الفصل (٦٥)

14.7K 220 106
                                    



رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة





الفصل  الخامس والستون




الخطوة ( 60 ) .. خطوة ظهور حلم أريد منك أكثر مما أريد
( ماذا لو أن حبل أحلامي كله مفلس كما أنا ..! )









ماكانت هالصرخات غير تدفع الدم بقوة صوب جسدها .. وقلبها من الخوف
تجاوز دقاته حتى تحس في النفس ينقطع عنها فجأة .. حركت أيديها حتى ترصها
على صدرها وتلف مرتميه على الأرض .. حاولت بيأس تسحب الهواء لصدرها
وفي كل مرة تحاول تحس بألم يضرب قلبها بمطرقه من حديد ...!
ماتدري وش جاها وكل شي بدت تحس أنه يوقف وش غريب يوقف
مانع مجرى الهوا لرئتها من
الألم ألي ينغرس في أوردتها ..!!
عقد حواجبها من شافها بدت تلتوي بالأرض وراسها بالأرض مغطي ملامحها ..
رمى اللحاف بخرعه حتى ينزل بسرعه ويروح يركض لها ..
أنحنى حتى يلتقط جسدها النحيف ويلمها بين أيديه وأول ماطالع ملامحها ألا لون
بشرتها يتغير .. أنقلب للأصفر ..قام يهزها وهي تنتفض بقوة بين أيديه ..
كل شي حسه يوقف فيه .. كل شي ..
لافي بصوت يرتفع ع قد الخوف الكبير ألي أحتل قلبه : تغريد .. تغريد شنو فيج ..
غمضت عيونها وأيديها بدت تهتز بقوة وكأن هالروح ألي داخل جسدها
على وشك أنها تطلع وهي تنازع الموت .. تنازعه بقوة ..!
تلخبط كيانه وبسرعه فز واقف شايلها حتى يركض فيها لدورة المياه .. يبي يغسل
وجها يمكن تحس فيه .. أو ترد عليه .. أو يمكن تقول شي .. مايدري ..
ولا عنده القدره على هالشي .. وفجأة وقف أول ماشهقت بقوة وبدت تكح
ومالقى بنفسه ألا أن قوته كلها تتلاشى وينحني جالس على الأرض ..
بدى يتنفس بقوة وهي تحركت طايحه على الأرض وأيديها تحركهم .. تلفها حول رقبته .. !!
رفع يده ألي تنتفض بقوة من شكلها والحاله ألي أنتابتها حتى يلمس فيها
جبهته وكأنه يبي يحس أنه موجود .. !
أن يتأملها تتحرك بين عيونه ..
غمض عيونه بقوة و قلبه يحس أنه بأي لحظة راح يظهر من صدره القاسي
حتى يرتمي على أرض ماتعرف للعطا عنوان ..!
كأنه ماعاد في هالحب غير أنتحار
ولا فالفرح غير بقايا أنتظار ..!
أبعدت يدها عن رقبتها حتى ببطء تحطها على الأرض تبي ترفع جسدها الممدد
بس ماقدرت ..أنفلتت يدها حتى يضرب كتفها الأرض من جديد ..
أنحنى لها حتى حست بأيديه تندفن تحتها وترتفع عن الأرض .. غمضت عيونها من حست
بيدها تلصق بصدره ألي يرتفع وينزل بقوة ..!
وصوت أنفاسه مسموع .. يضرب في صدر الغياب أهات ألجمتها ..!
ولحظات نزلت على اللحاف .. أندفن جسدها بين الخداديات وكأنه بدت تغوص في عمق الموت ألي حست أنه مابينها وبينه غير شعره ..!
وهو نزل بسرعه حتى يعطيها ظهره ودموعه غصب بدت تنزل ..
على كثر هالخيبات ألي بدى بعضها يصدأ في ذكرى جنونه ..
على قد هالتعب ألي يضرب ظهر الصبر فيه من حديد ..
كان كل شي يهون ويتلاشى قبال ألي حصل ..!
كل شي ..
مايبيها تموت .. ولا يتمنى الموت لها .. غصة غريبه علقت بين ضلوعه ..
وأنكشف فيه هيكل من أماني منسيه ..!
وهي تظهر له مثل الضوء .. تخترق أحلامه .. تجبره يلتفت لورا ..!
يتأملها ..!
وصار كل شي من بعده زمن ميت بلا أنفاس ..
وهي الوحيده ألي تجاهد فالبقا..
كل شي أنقطع ياتغريد بسبب مجهول أو بلا أسباب .. فجأة أنقطع ودارت الدنيا
والحلم فيهم .. دارت ولايدري متى بيوقف .. !
