الفصل (٣٤)

11.1K 175 13
                                    

فوت ⭐️ / صوت ⭐️ قبل القراءة


‎الفصل الرابع والثلاثين ..






‎الخطوة التاسعه والعشرين .. خطوة أستمرآر الركود نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد ..
‎( لافي .. كآن يمكن لي الطيرآن وقت الأقلاع ..
‎لكنني لن أرحل ألا حين أعيد لك صفعة الألم
‎أضعآف ذلك الألم الذي شرد أشوآقي ..!!! )




‎وقفت فآتحه عيونهآ على الأخر وهي تشوف
‎زوجهآ مقآبل له حرمة وهي تطالعه وجه لوجه ..
‎يطالعهآ بنظرة أستقرت في قلبهآ مثل الوجع ألي مآعآد له دوآ ..
‎غصت في حلقهآ العبره والمشهد مريب ..
‎تعرف زوجهآ زين .. محآفظ على صلاته وصيآمه ..
‎وعمره مآ نزل للمستوى ألي يخليه يطالع بنيه مآيعرفهآ ..
‎هو ألي دآيمآ تذهله حشمة البنت ومحآفظتهآ على نفسهآ..
‎لالالا .. سالم مآوقف قبالهآ من عبث .. أبد مو من عبث ..
‎خطوة بدون وعي .. حتى يتبعهآ خطوتين بخفه و ترجع للغرفه ..
‎خآفت تشوف زوجهآ بصورة تشوه كل هالعلاقه ألي تربطهم ..
‎خآفت تنصدم منه ..
‎وهو ظل وآقف من هول الصدمة قبالهآ .. ألي سمعه شي كبير عن
‎ولد عمه المتوفي ..
‎حست في أحد وآقف قبالهآ من بين عتمة هالظلام ألي غطى عيونهآ
‎.. وعلى طول صدت بوجهآ
‎من ورآ نقآبهآ حتى تميل بجسمهآ وتقول بصوت خآفت ( فمآن الله )..
‎يظل عآجز ينطق شي .. يبي يصرخ كيف تزوج سعود ..؟
‎وليش بالسر .. ليييش ...؟
‎وحتى لمآ توفى ليش مآحد قالهم أنه كآن متزوج ..؟!!
‎كثير أسئلة ترآكمت فوق بعض .. ولحظة
‎تتحرك شفآهه يبي ينطق ..
‎بس هي بسرعه قآمت .. رفعت صوتهآ تنآدي أخوهآ
‎ألي رآح يصرف أدويتهآ ..
‎عذوب : ضآآآآري .. ضآآآري تعال .. تعال بسسرعه ..
‎حرك رآسه يمين ويسآر بربكة يبي يشوف ضآري .. بس طلعت
‎منآير ورآه مع ولدهآ ...
‎مآقدرت تظل بالغرفه وهي شآيفه زوجهآ قبال وحدة ..
‎مآقدرت ...!
‎لف لجهة اليسآر حتى يلمحهآ و بسرعه
‎مع توتره الغير طبيعي رجع خطوتين بعيد عن عذوب ..
‎توجه لمنآير على طول وملامحه تغيرت ...
‎سآلم : هآ شقالت عنه ...؟
‎منآير بهدوء ولا كأنهآ شافت شي : صرفت له خآفض حرآرة بسس ..
‎سالم رفع أيديه : هآآتيه ..
‎منآير بصمت تحرك ولدهآ وشي كآتم على نفسهآ : ................
‎سالم على طول سحبه وتحرك مبتعد عنهآ بخطوآت وآسعه : يلا مشينآ ...
‎رآح يمشي بسرعه يبي يبعد من هالمكآن ..
‎وهي وقف على شفآهآ سؤآل يمتلكه العجز .. ( من هي يآسالم ) ...؟
‎بس لقت بهالسؤال ماراح تفضح غير نفسهآ ...!!
‎رفعت عيونهآ تطالعه و
‎ألي سمعه هو أكبر من كونه شي يسمعه ويسكت عنه ..
‎لازم يقول لعمه ..
‎من متى متزوجهآ وكيف ...؟
‎من هي هالعميآ ألي تكون من بنآت بو فوآز ...؟
‎أصلن كيف سعود يرضى يتزوج وحدة بالسر وبدون مآحد يعرف ...
‎رفعت يدهآ حتى تستقر على كتفهآ .. تحرك شنطتهآ بعبث
‎ومسرع
‎مآطالعت بعذوب بنظرة مكسورة أمتلت حزن ..
