الفصل (١٤)

15K 180 16
                                    



الفصل الرآبع عشر





الخطوة التآسعه .. خطوة الترقب نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد
‎( حآآن موعد نومك أحلامي ..
فمآزآآل وجه الصبح عآبسآ أمآآم حكآيآنآ ..!! )




فهد بنبرة حآآزمه : ألو
طلال وكأن في هوآ تضرب سمآعته بقسآوة : أبوي خطب بنت عمي بو سالم لي ..
خطبهآ أمس قدآآم الكل بدون مآآيشآآورني ...
وحدة لو مآآبقى في هالكون ألا هي
مآآفكرت فيهآآ .
.
ظل سآآكت أول مآآوصل لمسآآمعه هالكلام وصوت أخوه الرآفض
لمنطق الفكرة فآجئه هو بالذآت .. ليش مآيتفآجئ وهو من بآآدر بأول خطوآت هالقرآر
فهد بهدوء : ليش مو عآآجبتك بنت عمك ..!!
طلال بضيق : يآآخي ذي حيآآتي كيفي أنآآ أختآآر ألي أبيهآ برضآآي ..
فهد بعد صمت مآستمر لثوآني معدودة : والله هذي بنت عمك من لحمك ودمك .. مآآنت لاقن
وحدة لا في نسبهآ ألي يشرف ولا سمعتهآ .. هذي بنت نآصر على سن ورمح ..
تعوذ من الشيطآآن بسس ..
طلال بصدمة : فهد أقولك خطبهآ بدون مآآيشآورني ...؟
فهد بصوت حآآزم : أبوي أنآ ألي حثيته على هالخطوة أمس قبل أطلع من المزرعه ...
هذي بنت عمي أمآآنه عندنآ .. أنت أولى فيهآ من الغريب
طلال بعصبيه : فهد .. أنت شنو قآآعد تقوول .. لا أكيد صآر في عقلك شي
فهد بصوت مرتفع أمتلى نبرة عصبيه : أحترم حالك أحسن لك ... وأعرف أنك قآعد
تكلم أخووك تآج رآسك تفهم ولا لا ...؟!!
طلال مآآقدر يتحمل وبأندفآع : أنت تدري شنو سويت ..؟
فهد : مآسويت شي ... أفكر بمصلحتك ... أصلن أنت وش لاقي في بنت عمي ومخليك
معصب بهالطريقه .. هآآ .. أذآ عندك شي مآآخذه على البنت قول .. وأنآ أطلع هالحين من بيت أمي
وأروح لبيت عمي الله يرحمه وأفهم سالم أن مآفيه نصيب أن كآآن كلامك كلام العقل ..
طلال : ..................
فهد صرخ : تكلم قوول .. ورآآك سكت ... يلا أسمع لك ..؟
طلال يبلع ريقه وبنفي لشي سآكن دآخل ضلوعه : وليش أبرر لك .. البنت مآآتصلح لي
ألله يستر عليهآ ...
فهد يقآطعه بتهديد : أسمعني عآآد طآآل الزمن ولا قصر .. بنت عمك لك وأنت لهآآ ..هذي
هي سلومنآ مآآنت على أخر عمرنآ يآآي بتقلب الأمور .. حنآ مآآنبي البنت تكون من نصيب وآحد غريب
طلال ثآآر : هذآ سآآلم ..
فهد بدون مآآيخليه يكمل : سآآلم مآطلع ويآب لنآ وحدتن مآنعرف شنو أصلهآ .. زوجته
تقرب للعآيله من الرضآعه وأنت تعرف زين أن أمي العودة برآسهآ هي ألي شآآرت
على سآلم يتزوجهآ وهي ألي أختآرتهآ ... ولو أطلب منهآ تختآر لك بنت مآرآح تتردد
تخطب لك بنت عمي ...
طلال شد على أسنآآنه وهو يحآول يمسك أعصآآبه : مع السلامه أقوول ...
سكر الخط بدون مآآيزيد كلمة وحدة .. أبعد فهد الجوآل عن أذنه وبنظرآت أمتلت
بمشآآعر هآيجه طآآلع الشآآشه .. ضغط رقم على السريع ورجع حط الجوآآل
عند أذنه ... ظل يسمع صوت الرقم ألي يدق عليه يرن لين جآآه صوت
هآآدي ...
‎... : ألو ..
فهد يآخذ نفس : صبحك ألله بالخير يبه ...
بو سعود : صبحك الله بالنور ... مآآرحت للجآخور لحد الحين
فهد يحط يده على خصره : توني صآآحي .. لايكون صحيتك من النوم بس
بو سعود يرد بالنفي : أبدن مآصحيتني ... من رجعت من الصلاة وأنآ قآآعد بالديوآنيه
مع أمك نتقهوى ..
فهد أبتسم : مآآشالله ... لو دآآري كآآن ييت عندكم والله ..
بو سعود : حيآآآك الله .. تعآآل شنو رآآدك ..
فهد مسح على شعره بيده اليسآر وبكل عبث : لا هالحين بروح أقعد عند أمي وبروح للجآخور ... بشوف النيآآق والحلال .. كومآر شغله لك عليه ..
بو سعود : في وحدة من النيآق أنتبه عليهآ ...
فهد عقد حوآجبه : أي وحدة ...
بو سعود : من تشوفهن والله لا تعرفه ... أنآ وصيت كومآر عليه
فهد : ألا أقول يبه ... شنو صآر على موضوع طلال ...
بو سعود : .. كلمت أمس سالم وقالي أن طلال رجآل والنعم فيه وأنه موآفق متى
مآ أرآد الله نحدد يوم للملكه ..
فهد : لالالا ... أكد عليه يشآآور البنت يبه ... وأبيك تسمع منهآ موآفقتهآ ولا تقول
لسآآلم أنك رآح تسألهآ .. أختآر يوم مآآحد يدري فيه أنك بتزورهم ... وأسمع
موآفقتهآ بأذنك ..
بو سعود بأستغرآب : وليش كل هالعنآ يآآلافي ... أصلن البنت لولد عمهآ أعترضت
ولا رفضت ..
فهد يغمض عيونه وبهدووء : يبه .. عشآآن أكون أنآ ويآآك مطمنين لا أكثر ولا أقل
بو سعود : شورك وهدآيه الله ..
فهد : يلا .. أخليك هالحين فمآآن الله ..
أبعد الجوآآل عن أذنه وهو يتمنى في أعمآآق هالخوآطر ألي تعبث فيه ..
أن كل شي يرجع نفس مآ كآن ..
ذكريآآته .. وأبتسآآمة تطلع من الشفآه صآآدقه مع كوب من أيآآم رحلت موعودة
برجعه ... مآ لنآ رغم كل شي نمتلك حق
الأحلام حتى لو كآآآنت تنجبر في يوم تكون تحت بند المستحيل ...
وهو ..
يعرف أنه أبوه هالأيآآم صآر يسلم عليه ويآآخذ ويعطي .. تنآآزل عن جفآآ
عآآرف أنه رآآح يذبحه .. يزيد الطعنآت فيه ..
بس ااحسآآس وجود حوآآجز كثيرة لازآل يجبره على الصمت في حضرتهآآ ..
تقدم خطوتين وجلس قبآآل الاب ... سحب كم ورقه قبآآله وهو يطآآلع فيهآآ ...
قآآيل لعمر أنه قآآعد هينآ يبي يرتآآح ومع هالشي الحمول للحين على كتوفه ..
ظل يطآآلع في ورقه منآآقصه وصلت له أمس بالفآآكس ... محتآآر فيهآ عمر يدخل
فيهآ ضمن شركآآت فرنسيه كبيره أو يترك الأمور ويبتعد عنهآآ ...
وبغمره هالأفكآآر رفع عيونه يطآآلع المكآن ألي كآآنت جآآلسه فيه وحدة سكنت
دآآخله برضآهآ هي مو برضآآه ... هي ألي أقتحمت عالمه بطلب من النوع الثقيل ..
هي ألي عبثت بكل شي فيه ... غبيه أو هي مجرد طفله صآآرت تندفع لعآآلم أكبر منهآ ...
تلعب وتعآند وتثور .. تصآآرخ وتسكت .. كل شي فيهآآ صآآر جزء
لا يتجزأ من هالعآآلم .. عالم هو عآآلمه .. ترك الأورآآق بين أيديه وقآآم صوب شنطته
سحب له ملابس دآخليه وبخطوآآت وآآسعه طلع من الديوآآنيه وخطوة وآآسعه
دخل فيهآ للحمآآم .. لحظآآت طلع حتى يلمحهآ بنظرة خآآطفة جآآلسه عند عتبة
بآآب المدخل المسكر .. منزلهآ عيونهآ في الأرض وسرحآآنه ... لدرجه مآآحست
فيه ولا أرتبكت كالعآآدة لا سمعت خطوآآته ...وقف عند بآآب الديوآنيه وسحب ثوبه المعلق عليه
ولبسه ... حرك أيديه وصآآر ينزل ثوبه لتحت وهو معقد حوآآجبه مآآيدري
ليش قآآعده عند البآب .. رجع مآآل برآآسه والشمس ظهرت لها العآآلم وصوت العصآآفير
حول الشجر يتردد حوله بقوة ... حرك رجله اليمين وخطوة تبعهآ خطوآآت متوآزنه
حتى يوقف قبآلهآآ ...
فهد ينحني بدون مآآيجلس : ورآآج قآآعده هنيه .. وليش البآب مسكر ..؟
ليليآآن عيونهآ بالأرض والصمت متملكهآ : ...................
فهد بدون تردد حضن رآسهآآ بكف يده ورفعه : ليليآن .!!!
تحس بالضيآآع يحتضن جسدهآ الضعيف قبآل الحركه ألي سوآآه قبل شوي ...
وهذآ هو يجبرهآ بحضوره تطآلعه غصب .. تشوف ملامحه كانه متعمد تركز في بالهآ أكثر ...
مآآلت برآسهآ بقوة بعيد عن يده ألي أحتضنت رآآسهآآ بضيق وعيونهآ للحين بالأرض ..
حركت يدهآ ببطء ولفتهآ حول جسدهآآ .. صآآرت تشد عليهآ تبي تلملم شي متنآثر ...
بلعت ريقهآ وهو للحين جآلس قبآلهآ .. تشوف نعآآله وطرف ثوبه ألي يتحرك يمين
ويسآر ومسرع مآآيسكن ... تنفست بخوف لا تندفع ريحة عطره كالعآآدة وتسكن
دآآخلهآ أكثر مثل صورة ملامحه ... تخآآف عروقهآ تتشرب ريحة هالعطر وتتعود عليهآ ...
تخآآف تبقى صورته أكثر ولاعآد لهآ قدرة تحآآربه أكثر ... قبل كآآنت قويه لدرجه
تيقنت أنهآ قريب بتبعد هالشخص لأكثر ذآآكرة نسيآآن تضمن فيهآ بيبقى بعيد ....
وهالحين مآآتقدر ... ضعيفه ... لأن هالشخص بآلذآت صآآر يحآآول يتوحد في صورة
أبوهآآآ ... طآل سكوتهآ وهو طآل أنتظآآره قبآلهآ لأجآبة أستثنآئيه لهالأنكسآر الغريب
ألي أحتضنته ... تحرك بهدوء وجلس جنبهآ ... لين لصق كتفه بكتفهآ .. زحفت لين لصقت
فالجدآر وهو زحف أكثر لهآآ ... حط كوع أيديه على ركبه ورفع رآآسه لسمآآآ ...
فهد : اليوم الجو حلو صح ..؟
حست بدقآت قلبهآ تزيد وبهدوء حركت رآآسهآ صوبه ... طآآلعت شعره الرمآآدي المبعثر
بكل جهه ...ملامحه ألي النوم للحين متملكهآآ ... شعر عوآآرضه الوآآضح بشكل ملفت ...
وش بينه وبين تغريد ... معقوله يحبون بعض وهي تنآزلت عن كل شي من شآآفته
صآآر معآآق ... طيب كيف صآآر معآآق .. وكيف صآآر فرنسي ومخترع بعد...هل أنجبر نفسهآ يتنآزل
عن جنسيته ... بس هي مستحيل بتقآآرن نفسهآ فيه ... هي تنآآزلت عن جنسيتهآ بس
ولا الوطن وآآحد ... الشعب وآآحد ... يعني مآآحست بالفرق كثير بين حيآآتهآآ في السعوديه
وحيآتهآ فالكويت ... مجرد أشخآآص غآآبت شمسهم وأشخآص جدد توآآجدوآآ ..
هو لا ... صآآر فرنسي ,, يعني وطن غير .. ثقآآفه غير ..
فهد بصوته الرجولي : أنتي في شي نآآقصج .. أذآ فيه شي قولي لي .. ترآآ أنآ زوجج
ولا رآآح أرضى أشوف في خآآطرج شي ولا شريته لج ..
ليليآآن تهز رآآسهآ بالرفض وهي للحين تطالعه : ...................
فهد يحرك رآسه صوبه وهو متعمد يحشرهآ بين الجدآر وبينه : تحجي ترآآي مآآحب ألي
سآآآكت هالشكل ..مآآ أدآآنيه أبد
ليليآن رفعت حوآجبهآ : وش تبيني أقوول ..؟
فهد يطآلع عيونهآ بتركيز : قولي ألي عندج ..
ليليآن تلوي فمهآ : طيب ... ولا تنسى أنك أنت ألي جيت عندي تسألني وش نآآقصني ...
ولا يجي في بالك بعد أني رآآح أستحي منك .. لاوالله دآآمك فتحت الموضوع تحمل
فهد عقد حوآآجبه : ترآآج قآآعد تكلمين الشيخ لافي ألي لاقال شي وفى فيه ... حطي
‎( رفع يده وبسرعه صآآر يهز رآآآسهآ بأصبعه ) في بالج هالشي ,, ومسأله أتحمل ولا لا ..
مو شغلج ..تفهمين ..!!
ليليآن أنحنت برآسهآ بعيد عن يده : عورتني ..والله مو نآآقصه
فهد : أحسن ..
ليليآن تحرك رآسهآ وتطالع الحوش بعيد عنه : ..............
فهد يطآآلع شعرهآآ وملامحهآ ألي غآآبت بألتفآتتهآ : هآآ .. يلا قوولي ...
ليليآآن ترجع تطآآلعه : أبي جوآآل ورقم جديد ... غرفتي أبي أغيرهآآ .. أمي دآيمآ
تقولي وش فيهآ غرفتتس يوم تبين تغيرينهآآ ... مآآشافت الكرسي ألي رآآبطته بخيوط عشآآن
مآآيطيح فيني ولا الكبت ألي كل شوي أطقه بمسآآمير ...
فهد : طيب ..
ليليآآن : وأهم شي الجوآآل أبي معه سمعآآته وتكون أصلييه ..
فهد مآآقدر يمسك نفسه : هههههههههه ...
ليليآآن تحرك يدهآ صوبه : وش فيه يضحك ..؟
فهد : عمرج شريتي جوآل بدون هيد فون
ليليآن بأستغرآآب : وشووووو ... سمعآآت سمعآآت ألي أنحطهآ في أذآنينآ نسمع فيهآآ مو
هذي ألي تقول عنهآآ
فهد مسك ضحكته : أيه أيه السمعآت هذي ألي قلتي عنهآآ .. وين تختفي لا شريتي الجوآآل..؟
ليليآن تهز كتوفهآآ : مدري يمكن نسوآ يحطوونهآ مع الجوآل .. صآلح دآيم يشري لي جوآآل
نآآقص
فهد : أهآآ .. قلتي لي صآآلح .. طيب شنو بعد ؟
ليليآن ترفع عيونهآ لفوق : أممم .. هذآ ألي في بالي والله
فهد يصغر عيونه وهو يطآلع فيهآ : تذكري زين مآآنسيتي شي
ليليآن تأشر على روحهآآ : أقولك هذآ ألي بالي ...
فهد : مآآطريتي لي أنج تبين تشرين ملابس لنفسج يعني ...
ليليآن بنظرة عصبيه : أشري لي ملابس ...!! لا الحمدالله عندي والكبت مليآآن ...
فهد بحزم : ولو قلت لج أني أنآ أبيج تشرين ملابس ...
ليليآن بحده : ليش تشري لي ملابس ... شآآيفن ملابسي مقطعه علي وأنآ مدري ..
فهد بثقه : مآآتعجبني .. أصلن أنتي مصدقه أن عندج ملابس .. أظن هالكبت مآآفيه
غير قمصآآن ... متأكده أنج بنت .. خبري فالبنآآت يحبون يدلعون أنفسهن ..
فزت من مكآنهآآ بقوة ووقفت قبآآله بعصبيه .. حطت يدهآ على خصرهآ
وتمآيلت
ليليآن بصوت عالي : هذي خلاقيني ( يعني ملابسي ) والله أذآ مآآعجبتك مو مسؤليتي ..
روح لست الحسن والجمآآل دور عندهآ اللبس ...
فهد ببرود يقوم ويوقف قبآآلهآ : بتشرين وأنتي طيبه ... ( رفع يدهآ وسحب قميصهآ
وبقوة جرهآآ لين صآآرت أقرب له من أنفآآسه ) وحسج قصريه عندي .. ترآآ
بسهوله أقدر أطلع هاللسآن وأقصه عشآآن أرتآآح منه مره وحدة ...
صدت بعيونهآ مآآتبي تطآآلع عيونه ألي نظرتهآ تهز بدنهآ هزز ...
تحرك شعرهآ الطويل أول مآآهبت هوآآ مندفعه بقوة ..
نوت تتحرك بس هو ظل مآآسك يدهآآ ..
أبعدت خطوتين تبي تبعد عنه وعن قربه بس هو سحبهآ له مره ثآآنيه ...
ليليآن بضيق : فكني بدخل ...
فهد بصوت أمر : تأسفي بالأول ... ولا لازم أعلمج حق زوجج عليج هالحين ..
ليليآن تطالعه : ترآآك بديت تعور يدي عن جد ...
فهد بعدم مبالاة : أحسن ...
ليليآن بقهر : لا تقووول أحسن ... لا تقووله ..
فهد غصب عنه أبتسم على شكلهآآ وهالكلام طلع من قلبهآ : قلت تأسفي يلا ..
ليليآن بعنآد : والله مآآسويت شي أتأسف عليه ..
فهد بطول صبر : لا تعآآندين أكرم لك ..
ليليآن حطت يدهآ على خصره ودفته تبي تبعده بس ظل في مكآنه : وخررر عني ....
فهد بعنآد أكبر : أنتي حآآسبه نفسج منو ... قلت لج تأسفي وبتتأسفين من ورآ خشمج
ليليآن بدت تضيق من تصرفآته : ترآآ ....
سكتت أول مآآ أعتلت نغمة جوآآل كآآن مصدرهآ جيبه اليسآآر ... حست في أصآآبعه تزيد من شدتهآ
على قميصهآ وملامحه رغم ثبآتهآ على مآآهي عليه بس فيه توتر غريب حست فيه يخفيه بسمآع
هالنغمه ... حتى هالنغمه غريبه لا عربيه ولا أنجليزيه ... هي مآآكملت تعليمهآ صح بس تعرف تفرق بين
اللغه الأنجليزيه وغيرهآآ ..
فهد يهزهآ وبصوت عالي يبيهآ تتكلم بأي شكل : كملي أشوف ...
ليليآن بهدوء غريب فآجأه : فهد ... أشفيك ..؟
فهد بعدم فهم وملامحه مشدودة للحين : وش فيني ..؟
ليليآن تبلع ريقهآ بخوف غلفته بهالهدوء : مدري عنك .. ليش أرتبكت من سمعت صوت الجوآآل ..
فهد رفع حوآجبه بتلقآئيه : شنو ...؟ من قال أني مرتبك ..
ليليآن ترفع يدهآ حتى تستقر على مكآن قلبه : خلني أسمع دقآت قلبك والله لا عرف أذآآ ورآك شي أو لا ...؟
سحب يده بسرعه مبعدهآ عن قميصهآ وخطوتين منه كآنت كفيله تبعده عن هالبنت ...