دارت وهو أجهده هالزمن بهمومه .. أجهده الحلم ألي ترك شباكه مفتوح ورحل
ياتغريد ..!
والغريب أن الأشياء ألي نحبها ماتموت بأختيارنا ولا بسرعه ..!
هي كذا ..
تستبيح كل مافينا ..
مايدري متى تغيروا وباتوا أطياف من العشق القديم ..
والأرض كبرت ..
وشواطي الحب سكنت ..!
هو يبيها الأمس البعيد ..
وهي صارت تبيه العشق القريب
فتحت عيونها ... تطالع السقف بأعجوبه .. يالله ..!
غرقت عيونها بالدموع
وهي للحظات كانت تنازع الموت .. ماتبي قلبها يوقف أبد وهي للحين
ماطهرت صفحات حياتها من ذنوبها .. ماستغفرت .. ماقامت بنص الليل تناجي
رب الكون .. ماختمت القرآن هي ولا حققت هالحلم البسيط فيها ..!
.. للحين على منتصف سورة البقرة ..
أهلها .. حياتها .. ولافي .. كل شي في ثواني أنقطع في عمق ذاكرتها ..!
.. جسدها كله ينتفض وهي للحين ماتجهزت للقبر ..!
ولا طول الليالي المظلمة لوحدها ..
هي ماتخاف الموت لكن .. تبي الموت ياخذ هالروح للجنه ..
تشتاق للجنه هي ..!
الجنه ألي مافيها لا تعاسة .. ولاظلم .. لافيها حزن ولا بكا ..
تشتاق يارب وكل من يقرا لقولك لأهله الجنه
( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) .. لقولك يارب (ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ )
الخلود الأبدي بين الأنبياء ونساء الصحابه ..
من مايتمنى هالشي ..!
تمنت .. تطول ذيك الليالي ألي تبدى تناجي فيها الملك , اللطيف , الغفور,الرحيم , الحي , القيوم .. في وقت ينزل فيه الحي القيوم نزول يليق بعظمته ..
لسما الدنيا .. ينادي .. ( من يستغفرني فأغفر له ..؟ )
وتكون هي من المستغفرين ..
بعدين ينادي .. ( من يسألني فأعطيه ..؟ )
وترفع أيديها تسأله يعطيها الثبات ..يرزقها .. تتضرع له بقلب باكي ..
تبي تخلص لك يالله أخلاص ماينتهي أبد ...
لأنك ملاذ الرضا .. وواسع الرحمة
راح تلح فالدعاء يالله أكثر وأكثر .. لأنها عرفت عنك يارب أنك تحب العبد اللحوح فالدعاء ..
تبي تتعب يالله وهي تبني لها قصر فالجنة ..
هناك .. حتى تستريح فيها بعد التعب ..
ولا تبي هالشوق حرف ..
والشوق للجنة ماهو ألا عمل ..!
.. هو رضاك يارب ..ثم الجنة ..
وحنا نشتاق لوجه الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام ..
وزمانا يارب أصبح زمان الفتن ..!
وهي .. صارت تخاف يارب من نار لظى .. نار ماأحد يقوى عليها ..
ما تبي تنام قبل ماتقبل لك يارب وتصلي الوتر ..
تبي تقيم الليل حتى لا أخذ الموت روحها ... تلقى الظلام نور ..
والقبر روضه من رياض الجنه .. !
عرفت يارب عنك .. أنك تحب من عبادك ألي يترك لذه النوم في جوف الليل ويسارع خطاه لسجادة ..
وهي يارب مناها تكون منهم ..
تبي تغرق يارب فالأيمان و تموت عليه ..
ادركت يارب أن التوفيق والطمأنينه والراحة ماتلازم ألا جباه كثرت فالسجود ..
وألسنه رطبها الذكر صبح ومسا .. وأوجاع هالدنيا ماتلازم ألا من أبعد
عن ذكرك ..
تيقنت يارب .. أن الليل للقلوب ألي تتعلق محبه فيك ..
والروح ألي تتعلق فالسما مايضيع الليل فيها ..
وحنا نشهدك يالله .. أنا نحبك .. نشهد أنك الأحد الصمد .. الذي لم يلد
ولم يولد ..
كانت تخاف الموت .. تخاف القبر .. تخاف من هالدنيا وهالفتن ألي
تاخذ القلوب لعالم المعصيه ..!
ولقت فالليل ملاذها .. تتسلل بعيد عن أصوات البشر .. عن مشاغلهم .. تتوضا ثم تفرش سجادتها
وتكبر ..