‎صدت عنهآ لاحقه زوجهآ ألي مآشقى فيهآ واختفى من السيب .. همه بس يطلع
‎من المستشفى ..
‎يطلع من رحم الحقيقه ..
‎مشت بخطوآت هآديه
‎وهي تدور الصبر بأنفآسهآ ..
‎ظهر من أول السيب ضآري في كل خطوة يتمآيل
‎حتى يمر من عندهآ متوجه لأخته
‎بخطوآت وآسعه .. بين أصآبعه كيسة علاجآتهآ ..
‎ضآري بأستغرآب : عذووب ..
‎على طول تمسكت فيه .. صآرت تجر ذرآعه بخوف ..
‎عذوب : ضآري فيه كآن أحد وآقف قبالي ..
‎لف يطالع في منآير ألي تفطنت أنهآ مشت فالجهه الغلط وبوآبه المستشفى ورآهآ ..
‎غمضت عيونهآ ببطء وأفكآرهآ القآتله تحوم في رآسهآ ..
‎تحركت رآجعه
‎ضآري بصوت وآطي : مآفيه غير حرمة فالسيب ..
‎عذوب : ألا وآآقف .. وآآقف يآضآري ..
‎مرت وكأن الموت يحذفهآ بين لحظآت مستترة ..
‎جمعت أصآبعهآ وهي أول مآمرت من عندهم مآسمعت غير
‎هالكلمة .. أسرعت بخطوآتهآ تسآبق العبرة المخنوقه دآخلهآ ..
‎ضآري حرك رآسه صوب منآير ألي مرت من عنده وتعدته حتى
‎تكمل خطوآتهآ لأخر السيب وتلف .. رجع يطالع أخته : والله مآفيه أحد .. أنآ قايل لج أمشي معي
‎بس أنتي ألله يهدآج عنآديه .. مدري من طالعه عليه
‎عذوب تحرك عصآهآ بتوتر : أقولك وآحد .. صوت أنفآسه غريب
‎يدل أنه ريآل .. أنآ كنت أتحجى ويآ فوز ويبت طآري سعود
‎ضآري بقهر : شنووو .. مآضاقت تيبين سيرته ألا هنيه ..
‎وبعدين لا تنرفزيني أنتي مآشوف أحد قدآمي ..
‎أبعد عنها خطوتين وهو يتلفت يمين ويسآر وعلى طول هي سكتت ..
‎ضآري يتمآيل بكم خطوة حتى يقرب منهآ : مآشوف أحد ..
‎عذوب تحرك جوالهآ بين أصآبعهآ : ................
‎ضآري يحرك عيونه صوبهآ : عذوب ورآج سكتي ..؟
‎عذوب بصوت هآدي : ولا شي بس ممكن نطلع من المستشفى قمت
‎أحس بضيق منه
‎ضآري حط يده على يدهآ وبهدوء أكثر : لا تلوميني بهالعصبيه .. والله أن فوآز
‎يخلي الوآحد غصب ينقلب يومه فوق تحت ..
‎عذوب رفعت كتوفهآ بأبتسآمة أمتلى فيه صوتهآ الحيوي : مافيه شي يزعل
‎بالي قلته .. هو صج ليش أييب سيرته في مكآن عآم .. يمكن
‎أحد من أهله يسمعني ولايرضون بسوآة سعود ألله يرحمه كيف يآخذ
‎وحدة مثلي مآتنتمي لقبيلتكم لا من قريب ولابعيد ..!!
‎ضآري هزهآ وكلامهآ نرفزه : عذوب لا تقللين من قدرج تفهمين ولا لأ ..
‎وهالحين قدآمي بنرد للبيت
‎عذوب ترجع لصمتها : ..............
‎حطه كفه بكفهآ وأصآبعه أشتبكت بأصآبعهآ حتى يتحرك يتمآيل وهو يسحبهآ
‎معآه .. تعودت من بعد سعود كل شي ينجهز لهآ ..
‎كل الأشيآء تجيهآ لحد عندهآ ..
‎مآصآرت من بعده تخشى الموت ..
‎كيف تهآب الموت وهي سنتين ذآقته ...!!
‎تسمع صوت أخوهآ الدآفي ألي تعودت عليه
‎يسولف معهآ و يحرك أصآبعه من بين أصآبعه ..
‎يلف لهآ يبتسم .. تحس في أبتسآمته تخترق ظلام عيونهآ ..
‎يقول لهآ أنه مشتآق يذوق شي من أيديهآ
‎مثل أيآم قبل ..
‎( قبل ) ...!
‎هي من علمت ذكريآتهآ ألحآن رآحله ...
‎هي الي
‎عآشت تشوف الأشيآآء نبرآت بآآردة .. متصلبه ..
