( أهتز صوتهآ )
لو مآنت مصدقني يآعمي لاشفتهآ طالع يدهآ ..يدهآ وقسم بالله فيهآ حرق ...
ولافي نفس الشي .. نفس الشي يآعمي ..
تغريد بالكويت مآسآفرت لأحد .. ( بكت ) صدقني أنهآ هنيآ .. تسآن أنه
تسذب ليش بفتري عليهآ .. وش بستفيد أنآ ...؟!! من حبي لهآ يوم بجيب طآريهآ ... ( بلعت ريقهآ وقالت بنبرة وآثقه ) ماقلته لك ألا أني مستحيل
بعرف بسوآيآه هالرديه وأسكت ... والله مآسكت لو على قص رقبتي
زفر أنفآس صعبه أول مآعآنق الصدق مشآعره في نبرة صوتهآ ..
لا كآن كلامهآ صدق مآرآح يسكت لا له ولا لأمهآ ألي تكذب عليه
عيني عينك .
ولا زودن على هذآ تتكلم بثقه ..
أنعقدت حوآجبه حتى تتسع بقوة .. مآهيب أول مرة أخته
تسويهآ وتقول أن البنت مسآفره وهي فالكويت ...!!!
شلون نسى هالشي .. شلووون ...؟
شكلهآ مآتآبت من المرة الأولى ألي سوت فيها هالحركة ..
رفع صوته بعصبيه حتى يقول ( خلينآ نمشي ) ...
مآلتفت يمهآ وعلى طول تحرك بخطوآت وآسعه وهي بسرعه
رفعت أيديهآ تلبس نقابهآ حتى تطلع ورآآه ..
أخذت نفس بقوة وريحة المطر بقوة تخترق ضلوعهآ من طلعت للحوش.. حركت عيونهآ
تطالع قطرآت المطر فالحوش متنآثره هينآ وهنآك ...
طلعت لشآرع وبسرعه ركب هو سيآرته حتى تفتح هي بآب السآيق
وتركب ..
سكرت البآب بهدوء وعلى طول شغل هو سيآرته وتحرك ..
كل شي حولهآ من زجآج قآم يتبلل بقطرآ ت المطر الخفيفه ..
وليت هالمطر يبللهآ ..
ليليآن ألتفتت له وبصوت وآطي .. أنهد من البكآ : صدقتني ..؟
علي بنبرة قآتله : أقسم بالله العظيم أليآ كآن كلامج صح وتغريد هنيه
وأمهآ معطيتن للعايله كلهآ خبر أنهآ مسآفره لايكون يومهآ أسود هالي مآتتوب ..
وسوآت لافي دوآه عندي .. أنآ أعلممه السنع والمرآجل ال ...
ضرب يده بالدركسون بأقوى مآعنده وسكت مآيبي ينطق أي كلمة ..
أنعقدت حوآجبهآ بخوف من نبرة صوته المرتفعه ... وقلبهآ أنقبض
بشكل مخيف .. عيونهآ مآفآرقت ملامحه ألي تبدلت كلهآ لغضب
غير طبيعي .. وبسرعه أبعدت عيونهآ عنه حتى تطالع قبالهآ ويلمع فالسمآ
برق مثل لمح البصر ..
أخذت تتنفس بصعوبه والخوف يخترق هالضعف ألي فيهآ ,...
تحس أن الأمور مآرآح تكون بخير ..
بس هي ليش تخآف .. من متى خآفت من أحد ..!!
وش بيسوي هالافي لاعرف أنهآ هي من علمت عن سوآته في تغريد ...
أسآسآ بيكون له عين يتكلم معآهآ أو حتى يقابلهآ ..؟؟
مآعليهآ من أحد .. حركت عيونهآ لشبآك ألي جنبهآ .. وش بتقول لجدتهآ
طيب لا قابلتهآ ...
بتتجرأ وتقول أنهآ خلاص عرفت كل شي .. مو محتآجين يكذبون عليهآ أكثر ..
بتقول بوجه جدتهآ .. أن الأجودي لافي .. !
رفعت يدهآ وبقوة فركت عيونهآ الغرقآنه بالدموع ..
هي من تبكي عشآآنه .. ليش منهآره هالكثر .. ليييش ..؟!!
عشآنهآ حطت لافي في مكآنة أبوهآ .. تستآهل ألي يصير لهآ ..
مآيستآهل أبد يكون في مقآم أبوهآ ..
أبوهآ ألي من شآف أمهآ تتعب بسببه ولاعآد قآدر يسيطر على حيآته
من تحت رآس العقرب خزنه قرر يطلقهآ ...
لمآ شآف أنه يظلمهآ أكثر في هالحيآة ألي أرتبط فيهآ أثنين بدآل مآتكون
هي لحالهآ .. صآر أخوهآ عبدالله يزيد حمول أبوهآ ..!!
عضت على شفآتهآ بقوة تبي تكتم الصرخة وعيونهآ تغرق في بحر ذكرى
أبوهآ .. حزة مآطلق أبوهآ أمهآ .. قومت خزنة الدنيآ من الفرح والتبآشير ..
ومآتدري أنه طلقهآ حب فيهآ .. لاهو كره ولا حيآة أنعآفت معآها ..
لأن أمهآ كآنت كل شوي تطلب هالطلاق .. تبي الفكة بروحهآ ..
وهذي هي هالحين .. بغبآء الحب تسلم قلبهآ لوآحد مآدرى عنهآ ..!!
أبعدت شفآتهآ عن أسنآنهآ من وقفت السيآرة .. حركت عيونهآ بأتسآع
لشبآك وهي تطالع بيت خالهآ بو فلاح .. ومسرع مآلفت صوب
عمهآ علي ..
ليش أخذهآ لبيت خالهآ .. لايكون يبيهآ بس تقول كل شي
لهم ..!!
من نوت تنطق ..
علي على طول تكلم : أنزلي أقعدي في بيت خالج وأنآ بروح
ليليآن بصوت غليض : أقعد ..!! شآيفن شكلي .. نزلني عند أمي طيب
علي مآعآد يطيق نفسه ولافيه صبر : بيتي بعيد يبي لي وقت .. بيت خالج
أقرب .. ليليآن الله يخليج أنزلي خليني أشوف الموضوع
ليليآن برفض : عمي هذآ مآهوب وقت زيآرآت .. أدخل عليهم وش أقول بهالوقت
وبحالتي ألي أنآ فيهآ
علي بعصبيه : شيآطين الدنيآ قآمت تلعب برآسي ... أنزلي ليليآن ..
ليليآن بدون أية تفكير : مآنيب نآزله ... خذني لبيت أمي أكرم لي .. أمور فهد
وزوجته لاحقن عليهم .. أنآ مآنيب مهبوله أدخل على نآس بهالحاله ..!!
صد علي بعيونه وهو يحس بأعصآبه تنشد بشكل غير طبيعي ...
وكل تفكيره يروح لأخته وكلامهآ ألي أستغفلته فيه ...
يجهل ردة فعله لو طلع كلام ليليآن صحيح .. ومايبي يفكر بالي رآح يسويه
رفع يده حتى يسحب من جيبه جواله ويدق على رقم أخته متجآهل كلام
ليليآن وشكلهآ
وحالتهآ ..!
علي من أنفتح الخط وبصوت وآضح فيه الضيق : ألو ... هلا عآيشه ..
أطلعي للحوش عندي ليليآن بتقعد معكم ... أييه .. ترآهآ تعبآنه شوي ..
خوذي بالج منهآ لين أرد .. طيب ..
أبعد الجوآل عن أذنه حتى يرميه لقدآم ... ضرب الجوآل الزجآج حتى يرجع
ويطيح عند رجول ليليآن ألي عيونهآ تعلقت في عمهآ وألي سوآآه ..
ولحظآت أنفتح بآب الشآرع حتى تميل عآيشه برآسهآ تأشر لأخوهآ ..
علي يطآلع أخته : يلا أنزلي ..
ليليآن : ومن قال أني بنزل .. أنآ بحاله مآيعلم فيهآ غير الله .. ولاهوب وقته
أقابل أحد .. مآآلي نففس ..( أختنق صوتهآ ) خذني لأمي
علي فتح البآب بسرعه ونزل : ........................
سكر البآب حتى تطالعه في هالظلام يلف حول السيآرة وآصل
لبآبهآ ولحظات فتحه .. أندفعت الهوآ البآردة صوب جسدهآ وهي ظلت
جآمدة على الكرسي
علي بصوت وآطي .. مقهور : أنزلي .. أنآ مآأدري كيف فيني صبر أخذ وأعطي معج ..
خليني أروح أشوف السالفه يآآبنت النآس..
ضربت يدهآ بقوة على البوكس ألي جنبهآ ونزلت مجبورة من السيآرة ..
مآتدري وش رآح يضره لأخذهآ لأمهآ ..!!
وش رآح تقول للحرمة لاشآفت الوجه ألي مآشاءالله يبشر بخير ..!!