( الله أكبر ) ومايسمعها غيرك يارب العالمين..
صلت فالظلام .. ولأول مرة ماتخاف منه .. وهي تحس
بوجودك .. تسمع لها .. تحميها .. تستجيب لها ..
كرمك يارب عظيم .. ورضاك أعظم أمانينا ..
يارب لا ترتفع أرواحنا للسما ألا وأنت راضي عنا ..
أختنق الحمد في حنجرتها للحياة الواسعه ألي رجعت لها من جديد وكانت للحظات
صغيرة .. تحت بند الزوال ..!
حركت بقوة أيديها حتى تحطهم على صدرها العاري ... تتلمس هالقلب ألي مازال
ينبض ..
وش كثر هالدنيا صغيره والموت مابينه وبينا غير شعره ..!!
ترفع صدرها وهي تسحب هوا بقوة لرئتها رغم الألم الجبار ألي تحس فيه بقلبها
وتزفره .. وترجع تسحب هوا وتزفره من جديد..
عيونها معلقه فالسقف وبقلبها تتلي دعوات لرب الرحمة ..!
رفع لافي أيديه بقوة حتى يمسح دموعه ويلف لها بعيون تلطخت باللون الأحمر
وهو يصغر عيونه يطالع فيها ..
بس مالتفتت يمه ظلت تطالع السقف .. نطقت والصوت يختنق
( مامت يالافي ... أنكتب لي عمر ولا أدري متى بيطول ..؟! )
وفجأة حست بيدها تنسحب بقوة حتى يرتفع جسدها النحيف صوب صدره
القاسي .. الواسع .. ويلتصق فيه .. يلف أيديه بقوة حول جسدها ويبدى يدفن عيونه
في الروب ألي حول كتفها العاري يغطيه ..
بكى بقوة .. صار يجهش فالبكاء وهي تجمدت بين عظام جسد يضاهي جسدها
.. تحس في جسدها يهتز بقوة من صدره ألي يتحرك وينزل بقوة ...
وأنفجر الحلم الملتغم في أرض الأنتظار ..
أنفجر بين ضلوعها ..
وقلبه أنتفخ بالخيبات .. بالامبالاة .. بالأشغال و أمور تتراكم فوق بعض على رف الأنتظار ..
يصغر في اللحظة ذاتها وسط زمان
صار بخيل معه في ساعة راحة
وحدها الأقنعه ألي ماملت تتساقط قباله تتلاصق في خطوات الحلم .. خطوة .. خطوة ..!
أتسعت عيونها بقوة وخصلات شعره الرماديه تلامس بشرتها ..
وريحته تندفع بقوة تتسابق لداخل رئتها ..
ولا تدري كيف صرت يالافي بهالضعف ..!
هي ألي كانت تصنع في مخيلتها بعد اللقا أنسان أقسى من الحجر ..
أيه صحيح مقتنعه في هشاشة قلبه لارحم ..
بس مايبكي بهالطريقه .. ولاينهارعلى كتفها بهالطريقه ..
عقدت حواجبها لحد ماقتربوا من بعض وأيديه القاسيه ترص على عظامها بقوة ..
ماعاد هي حمل هالحضن ولا حمل هالعناق ألي متأكدة ومتيقنه ماهي عشان
تعبها ألي كان لثواني ..!
تحس بدقات قلبها ألي تتوجع منها ..
بس من يشوف بكاه المر بهاللحظة بينكر أنه من قدر بقساوة قلبه يرميها
بلا رحمة بين عبدات .. أنه تجرأ يتهمها بموت سعود .. ومن زود ذاك
الغضب الأسود ألي بدا يتحول لدخان ريحته تتسرب بين أشيائهم ..
شالها حتى يحط يدها تحت الماي الحار .. أحرقها ولا أهتم بصرخاتها ...
وأحترق معها .. !!
ويتضاعف حجم الألم داخل ضلوعها يالافي ...
حركت أيديها حتى تلفها بقوة حول رقبته ... وبسرعه رفعت وحدة من أيديها حتى
تختفي أصابعها داخل شعره وتمسك راسه تمسح عليه بدون ماتسحب
أصابعه لبرا ..
تغريد : هالكثر تعبان يالافي .. هالكثر ..!
قهر الرجال دمعه ..
والدمعه الوحدة فيه بألف طعنة لصدره ..
تغير هالافي كثير .. يالله ..!
ولارفع عيونه لها ... أو حتى نطق بحرف ..
بس هي ماقدرت تشوفه بهالحاله ... ينصهر قلبها بين طيات الصمت ..
وبنفس اللحظة ماتقدر تسوي له شي ..
وهي المسلوبه خياراتها معه ..