‎وأذآ في الأشيآء من الأسآس مآتشوفهآ ألا غريبه .. مصيرهآ مآيكون ألا في
‎شوآرع الترحال والسفر ؟؟
‎يمشون بخطوآت بطيئه .. وعذوب تحرك عصآهآ يمين ويسآر ..
‎يبتسم ضآري أكثر حتى تبآن أسنآنه المترآصه بجنب بعض
‎.. وعوآرضه بسوآد لونهآ مآتعطي لملامحه غير هدوء أكثر ..
‎تتحرك عيونه يمين ويسآر في صالة الأستقبال الوآسعه ..
‎ضآري : هآآ .. بتسوين فطور لي ولا لأ ..؟
‎عذوب ضحكت : تبيني أحرق البيت عليك ..!!
‎ضآري وقف ولف برآسه صوبهآ يطالعهآ : ................
‎عذوب بأستغرآب : ورآك تطالع فيني بسم الله ..
‎فك ضآري يده عن يدهآ حتى يحط أيديه الثنتين على خصره ...
‎ضآري : والله أني معطيج ويه بزيآدة ..؟
‎عذوب : شنو سويت حرآم عليك
‎ضآري رفع حوآجبه : تقولين بحرق البيت ويوم وقفت وطآلعت فيج
‎على طول حسيتي علي .. أقول أنتي أبد مآينخآف عليج
‎عذوب بأبتسآمة هآديه : والله أنآ مآعندي مآنع .. بس حط في بالك
‎يآخوي أنك بتكون مسآعد الشيف ألي هي أنآ ..
‎ضآري يمد يده ويرجع يمسك يدهآ : هو أنتي بس تدخلين المطبخ
‎كل شي من بعدهآ بيهووون ..
‎تحركوآ مآشين صوب بوآبه المستشفى وأول مآطلعوآ ..
‎تحرك سيآرة سآلم من بعيد ..
‎دآخل سيآرته ..
‎الصمت يكمن في أبوآب أعمق من ملامحهم الصآمته .
‎تبحر هي في البنت ألي كآن وآقف قبالهآ
‎ويبحر هو عن نفس البنت ...!!
‎عن سرهآ وصلتهآ في العايله ...
‎هذي تصير أرملة أخوهم الكبير .. سعود ألي كآن للكل ولد العم ..
‎والأخ والمستشآر للعايلة ومشآكلهآ ..
‎مؤلم بينهم الصمت وهم يشآطرونه خلف ستآيره الضخمة ..
‎يوقفون ورآهآ بنفس المكان ..
‎لابنفس النوآيآ والأفكآر ..
‎هي جنبه .. تحس أن تتجرد من معرفتهآ فيه ..
‎مسافة الطريق حتى
‎توقف سيآرته قبال البيت بنفس الصمت ..
‎تفتح بآب
‎السيآرة بسرعه وتنزل .. مآحآول أحد منهم يسبق الثآني
‎بكلمة مثل مآتعودوآ ..!!
‎مآحآولوآ يصنعون من المستحيل مسآفآت تهزم الصمت ..
‎تبدده ..!
‎تتحرك خطوآتهآآ المتسآرعه صوب بآب الشآرع وولدهآ
‎مآيل برآسه على كتفهآ حتى تتدخل وتذوب مثل قطعة
‎سكر من قباله .. سحب مفآتيح السيآرة بهدوء والصدمة
‎لازالت تتنفس بدآخله .. مآل بيده ألي مآسك فيهآ هالمفآتيح
‎حتى تنآم على ركبته وبصوته المفجوع .. ( سعود متزوج ) ..!!
‎ظل يطالع كل شي قباله .. ومسرع مآتتحرك عيونه لليسآر حتى تمر
‎على المظلات المترآصه قباله ممتده على طول هالشآرع ..
‎والشمس لازالت تنثر أشعتهآ بقسآوة ..
‎ولحظآت ترجع عيونه تتحرك لجهة اليمين ببطء مآر من الشآرع
‎على الأشجآر المتمآيله بأريحيه ..
‎يسحب الهوآء لصدره ويرجع يزفره ومسرع مآنزل من
‎السيآرة حتى يسكر البآب ورآه ويدخل البيت ..
‎يمشي فالحوش بشكل مستقيم .. يصعد الدرج ويدخل من بآب
‎المدخل حتى يشوف أمه جالسه لحالهآ على كنبة الصاله
‎وقبالهآ كوبين حليب ..