لهدرجه هو مكشوف ولا هي تتقن تقرآ ملامحه بدون مآيتكلم .. أو هي صدفه مآآزالت الحيآآة
ترميهآ في طريقه المتعثر .. أو الغربه مآآكونت منه غير شخص تعبث الأشيآآء فيه ...عطآآهآ
ظهره وسحب جواله من جيبه بسرعه حتى يقفل الجوآآل كله ... أنحنى بجسمه على خفيف لورى أول مآآنطت
بوجهه وقربت برآآسهآآ منه وعيونهآ مفتوحه على الأخر ..
ليليآن وكل تصرفآته أثبتت له أن ورآآه شي : والله أنك مآآنت خلي ... قوولي ترآآ سرك في بييير
فهد ركز بعيونه على الجوآل مآآيبي يطآلعهآ بهاللحظة : أشتغلي بروحج أحسن لج ..( حط جوآله في جيبه وعلى طول
صد بعيونه عنهآ وتحرك يبي يطلع ) يلا فمآآن الله ...
ليليآن بسرعه تتحرك وتوقف بوجهه مآآنعته يروح : أنت نآآسي أني زوجتك ...
مآآحست بيده غير تستقر من ورآآ رقبتهآ مآآسكهآآ وبقوة قرب رآآسهآ من رآآسه ...
أنحنى وأبتسم نص أبتسآآمه ...
فهد : الحمدالله أنج أعترفتي بنفسج أنج زوجتي .. يعني كلمتج قبل شوي لاتسوي لي شي
شيليهآ من قآآموسج أحسن لج ... ولا تدخلين روحج بشي مآآيخصج ...
طلع صوت من البآآب وعلى طول تعدل بظهره لين أستقآآم وهو وآآقف بمكآآنه
وبهدوء حرك رآآسه صوب بآآب المدخل ... بس لف أول مآآمسكت ليليآن يده وبسرعه
تحركت لين وقفت ورآآه
ليليآن بصوت وآآطي : دآآخله على الله ثم عليك لا قالت لك جدتي أي شي قوول أيه ...
عشآآني قوول أييه ..
فهد بأستغرآآب : شنو ...؟
ليليآن تسحب يده وتتمسك فيه بقوة : تكفى لا سألتك أمي بشي قووول أيه ...
‎.....: صبحك الله بالخير يآآلافي ..
فهد يلف صوب أمه ألي فتحت البآب كله : هلايمه .. صبحك الله بالسرور ...
الجده حمده : هذي ورآهآآ مندسه ورآآك ... هآآآ ...
أبتسم بهدوء وحرك يده حتى يلفهآ حول رقبتهآ ويقدمهآ لين وقفت جنبه
فهد : لا هي مندسه ولا شي ... بس كنت أسولف ويآهآ أذآ تبي تروح معي للحلال ولا لا ..؟
ليليآن فتحت خشتهآ غصب وهي تحس يده حول رقبتهآ بتخنقهآ : أييه يمه صح .. صح ..
الجده تدف طرف من البآب حتى ينكشف قبالهم السيب وفرشتهآ ألي عليهآ مركه : أييه .. ألا يمي تقهويت أنت
ليليآن مسكت ثوبه من ورآآ وصآرت تجره : قوول أييه ..
الجده بعصبيه توقف تطآلعهآ : أنتي شنو قآآعده تهذرين فيه ..؟
ليليآن أبعدت يده وتقدمت لهآ : أييه يمه تقهوينآ مآآشالله وقعد يسولف علي ..
الجده بحده : هو أنآ سألتج ولا سألت الشيخ لافي .. أنتي يآآبنت مآآتستحين ,,
ليليآن : وش سويت أنآآ ..
الجده تتقدم وتجلس على فرشتهآ الصغيره جنب
البآب : أستغفر الله الذي لا أله ألا هووووو ..
فهد يأشر لي ليليآن : روحي هآآتي القهوة والشآي لمي .. يلا لا توقفين تهذرين فوق رآآسهآ
ليليآن : طيب بروح أصحي ميري تجيب لكم القهوة والشآي ..
فهد بعصبيه : قلت أنتي .
ليليآن تحرك رآسهآ صوبه : شلون أشيلهآآ بفهم .. يدي عصآ سحريه وأنآ مدري ... ولا أيييه ...
أوجعتني ذيتس ألي مآآتتسمى وأشووفكم سآآكتين عنهآ لحد الحين
الجده هزت رآآسهآآ : لا حووول .. والله هالبنت خبله .. هالحين شنو جآآب طآآري ذيج ...
فهد يأشر بيده صوب ليليآن : قلت لج حسج قصريه ولسآآنج لايطول .. بعيدهآ لج لأخر مرة ..
ليليآن : خلاص خلاص بنسكت .. طيب القهوة من رآآح يجيبهآآ .. لا تقولون بتجيكم طآآيرة ...!!!
فهد يرفع رآآسه لسمآ : يآآآرب الصبر ..
الجده تطالع فهد : بقولج وببري ذمتي ترآ هالبنيه مآآورآهآ دوآ ... أنآ قربت أغسل يدي منهآ ..
تقدم أكثر لهآ وعلى طول هي رجعت خطوتين ...
فهد صرخ : أجلسي ..
ليليآن : ليش ..؟
فهد بحده : قلت لج أجلسي والله العظيم أن سمعت حسج بكف ... أنتي تستهبلين ولا شنو نووعج .؟
ليليآن تجلس جنب جدتهآ : طيب .. ترآآك على فكرة نآآسي أن أخوي عبآآدي هنيآ بغرفته نآآيم ... لو شآآفك
مآلي شغل
فهد يطآآلع أمه : يمه ترآ لحد الحين مآآسك أعصآآبي .. شوفي لهآ حل
ليليآن : والله مآآقلت ألا الحق .. يآآربي حسستوني أني أتسذب
الجده : ..........................
فهد يتحرك : تخلي الوآآحد ألا غصب يطلع من طوره ...
طلع من بآآب المدخل ورآآح يمشي لدوآآنيه ... هبت هوآآ بآآردة والجو عمه السكون ..
ليليآن تميل برآسهآ لجدتهآ : يمه .. وش سويت أنآ ..؟
الجده تهز رآآسهآ بعد مآآحست نفسهآ أرتوت من تصرفآتهآ : لا أبدن مآآسويتي شي ...
ليليآن : الحمدالله .. أهم شي أني مو غلطآآنه ...
طلع من الديوآآنيه بخطوآآته الوآآسعه ودخل من بآآب المدخل حتى ينحي وينزل الصينيه قبال
أمه العودة ..
فهد بدون نفس : قومي أقعدي قبآل الأوآني صبي لنآ القهوة ..
ليليآن ترفع رآسهآ تطالعه : أن ...