وتحس فالأحلام معه ماتتحقق .. أرتفعت يالافي من قبل سنتين
ولا أحد لاحظها حتى أختفت ..
سنتين أفترقوا ..!
ليتها تقدر تنتزع هالشي من نفسها وتتناسااه .. ليتها ..
تغريد وهي تحس فيه يمسح دموعه بروبها وكأنه ناوي يرفع راسه :
هذا ألي بقى منك لي ..!
رفع راسه حتى يواجها .. ظل يتأمل ملامحها وأثار التعب فيه والضيق
تبعث في ملامحه اشياء غريبه ..
ومسرع ماصد بسرعه عنها وهو يسحب هوا بقوة لصدره ..
تغريد وهي تحط يدها على مكان قلبها وتميل براسها تطالعه : أقدر أسألك ..
بس رجعت صرخت أول ماشافت القطوة فجأة نطت حتى تقترب منهم ..
تحركت بسرعه تبي تنزل بس هو مسك يدها وأبتسم غصب عنه ..
لافي بصوت غليض حييل : هدي .. مانتي ناقصه تعب ..
تغريد والدموع بشكل واضح تعلقت بعيونها وصوتها راح فيها : ولي يرحم
والدينك أقلعها عني ..
حاولت تسحب يدها والروب حول جسدها بدى متبهذل وجزء بسيط منه
كان كاشف عن نص فخذها .. بس هو أنحنى بحركة فاجئتها حتى يلف يده
حول خصره وبدون مقدمات سحبها لين أرتاح ظهرها على نص صدره
وبسرعه ضفت رجولها ثانيتهم على بعض ..
حركت يدها وصارت تسحب طرف الروب وتغطي فيه ركبتها وهو بطرف
عين لاحظ حركتها بس تجاهل وهو يسحبها له ..
يلف يده حول خصرها ..
يبي يطمن قلبه الموجوع عليها ..
ولايدري كف جى في باله وسط هالقرب أنهم كانوا في أيامهم عاشوا
العشق وكأن مايعيش فيه سواهم ..!
لافي يطالع القطوة ألي عادي عندها مشت على طرف السرير
الواسع ومسرع مانزلت وذيلها يتحرك : هذي وأنا واقف عند بيتكم لقيتها ..
شكلها مربيه فالبيت
تغريد رفعت راسها له حتى تطالع ذقنه الواضح : أنت أساسا كيف دخلت ..؟!
شلون ماحسيت عليك
لافي حرك عيونه صوبها .. طالعها بطرف عين : طبيت عليج من الدريشه ..!
تغريد أبعدت عنه تطالعه بقهر : أنا أتحجى من صج لافي ..
غمض عيونه وهو يحس بالدنيا تدور فيه ..
من طلع من المستشفى والدوخة ملازمته .. وزاد عليه مقابلة أم تغريد
وكل شي عرفه .. كل شي خاب الظن فيه ومالقى قباله غير يسكت
بدال مايكون الخسران الوحيد هو ..!
فتح عيونه وهو يعقد حواجب حتى يسحب جسمه وينزل من السرير واقف
بطوله .. رفع أيديه
يعدل البلوزة الصوف البيضا ألي لابسها وشبه واسعه على بنطلون رصاصي
حتى يتحرك بخطواته البطيئه صوب الحمام .. دخله وهي تتبع خطواته
تنتظر منه يقول شي .. أخذت نفس بهدوء حتى تميل بجسدها منسدحه ..
تطالع على مرمى نظرها تسريحتها جمعت أصابعها وهي تسمع صوت
الماي بدد هالسكون وكأنه واقف قبال المغسله ..
( الحمدالله ) .. قالتها بصوت واطي حيل .. متعمق ..
ولحظات سكن صوت الماي ..
( شنو ألي حسيتي فيه .. )
رفعت راسها بسرعه ألا تشوفه واقف عند باب الحمام يطالعها وفوطتها
مستقرة بين أيديه ألي يجفف عنها الماي ..
البلوزة الصوف معطيته شكل فوضوي بزيادة ولاتدري للحين
كيف دخل غرفة نومها ولابعد مقفل الباب ومنسدح على فراشها .. !!
تحرك بخطواته أكثر صوب السرير حتى يرمي الفوطة على وجها
لافي : سألتج ..
تغريد بسرعه سحبت الفوطة عنها وطالعته وهو ينحني جالس
على طرف السرير : عارفه أنك سألت
لافي يحرك راسه صوبها وماله حيل ياخذ ويعطي كثير : أيه ..
تغريد تضم شفاتها بتعب حتى تقول له : ماتجاوب بالأول على سؤالي
لافي يحرك راسه بأستقامه : هذا سؤال .. وقفت بسيارتي عند باب بيتكم .. تحركت .. فتحت الباب .. دخلت الصالة .. صعدت فوق .. دخلت غرفتج وأنتي تتروشين وقفلتها ثم أنسدحت .. ( طالعها حتى يرفع رجله ويحرك جسمه صوبها ) ها أرتحتي ..
أول مالتفت يمها أخذ نظرة سريعه على جسدها ..!
وبربكة صارت تحرك أيديها حول أطراف الروب ساحبتها صوب رقبتها ..
نزلت عيونها بعيد عنه وهي ماتدري كيف جالسه قباله بالروب هذا ..!
تغريد تحاول ماتبين له ربكتها من نظرته الخاطفه وكأنه يتفحصها : بس .. بس
لافي يريح أيديه بحضنه مقاطعها : دورج .. جاوبي على سؤالي
تغريد أخذت نفس ومسرع ماتبدلت ملامحها وكأنها حست بوجع حتى
تزفر الهوا : مدري لافي .. ( رفعت عيونها صوبه وبنظرة مكسورة )
عوار بقلبي ..
لافي بصوت هادي .. مجهد : تاخذين أدويتج ..!
تغريد بسرعه هزت راسها : أي والله .. بالوقت حتى ( رفعت يدها صوبه
حتى تفز يمه متحركه ) تذكر الألتهابات ألي تطلع بجلدي أختفت
طالع بشرة ذراعها البيضا والعروق واضحة بشكل قادر
يرجع الأيام والحب بذكرياته من جديد .. ومسرع مارفع عيونه صوب ملامحها ..
مايدري ليش فيه راحة تبعث في هالملامح وتسحبه غصب
صوبها ..
ولاينكر أنها فاتنه .. جميله فوق مايتصور .. كل شي في هالتغريد كان
قادر يفتنه من زمان ولا زال ..
وهي من شافت صمته حست على نفسها حتى تثني يدها وترجع جالسه في مكانها بهدوء ..
ماتدري وراها أندفعت بهالشكل وكأنها ماصدقت يسألها عن مرضها
وتقول له بشكل غير مباشر ( أنا بخير ..! )
وهي بعيده بكل معاني هالكلمة عن حدود الراحة لأنسان كانت تدرس تفاصيله
وصار هالحين أكثر شخص أوجعها ..!!
سحبت اللحاف حتى تغطي رجولها العاريه تبي تتربع ومن غطت حضنها
حرك يده حتى يجر اللحاف يبي يبعده عنها منقهر من هالمحافظة المسرفه
مع شخص يكون زوجها ..!
هي ملكه ..
وبسرعه تمسكت فاللحاف وعيونها طارت
لافي : بعدي أيديج من اللحاف أحسن لج ..!
تغريد بأندفاع : لافي
لافي بحده : أشوفج من أولى تحاولين تستترين قدامي .. وكأني غريب
تغريد بعصبيه من صوته ألي أرتفع : مو على كيفك تفكر هالشكل ..!
فز واقف حتى يسحب اللحاف بقوة ويرميه وراه وهي على طول حركت جسمها
حتى تعتدل بجلستها .. صارت ثانيه رجولها وجالسه عليهم والروب
غطى كل فخوذها ..
لافي رفع يده صوبها : لا تجربين معي هالحركات والله لا تندمين
تغريد ماتدري وش وراه : شنو سويت أنا ..!
لافي بطنازة : لا ماسويتي شي
تغريد وتلقائيا صارت ماسكه أطراف الروب من على صدرها وهي تغطيه : لا أله إلا الله
لافي صرخ : نزلي أيديج ..!
نطت بسرعه من مكانها حتى تنزل من السرير وتركض صوبه من صعدت
القطوة السرير من جديد ولا عليها .. عايشة جوها ..
لفت أيديها بقوة حول خصره وجسمه بدى منشد بقوة .. صلب
تغريد بخوف : والله ماحبها شنو له شايلها وياك .. تعرف أني ماحبها
( قالت بصوت أهتز ) والله تعرف
لافي أخذ نفس : ع بالي كبرتي على هالسوالف ..!!
تغريد وهي تدفه مرجعته لورا : كبرت بس مو عليها هي
رفع حاجبه بشراسه حتى ينزل راسه يطالعها وهي من جد مرعوبه
منها .. زفر هوا بدون نفس حتى يفك أيديها بقوة من على خصره ويتحرك
صوب السرير .. أنحنى حتى يسحب القطوة من رقبتها بقبضه يده ويرفعها بعصبيه
بيد وحدة والقطوة شدت أطرافها من الحركة
تغريد شهقت حتى تحط أيديها على فمها ماهي مستوعبه مسكته : لا تكفى
لافي رفعها بوجها : متى تكبرين بالله ..!
تغريد برجا وخوف : نزلها ربي يخليك .. لا تأذيها
صار يتلفت وبسرعه لف راسه صوب الشباك .. وعلى طول تحرك
بخطواته الواسعه صوبه.. وقف قبال الستاير وبيده الثانيه
أبعد ستاره خفيفه من على الشباك حتى يفتحه ..
وهي ظلت جامدة في مكانها ماتدري وش يفكر فيه..؟
أندفعت الهوا بقوة صوب ملامحه
الحاده وشعره بدا يتحرك والظلال منتشره في زاويه البيت ألي يطل منها هالشباك ..
طلع راسه من الشباك لثواني ومسرع مادخل راسه للغرفه ومد يده الثانيه
ألي ماسك فيها القطوة يبي يحذفها من هالشباك .. وبشهقه ركضت
بسرعه صوبه .. حطت يدها على ظهره وبقوة جرت بلوزته ومجرد
بس التفكير في مصير هالقطوة وألي بيصير فيها تخلي العبرة تختنق
في حنجرتها .. أو كيف أساسا بيحذفها من هالشباك .. هم فالدور الثاني .. يعني
هالقطوة بتموت .. بتموت بدون ذنب غير أنها كان مصيرها معلق في أصابع
شخص نفسه ..
تغريد تترجاه بشكل يقطع القلب وهي تنحني بروعه : لاتحذفها .. خلاص خلها
لافي بدون مايعطيها وجه : روحي زين..!
تغريد حطت أيديها على خدودها : شتفكر فيه أنت .. بتموت .. والله بتموت
لاحذفتها ..
لافي بقهر لف لها حتى يتحرك جسم القطوة الضخم ورجولها تروح صوبها : قلت روحي
وبسرعه فكت أيديها حتى تبعد عنه وهي تنكمش
على روحها.. رفع يده وبحركه وحدة رمى القطوة وهو يعض على شفاته ..
أقترب من الشباك وصار يطالع لتحت وهو مبتسم ومسرع ماعقد حواجبه
وبسرعه غمضها
لافي : أوبس .. شكلها ماتت ..!
شكلها ..!
يحذف قطوة من الدور الثاني حتى تطيح تحت ويقول شكلها ماتت ..
فرقت أصابعه وجسمها تحس أنه قام يرتعش وعيونها متعلقه
فيه
تغريد بصوت بالعافيه طلع : ليش ..؟!
لافي طالعها بدون مايكون متأثر : شنو ألي ليش .. بختبر هالقطوة لو أحد حذفها
من فوق لتحت تموت ولا بتنكسر ولا بتعيش ..!
تغريد بلعت ريقها بصعوبه وعيونها مابعدت عنه أبد : ...............
لافي ضم شفاته حتى يقول بنبرة متهكمة : بس ماتت ..!
أخذ نفس بقوة والستاير ألي حول الشباك بدى الهوا يدفعها لقدام ..
غطت أيديها على وجها وقالت بنبره مخنوقه
تغريد وصوتها تغير .. تبي تبكي والتعب في قلبها يهلكها : حرام عليك .. خاف الله .. خافه ع الأقل فيني .. خلاص والله ماعدت أقدر أتحمل شي منك ..
تكفى أرحمني .. أعتقني لوجه الله .. صعبه هذي .. صعبه عليك
أنحنت حتى تجلس على رجولها وتمسك صدرها بقوة
تحرك هو بخطوة واسعه .. صامته .. حتى ينحني ويسحبها
بقوة صوب الشباك .. مسك راسها من وراه بقبضة يده ووقفها غصب
وهي مالها حيل تقاوم أي شي ..
لافي يأشر للجدار ألي الضخم ألي ماخذ شكل زاويه قبال الشباك : هذا شنو ..؟
تغريد وكل شي حست فيه من عبرة ودموع وخوف على القطوة يروح : ...........
لافي هز راسها بحده : قلت لج هذا شنو
تغريد صرخت من أصابعه ألي تضغط على جلدة راسها : طووووفة .. طوووفه
لافي دف راسها حتى طلع وحركه لتحت : شوفي ألي تحت .. أقتنعتي أني
أخاف الله ..!
فتحت عيونها بقوة من شافت القطوة تدور على سقف غرفة منعزله عن البيت
تبي تدور لها مخرج ولا هي قادرة ومسرع ماوقفت وصارت تطلع صوت ..