‎من شآفته صدت بعيونهآ عنه .. ليلة الأمس مآكآنت غير موجة
‎غآآضبه بينه وبين أمه ومنآير وهن يحآولن فيه يسمح
‎لمريم ترجع للبيت بدون مآيتعرض لهآ ..
‎تحرك بخطوآته الوآسعه حتى ينحني لرآسهآ يبي يبوسه
‎بس فتح عيونه على الأخر أول مآرفعت أم سالم يدهآ
‎ودفته مع صدره ..
‎أم سالم بجفآ : روح عني ورآك ..!
‎سآلم : أفآآ
‎أم سالم ترفع عيونهآ له وبعصبيه أشتعلت فيهآ عيونهآ : يآوالله مآيطب لسآني
‎على لسآنك لين ترد بنيتي للبيت ولاتمسهآ أنت بشي
‎سآلم عدل ظهره مبعد عيونه عن أمه : لاتحلفين يمه .. حركة بنتج
‎والله مآعديهآ لو أنطبقت السمآ ع الأرض وأن مآعلمتهآ كيف تتربى وتحشم حالهآ
‎مآكون سالم
‎أم سالم رفعت صوتهآ : الحمدالله والشكر .. أنت أطلع منهآ الولد ووآفق
‎على شروطهآ ..
‎سالم : وأنآ شكو وآفق ولا مآوآفق .. أنآ علي من هالوقآحة وقلة الحيآ
‎ألي تجرأت تسويهآ قدآمي .. شنو أنآ عندكم .. تحجي يمه قولي لي ..؟!
‎أم سالم تطالعه : أنت أخوهآ العود وألي ربيتهآ
‎سالم رفع حوآجبه وبصوت عالي : لا أشوفج أنتي ومنآير تبوني أكون مثل هالجدآر
‎لالي كلمة ولا قدر .. بدآل مآتقول شروطهآ لي قآمت تنآطح فيهآ عمي
‎ولافي وطلال .. قليلة الحيآ وقدآمي بعد..!!
‎صرت عندهم مآسوى بيزه مآشفتي
‎عمي كيف قآم يطالعني ويطالعهآ والله لو أنهآ بنته كآن مآسمح لهآ تقول شي.. أن مآنزل العقال عليهآ لاشفتهآ
‎مآكون سالم
‎أم سالم فزت وآقفه : والله أن لمست البنت لاكون غآضبه عليك ليوم
‎الدين .. تسمع ليوم الدين ..
‎طآرت عيونه وهو يشوف الكل وقف ضده عشآن خآطر عيونهآ ..
‎رص على أسنآنه حتى ينطق منهي الوضع
‎سالم يأشر بيده صوب أمه : هالبنت بنتج ولاعآد لي شغل فيهآ حتى زوآجهآ
‎والله العظيم مآحضره لو أشوفهآ مرميه عند رجولي .. خليها ترد
‎بس قولي لهآ لسآني لايطب لسآنهآ ولا أشوفهآ قدآمي ..
‎تحرك بخطوآته صوب الدرج ..
‎أم سالم تتحرك وهي تنآديه مصدومة من الكلام ألي قاله : سالم .. والله أنك مكبر الموضوع هذي
‎وخيتك مآالهآ في الدنيآ غيرك .. سالم .. سااااااااالم ..!!
‎ولا رد عليهآ .. وصل لطابق الثآني حتى يتوجه صوب بآب غرفة النوم
‎ويدخل ثآآير .. رفع عيونه ألا يشوفهآ جالسه بصمت على السرير
‎مقابلته .. وعيونهآ غآرقه بالدموع .
‎سالم بطفش : والله من ضيقه الصدر .. !!
‎ماله خلق لهآ في هالوقت .. مسك يد البآب وسكره ورآه أول مآطلع ..
‎ظلت جآمدة في مكآنهآ ومآفي بالهآ غير أستنتآج وآحد
‎أن هالي شآفهآآ مآتكون غير وحدة يحبهآ زمآن ..
‎ولا ورآ أحواله أنقلبت فوق تحت ..
‎ليش هي نطقت .. ( أنه كآن وآآقف .. ) قالتهآ بنبرة تأكيد ..
‎بنبرة شآفتهآ دآفيه ..
‎أنحنت حتى تنفجر في موجة بكآ ... أذآ هو من أول مآشآفهآ
‎أنقلبت موآزينه فوق تحت .. أجل كيف رآح تكون الأيآم جآيه ..
‎لأول مرة يشوفهآ تبكي .. يشوف دموعهآ ومآيذكر ألا ضيقه الصدر ..
‎ألله أكبر عليه ..
‎هالحين هي مآصآرت تجيب ألا ضيقة الصدر ..!!
× × × × × × × × ×

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن