الفصل (٨٠)

13.8K 182 27
                                    



رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة





الفصل الثمانون



الخطوة ( 75 ) .. خطوة في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..
( ماأنا بك ألا بقايا من رماد يالغيد ..)





حمود صرخ من قمة الشر ألي يحتويه تجاه فهد مأشر بيده صوبه : والله ماأخليك ..!
صار خالد يدفه وهو ماد يده صوبه .. ومن أبعد حمود حرك راسه
صوب لافي ألي تحرك واقف
لافي : لا تخليني أن كانت هذي نواياك .. بس أفهم شنو له داق أنا
حمود بدون أدنى تفكير : نفاق يالفرنسي .. حتى يوم حتسيت معي ماطريت أنك متزوجها ..
متزوج بنت أخوي ألي عمرها مايتعدى 16 سنه .. ( قال بنبرة أستنكار عظيمه ) متزوجها ..!!
لافي بحده : شف ....
خالد قاطعهم : خلاص .. وقفوا كلام
حمود طارت عيونه وهو يشوف لافي يرادده بقواة عين : هو أنت لك وجه بعد سواتك فيها
تنطق قدامي ..
لافي ثار : شنو مسوي ..؟
ومن نطقها لافي .. تحرك حمود بجسمه صوبه حتى يجره من جكيته
بقوة .. وخالد بسرعه حاول يمسكه بس ماقدر
حمود بصوت عالي : راميها فالبر .. مكان صححرا وتقول وش مسوي .. الذبح فيك
حلال أقسم بالله .. تحسبون الحريم عندكم عبيد !
لافي : أنتظرت أخوها وأنا داق عليه
حمود هزه : من أنت عشان ترميها وش مسويه لك
خالد : أتركه ياحمود .. ماهو من صالحك تقرب منه وأنت سلمت أمرك للشرطة .. تفهمني
لافي نطق بحده لخالد وعيونه مافارقت عمها : أتركه ( طالع حمود ) أنا دقيت عليك يوم أني شفت الأمور بدت
تطاول وأنا بعيد ومالي حيل أوقفها .. أسألها شقايله هي لي عن الأخو ألي صايره تشوف فيه
الظهر والسند .. ماتركتها من كيفي أجبرتني .. طلعتني من طوري غصب عني
حمود : لا بالله جبت الكلام ألي أقنعني .. كيفها هي تقول ماتبي عن أخوها وش يخصك أنت
لافي طارت عيونه : لأنك ماتعرفه قلت هالكلام .. خسيس ووسخ والرجوله تتبرى منه
أسأله أن مادريت شاللي ذبح أخوك .. أسأله .. لاتقعد تكبر سوالف وتنفخ فيها وأنت
بعيدن عن ترابها ..
سكت حمود وهو يطالع بلافي بس مسرع ماتدارك صمته بالضياع
حمود ثار : كل واحد منكم يرمي بلاويه ع الثاني
لافي أبتسم بطنازة : بس حنا عرب نعرف ممشى الرجال وعلومه من وقفته ياحمود ..
وقفته بس وأنت مايخفى عليك الوضع ألي عليه أخوها
خالد يقرب من حمود مبعد أيديه عن لافي : ان كان لافي محتاج من يضمنه لك فأنا خويه
من زمان والعيب مايطلع منه وأبوه فلاح معروف ياحمود عندنا
حمود أبتسم بطنازة حتى يطالع خالد : أسمعني عاد .. أنت رجل أمن واجبك تقوم فيه ماتترك
فيه شبر ولا بتوجه للي أكبر منك وأدخل عليه
خالد من نبره حمود الغاضبه وتهديده نطق : أنا ...
لافي سحب يد خالد مقاطعه بنبره مرتفعه : وهو بيقوم بواجبه .. تحسب أني خايف ياحمود
البنت لسانها طويل لاقلت لها يمين جت يسار ولاقلت لها يسار جت يمين .. وأنا
ماتركتها وهي عندها خبر .. أنت فازعن لها بدون ماترجع لها متأكد من هالشي
خالد رفع أيديه : بكل الأحوال هو قدم بلاغ نيابه عنها ولازم هي توصلنا ونسمع أقوالها
حمود وصدره أنتفخ بحقد : أمش قدامي ..!
لافي بشوي تردد : قصدك لبيت راشد
ولا رد عليه ولا على أي أحد .. تحرك بخطوات واسعه .. ثايره صوب بيت راشد
وداخل ..
شعرها الكثيف متناثر مغطي ملامحه وهي متقطعه من البكا والشهقات
بالعافيه تقدر تطلعها .. مايله براسها على ركبها وتهتز بقوة ..
ماهي مستوعبه ألي سواه فيها .. أجراس من الضعف تبدد قوتها
رجع يعلقها لوحة عابره ...!
تركها منفى
وش بقى فيها كثر هالضياع ,.. كثر هالأسى ..
حركت راسها بصعوبه وهي تحس بسكاكين تطعن في معدتها .. تحس بدوخة
وغثيان .. تحس بالتعب يلتحف كل الأسره داخلها وينام ..!
ومن رفعت عيونها الذابله .. الجافه من كثر البكا والدموع .. شافت عيون بريئه تراقبها ..
جالسين عيال حمود بصمت غريب يطالعون فيها .. معقودة حواجبهم بخوف وأنكسار
للوضع ألي هي فيه ويفزعهم ..
تعبث في ملامحهم كثير أسئله .. كثير أسباب
كل الوقت ألي جلسته في هالبيت كان جالس أخوها معها ماتركها أبد ..
ماهي مستوعبه من ألي كان مع صالح .. ضمها بقوة وقال أنه عمها ..
هذا كل ألي أستوعبته من ألي صار
رفعت راسها أكثر حتى تلامس فيه الجدار ألي وراها وشعرها مبعثر بفوضويه ..
وجها رايح فيها من التعب والأرهاق ..!!
مارحمها وهو ألي ماخذها من المستشفى
بضياعها .. بصدمتها وأكتشاف زواجهم .. ماعذرها ولا رحمها ..
رماها مثل غيره .. سمعت صوت باب الشارع يفتح تبعه صوت خطوات متسارعه ..
أتسعت عيونها بقوة أول ماسمعت صوته وهو يتنحنح بشكل شبه مرتفع ..
جاي بكل وقاحة بعد ألي سواه .. أيه .. هذا صوته .. والله هو ..
كأنه يبيها تسمع بجيته .. تدرك موعد لقاه بعد ألي صار ..
بس مانتظرت أي وقت للتفكير ولا عطت جسمها ولا عقلها كثير راحة .. فزت بسرعه
واقفه حتى تروح تركض بعباتها .. تنحني بقوة ساحبه لها نعله وتطلع
وهي تتنفس بقوة والحقد يمتلي بنظرات عيونها ... أتسعت عيون حمود بخرعه من دخل
من باب المدخل وشافها تركض لهم .. وراه لافي ألي عرف وش بتسوي حتى ينحني متدارك رفعت يدها بالنعله
وبسرعه تحرك بخطوة واسعه لليسار داخل السيب أكثر ..
ليليان أنهارت أكثر من شافته : والله ماأخليك .. والله ..
جمدت خطوات حمود ووقف غصب عنه من هول ألي يشوفه ..
ماستوعب رفعتها للنعله وتهديدها لواحد أكبر منها بكم سنه ..
شي ماهو بسيط أبد هالسنين الفاصله بينهم ..
غير المعلومات ألي وصلت له من خالد وهو يتكلم عنه .. كارثه ألي فهمه وأدركه
مرت من عنده وهمها كله لافي ألي دخل السيب مبعد عن نظرها ..
ومن دخلت السيب ركضت بقوة من شافته يدخل غرفه ويبي يسكر بابها ..
دفت الباب بيدها وعيونها بدت تغرق بالدموع ..
ماأسعفها عقلها وفهمها أنه ماهج عنها خوف منها
أو ردة فعل للشراسه الغريبه ألي احتوتها صوبه.. هو كان يبي منها تلحقه
لهالمكان الفاضي بعيد عن عمها أو أي أحد ..
وقف ورا الباب وبسرعه حشرت عمرها وهو صار يوهمها أنه يدفع الباب بقوة يبي يسكره
وبنفس القوة هي مالت بجسمها على الباب وصارت ترجفه تبيه يتركه مفتوح ..
لا .. هي تبيه هالافي .. ماراح تخلي الجمره داخلها تحرقها بسكاتها ..
والله لا تعلمه وتوريه الشغل ..!!
ليليان بصوت من بين شهقاتها : أفتح الباب .. أفتحه أبيك أنا .. أفتحه
وعلى كل قوتها في الدفع وشدة الحيل كان هو بس حاط رجله تحت الباب ومثبت
خطوته بقوة على الأرض ويده بضخامتها تدفع الباب كل مامال لقدام .. أبتسامه عابثه
من الموقف غصب أدركت شفاته حتى تظهر عليه ويبتسم ..
وش بيسوي وهو يشوف هالبزر قاعده تناطحه وتبيه ... وشاده حيلها بعد
تهدد ..!
لكن ماينكر أنها فعلا بنت البدو ألي تربت على الصحرا القاسيه وغرست في ذاتها
كثير أشياء تحكيها ..
حرك عيونه ليدها ألي دخلتها غصب لداخل الغرفه وبسرعه أبعد رجله عن الباب حتى
تندفع هي بكل قوتها لداخل وهو بسرعه لف بظهره دافع الباب فيه حتى تسكر
من شافها واقفه قدام عيونها ..
وبسرعه رفعت يدها متوجه صوبه .. قامت تحاول تضربه وهي تبكي
بقهر وحقد ..
ليليان : تركتني يالتسلب نفس أخوي .. تركتني
لافي يحاول يمسك أيدينها وبصمت يطالع في ملامحها وشعرها ألي شكله
رمى سهام وجع كثيره في قلبه : ........................
ليليان سحبت أيديها من بين أصابعه حتى تضرب كتفه وتحاول تضرب بطنه برجولها :
وش سويت لك أنا .. ( أنهارت تبكي وتصارخ ) وش سويت لك تسويني فيني سواتك في
تغريد .. شفتك توقف بعيد والله العظيم شفتك ولاقدرت أروح لك .. ماقدر
لافي بسرعه تحرك لزاويه الجدار وهو يمسك أيدينها وبضياع : والله ألي بحالتي مايدري
كيف يتصرف معاج .. أنا مافيني بلا بس بعدج أمراض العصر كلها أظن أنها فيني ..!
ليليان متقطعه بكا ومنهاره قباله وهي تضربه : والله بموت قهر لو ماخليتني أضربك ..
والله
ظل يطالعها وهي تتحاشى اللقا في عيونه .. تطالع صدره وتبكي ..
كأنه ماهو مصدق أن هذي هي الي حلفت له ترمي قلبها بين
رجولها وتدوس عليه لا حبته .. ألي حلفت ماتنزل دمعه منها قدامه
وقد دارى هالدموع على صدره طالب منها ماتبكي قدام الأنسان
ألي حلفت له مايشوف دموعها ..
تكابر كثر مايكابر هو في حبها ..!
جاهل بمقدار حبها له لكن الجميل فيه أنه يحس فيه
ويدركه ..
هذي هي الغيد ألي سماها على فرسه .. ألي قدرت تروض الفتنه فيه على كثر
ضياعه وخيباته .. كثر ماتغير وطلعت بحياته وقت مادقت أجراس الأنتقام والحقد فيه
وحبها ..!
هي الدرب ألي ظل يسير فيه لحاله .. يغيب عنه ويرجع له
والله أنها هي .. البعيده .. القريبه
ألي أمتلت وقت جوعه بألف حنين وألف شوق ..!!
هي .. ألي قرر يطلق سراحها يخليها تطير بأجنحتها البيضا وهو يدرك
أن هالشي ماهو غير سر ماقدر يبوح فيه ألا لتغريد ..
رسالته المبهمه ألي تمتد فيه من اليقين لليقين ..
في الوقت ألي مافيه أحد خسر كثره .. ولا ضاع مثل ضياعه ..
ولا أمتلى بأوهام الحقد والأنتقام وهذا هو طلع فاضي ..!
سحب أيديها رافعها لفوق .. حرك جسمه حتى يلصق بجسدها ويدفها على الجدار
لين ضرب ظهرها .. قيدها لما مال بثقل جسمه على جسمها الي ماهو قد
هالثقل كله ..
نطق وهو يتأمل ملامح وجها الذابله ..
لافي : لو تركتك تسوين ألي تبين فيني بترتاحين ..!
ليليان نزلت راسها وهي تهتز بقوة منهاره على الأخر
تبي تقول شي بس ماعادت قادره : .....................
لافي هز أيديها رفع صوته بحده : بترتاحين ..!
ليليان صرخت بوجهه بصوتها ألي أندفع ضعيف من بين شفاتها : أبي أرتاح منك أنا تسني لا شفتك أشوف الموت هالحين ..
لافي وهو يحاول يلتقط شي تبعثر فيه .. يتجاهل يطالع بشعرها
مايبي شكلها بشعرها القصير يظل راسخ في عقله : ألف مره قلت لج أنتبهي تخليني أطلع
من طوري .. مجنون أنا لا فقدت أعصابي مجنون ..
نزل أيديها وهو متمسك
فيها بقوة وهي ماعاد تبيه يتكلم أو يقول شي .. تبيه يبعد عنها
يذلف لمكان مايبي .. حاولت تجر أيديها بس ماقدرت يهلكها هالتعب وألي سواها
فيه ذا ألي مايخاف الله
ليليان صرخت بجنون وهي تضرب الأرض برجلها : بعد عني .. وخر .. وخر عني
انطق الباب بقوة ومسرع مانفتح من رجفه حمود حتى يدخل وبسرعه
يدف لافي بقساوة وييسحب ليليان حتى توقف وراه .. وهي تغطي وجها
وتبكي .. تردد بهستيريا ..
( بعدوا عني .. وخروا .. )
نوى يصرخ بوجهه .. بس تدارك وضعه أول مانحنت وراه بنت أخوه وبدت تستفرغ
.. تكح بقوة ووجها راح أحمر .. لف بجسمه وأبعد عنها وهو مايدري وش يسوي
حمود : ليليان .. وش فيتس وأنا عمتس حسبي الله عليك
تحرك لافي بروعه عليها يبي يقرب منها بس ماحس غير بأيدين حمود ترميه
لورا بكل قوته
حمود بجنون : والله لا تطلقها يافهد .. وأن مامشى هالشي برضاك ( أشر بيده لللأرض )
في هالديره برفع قضيه وهناك بفرنسا بوكل من يسحبك لمحاكمهم ..
مجتمع ذبحنا بهالأستعباد ..!
لافي بصدمه من منعه أنه يقرب منها : تهددني بعد كل شي قلته وسويته
حمود بعد مبالاه : قل كشفك الله وطحت بيدي عشان أنقذ هالضعيفه من أشكالك ..
مالت براسها أكثر وهي تحاول تاخذ نفس ... ومسرع مارفعت جسمها وصارت تتساند على
الجدار تبي تقوم .. وجها أحمر وشعرها مبعثر في كل جهة ..
حاولت ترفع جسدها بس ماقدرت تحس بالعجز يحتويها والضعف ينهش قوتها
لافي رفع يده يبي من عمها يهدي : بس هي ماتبيه .. تجبرها ..!
رفعت حواجبها بقوة من كلمته ..
سويت الشي ألي ماعاد يرضاه العقل وتقول ماتبي ..
جنونك دفعها تكرهك ألف مره ..
وتتمنى فرقاك ألف ..
ماعادت قادره تستوعب تصرفاتك المتناقضه وصمتك ألي يهلك ..
ماعاد قادر عقلها يجاري أفعالك وهي تركن عمرها في الرف التهميش وترحل ..
الحياه معك موت لها .. موت
وليتك رحمت العمر ألي هي فيه ..
تساندت بيدها على الأرض بكل قوة تجمعها حتى توقف ..
ليليان تطالع لافي وبشفاة تهتز ماتدري هو برد ولا خوف ولا ضعف : الحياة
مع صالح تسانت عذاب وهالحين أهون من أني أكون معك
حمود رفع أيديه : هه .. مابعد الحتسي هذا يالخسيس شي .. والله ماتطولها
يالافي لو توصل للسما بعد ألي شفته .. وأنا ماعلي من صالح وتسذبه
علي من فرقاك وتتركها ولا عاد أشوف رقعة وجهك ذا ... ومثل ماراح أتصرف معك
بقدر أتصرف مع أخوها .. ( قال بأحتمال ) رفضت شف هذا خويك خالد برا .. بيكون فيه تحقيق يكفل لها حقها من شرك .. وراها قضيه وبعدها بفرنسا قضيه وأنا وياك لين
ليليان وهي تتنفس بقوة : أخوي .. أخوي ماسوا لي شي تاب وحلف لي أنه بيحفظ القرآن ..
طارت عيون لافي من قعدت تقول له هالكلام وهي تطالعه ..
رجعت مصره تحامي عن هالأخو .. تجحد
ظل ساكت حتى يصد بعيونه وهو مايدري وش فيه كل شي يكبر حوله وتصير
مشكله أكبر من كونه بيحلها ..
والأحلام فيه تموت .. كل ماتقدم خطوة ندم ألف ..
هو أساسا وش جايبه لهالمكان .. وراه يتبع كل أمنيه فيه ولايصدق ..
ليه كل شي فيه صغير يغير وجه الصمت فيه .. تزيد فيه ملامح الحزن والضياع ..
تزيد ذنوب فوق ذنوب ..
ليته مسافر .. ليته حاول يتدارك ذنب تغريد وينساه ..
حاول يغير الحزن في عيون أمه لفرح
حاول يبعد الخوف والخطر عن أهله بدال ماهو تارك كل شي وجاي هينا لحد عندها ..
وكأنه ماستفاد من حب تغريد غير الخسارة والعمر
وهذا هو يعيدها ..
حتى العالم ألي مايشترى وينباع فيه ألا اجساد البشر داخله يصارع
فالمنتصف لحاله .. يالموت .. يالحياه بعجز
حمود من طال صمته : لا عاد تجيب طاري عيال راشد على لسانك .. سمعت بأذونك
وش تقول عن أخوها تبي الفراق بطيب ياولد فلاح ولا بالغصب ..؟
ماعاد عنده خيار على ألي يشوفه ..
وش بيسوي أنسان في حالته غير يبعد الهم والمشاكل عنه .. يكفيه ألي برا ..
يكفيه ويزود
هز راسه حتى ينطق
( بالطيب ياحمود.. ونارن تاكل حطب ..!! )
تحرك بخطواته الواسعه بيطلع بس حمود تحرك ماسك يده ..
وعلى طول نفض لافي يد حمود
لافي : توصلك بكره ورقتها ..
حمود بعصبيه : لا يالحبيب .. باقي أوراقها وثبوتاتها
لافي بنظره قاتله : في بيت أبوها كل شي يخصها انا تاركه هنيه وبطلع من هالبيت
مايربطني فيها ألا ورقه بس ..
قعدت تطالعه بخوف وهي تحس قلبها بيوقف من هالحلم الي بينتهي
قدامها .. وهو ماطالع فيها تحرك بخطواته الواسعه وطوله طالع من الغرفه
حتى تحط أيديها على وجها وتنهار تبكي ..
لف حمود لها وبسرعه صار يسحبها يبي يطلعها من هالغرفه
حمود : ماعليتس منه وأنا عمتس .. أساسا مدري كيف زوجوك من هذا وهو بهالعمر ..
ولا أستغلوا موت راشد فيتس .. ؟؟ ها
ليليان ماهي قادره تنطق .. خلاص كل شي ينتهي فيها : ................
حمود : روحي غسلي وجهتس وبس أستلم الورقه من هالخسيس
بنسافر لدبي هناك مرتب أموري قبل لا يتصل علي زوجتس هذا ويقوم يمثل لي الشريف ..
مالتس قعده هنيا وأنا عايش ..!!
×
×
×
أهتز جسمه بقوة من أنحرف سامي عن مسار الشارع وهو مايدري وين أخذه ..
أو ليش من تحرك وهو ساكت .. حاول يفهم وش السالفه وليته تكلم بس..
تمسك بالباب وتحرك راسه لقدام من وقف بالسياره فجأه
حتى ينحني ساحب العجرا ويفتح الباب ..
صالح طارت عيونه : وش بلاك أنت ..؟!!
مارد عليه .. طلع بجسمه لاف حول السياره في هالظلام وهالبرد حتى ينحني فاتح
باب صالح ألي من الروعه والرجفه جمد في مكانه وهو كان عنده حل يستدرك كل شي
ومفتاح السياره موجود داخل ويشغلها هاج ..
سامي صرخ بقوة : أنزل
صالح لف له وعيونه من الخوف راحت متسعه بقوة : وش السالفه .. وش فيييك أنت
رص على أسنانه بقوة حتى يسحبه من ثوبه جاره لبرا ..
تمسك فيه بأيديه الثنتين والشر يتفجر من نظرات عيونه ..
سامي : كم لنا قاعدين بهالديره .. ها
صالح بالعافيه تكلم : أبك أنت وش بلاك ياولد ..
سامي : توهمني أن ألي تحتسي معي هي أختك يالتسلب .. يالخسيس
صالح مسك أيديه يبي ينزلها : أنا ماقلت لك أنها أختي .. أنا بلساني قايل قدام لافي
وقدامك ماهيب هي ألي تحتسي معاك يومنه أطلق على يدك بالصحرا وقمت تصارخ وتبكي
.. وش أسوي بمخك أنا
سامي صرخ بوجهه : ماقلت لي انه متزوجها .. لعبت علي
صالح بان خوفه على صوته ألي قام يرجف : هو أنت عرفت ..!
سامي : منقعني بالديره وتعشم فيني أني بتزوجها يالتسذوب وأخرتها تطلع مزوج
أختك بالسسسر .. مزوجها من لافي ألي تحط عليه وتشيل .. ولا بعد تبيني
أعاونك عليها يالحقير عشان لاسفرتها أتزوجها وأخرتها تطلع أنك تلعب علي ..
تلعب علي عشان ترم ( تاكل ) .. كل الفلوس ببطنك
صالح رجع بخطواته لورا وهو يطالع العجرا نطق وعيونه تنتقل مابين
سامي والعجرا : ماتسان بيدي ألا أسكت .. هو هددني مع علي
سامي رفع حواجبه : الله أكبر هددوك .. تروح تحط لي نفس ألي بيفزع لي من زواج
بنت العم وتاخذ على حسابي مهرها وليتك ع الأقل ملكت وأنا أقوول ورا
الرجال مير أخذ الفلوس وطلب من عمي بنته ووقف الموضوع ولا أحد حتسى فيه ..!
صالح هز راسه بخوف : وأنا عند كل
سامي صرخ بوجهه : لا اتسذب علي .. خلاص كل شي أنكشف ..
صالح رفع أيديه برجا لسامي : أنا غلطان يومني ماقلت لك .. بس شفتك متعلقن فيها
وأنت طقيت لي الصدر عشان تعاوني وش تبيني أسوي لك .. هااا
خلاص البنيه عايفها الرجال .. لافي هو الي تاركها بالصحرا ..
سامي رفع العجرا بوجهه : ولا شكيت بصوتها .. أنا أشهد أني خببل
صالح مسك كتفه : تعوذ من أبليس وش تستفيد لا سويت فيني شي ودخلت السجن
سامي بنظرات قاتله وصوت طلع من شفاته ثاير : أبي أدخل السجن
صالح بصوته الخبيث : أقسم لك بالله ياسامي أن لافي بيطلق البنت .. خلاص هو ألي راميها
أقولك وهي قالت لي بلسانها أنها عايفته ماتبيه ماعادت قادره تتصوره .. حتى طلبت مني
( أبتسم بضحكة خافته من طرى عليه كلامها وهو ذابحه الخوف )
أكون صادق باللي قلته لها .. البنت تبي تسلمني أمورها أنت توحيني
سامي ظل يطالعه بصمت غريب : ......................
صالح كمل وهو يرفع أيديه : هالحين .. هالحين قلي وش تبي أثبات ,وأنا بوقع لك
كل شي تبيه .. ماراح تستفيد شي .. بتخسر فلوسك ألي سلمتها لي وتخسر أختي
ألي بيطلقها لافي قريب .. تخسر حياتك ..
سامي عض على شفاته ورفع يده بالعجرا : ..........................
صالح على طول مسك يده بخرعه : والله مانت مستفيد شي .. أنت بعينك أنهبلت
يوم شفتها بالصححرا .. خلاص كل شي قلناه وخططنا عليه هذا وقته نحققه ..
وحنا قبل نراكض ورا بو تغريد وشيخ عربهم ألي يقولون أنه بغيبوبه ولايندري هو يقوم
سالم ولا مشلول .. ماضيع وقتنا غير حقودهم الفاضيه
بغيت أبلشهم ببعض بس أني هونت
سامي نطق بصراخ : أبي فلوسي ألي ضاعت على أيجار .. أبي المهر ألي بتسلمه
لعمي يقال أنك تبي البنت وتفكني .. أفلست من وراك لابارك الله فيك
صالح لقاها فرصه : هه قلتها .. أفلست وماعندك غيري يرد لك فلوسك .. أدحر الشيطان وأنا
أخووك ..أدحره .. وأختي عندي وبعينك بتشوف كل شي أقوله بيصير ..
فلوس وبرد لك فلوسك وزواج هي من نصيبك .. أمش معي أنت وشف بعينك
وش تبي تروح للديره ماوراك غير الحلال
سامي ظل واقف وهو يتنفس بقوة وعيونه تراقبه بحذر : .......................
صالح : قلت لك أثبات وش تبي
سامي دفه وهو يحرك العجرا قباله : تدري أني طالع من شقة عمي وانا حالف
أن نهايتك على يدي ( سحب من جيبه الجوال ورماه بوجه صالح ) وهذا الجوال ألي
عطاه علي لعمي كاشف سوايا بنته ولعبها علي
صالح أنحنى بسرعه وسحبه وهو مصدوم : يعني هالحين البندري هي من
تراسلك ( ابتسم بطنازة ) والله ياسامي طلعت منت بهين كلن يبيك
سامي تحرك بقوة جره من القهر ألي يحتويه : أقولك لاعبه على أختك وعلي .. لاعبه
علينا
صالح هز كتوفه : يمكن أنها تحبك
سامي صرخ بوجهه وهو يبعد عنه بدون نفس : حبك أبليس قل آميين
أبعد عنه وهو مايدري وش يسوي فعلا كان ناوي عليه نيه بس
هو عارف أن كل فلوسه ضاعت عنده ..
وهو أفلس لا وراه ولا قدامه ..
وماعاد يبي غير فلوسه من هالصالح ..
يبيها وبس
ماعنده لا وظيفه ولا شي يستند عليه .. رفع أيديه وحطهم ورا رقبته وهو
يرص على أسنانه يحاول يطفي جمرة القهر والغضب داخله ..
بس ماهو قادر .. ماهو قادر
سامي يلف له وبعد صمت : تمشي معي هالحين وتوقع لي على ورقه
أنك ترد لي كل فلس أخذته مني وتزود عليه بعد لاحصلت ألي تبيه .. وبيت أمك
فوقه ..
صالح قرب منه بأبتسامة مكر : وأختي ..!
سامي غمض عيونه وعلى طول رفع العجر يبي يضربها فيه بس
صالح هج يركض : لا تجيب طاريها يالتسلب
صالح بدى ينتفض : طيب .. ودني مكان مااتبي وبيت أبوي بالديره معطيه لك
لاتم كل شي بس هد يابن الحلال .. هد
×
×
×
حطت يدها على شفاتها البارده وهي واقفه بالحوش والشال بثقله يغطي
كتوفها ورقبتها .. رفعت عيونها للسما الصافيه وليلة الأمس مرت بمطرها وخيرها ..
صغرت عيونها حتى تتحرك بخطواتها المتسارعه نازله من الدرج في هالصباح
وأشعه الشمس لازالت تحتوي كل شي مرتفع ..
( يااالله .. شهالبرد ..!! )
قالته وهي تطالع الحوش متبلل على الأخر .. أسرعت بخطواتها أكثر صوب غرفه لحالها
مطرف بابها ومسرع مادفعت الباب من وصلت له ..
بس وقفت طلع سيف من الديوانيه وجهه منتفخ من النوم وتوه شكله مصحصح ..
سيف من لمحها تدخل الغرفه : هيييه .. وين طاسه
عبير بصوتها الناعم : مو شغلك ..!
رفع سيف حواجبه لفوق وهو نايم بهالديوانيه لحاله ومسرع ماتحرك بفروته وهو
يشدها عليه متوجه صوب الغرفه ألي دخلتها ..
سيف يدخل عليها وهي واقفه وسط أكوام الكراتين والأثاث القديم : شنو تسوين هنيه ..؟
عبير ترفع يدها وترجع خصلات شعرها لورا أذنها : خالتي أم سالم توها
داخل بالصاله قالت لي أنها دخلت غرفة ميري الله يرحمها ولقت عندها مغلفه وكشخه ..
تسولف لأمي وهي مستغربه
سيف بكره : يمكن محمد الله يقلعه بعيد عنا مهديها قبل
عبير هزت راسها بالرفض وهي تحرك عيونها بكل شي قبالها : لا يالخبل .. أمي
حمده ذكرت شي خلاني أروح أدور عن هالهديه أبيها غصب طيب ..
سيف لوى فمه : قلتي لها أن لافي ودعنا وسافر ..!
عبير نحنت بسرعه لكرتون والغرفه شبه مظلمة : أمي أساسا هي ألي طلبت منه يسافر
هو والغيد
سيف : الغيد .. من هي ذي
عبير زفرت هوا بقهر : أستغفرك ربي .. بنت عمتك .. ( لفت براسها صوبه ) غيرت أسمها
من ليليان للغيد
سيف طارت عيونه : الله..!!
عبير شدت أصابعها وهي ترفعهم صوبه : أنت شيعرفك .. خلك هايتن ورا ربعك وهالسياره
سيف ضرب يده على أطار الباب : لا تذكريني .. ( قال من قلب ) تخيلي يقولي رح
دور شي من فعولك يخليني أشري لك سياره .. حتى سلمت عليه بدون نفس
وضرب راسي بغى يصقعه بالجدار
عبير بأبتسامه دلع ورضى : والله أن أخوي لافي يعجبني
سيف أنحنى مقرب لها : أنتي أخته .. حبيبته .. عيونه .. صح
عبير دفته مع كتفه تبيه يبعد عنها : ماراح أتدخل بشي
سيف فز بقهر : هين ياعبيروووه .. والله لاتحتاجيني وتقولين لي تعال ياسيف وبقولك
أنقلعي
عبير بدون أهتمام : ألله يجزاك الجنه ... زين أنك قلت لي عشان ماأقرب صوبك
سيف بقهر : لج يووووم يالماسخه
عبير أنفجرت ضحك : ههههههههههه ..
ضرب الباب برجله وتحرك تاركها وهي بهدوء صارت تفتش
بالكرتون .. معقوله طاري الجده لهالهديه .. أبعدت الكرتون وتحركت ساحبه الثانيه
ومن رفعت كم كيس ألا تشوفه .. جلست على الأرض ووقفته حتى ترفع يدها
ومن دخلتها ألا تطلع علبه بيضا كبيره ..
نزلتها على الأرض حتى تفتحها .. وقفت عيونها على ساعتين بنفس الشكل ..
ومتدلي من كل وحدة سلسال صغير حيل مكتوب فيه أسمه وأسم ليليان ..
رفعت يدها حتى تلامس فيها جبينها وبنظره انكسار
قالت بصوت واطي
( ياعمري ياخوووي ) ..!!
حركت الكيس وطلعت العلبه الثانيه ومن فتحتها ألا تلقاه عطر فرنسي ..
تنفست بعمق وماهي مصدقه ألي قالته الجده .. أنه قد رفض مره روحة
ليليان لبيت أمها وهي ثارت عليه .. وطلع أخر شي أنه ناوي يطلعهم للبر
وداقن على محمد مخليه يوصي ميري تجهز العزبه ..
يبي يونسهم
ومن سمع كم كلمة منها ومن زوجته وعرفوا عن نيته دق على علي طالب منه
ياخذ زوجته والهديه قال قدامهم وقدام ميري أنها لها ..!
حتى ذيك الساعه ماصدقت ميري وأخذتها ..
طيب .. ليش ليليان بحزتها مارفضت هديه لها وتاخذها ميري ..!
ليش ماراحت تسأل ميري ع الأقل وتعرف وش مهديها لافي .. معقوله
كذا تركت السالفه تمر عاديه .. ماجبرت خاطر لافي ألي أكيد أنكسر
رفعت أيديها مرجعه شعرها لورا ... لافي مايحتاج شي كثر أن أحد يفهمه ..
وهالحين ماتدري وش بيكون وضعه ...
كيف بيتحمل فرقا تغريد .. على كل شي صار أكيد صعب عليه يتقبل هالشي
وهي بعد ..
حتى ليليان تقهر .. ماتدري ليش تحشر عمرها بماضيه .. ليش تدخل بأمر يخص
تغريد ولافي .. الوجع بينهم كبير ..
وهذي أخرتها .. أنكشف بطريقه لاطرت لا على البال ولا الخاطر ..
بس هذا هم أكيد الحين مسافرين وبيروح كل ألي بينهم .. رجعت
كل شي للكيسه وفزت واقفه حتى تسحبها معها وتتحرك طالعه
من الغرفه ..
بتحفظها لهم لين يردون بالسلامة وتعطيها لليليان وتخليها تشوف بعينها
ألي كان ناوي يهديها لافي .. وماراح توريها أحد
تخاف تدري عمتها وترميها بالزباله ..!!
أذا هي أحتفظت بساعه طلعت لتغريد ولافي محتفظ بالثانيه عنده .. فهو أهداها
ساعه بتكون عندها وحدة وعنده بعد ..
طلعت من الغرفه مسكرتها وراها وبسرعه تحركت للبيت
ورغم أن الساعه جمعت حلم اللقا وحلم الفراق
كان هو واقف فالجاخور وهو ناوي يتجرد من كل شي .. بين أصابعه الساعه
والظرف ألي حطها بوسطه ..
الشي
ألي كانت يضم الماضي بأحلامه .. وضم بالحاضر أوجاعه ..
سحب هوا لخشمه وأشعة الشمس تحتضنه في المكان ألي واقف فيه ..
وصوت الغنم يتردد قباله في هالصباح الحزين ..!!
تتحرك أصابعه بكل عبث على هالساعه وهو يحركها يمين ويسار ونظراته
تطالع المكان ألي جمعه في ليليان قبل ..
هينا كانت هي معاه وحاول يخبيها لما لقاها
لين يشوف وش بيسوي بهالمصبيه .. أبتسم بعبث من تذكر كيف
حطها فالعربانه عشان ريحتها وشكل عبايتها المليانه غبار
وراح يركض فيها حتى يدخل أبوه وجدته ..
كم كانت جدته قاسيه ولما رجع لقاها أكثر حنان ودفا ..
الغياب مارسم غير حياه عاش فيها الأمل كامل ..
تحرك بخطواته المبعثره حتى ينحني مكان مايذكر أن العربانه واقفه فيه قبل
ويبدى يحفر بيده التراب الرطب ..
يسمع صوتها الخايف وهي تترجاه يستر عليها كأنها واقفه قباله
هالحين تكلمه ..!
العامل : هشششش
رفع راسه وصغر عيونه وهو يطالع العامل داخل شبك الغنم يبي يمسك
له عنز ويبي الغنم الباقي يبعد عنها .. زفر هوا تحول لبخار من شفاته حتى
يوقف عن الحفر وبسرعه رمى الساعه داخلها ودفنها ..
( وهذي الصقاره رحلت بعد ماعاد لك لزوم عندي ..! )
قالها بصوت واطي حيل وهو يضرب التراب بيده لين أستوى ..
فز واقف على رجوله وبسرعه سحب جواله بيده ألي مافيه شي
من جيبه وضغط رقم ومسرع ماقربه من أذنه ..
لافي : ألو .. ها أرسلت ورقة الطلاق للعنوان
( ضحك بطنازة ) تخيل عاد أمس طلقت واليوم بعد يالله عساها خييره
والله أنه ماعاد بيدي شي وأنا أخوك .. لالا أنا بطلع
دايركت للمطار .. أبشر يالغالي فمان الله
أبعد الجوال عن أذنه وظل يطالع الحفره ..
.. كم أنتهى هالحلم العاجز في ذات الغرق وراح ..!
كم طل من بعيد عليه
وأشتهى يشوفه حقيقه ..
كثر مايشتهي يعيش الراحة والسكون ..
كم كبر حبها في قلبه وزاد .. لين مات
غمض عيونه رغم أن كلامها للحين يحسها جمره تكويه ..
خلاص وش يبي فيها .. هي تشوف أخوها سند وتاب بكيفها يالافي ..
وعمها يهدد بقضايا وهو ماهو حمل لها لو مشت
وقدامها ولا هرجت
قال بنفسه :
عندك حمول كثيره تنتظرك بفرنسا ..
يمكن هالشي سخره لك ربك لأنك قاعد تحمل نفسك فوق طاقتها ..
تفكر بهذا وتدافع عن هذا وتشيل حمل هذا ..
وآخر شي أنت البعيد ألي ماتجي على بال أحد
ولا يفكر أقل أنسان يمنحك الراحة ..
لف بجسمه حتى يرفع يده للعامل وينطق بصوت عالي
( يلا فمان الله .. بسافر ..)
وقف العامل يطالع فيه بحزن حتى يرفع يده وهو يهز راسه
( مأالسلامة بابا ..! )
×
×
×
في المباحث ..
أنحنى فارس بأهتمام وهو جالس في مكتب رئيسه حتى يفز واقف
يسحب الأوراق ومعها كم ملف .
فارس : قضية سعود سيدي متى راح يتم فتحها
الرئيس أشر بيده صوب فارس : لك كامل صلاحيات التحقيق فيها لكن أحذر
الصحافه أو أي تسريب فيها لأن القضيه خطيره وسريه ..
فارس رفع يده حتى يحطها على صدره : أشكرك على هالثقه سيدي وأن شاءالله
أكشف كل حقايق موته وكيف تخطط لها
الرئيس : شنو أخر ماأظهره التحقيق مع مروج المخدرات
فارس عقد حواجبه : قصدك جاسم
الرئيس أبتسم حتى يرجع بظهره يريحه على الكرسي : هو بقى غيره ..!
فارس غمض عيونه حتى يفتحها وهو عاقد حواجبه : لا هذا باله طويل
معنا .. وألي عنده شي أنا متوقع أنه ماهو فالبال
الرئيس : حاول تكسب الوقت معه قبل محاكمته
فارس هز راسه : أن شاءالله .. أستأذن منك سيدي
الرئيس أشر له : فمان الله
تحرك فارس بخطواته الواسعه حتى يمد يده فاتح الباب ويتحرك طالع من مكتب
الرئيس معه كل شي يخص قضيه سعود في ملف
ومن دخل مكتبه حتى يرمي الأوراق على طاولة واسعه ويتوجه
صوب مكتبه .. ينحني ساحب سماعه التليفون .. ضغط له كم رقم
وبسرعه حط السماعه عند أذنه ..
فارس بعد صمت وبأهتمام : ألو .. فيه أي معلومات تم أرسالها لنا
عن طريق الأنتربول ..؟؟ أيه .. موجوده قاعدة بيانات
كامله عندهم على حسب كل المعلومات ألي جمعها المخترع فهد من هناك..
هيئة مكافحة المخدرات ماأرسلت لنا أي معلومات عن العصابه .. التحقيق
والأدله لازالت جاريه .. شف منصور .. عمم
القبض على ضابط متقاعد أسمه حسين .. ساكن فالأمارات .. بأنتظارك
أبعد سماعه التليفون حتى يرجعها لمكانها ويتحرك بأهتمام مبعد عن مكتبه
وعلى طول أنحنى جالس على الكنبه .. زحف شوي بجسمه حتى
يبعد الأوراق عن الملف ويظل يتأمله ..
كم ظلت هالقضيه غامضه بكل تفاصيلها ..
وفروعها متشابكه ..
حس بخوف غريب يتسلل لقلبه وهو يدرك أن كشفها
راح يكون مثل بتر ليد الفساد ألي ينخر في أمن هالديره ..
كيف قدروا عليك ياسعود
كيف وأنت الضابط المحنك .. الضابط ألي كشف أوراق ومخططات
خطيره تحيط في هالديره من كل مكان ..
الضابط ألي رضا يوقف ورا الظلام .. مخفي للكل من يكون .. !
ألي رضى يضحي بروحه لهالوطن ..
وقبل لا ينوي فتحها .. دق جواله وبسرعه حرك يده ساحبه من جيبه ..
طالع الشاشه للحظات حتى يفتح الخط ويحطه عند أذنه
فارس : هلا بلافي
لافي بتردد : بقولك شي قبل لا أسافر .. مدري ينفع أقوله لك هالحين
لأني حاليا بالمطار
فارس مد يده ساحب الملف مقربه منه : بقولك بالأول و أبشرك بالأخبار ألي راح تثلج صدرك ..
قضيه أخوك هذي هي قبالي بكل مافيها .. راح أطلع عليها كامله ونبدى التحقيق
فيها
لافي بصوت تغير : يعني راح تقابل أبوي وتقوله ..!
فارس أبتسم من منطقه : أكيد يالافي .. راح أقابل أبوك وأستدعيه وأخذ أقواله
وأقوال كل من كان حول سعود .. وهذا حنا راح نستدعي الضابط ألي كان
ماسك قضية أخوك ومختفي برا الديره ..
لافي سكت : .....................
فارس قال بصوت واثق : الأيام المقبله لاشك صعبه
لافي بنفس النبره : أهم مافيها الراحة الي أتمناها
فارس : لا تخاف .. أخوك من ألي نفتخر فيهم بهالديره ولا راح يروح
حقه أبد
لافي زفر أنفاس تتبعثر من ألي سمعه : طال يافارس وأنت تقولي هالكلام .. سنتين مروا والثار فيني يحرقني وأحرق ألي حولي .. ماقمت تشك أن الحق
بالي تقوله ضاع ..!!!
فارس : تعرف ان الأمر داخل فيه أمن دوله وترويج مخدرات ومنظمة أرهابيه .. لا تتوقعها قضيه سهله أبد .. أتعبتنا حنا أكثر ..
لافي ماحب يجادله : أسمعني .. بيت أهلي ألي أحترق .. فيه من تعمد هالحرق
وماعاد عندي شك أنه ميشيل يوم شاف رفضي أني أسلمه كامل حقوقي بالمختبر
نوى يعيشني فالخوف
فارس برفض : شقاعد تقول يالافي .. التحقيقات في بيت أهلك مثبته بالأدله
أنه فيه ألتماس كهرب .. وأبوك أعترف أنه مايعمل صيانه لها ومن زمان عنها ..
لافي بصوت أشبعه بالخوف : تعرف أني رميت حالي لعالم قذر .. وسياسه
يمكن تعدمني .. ولأني أثبت حالي بفرنسا وعطيتها هم رافعيني لفوق .. وقت
ماأتراجع لورا خطوة ماراح أحد يسمح لي أرجع لهالديره .. أو يمكن
أرجع ولا أكون أدري عن شي .. فاقد عقلي ولا حياتي ..!!
فارس يبي يطمنه : الأنتربول عندهم كل المعلومات وكل الخطر ألي توقعت يصيبك ..
ومتعاونين بشكل كبير معنا .. لأن أمتداد هالمنظمة الخطره لفرنسا نصيب منها .. مايحتاج
أذكرك أن
الكويت يالافي ماتتخلى عن عيالها معهم فالشده والرخا حتى لو هم تخلوا عنها
لافي برفض : بس أنا ماتنازلت برضاي يافارس .. ( قال بضياع
للأول مره يبان بصوته ) عارف أن هالديره عطت أمثالي الكثير ولابخلت
فارس قاطعه من حس بنبره صوته تغيرت : أنت توكل على الله .. وأنا برسل لك هناك بالسفاره من يتقصى أخبارك وراك أحنا .. أستودعتك الله يالافي
لافي بعد صمت : فمان الله ..!
أبعد فارس الجوال عن أذنه حتى ينزل الجوال ويطالع بالشاشه ..
قضيتك يالافي كبيره عساها بس تفرج ويعجل الله برجعتك للديره
كويتي نفس ماتم وعدك فيه لا تمت مساعدتك لهم على أكمل وجه ..
قالها بينه وبين نفسه ومسرع مانطق باب مكتبه حتى يدخل المساعد وليد
فارس على طول رفع عيونه له : ها بشر ماعرفتوا أي معلومات عن هالسعود
ألي على صغر ديرتنا مانصاد ..!
وليد بأسف : لا والله سيدي للحين جاري البحث عنه
فارس بصرامه : أبي أستجوب جاسم لحالي جهز لي الغرفه بقعد معه قعده طويله
لين أعرف شاللي مخبيه .. يبي لنا تعامل ثاني معه حتى يتحجى
وليد : تم طال عمرك ..
×
×
×
صرخ وهو واقف لحاله بالديوانيه ..
( كيف مالقيت رقمه .. طلعه لي لو من تحت الأرض هالحسين .. أييه ..
هو ألي كان ماسك التحقيق في قضية سعود وحادثه .. ( أخذ نفس
حتى يرفع يده ويجر شعره ) .. مانيب معصب أنا برودك ثورني أقولك بمصيبه
أنا أبي رقمه أو وين ساكن .. أي شي عنه .. ( حس بعظامه ترتخي حتى ينطق )
كيف تارك الديره .. من متى .. ( أتسعت عيونه بقوة ) .. لا تقووول طيب
طيب أنت دور عن أي معلومات ودق علي .. أن كان ألي في بالي والله أني لا أفضحه
بالجرايد .. )
رمى الجوال على المركه حتى يحط أيديه على راسه ..
خلاص ماعاد هو قادر يتحمل هالقعده والتفكير فالمصيبه الجايه ..
أقرب للجنون هو ..
ماعنده غير حسين ألي مسك قضيه سعود وحقق فيه ..
يشهد لهم أنه هو وأبوه مالهم شغل بوفاته .. ولا فكروا بأغتياله ..
كل ألي صار أنهم سكتوا عن معرفتهم أنه ضاري من صدم لافي وماهو سعود أخوه ..
شاف أن هذا الثار ألي يقدر عن طريقه يرد لهالعايله الصاع صاعين
ويسحب الشيخه منهم حتى ترجع لعايلتهم من جديد ..
لازم يطلعه من تحت الأرض ويتدارك الوضع والسجن ألي ينتظره
لازم ..!
×
×
×
بالمستشفى ..
أنحنت جالسه بعبايتها وملامحها تغيرت من حست بألم في مفاصلها قوي..
مدت رجولها وعلى طول تكلمت من أنفتح الخط ..
تغريد : هلا يبه وينك ..؟
أبو تغريد : هلا يبه .. مايخالف أتأخر شوي ( سكت بسرعه وفيه صوت بزر يناديه
وهي أبتسمت غصب من حست أنه قاعد بين عياله ) .. ها
تغريد هزت راسها بالرفض : لالا .. خذ راحتك .. ( قالت بشك ) أنت وينك أسمع صوت
كأنه ياهل عندك
أبو تغريد أنعفس صوته : ماحولي أحد .. أنا في الدوام هالحين .. ألا خالتك راحت
تغريد بأبتسامه وهدوء : أيه يبه راحت .. توها مشت
أبو تغريد : طيب .. أنتظريني لين أدق عليج
تغريد هزت راسها : ولايهمك ..
أبعدت الجوال عن أذنها والأبتسامه ألي يملاها التعب ترتسم على شفاتها ..
لاجى بتقوله أن لافي طلقها والورقه معها .. أما العقد ألي بيدخله السجن ماراح
تقول لأحد عنه .. بتشيله حتى يظل أبوها وأمها ماخذين رده فعل عكسيه
عشان مايأذونها بلافي .. أكيد لاذكرت أبوها بالتوقيع راح يسكت .. ولاراح يجبرها
تواجه لافي بشي ..
وش بتسوي مجبورة تجاري ألي هي فيه ..
وراح تطلب منه ياخذها لأخوانها قبل ترد البيت .. راح تشوفهم ..
تبي تتأكد فعلا أنه عندها أخوان .. أنه واقع ..
ذبلت الأبتسامه من تخيلت شكل لافي .. نزلت عيونها للجوال وضغطت على الشاشه
حتى تتوجه للرسايل ..
مرت الثواني .. الدقايق .. وهي ماتدري وش داخلها ..
بتقوله شي .. ومتردده ..
وهالصبح مامتلى غير بالفقد ألي ياما كرهته .. الأيام وحدها هي ألي راح
تتكفل بالنسيان ..
ضغطت رقمه ألي حافظته عن ظهر قلب ومسرع ماكتبت له ..

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