والهوا بقوتها تندفع صوب شعرها المبلل .. تجففه
تغريد أبتسمت غصب : الحمدالله ماماتت .. حيه والله حيه ..!
سحب جسمها حتى يسكر الشباك وهي وقفت تحمد الله .. نست أن الغرفه تحتها
سقف للملحق .. بس حتى ولو .. لو أنفلتت القطوة من حافة السقف وطاحت ..!
بس هي حيه ترزق ..
طيب هو وش له يحرق أعصابها بهالشكل ..
تغريد بسرعه قربت منه .. ضربت كتفه بقوة : نذل
لافي لوى فمه وببرود : على أساس سويتي شي .. ترا ما حسيت فالضربه .. ولاتقولين نذل وحسني ألفاظج ..!
تغريد رفعت حواجبها : أحسن ألفاظي ..! ( سكتت حتى تصد وتتحرك شفاتها )
طيب أطلع بلبس هدوومي قبل أمي لا تشوفنا وأبوي
لافي رفع يده : لااا .. أمج ماهي فاضيه أبد لأنها الصبح عندنا
تغريد بسرعه نطقت : لايكون عشان حجي الخدامة ..!
ضم شفاته ساكت حتى يتحرك صوب السرير والخداديات ألي حوالي السرير متناثره
من رميته للحاف .. حرك رجله حتى يرمي خداديه وحده لبعيد
لافي : ...................
تغريد رفعت يدها حتى تمسح على شعرها بقلة حيله : ............
لافي رفع راسه لها : أسمعيني اليوم نبي نسافر لفرنسا ..
تغريد وهي تدفع الهوا برا رئتها بضحكة ساخره أرتسمت على شفاتها : لاتحلم لافي ..!
لافي لف صوبها ورفع يده : أسلوب التهديد مايمشي على أنسان نفسي ألي أبيه
أملكه .. أرفضي بأدب ولا تهددين وتخليني أحطها براسي
وأسحبج مع شعرج للمطار ..!
تغريد بدون أدنى ردة فعل أو أستنكار : لو سويتها ورب الكون يالافي ماراح أستغرب
لافي أنحنى جالس حتى يحط كوع أيديه على ركبه وبطول صبر : السبب
تغريد بملل: قلت لك ألف مره كل شي نقدر نقوله هنيه .. ليش أروح معاك .. شنو بيضمن لي ماتسوي فيني شي .. هااا
لافي بملامح صامته .. مميته : خوفج مانعج
تغريد : ليه ماخاف منك ..
لافي حرك راسه لجهة اليمين على خفيف وهو يرفع حاجبه : شاوري قلبج بالأول
تغريد أشرت بيدها صوبه : قلبي هو ألي خلاني أطاوع أبوي من فز لك وخذاني للموت ..
لافي بعد صمت طويل نطق : ولو قريت لج المعوذات عشان تنامين بتروحين ..!
كان منحني بشكل شبه رسمي وكأنه يحضر الشوق لهم في هاللحظة ..
يحضر الأيام ألي كان مايقدر ينكر شوقه لعيونها وللمعتها ..
رغم الجروح .. رغم أنكساره .. بس مايضعف الرجل غير مضغه
صغيره داخل جوفه .. صغيره وتقدر تضم هالكون كله بعيون أنثى تتملكه ..!
أحيان نشوف الأماكن تعيش الغربه فينا ..
في لحظة صعبه ..
ممكن توصل أنه نحس أننا غريب عن أنفسنا ..
نذلها وقت مانكون محتاجين الصدق فيها ..
وقت يكون فيه الحب أقوى من أي شي ..
أقوى من أرادتنا ..!
وهي ظلت عيونها تتسع وكانت كلماته ثورة براكين ماهدأت ..
وكنت تعرف وقع كلماتك هذي على قلبها ..
كنت تعرف حلمها الوحيد فيك ..
يكون صدرك لراسها وسادة في ليلة هاديه .. ينام القمر فيها على شباك غرفتكم
بعد ماأرهقه الأنتظار.. وتقرا عليها المعوذات وتنام يالافي ..
هذا حلمها .. ومافي أغرب من أنه نتمنى ونلقى مافي أحد يسمعنا ..
رفع أيديه بدون تردد
لافي : تعالي بقولج شي ..!
تغريد رجعت خطوة لورا : قوله ..
لافي وهو يرمش بتعب : تغريد .. والله أني تعبان ولا لي حيل أقوم وأسحبج
غصب لحد عندي ..
تغريد : أعرف أنك تعبان واضح عليك
لافي بصوت شدد فيه : طيب تعالي ..
قربت منه لين وقفت بين رجوله وعلى طول رفع راسه صوب ملامحها
لافي : روحتنا مع بعض .. برا راح تخدمج وتخدمني أنا وتخدم حياتنا
تغريد شبكت أصابعها مع بعض وبتردد : بمعنى ..!
لافي : بمعنى أنج تروحين لفحوصاتج .. وألي في خاطرج تقولينه لي
تغريد قاطعته : ألي تبيه يالافي .. ألي تبيه
لافي أخذ نفس وبدون نفس : أوكي .. ألي أبيه بسمعه منج
تغريد نزلت عيونها حتى تستقر على بلوزته وجزء من صدره مكشوف
لها : توعدني يالافي ننهي كل شي هناك
لافي أبتسم وهو رافع عيونه لها : أوعدج ..! أنا لو بنتهي منج ماقعدت سنتين
بليا زواج
تغريد طالعته بنظرتها الهاديه ألي تخفي وراها سؤال حاربت حتى تنطقه: نقدر ننتهي من بعض ..!
لافي هز راسه بالرفض : الحب ماحد ينتهي منه .. ( مسك يدها وحطها على صدره ) أنزعي قلبي هذا وأبشري
تغريد سحبت يدها وملامحها أعتفست : بس يموتون من بعده
لافي بصوت واطي : لا الأماكن تموت .. ولا الأيام ألي جمعتنا ولا حتى عمرنا الصغير فيه .. هي بس تذكرنا وتعيش فينا .. الحب يعطينا وفالنهايه
يسرق منا ألي عطانا ..!
تغريد أخذت نفس وكأنها تبعد البكا عنها : ليش تغيرنا أذا الأماكن ماماتت هي هي .. حتى أشيائنا يالافي ماتغيرت .. مافي شي تغير كثرنا
لافي بصوت بدا دافي : بس أحتفظنا بأشياءنا ألي ماتغيرت صح ..!
تغريد هزت راسها : وليتها ترجع
غمضت عيونها بقوة والأيام الفايته بدت تداعبهم مع بعض في صمت ..
هي رفضت ترفع عيونها وتتذكر ..
وهو ظل يطالعها ويتذكر
كان يحزن لأنه مايملك الحق يدخل عليها بصفته زوجها بألمانيا
وهي كانت تحزن أنه بعيد ... بعيد ..
ضحت بحياتها في لحظة ضعف حتى تشتري راحته
ولادرت أنها بذيك اللحظة راح توقع عقد بيعة حياتها في محكمة الحياة
وبين العيان ..!
وهو يوم رجع عذبها بأعتقاده أنه قادر يكتشف من ذبح أخوه ..
لأنه يشتم بين أشياءه الماضيه ريحة الثار الخامده ..
كفة الموازين أعتدلت .. وأنصفتهم الحياة على قدر وجعهم ..!
وكل واحد أعطى بقدر ماأعطاه الطرف الثاني ..
وبقت ليليان خارج تفاصيل الحكايه ..!
لف يده حول خصرها قربها بقوة منها حتى لامس روبها صدره ..
مال براسه حتى يدفن ملامحه على قماش الروب المغطي صدرها ..
وهو فعلا أحتفظ بأشياء خاصه فيها ماكان له أحد الحق أنه يتجرأ ويفتح
بوابة ذكرياتها ..
وهذا هو يفتحها .. يشتم ريحتها .. مالت براسها على راسها وعيونها لا زالت
مغمضتها .. تبي تمنع نفسها لا تندفع بهالشكل صوبه بس ماقدرت ..
ماكان بيدهم غير يجمعون أشياءهم المتفرقه ويجلسون فوقها ..!
ولا كأن الأيام خلفت بسواتها وسواته هو بقايا أحزان ..
رفع عيونه بحب يغرق في بحره حتى يطالع ملامحها وعلى طول رفع أيديه وحضن خدودها ..
أبتسامتها هي هي ..
وريحة عطرها ..
وشموخ فراشته ..
سحب راسها حتى يقربها من شفاتها .. يقبل خدها بقوة وبهيمان ..
يسحب هوا لصدره يبي يستشنق ريحتها والرغبه فيها تذبحه ..!
وعلى طول فز واقف حتى يحركها وينزلها على السرير ..
وهي فتحت عيونها من شافت جسمه ينحني لها وهي متمدده ع السرير .. يقرب بوجهه من وجها ..
أصابعه تتداخل بخصلات شعرها ..
لافي بصوت غمسها في لذة قربه : تدرين أنج ماتغيرتي .. !
أبتسمت من حست بقبله خاطفة على كتفها أول مابعد الروب عنه..
حتى يختطفهم الحلم لأبعد من مايتصورون ..
× × × × × × × ×

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️Where stories live. Discover now