وقفت قباله وقالت له بصوت مخنوق ( لاتحسبني بنطرك ..) ...
تركته متوجه لبآب الشآرع ومن شآفت أم سعود حست فالعبرة تخنقهآ ..
هي نآقصه أحد يشوف حالتهآ ..
نآقصهآ جروح مكشوفه ..
وقفت ولفت لعلي ألي رجع رآكب سيارته وتحرك بسرعه جنونيه ..
ورآه كآبوس يلاحقه مثل العمر ... مثل السراب ..
بقدر حزنهآ في هاللحظة ..
عليهآ ترتب صندوق ذكريآت بتعيش بلا حركة ... بلا مشآعر ولا حلم ..!
عليهآ تعيش الحلم المتلاشي والحب المتخآذل والحقيقه الصعبه ..
حركت عيونهآ صوب الشآرع ألي مستمر ينزف مطر ...
....... : حبيبتي تعالي بسرعه .. قبل لايزيد المطر ..
تحركت صوب بآب الشآرع في ظلام هالليل حتى تدخل للحوش ..
تحضنهآ أم سعود بقوة وتتمسك بيدهآ بحنآن ودفآ
أم سعود : زين أنج زرتيني قآعدة لحالي مآحولي أحد ..
بسرعه خلينآ ندخل يلا ياعمري
لاسألتهآ وش جآبهآ في هاللحظة .. ولا ورآ عيونهآ حمرآ من ورآ
هالنقآب .. تجآهلت كل ألي تشوفه وأبتسمت ..
سحبتهآ أول مآتحركت حتى تتحرك معهآ مجبورة ... يرجع
يلوح البرق في سمآهم والهوآ تندفع بقوة تزيد هالشجر أنتحآر ..
والكلمآت بدآخلهآ تبقى جثث مآت البوح فيهآ

........... : أقول ورآ مآتسد فمك ترآك مبلشني لك نص ساعه
...........: أفآ تبيني أسكت ...!
........ : لا والله أبيك تقرقر زيآدة .. عشآن أسد فمك بمعرفتي
............ : أنآ شسوي أذآ فيني طاقه .. أذآ مآفرغت هالطاقه فيك أنت
يآخوي من أفرغهآ فيه ... مآتقولي .. شآقول بس ألا أنكمممم أخوآن أخر زمآن ..
طلع من الديوآنيه بكشخته وكأنه توه جآي من أحد ومسرع ماعطي
الحوش كتفه .. رفع يده ألي تستقر عليها سآعه رصاصيه حتى يتسآند فيهآ على اطآر البآب ..
طلال : سيف ... رح الله يهديك صل لك ركعتين وأحمد ربك أن الله
سلمك من مصيبتك أحسن لك
سيف : صليت يآربي لك الحمد
طلال أبعد يده عن أطآر البآب : الله يزيدك
سيف بخرعه : يزيدني مصآيب ..!!
طلال بطفش : لاحول ولاقوة ألا بالله ... هذآ ألي يبيني أرج هالتنكه ألي برآسه
حرك جسمه كله صوب الحوش حتى يلمح أمه تمشي معهآ وحدة
لابسه عبايه ومسرع مآدخلت .. أنعقدت حوآجبه بأستغرآب ..
هذآ زول بنت العمه ..!!!
بس وش عندهآ جآآيه في هالحزة ...
تحرك طالع من الديوآنيه وطرف من غترته مرميه على كتفه برسميه ..
رفع أيديه وهو يمشي بخطوآت وآسعه حتى يمسك عقاله وبعبث
يحركه .. أكمآم ثوبه بلونه البني مستقر على أخرهآ كبك أبيض ..
نزل أيديه ورفع عيونه لسمآآ ...
ريحة المطر وصوت الرعد في هاللحظآت يرد الروح ..
دخل من بآب المدخل حتى يسمع أبوه يهلي في بنت أخته في مجلس الحريم ..
نزل عيونه فالأرض وكمل خطوآته فالصاله بس وقف من سمع أمه
تنآديه ..
أم سعود تطلع من المجلس ومن شافت ولدهآ : طلال يمه .. أنجب لك العشآ
طلال رفع عيونه لأمه وأبتسم : لاوالله يمه تعشيت مع خويي قبل شوي ...
ألا من ألي عندج .؟
قالهآ يبي يتأكد أذا ظنونه صح ..
أم سعود تقرب منه أكثر : بنت الجوهرة نزلهآ علي هنيه قال عنده مشوآر
وبيرجع يآخذهآ
طلال هز رآسه بهدوء : ........................