الجده بعصبيه تقآطعهآ : سوي ألي يقوله زوجج بليآ مرآآدد .. أنآ يبي لي عصآ لا طآحت على الظهر
سنعت بني آآدم ..
ليليآن تقوم : أهم شي بني آآدم .. يعني بنآت حوآ برآ الموضوع ...
تحرك وجلس في مكآنه وهو يحآآول مآآيبتسم ... هذي يقولون لهآ شرق تقول غرب ...
يقولون لهآ يمين وتقول يسآر ... ريح كوع يده اليسآر على المركة ولف لجدته ...
فهد : يمه .. ترآي أمس شآآورت أبوي وحثيته يروح يخطب بنت عمي بو سآآلم لطلال ...
الجده تطالعه بملامحهآ القآسيه : متى ...؟
فهد يطالع ليليآن : صبي القهوة بسرعه وأنتي أذنج قطيتيهآ عندنآ ..
ليليآن فتحت عيونهآ على الأخر ..: أنآآ .. لا والله ..
الجده تأشر على ليليآن : ذي خلك عنهآ وألتفت يمي .. متى هالكلام صآآر
فهد يطالع ليليآن بنظره دآآفيه ومسرع مآطالع أمه : قبل أخذكم للمستشفى وأبوي ترآآه كلم سآآلم والرجآآل
موآآفق على طلال ..
الجده : والله أن أختيآآرك في محله ..
ليليآن تميل ترمس القهوة على الفنجآن وبعد مآصبت فيه قهوة نزلت الترمس ومدت الفنجآن لفهد : تفضل ..
فهد يأشر على أمه : .........
الجده تهز رآسهآ : لا بالله .. القهوة لك وأنآ أمك ..
ليليآن ترجع تمد الفنجآن لفهد وعلى طول سحبه : بس أنآ يمه أكدت على أبوي يروح يسمع
من البنت موآفقتهآ بدون مآحد يدري .. تعرفين أن عيال عمي بو سالم وصآآته قبل لايتوفى ..
ليليآن تصب الفنجآن الثآني وتمده للجده : ألا خالي بو سالم كيف توفى ..؟
فهد بعد صمت وهو يطآلعهآ : توفى أيآآم الغزو ..
ليليآن : أهآآ .. يعني هو كبير حيل ..
فهد : أكيد عمي نآآصر أكبر من أبوي بجم سنه ...
الجده حمده : ألله يرحمه ويغفر له .. ترك عياله أمآآنه ولو أن هالرحيم أحس أنه سربوتي ..
مير أبيك يآآفهد تآخذ بالك عليه هووأخوك ... ترآآني أشوفهم يتسآآسرون بطلعة الليل ..
ليليآن بصدمة : ليش سالم مآآهو ولده الوحيد
الجده : الحمدالله والشكر .. أنآ هالبنت شنو أسوي فيهآ حتى عيال خالهآ مآآتعرفهم .. يآ بنت الحلال
خالك عنده ولدين سالم وعبدالرحمن ..
فهد يطالع ليليآن وعلى شفآته أرتسمت أبتسآآمه هآآديه : ..............
ليليآن بضيق : وش بلاتس يآجده .. أنتي اليوم والله أعلم الشيطآن محضرتس علي .. مير تعوذي
منه كود يشوف له عجيز حليوة نفستس يغدي ( يروح ) لهآآ ..
الجده أنتفضت من مكآنهآ : أنآ بنت أبوي بنته ..
ليليآن رجعت بظهرهآ لورى : يمه وش قلت أنآآ .. والله أني مدحتتس ..
الجده بقهر تدور لهآ نعله ومن شآفت مآحولهآ شي : قومي .. قومي من قدآآمي ...
ليليآن تأشر على فهد : هو يمه ألي طلب مني أجلس .. يعني يبيني ...
رفع حوآآجبه لفوق من وصلت لمسآآمعه هالكلام .. قالتهآ بكل جرآآءة ولا عليهآ من أحد ...
قالتهآ وهو يوم بعد يوم ينجذب لطيوف مشآآعره الهآآيجه تجآهآ ...
ليليآن تطالع فهد : أنت هالحين تبيني ولا لا ...؟ ترآآ أقوم ثم والله مآآتشوف خشتي
فهد هز رآآسه بالرضآ : أكيد أبيج ...
ليليآن بصوت مرتفع وأنتصآر : شفتي يممه شفتي .. سمعتي وش قال ...
فهد حرك يده وصآر يأشر للمكآن جنبه : تعآلي جنبي هنيه .. وقربي الأوآني أنآ بقهوي أمي
بنفسي ...
ليليآن تنحت : هآآ ..
الجده : قوومي أقعدي جنب الشيخ لافي ...
ليليآن فزت من مكآنهآ : يووه تذكرت أني مآآغسلت ملابس أخوي .. بروح لغرفتي ...
تحركت بخطوآت وآآسعه صوب غرفتهآ وأول مآآدخلت سكرت البآآب ..
فهد يطالع أمه : هي ملابس أخوهآ بغرفتهآ ..
الجده تطآلعه بنظرة أستفهآم : أنت تبي تعلمني أنك مآآفهمت من علومهآ تو شي
فهد تربع وزفر هوآ بصوت مسموع ..سحب الصينيه وعلى طول أخذ ترمس القهوة : ...................
الجده : والله أنك فآآهم هالبنيه مثل كف يدك ...
فهد أبتسم ومد يده : فنجآنك يمه عشآن أصب لج قهوة ..
الجده تمد فنجآآنهآ له : أنت ضآآرن لخبآآلهآ قدآآمك ...ورآ مآتهآوشهآ أنآ وش موصيتك عليه ...
فهد صب قهوة لأمه وعطآهآ الفنجآن : أنتي يآآيمه شنو قلتي لي يوم أننآ قآعدين أنآ ويآآك الفجريه ..
الجده : مآآقلت لك ألا كل خييير ,,
فهد هز رآآسه : ولا يطلع منج يآآبنت لافي ألا الخير .. تذكري ...
الجده : أنت ورآآ مآتقول ألي بخآآطرك ..
فهد ينزل ترمس القهوة : قلتي لي أكون زوجهآ وزوجتي مو بقآصرن عليهآ بشي أن شالله.. قلتي لي أكون
أبوهآ وأنآ بنتي مآآمد يدي عليهآ ولا أهآوشهآ ألا أذآ أضطريت ... قلتي لي أكون أخوهآ وأنآ هالحين
بعآملهآ مثل مآ بعآآمل أختي عبير ...
الجده تتنهد : والله يآآلافي أن مو خآآيفه على هالبنيه ألا أليآ رجع كل شي مثل مآكآن ...
مييير وصيتي يآآلافي جودهآ ... ولا تترك هالبنيه لحآلهآ والله أنهآ من غيرك لا تضيع
فهد بعد صمت : أنتي يآآيمه مآآتعرفين كيف لافي أنكوى ..
الجده بثقه وبنبرة حآآزمة : لا عآآرفتن كل شي ... وعآآرفة أنت شنو تعلقت فيه من خطيت قدآآمي
لين كبرت ... خل كثرة الهرج عني يآآلافي ... والله أني شآآيلتن هم هالي عندي ولا تعرف
عن هالدنيآ شي ... كل مآآفرشت سجآدتي والله أني أدعي رب العبآآد يبعد عنهآ طريق الحقد والحسد
فهد يسحب يد جدته ويقرب منهآ هآآمس : لا توصين الشيخ لافي يآآيمه ..( فك يدهآ وقآآم )
أنآ بروح أصحي عبدالله عشآن يروح معي للجآخور
الجده : خله الولد مآنآآم غير متأخر
فهد : لالالا ... أنآ متفق ويآآه يكون معي دآآيمآآ ..هذآ ولد محتآج يلازم علوم الريآآجيل عشآآن
يتربى عليهآ صح ...
الجده : .................
فهد يحط أيديه على جيوب ثوبه بعبث : هو وين نآآيم
الجده تأشر على غرفتهآ : نآآيم بدآآري ... هذر علي لين نمت وهو شكله رآآح يلعب في بليته
هذي
فهد يطآآلع غرفة أمه : ........................
تحرك بخطوآآت وآآسعه مبتعد عن الفرشه بطوله حتى يدخل الصآآله .. ومآهي خطوآآت
حتى وقف عند البآآب .. مد يده وفتح البآآب حتى يندفع هوآآ المكيف بقوة صوبه
محمله بريحة عود قويه .. كل شي يحوطة الظلام والستآآير الثقيله بتصميمهآ الترآآثي
مآآنعه النور يتسلل بفضول لدآآخل هالغرفه ... لمح فرآآشه جنب سرير الجده
وهو بمسآآفه مآآهي بعيده متمدد والبطآآنيه ملتفه حول رجوله بس ...
فهد بصوت آآمر : عبدالله قم يلا ... أكيد مآآصليت صلاة الفجر
عبدالله وهو منسدح على بطنه : ..............
فهد يتقدم لين وقف فوقه وبصوت خلى عبدالله فز : قلت لك قم يلاااااا
عبدالله بخرعه يفز ويقعد متربع : .................
فهد : قدآآمي رح غسل وجهك يلا وصل صلاتك .. بنروح الجآآخور
عبدالله يحك رآآسه بطفش : والله تعبآآن مآآنمت ...
فهد : قلت لك قم لا أخليك تقوم غصب بطريقتي
عبدالله وملامحه وآآضح عليهآ التعب .. يبي النوم : لا حووول .. بنآم طيب شلون
فهد : لارجعنآ الظهر تقدر تقيل مثل مآآتبي .. فز هالحين ورح غسل وجهك
أنحنى بسرعه وجر يده لين وقف .. تحرك عبدالله بقهر وطلع برآ الغرفه متوجه
للحمآآم وهو يعدل فآنيلته ... ولحظآت طلع فهد من غرفه أمه
فهد : يمه ... فرآآش عبدالله خلي الخدآمه تحطه بالديوآآنيه ... مآعآآد أبيه ينآآم دآآخل عندكم
الجده ترمي الفنجآن لين ضرب الصينيه : أرفق على الولد
تحرك بخطوآآت وآآسعه بدون مآآيعلق على كلمآآت أمه وطلع من البيت ...
والجده ظلت تطالعه لين أختفى قبآآلهآآ ..
ومسرع مآحركت عيونهآ صوب غرفه بنتهآ ألي الهم مآزآل يعآآنق كتوفهآآ ...
قلبهآ مآآزآآل لحد هاللحظة يملاه شحنآت خوف تعتريهآ مآآبين يوم والثآآني ...
*********
هذآ هو الصوت لأول مره يخذله ... فضل يلبسه قبآآل حجم من التفريغ يسحبه مآآبين مد وجزر ...
رفع رجله وثبتهآ على صخره وحيده مرتفعه تعآآنق أموآآج البحر بشرآآسه ..
تجآآهد تضل زي مآآهي ...
لا تنحني لضربآآت هالموج العنيفه ...
ولا تتكسر حتى تطيح من علوهآ لبحر رآآح يبتلعهآ بلا رحمة ...
أنحنى وتسآآند بكوع يده على ركبته وعيونه تطآآلع هالبحر وأموآآجه ألي تندفع له ومسرع \مآآتهدى
حتى تتكون قبآآله موجه أعنف من ألي قبلهآ تسآآبق الريح له
ومآآيحميه من هالمد غير صخره تتوحد الأرتفعآت عنده ....
غمض عيونه وهو يتذكر حديثهآ معآآه ... مآآزال كلامهآ معلق على شجره الذكرى عنده ...
تفآجأ من الوقآآحه ألي تعدت حدود العقل والأستيعآب عنده ...
عقد جوآآجبه وكلمة ( أحبك يآطلال ) تتردد في باله بصوتهآ الأنثوي النآآعم ...
حس بالأشمئزآآز يعتريه من جديد ...
تحبني ...!!
أي حب هذآ خلاهآ تتنآزل عن عآدآتهآ وتقاليدهآ وتربيتهآ .. تجآهلت كل شي حتى تروح له بكل وقآآحه
تقوله أنهآ تحبه ..؟
هالحين وش تبريره لرفضه لهآآ ...
كيف بيلقى مممرآت سريه لمثل هالموآآقف حتى يتبعهآ بدون لايأذيهآ ويأذي نفسه ...
هز رآآسه وفكرة يقول للكل عن سوآتهآ مرفوضه ..
هذي بنت عمه .. الستر أولى لهآ هالحين ...
أندفعت هوآآ بقوة حتى تحضنه ويتعدل بأستقآآمة ظهره يتحدى هالأندفآآع ...
حس بالموج يطلق تنهيدآآت تلامس أوتآآر روحه بشفآآفيه ...
تذكره بحلم مآآزآآل يستتر بين ثنآيآه موهبة دفنهآ وأحيآهآ فيه ...
الرسم ألي صآآر له دم يسري في عروقه ... يقدر فيه يبذر أحلامه ... يبعثر الأمآآن
بين كلمآآت وحروف ... يعتقد أن الأمآآن في الرسم يتوحد أكثر من أمآآن عمره قصير في
متعة الأشيآآء حوله ..
قبآآل لوحه يقدر يتفنن في رسم أبجديه بكآآء مآتعرف تتوقف ...
يتقن فن الأختبآآء بين حزن وفرح ... موت وحيآآة ...
ومآعآآد يظل من حق أي شخص يسأله عن أجآبآت مبهمه لشخصه ... زفر هوآآ بقهر مآآيدري
لو رجع للبيت كيف بيقول للكل لأ مآآبيهآ ...!
دآآم لافي هو ألي بدى فيه خلاص القرآآر سآآري مفعوله لين يتم ورفض هالشي بيولد مشآآكل مالهآ
نهآآيه ... الموآجه يعرف أنهآ بتكون بينه وبين أخوه ... أخوه ألي الكل يسمع كلمته ...
حرك يده ومسح على شعره بحيره ... وزآده أبوه أفصح عن الموضوع قبل لايقول له ...؟
الشمس في كل دقيقه تزيد من حرآرتهآ وسط هالبحر ألي ظل الوحيد ألي على أستعدآآد
يسمع له بصمت ... يبآدله هو بنظره والبحر يبآدله بصوت الموج الثآآير ...
يحترق من دآآخل ولا قآآدر يعآآرض بكلمه ...
من أمس والسآآلفه خلت النوم يجآآفيه ... طلعت منه أفف بصوت مسموع وعلى طول
سحب من جيبه مفآآتيح سيآآرته وتحرك يبي يرجع لسيآآرة بس وقف أول مآآعطى
البحر ظهره مودعه في صمت وهو يلمح فهد جآآي يمشي له .... وبدون نفس رجع
لوضعيته وعطى فهد ظهره ... ماله خلق يآآخذ و يعطي معه لأنه لو بيتكلم رآآح
يتهآوش معه ....
‎.......... : توقعتك قآآعد هنيه .. هذآ أنت من تضيق مآتلقى لك مكآن أحسن من هالمكآن
طلال يلوي فمه وحوآجبه معقودة بعصبيه : ........................
تقدم أكثر ووقف بجنب أخوه ...رفع نظآآرته الرصآآصيه ألي كآآنت مستقره على ملامح وجهه
برسميه حتى يحطهآ على شعره ... حرك عيونه يمين ويسآر حتى تعآآنق مشهد هالبحر الوآآسع
ألي أموآآجه تثور مآآبين دقيقه وثآآنيه ... مشهد لامس في قلبه مشهد الحيآآة
ألي دآآيمآ مآآ تبآآغت توقعآآته .... بس حرك يده وسحب يد طلال شآآد عليه أول مآآنوى
يروح ويتركه ...
طلال بقهر : فهد فكني والي يرحم وآآلديك لأني قسم بالله مو طآآيق نفسي
فهد بحدة : بتوقف وتسمعني زين
طلال : أنت مآورآآك شغل غيري .. خلاص أنتهت مشآآغلك وتفرغت لطلال ..
فهد بصوت رجولي آآمر : خلك رجآآل وتكلم نفس الأوآآدم ...
طلال يسحب يده وبغيض يلف يطالع البحر مو معطي فهد أي بال : ......................
فهد : أنت عآآرف أن عيال عمي نآآصر وصآآته ألي دآآيمآآ مآكآن يرددهآ علي ....
أنآ لمآ أخترت لك مريم بنت عمي أبيك تحآآفظ عليهآ .. تنفذ هالوصآآة ومآآغيرك قدهآآ ...
و يوم أني قررت وقلت لأبوي يخطبهآ مآآبيك تسير مسرى أخوك ألي قضآ عمره
يعطي لفلان ويعدل لفلان وآآخر شي شوفني قدآآمك ...!!
طلال يطآلع فهد : ..................
فهد يحرك رآسه صوب البحر : أبيك لا وصلت عمري تلقى حولك من يعطيك .. من يكونون سند لك وعون ..
لا طبيت المجلس عند الريآجيل ألا ينآدونك ببو فلان ... أنآ كل شي سرقته هالحيآة مني ..
‎( قالهآ بهمس وبصوت أمتلى نبره غريبه ) عمر .. أحلام وشوية أفرآآح كنت أبيهآ دوم معي ..
طلال : أنت شنو ألي مخليك تتحمل كل هالشي ..؟
فهد سكت ومسرع مآصآر يتلفت : أنآ تركت عبدالله بالجآخور وأخآف ينآم ورآنآ ممشى لسوق الحلال ...
فكر بكلامي زين ...
تحرك فهد بس وقف أول مآآتكلم طلال ..
طلال بهدوء : أنآ رآآفض البنت لأنهآ مآآتصلح لي .. مآآبي أنغصب عليهآ وأسود عيشتهآ
عشآن شي لا أنآ ولاهي لنآ ذنب فيه ..
فهد يطالع أخوه بأندهآش : تحسب أخوك مآآيعرف لك ... أنت تصآآرخ .. تتضآآيق .. تسب ..
بس تسود عيشة أحد وتحقد عليه ... مآآتعرف هالدرب أبد .. شلون لو كآنت هالأنسآآنه بنت عمك ..
ألي من لحمك ودمك
سكت وأخوه أطلق رصآآصه أصآآبته في مقتل ... هو عشآن هالشي مآآيبيهآآ ...
كآرهآ أيه بس مآآيبي يسير في طريق يضرهآ فيه .. مآآيبي
يمشي في هالدرب .. أيه .. مآآيبيه ...
طلال : شوف ...
فهد بصوت عآلي أمتلى أمر : هالموضوع منتهي عندي وبنت العم بتملك عليهآ .. عآآد تسود
عيشتهآ .. تحبهآآ .. فكر بكلامي وحطه في بالك زين.. أنآ قررت والموضوع أنتهي ..
تحرك بخطوآآت وآآسعه تآآرك أخوه في جمود يطآآلع فيه ...
**************
بآآريس ...
تسآآند على الكرسي بفخآآمة تصميمه وهو يحس في التعب يتملك كل جزء في جسمه ...
حرك كرسيه بهدوء حتى يلف لوآآجه من الزجآآج وحبآآت المطر تنزل بغزآآرة على الزجآآج
حآآجبه الرؤيآ عن مبآآني بآآريس ...مآل برآسه على الكرسي أكثر وهو يتأمل المطر بصمت ...
في باله لحظآآت مآآ وآدعهآ من زمآن ... ببسآطة معآني الحروف المكآن أشهر في وجهه بطآآقه عصيآآن دآآيمه ...
حرك يده وصآآر يفك أزآرير بلوزته وعلى طول سحب ربطة العنق ألي حسهآ أنهآ
تخنقه في لحظآآت كل شي متشتت فيه ... نطق بغيض ...
‎( الغبي .. أنآ معرفش أزآآي بيفكر ...؟!!)