أم سعود بصوت وآطي : أسمعني .. ترآي تكلمت مع أبوك في موضوعك أنت ومرآيم
طلال طالع أمه بأستغرآب : أي موضوع
أم سعود طآرت عيونهآ : هآآآو .. موضوع الزوآج فيه غيره ..؟!!
طلال بهدوء أمتزج مع برود غريب : أيه
أم سعود تمسك يد ولدهآ تشد عليه : أن كنت معزم على الزوآج ولا لك نيه
تنطر البنت لين تتخرج .. أبوك بيروح يكلم سالم وبيتفقون على تآريخ
الزوآج متى بيكون
طلال أبعد عيونه عن أمه : يصير خير
أم سعود بقهر : شنو ألي يصير خير .. ترآ أشوف هالزوآج لا على بالك ولا أنت
مهتم فيه
طلال هز كتوفه وحرك عيونه صوب أمه بنفس البرود : عشآني قلت يصير خير ..
ولاهوب صآير ألا الخير .. أنتم ضبطوآ الوضع وعطوني خبر
أم سعود طآرت عيونهآ : أي وضع نضبطه لك وأنت ملتهي في رسمك وشغلك ..
ورآ مآتضبطه بنفسك وبشور أبوك ..!!
أبتسم حتى بآنت أسنآنه .. نوى يقول شي بس مسرع مآهز
رآسه حتى ينطق بصوت أقرب للهمس
طلال : ولايهمج
من ختم كلامه بحروف علقهآ على كتف أقدآره تحرك تآرك أمه
تطالع فيه .. رفع رجله أول مآوصل لدرج حتى يصعده بخطوآت
متوآزنه ...
دآيمآ مآيكون للأشخآص ألي يعيشون حكآيآت غريبه في لوحة بيضآ..
حسآسيه زآيده في كل شي ...
وهو معهآ عآش التنآقضآت في كل شي ..!!
خطوة ورآهآ خطوآت لين وصل لطآبق الثآني .. تحرك فالصاله متوجه
لغرفته بلون بآبهآ ألي يشآطر ثوبه اللون .. مد يده يبي يفتح
البآب بس تلقآئيآ لف براسه صوب غرفة أخته ألي مطرف بآبهآ وكأنهآ تتكلم بصوت
رآيح فيهآ ..
رفع حوآجبه بأستغرآب حتى تستقر يده على يد البآب يحآول يسمع
أو يفهم شقآعدة تقول ..
هي أسآسآ من تكلم ...!!
تحرك بخطوآت هآديه .. بطيئه صوب بآب غرفتهآ حتى يوقف قباله
يسمع صوتهآ بشكل وآآضح .
عبير : أنآ مآتحجيت معج ألا من الضيقه ألي فيني ..مرآيم ترآ بذبح روحي
لاقلتي حسآآسه .. أييه .. عجزت أنآم عندهم بعد ألي صآر بالسوق ..
طيب .. أنتي شنو صآر ويآج ... سالم ودج من يدوس في بطنه لين يعرف
أن الله حق ... لا زودهآ ترآ ..من صج ...!!
تحرك بخطوآته دآخل لغرفتهآآ بدون أية مقدمآت .. رفعت عبير عيونهآ
على الأخر من شآفت أخوهآ جآي لمهآ حتى يسحب الجوآل من أذنهآآ
طلال بصوته الرجولي : ألو ..
مآردت .. أو فآجعة صوته سببت لهآ صمت من نوع ثآني ..
مآكآن معبر عن هالفآجعه غير رجفة تسللت لعظآمهآ حتى تستقر
في أصآبعهآ المتمسكه بالجوال ..!!!
عبير بقهر : هيييه .. هآت الجوآآآل .. هآآته
طلال عطى أخته ظهره : أسمعيني .. العصر بكون عندكم .. أبيج
بكلام ضروووري
عبير رفعت صوتهآ : مآيحق لك تتحجى ويآهآ ...عندهآ أخووو روح له بآجر وقوله بشوف زوجتي ..أستغفر الله بس
أبعد الجوآل عن أذنه حتى يرميه في حضن أخته ألي نوت تقوم
بس رجعت جالسه ..
طلال يطالعهآ : أعصآآبج ...!!
عبير ترفع يدهآ بقهر : شنو أعصآبي .. مآيحق لك ألي سويته .. تسمعني
طلال بطنآزة : لايكون بس سويت شي مو من حقي
عبير بعصبيه أمتزجت بصوتهآ النآعم : من حقك .. تدخل مدرعم جذي وتسحب
الجوآل .. شنو يعرفك أنهآ زوجتك
طلال ضم شفآته ومسرع مآبتسم حتى يقول بطنآزة : قلبي ..!!
عبير بدون نفس : بسم الله عليك وعلى قلبك .. أبصرآآحة مقطع روحك عليهآ
طلال تبدلت ملامحه لعصبيه حتى يشآطرهآ نفس الأنفعال : شنو يدخلج
أنتي قطعت روحي عليهآ ولا لأ ...؟!!
نزلت عيونهآ للجوال حتى تحرك يدهآ وتمسكه ومن قلبته
تطالع الشآشه ألا الأتصال مقطوع ..!!
زفرت ( أأففف ) بقوة وهو ظل يطالعهآ
طلال حرك يده بأستفهآم ونبرة صوته قآتله : شنو سالفة أخوهآ ..
عبير قآمت مآرة من عنده وبدون نفس : لارحت لهآ أسألهآ
توجهت صوب بآب الغرفه بس وقفت من طلعت أمهآ بوجهآ ..
أم سعود تطالع بنتهآ : يمه ليليآن هنيه .. أنزلي لهآ
عبير طآرت عيونهآ وبملامح الضيق ردت بعدم تصديق : منووووو ..
فتحت فمهآ من أنشدت يدهآ وقبضه من حديد أستقرت
على يدهآ .. تحركت حتى تقابل طلال وجه لوجه
طلال بنبرة عصبيه : أن عدتي هالحركة مرة ثآنيه لا أوريج شغل الله
عبير أنكمشت على روحهآ حتى تطلع منهآ آآآه بقوة : ..................
أم سعود بخوف : فك أختك .. أشفيك أنت
طلال هز ذرآع أخته : تسمممعين أنتي
عبير شوي ألا تبكي : أييه سمعت ... بس مالي شغل فيك ولافيهآ تبي تعرف
أمورهآ وهآمتك روح لهآ .
صد بعيونه عنهآ ونفض يدهآ حتى يمشي مبتعد عنهآ ويطلع من الغرفه ..
مسكت بكفهآ مكآن مآكآنت قبضته على جلدهآ وصآرت تفركهآ بقوة
عبير : عووورني يمه ..
أم سعود دخلت الغرفه أكثر وحضنت بنتهآ : مآعليه يمه .. أخوج هذآ
مآعدت عرفت هو شنو يبي ..
عبير : تخيلي يمه سحب الجوآل مني فجأة وكلم مرآيم ...!
أم سعود أبتسمت بفرح : ألله يبشرج بالخير .. مير هالولد قطعت الأمل فيه بس شنو يبي فيهآ
عبير بقهر : أقوولج يمه كلمهآ بدون لاعطيهآ خبر ...
أم سعود حضنت ذرآع بنتهآ : أييه عآرفه .. شنو قالهآ
عبير : قال أنه بيقابلهآ يبي يقولهآ حجي ضروري
أم سعود أبتسمت أكثر : حلووو .. وأنتي ليش متضآيقه يمه .. ذي حلاله ..
عبير رفعت حوآجبه : مآقلنآ شي ..بس مو بهالطريقه شنو رآده مآيكلمهآ
من جواله .. الحمدالله والشكر
أم سعود تبعد عن بنتهآ : يلا يمه أنزلي تحت بنت عمتج هنيه
عبير : من صج يمه ليليآن هنيه .. شنو يآبهآ والبنيه منهآره وحالتهآ
حاله بالسوق .. هبلت فينآ كلنآ
أم سعود هزت كتوفهآ : والله مدري بس زين أنهآ يت .. من ألي قلتيه
لي أظن أنه أخذهآ للمستشفى .. بس شكلهآ أخف من الحالة ألي وصفتيهآ لي ..
الحمدالله
عبير : هو مين أسآسآ ألي وصلهآ
أم سعود : من رآح يكون غير خالج الله يهدآج بسسس
عبير بضيق : يمه مالي خلق ... ولاعآد أقدر أتحمل هالحجي ألي تحذفه لي ...
بس غريبه عمتي مآرآحت وياها للمستشفى والله
أم سعود ضربت كتفهآ : أنتي شنو عليج بهالهوآجيس ... المهم البنيه هنيه
روحي عندهآ مسيكينه والله .. لاشفتهآ أحسهآ تقطع قلبي مدري ليه ..؟!
ونسيهآ لين علي يرد
عبير أبعدت عن أمهآ جالسه على سريرهآ : يمه مآتحبني .. أنآ قلت لج كل ألي صآر بالسوق

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️Where stories live. Discover now