رفع يده بعد مآآفتح أزآآرير بلوزته وصآآر يفرك جبهته في قهر تملكه مع هالتعب .. صوت البآآب
أول مآآنفتح تردد في غرفة المكتب المتألقه بتصميم مبهر وكل أثآآث يحتضنه هالمكتب
تحتويه البصمة الفرنسيه المتميزة ...صوت كعب تعآآنق صوت الخطوآآت حتى حس بيد نآآعمه
تمسح على صدره بلهفه .. أول مآآلف شآآف المسآآعدة الفرنسيه بطولهآ الملفت تجلس
على حآآفة كرسيه مقيدته عن الحركة ...ظل يتأمل قوآآم جسمهآ ألي أشعل بدآآخله
وردة نآآريه وريحة عطرهآآ تغزو حوآآسه ... تكلمت بلغتهآ الفرنسيه المتقنه
وهي تتأمل ملامحه بأبتسآآمه سآآحرة ...
المسآآعدة : ألم تحن الفرصة بعد لتعطي جسدك قليل من الرآحه ..
عمر : وألم أعطك للمرة المليون التوجيهآت لعدم الدخول دون أذن ..
المسآعدة تميل بجسمهآ الفآتن صوب كتفه متعمده تلامسه : أعتذر ... لكن هل لي بدعوة
في أحدى مقآآهي بآآريس لنتسآمر قليلا بعيدآ عن مشآآغل العمل ..
عمر يميل بجسمه شوي يبيهآ تبتعد عنه : بل هل لي أنآ بطلب صغير لتقديم أستقالتك على الفور والأن ....
جمدت في جلستهآ وظلت تطالعه وهو يطآلعهآ بنظرة غآآضبه ... طالع شعرهآ الأصفر ألي
يوصل لحد كتوفهآ ومسرع مآ ألقى نظره على رقبتهآ الطويله ... قوآنين العمل وآآضحه
وصريحه .. تجآآوز أي أحد من الموظفين لهالقوآنين مرده تقديم أستقاله أجبآآريه ... قآآم من كرسيه
برسميه وحضور صآآرم حتى يتقدم من الزجآج بوآجهته البآريسيه المذهله .. حط أيديه
في جيب بنطلونه الأسود وقال بصوت مرتفع ..
عمر : الأستقاله مقبوله ... الأن عليك الخروج دون رجعه ...
‎........... : أوووه أومر .. أنتآ في كتيييير عصبي .....
حرك رآآسه بعصبيه وهو يرفع حآآجبه اليسآر أول مآآسمع صوت ميشيل يدق
حدود الخطر ... يدخل بمكتبه بدون حتى مآآيعطي خبر أو حتى يحجز موعد بلقآء في يوم خآآرج
حدود العمل ...
عمر يتحرك بجسمه صوب مكتبه وبصدمة : ميشيل ...؟
ميشيل يتقدم له بسعآآدة مصطنعه : نعم .. ميشيل ....
بس فجأة أنهآآرت المسآآعده تبكي على كرسي مكتبه ...
ميشيل يوقف بذهول يطآلع البنت الفرنسيه حتى يتكلم بفرنسيته : لم أعلم أنك تجيد كسر قلوب فتيآتنآ يآرجل ...
عمر : ..................
المسآآعدة تنحني حآطه أيديهآ على فمهآ : أرجووك ... لا أريد تقديم أستقالتي ..
ميشيل يقرب من عمر ويضرب كتفه بخفه : ألم تشعر بالأسف لحالهآ ..
عمر بعصبيه : لا شأن لك بهآ ..
ميشيل يحط يده على صدره : من أجلي يآرجل .. لنشرب نخب عودتهآ للعمل الليله معآآ..
عمر بشك : ومن أين علمت أنهآ ستغآدر هذه الشركة ...
ميشيل وأبتسآآمته المآكرة للحين على شفآته : ألم تسمع مآقالته لتو .. قالت أنهآ لاتود تقديم أستقاله
أجبآريه ... أذآ أنت تود طردهآآ
عمر بحزم : لا مكآن لمخآلف أنظمة الشركة بيننآ هنآ ... ولا شأن لك أنت بمآ يحدث ...
المسآعدة تقوم توقف وبرجآ : أرجوك سيدي .. أرجوك ..
عمر بخطوة وآسعه يقرب منهآ ويدفهآ لقدآم : ستخرجين على الفور وألا أستدعيت الأمن لك ...!!
حركت عيونهآ صوب ميشيل ألي بحركة خآطفة مآآنتبه لهآ عمر أشر لهآ تطلع بدون أي مشآآكل ...
تحركت بطولهآ الملفت وبخطوآآت وآآآسعه توجهت صوب البآآب وطلعت .. تقدم عمر
ببدلته الرسميه المتألقه عليه وأنحى حتى يسحب كلينكس من على المكتب وقبآآل نظرآآت ميشيل
مسح مكآن مآآكآآنت جالسه مسآآعدته ألي صآآرت لدقآئق معدودة مسآآعدته السآبقه
عمر يجلس على كرسيه ويحط رجل على رجل حتى يتكلم بلغه فرنسيه بحته : مآذآ تريد مني ...؟
ميشيل يروج يجلس على كرسي قبآل المكتب : بل أريد معرفة ألا متى سيظل المخترع بعيدآ عن وطنه ..؟
عمر يرفع حوآجبه بأستنكآر : وهل تملك الحق لسؤآل عن خصوصيآت الأخرين ..
ميشيل بخبث : نعم .. أن كنت سأسير بهآ نحو التقدم للأم فرنسآ ..
عمر يشبك أصآبعه بتوتر وبكل رسميه يرفع رآآسه لميشيل : لا أعلم ...
ميشيل بحده : ألا تعلم ألا متى سيظل مديرك في الكويت .. هل هي مدة قصيرة لا تتعدى الثلاث أشهر
مثلا
عمر : ومآ شأنك أنت ..؟
ميشيل بغضب : أنت تعلم جيدآ أن فهد ثروة لا نقدرهآ بثمن هنآآ ...
عمر بهدوء : فلتقم بالأتصآآل له وسؤآل هكذآ سؤآآل له لا لي أنآآ ..؟
ميشيل يضرب الطآوله بيده ويقوم بعد مآتأكد أنه عمر مآرآح يفيده بشي : لتخبره أنني قآآدر على الذهآب أليه
هنآك فالكويت وأجبآآره على المجئ هنآ ... ولتخبره أيضآ خيآرآت الرجوع لمآ كآن عليه مستحيله ..
سيسير نحو الموت بقدميه صدقني .. فنحن حين نشتري العقول لا نبيعهآ ...!!!
تحرك ميشيل بيطلع وعمر ظل سآآكت مآآنطق بكلمه قبآآل تهديد صريح بالموت
لصديقه ... ومسرع مآآفز عمر بذهول أول مآآدخلت أمه شآآيله بيدهآآ شنطه صغيره
وهي تتمآيل بخصرهآ النحيف يمين ويسآآر ... لابسه فستآآن قصير لحد ركبهآآ وشعرهآآ
الأشقر يوصل لحد كتوفهآآ بنعومه ...
عمر فتح عيونه على الأخر : مآآآم ..!!

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin