الفصل (٨٥)

En başından başla
                                    

- توعدني يبه لا سمعت بيوم شي يضايقكك مني لاتزعل ..!
- ليه مسوي شي يسود الوجه يوم انك تقول لي هالكلام
- لايبه بس يمكن ... سبحان الله يصير شي
- تكلم عدل ياولد

وسكت سعود وقت ماكان يحاول يقول الحقيقه .. حدة أبوه وصوته العالي
خلاه يتراجع .. وبدل هالصمت بضحكات مغلفه بتوتر ظاهر ..
وقف مغمض عيونه بقوة من حس في نفسه يسمع ضحكات سعود ..
تمايل راجع لورا والدنيا بدت تغيب عن عيونه حتى يحس بأيدين بو خالد
المصدومة تتمسك فيه من ورا .. ولحظات ثانيه سمع صوت أحد يركض حتى يوقف قباله نمر وهو يشد على يده
ويتكلم بصوت رايح فيها
نمر قام يتكلم بدون شعور .. يبي يبرر كل ألي قاله مع أخوه :كل شي سمعته ماعرفت فيه ألا من تالي
يابوسعود .. ضاري والله شاك أن أبوي وفواز هم ورا كل هالسالفه بس ماهوب متأكد ..
ماعنده شي يثبته
هو .. هو نفسكم .. فواز حلف أن ماله يد فالموضوع .. سمعته .. صح سمعته
بو خالد بنظرات قاتله توجه فيها صوب نمر : ورا ماتسكت أنت ..!!
نمر بأيديه الثنتين مسك يد بو سعود صار يجرها : سعود ضابط بالسر ولا كنا ندري
بو خالد صرخ بوجهه : ياولد أسكت .. أسكت
بو سعود بنظرات ذابله ووجهه ماتت ملامحه : ....................
نمر طالع بو خالد ورفع يده حتى تستقر على عقاله : والله ماكنا ندري أن سعود ضابط
وأن ضاري هو من صدم لافي .. خبوها عننا كلنا .. لو أدري مانيب ساكت بحزتها ..!!
نفض بو سعود يد نمر ببطء
بو سعود بالعافيه نطق : أبعد عن وجهي .. أبعد
بو خالد ثار : سمعته شنو قال لك .. طس لابارك الله فيكم من عايله سواتكم مايسويها كافر ..
حسبي الله ونعم الوكيل .. مجرمين أنتم .. مجرمين ..!!
رجع بالعافيه أربع خطوات لورا .. حتى يحرك بو سعود أيديه يبي يبعد بو خالد عنه
ومن سمع صوت بو خالد مندفع يبي يتكلم
بو سعود : أتركني لوجه الله ..!
قالها من نفض يده بقوة وكمل خطواته المبعثره يمشي قدام عيونه ..
وبو خالد وقف بعيون متسعه مايدري وش يسوي ..
يحاول يستوعب الحقيقه ألي بدت تفسح المجال للأيام الفايته تتنفس واقعها مثل ماهو ..
رفع يده بو سعود وصار يتساند على الجدار بقلة حيله ..
وماكان عند بو خالد ألا يطلع جواله بيدق على واحد من عياله يلحقون على أبوهم
لايصير فيه شي .. رفع عيونه لنمر بنظرات حاقده
يبي يقول شي من ضغط رقم طلال ..
نمر برجا وهو في حالة أنكسار غير طبيعي : تكفى يابو خالد حلها ..!!
تحرك تاركه حتى يحط الجوال عند أذنه
بو خالد بصوت مهتز : ألحق ياولدي .. ألحق ع أبووك ..
طلال بخرعه : شصاير .. وينه أبوي
بو خالد لف براسه لورا ضاع من مالمح بو سعود وهو أساسا مايدري كيف بيقول ألي سمعه: .................
طلال صرخ : بو خالد .. ألوو .. ألووو
بو خالد بمراره نطق : سمعنا أنا وهو أن سعود أخوك ضابط ... ولافي ماصدم ألا ضاري
.. ضاري ياولدي ألي فيه من حادثه مع لافي
ظل واقف وهو يحس بالأرض تتزلزل من تحته
طلال : نعم .. ( نطق بنبره ساخره من ألي أنقال ) قل لأبوي يرتاح لين أوصل له شاللي سعود
ضابط .. ماهو خابر ولده .. أبوي دايمن ...
بو خالد بنبره غريبه نطق بعيد عن أنه يواسيه فالحقيقه : هذا الكلام سمعناه من نمر وفواز
متهاوشين قدامنا بسبته وخايفين من المباحث لا تسحب أبوهم وفواز .. وضاري نسيبكم
يعرف فيه ياولدي ..
طلال بنبره تكذيب .. رفض بمنطقه ألي سمعه : عينوا من الله خير .. أنا جايكم مسافة الطريق
فمان الله
أبعد الجوال عن أنه حتى يحرك عيونه صوب غرفة النوم ألي طلع منها
ماله دقايق ..
أخذ نفس عميق بقوة يتدارك حاله أول ماسمع صوت بو خالد ..
وش ألي قاعد يقوله ولا يصدقه عقل ..!
الله يهداهم أكيد سامعين شي غلط وقلبوا الدنيا فوق تحت ..
رفع يده ألي عليها قفاز أسود يطالع فيها بصمت وثواني حتى يرجع يطالع الغرفه
وهو ترك مرايم نايمه ..
كم تمنى أن وجهك يامرايم وسط أحزانه يظل دايم معاه .. مايختفي أبد ..
رمى الجوال بخفه على طاوله مرتفعه قباله حتى يتحرك بوجع غريب للحين
يحس فيه بظهره من الطيحه .. مسك ظهره من ورا بيده اليمين لين ماوصل صوب غرفة النوم ..
وقف يطالع فيها نايمه على السرير واللحاف
مغطي جسدها كله ..
كان هالمسا فيه يكتب عنها ولايقدر يبوح فيه ..
للورق ..
كان الزمن فيه سعيد ومابقى له غير الصمت هالحين لما تعب
ماقدر يظل جنبها يتقاسم معها الفراش نفسه وهو يحس بالنقص ..
ماقدر يطلب منها تقترب أكثر ..
وهو يزيد بقربها شراهه وعشق وأنتما
وأكتفى بوجودها مسثني مسافه بسيطة بينه وبينها !
وبالحقيقه صار يحسها مسافه ضوئيه تمنحه كامل شعور العمق فيها
بلع ريقه وبتردد دخل خطوة ورا خطوة وهو يعض على شفاته من العوار .. وبدال ماينجذب صوب السرير
وعيونه مرتكزه عليها توجه صوب المرايه .. وقف من أنعكست صورته الكامله عليها ..
وببطء رفع يده حتى يبعد الشال الأسود عن رقبته ..
كأنه يقول لنفسه شوف نفسك زين ...!
غمض عيونه بسرعه من لمح الحروق
تعانق رقبته ممتدده لفكه شوي ..!
هذي أخر حكايات البوح فيه .. ماوقفت ألا عند حياه عاشها كامله
صار يلم الشال ويعدله حول رقبته مخفي كل الألم فيه .. تحرك صوب السرير
متجاهل كل أصوات الرفض لهالقرب .. أنحني ثاني رجله حتى يجلس
على طرف السرير بجنب خصرها ألي يغطيه اللحاف .. مد يده
حاط كف يده على شعرها ومسرع مامال بجسمه مقرب شفاته لراسها .. باسه ببطء
وظل لثواني
يبي يفرغ كل مشاعره فيها .. ريحة شعرها عانقت خشمه بعنفوان ماعمره
عهده ..
سحب جسمه بعيد عنها مثل المقروص وكأنه حس على نفسه وأندفاعه
.. مد يده ساحب مفاتيح سيارته حتى يطلع من الغرفه للصاله بنحافة جسمه وملامحه
ألي كانت هاديه .. شعره الأسود تاركه راجع لورا بفوضويه ..
فتح باب الملحق ألي يطل على الحديقه حتى يلمح سيف واقف قبال باب الديوانيه
من بعيد ملامحه ماتطمن بخير ..
سكر الباب وراح يمشي على الرصيف بخطوات ماهي متوازنه ..دفن مفاتيحه في جيبه ولحظات
وقف حتى يرفع رجله وينزل من الرصيف للعشب الأخضر ..
جى يمه سيف يركض .. أنحنى بقوة له وصار يجر يده
سيف بخوف : الحمدالله طلال أنك طلعت .. تعال قلهم سعود ماهوب ضابط ..
قلهم بس هالشي .. سالم ماعطاني وجه
طلال طارت عيونه وقلبه أنقبض من سمع نفس كلام بو خالد : هد طيب
سيف عيونه غرقت بالدموع : يقولون سعود ضابط .. ولافي .. لافي ماصدمه ..!
طلال توجع بقوة من جر سيف له : شوي شوي ياولد .. ظهري بيروح فيه
×
×
×
الساعه 6:33
صوت العصافير والريح ألي تندفع صوب فتحات الشباك .. مصدره أنين غريب
داخل الغرفه ألي هو جالس فيها ..
يدق جواله نغمه ورا نغمه وهو متراكي على المركه وعيونه لونها رايح أحمر
يشاطر الشيب ألي يعانق أغلب تفاصيله بالمرارة والقهر ..
قاعد في غرفة مجلس بسيطه ومافيها ألا مساند ومركتين بس ..
والسقف بعضه باين فيه كم حديده ..
طول الليل ظل في هالمكان تاخذه الأفكار لأبعد نقطه فالماضي وتغيب ..
ولحظات يلقى نفسه عاجز يفكر ..!
يتنفس وعيونه مصغرها ومسرع ماتربع وحرك أيديه حاطها فوق راسه وهو ينحني
بظهره ..
كيف ولده ضابط .. كييف صار ضابط ولا أحد حس ..!
مستحيل هاللي يقولونه .. وسمعه ..
ولافي .. لافي ماصدم ألا ضاري .. ياكبر حجم هالمصيبه ..
يعني كل المعاناة ألي تجرعوها عشان حالة لافي بموت أخوه العود ..
عضيده .. ولا شي ..
راحت في مهب الريح .. راحت ..!
معقوله يابشر هاللي ينقال ..
غمض عيونه بقوة وهو يحس بصداع راح يفجر راسه وحراره غريبه تحتوي
جسمه .. مايدري كيف طلع من المستشفى وركب سيارته لين وصل للجاخور ..!!
وظل هينا لين طلع الصبح ..
أّذا بو فواز وولده هم من خبوا أن ضاري من صدم لافي أكيد كانوا مخططين على طرده
من الديره ... لايكون خبوه عشان ضاري مايتهمونه بشي
والخسيس ربط نفسه فيهم بعطيه وأخته بزواج من سالم وهو عشان نيته صافيه
ماقدر يفهم نواياه..
بس .. فواز كان يردد ويقول ماذبحناه ..!
معقوله هم ورا موته وهالحين تنقلب السالفه كلها لثار بينهم ..
عجز يجمع كل التفاصيل ألي فاتت ودفنها الزمن ..
ماهو قادريستوعب أن وقفة بو فواز معه ماكانت ألا لخبث النيه عشان يبعد لافي عن أهله
وعن القبيله ويفوز هو بالشيخه ألا كانوا أجداده من قبله يحلمون فيها ..!
ويحسبونها من حقهم ..
وهو بتر يده اليمين عشان يحقق لبو فواز حلمه ..
كيف قدر هالمجرم يسويها .. كيف قدر يخبي أن ضاري ولده هو من صدم لافي ..!
رفع راسه للسقف حتى ينزل أيديه ..
أخذ نفس وزفر هوا بحرررقه .. نطق ... ( آآآآه ) وشي بجوفه يحترق ومسرع
مامد رجوله وهو يحس بدوخه ..
وش أكثر من عمر أنسان طال الستين ..ولقاه في سبات الزمن يعيش بدون رحمه ..
مسح على لحيته ألي ملاها الشيب وهو يرجع يزفره .. يبي هالشي ألي يحترق داخله
يهدى ..
ليته يهدى حتى يقدر لو يلملم شتات هالفاجعه ..
عقد حواجبه بقوه والماضي يجبره غصب يعود له ..
- جدتي ماتت في أرض هالديره .. أفهموني
أبي أكون ياناس شي في هالديره .. أبي أحميها ..!
( يرتفع صوت أم سعود ألي ثارت في وجه ولدها فجأه )
- والله ياسعود ماتمشي على ألي تبيه وأنا عايشه ... صحيح أنتهى الغزو بس مانتهى
حزنه .. ولا أيامه ولاحتى الرعب ألي عشناه .. هالفكره تشيلها من بالك .. خلاص
- ليه يمه .. المفروض تقولون لي أمش وحنا وراك ندعمك ..
يرفع بو سعود يده مقاطع ولده ألي داخل مصمم على ألي يبيه ..!
بو سعود : جدتك رحمة الله عليها ماسوت هالشي عشان يكون لها فضل ومكانه من بعدها لأحد.. أيام الغزو
ماهو بس جدتك ترا من وقفت وساعدت .. !!
أنقطعت هالذكرى وغابت بين تفاصيل ذاكرته ومسرع ماقام يدور جواله ..
سحبه وهو يطالع فيه وأصابعه تضغط على الأزارير
يبي يدق على رقم ولده .. بيقوله يرجع للديره من جديد ..
يبي يفهم أشياء كثيره غايبه ماعطاها له فرصه عشان يشرحها ويقولها بحزتها
ظل الرقم يدق للحظات .. ومسرع ماتنفست رئة هالجوال
صوته الغليض .. المتخم بنبرات مفخخه بالضيق
لافي : هلا بتاج راسي وعزوتي ..
بو سعود تربع وركبة رجله اليمين أسندها على المركة بتعب .. نطق بصوت
واطي حيل .. : هلا .. هلا .. أخبارك
لافي: ياحيالله هالصوت .. تسرك أحوالي يالغالي .. شكلك صاحي من بدري .. الساعه عندكم 6 صح ..!
بو سعود أخذ نفس بطئ حتى ينطق : لو أطلبك يبه تلبيني
لافي بنبره أستغراب من تجاهل أبوه الكلام ألي قاله هو : لو تبي روحي فدوتن لك.. آمرني أنت بس
قالها وهو يحسب الموضوع أبسط من تفاصيل الأسرار ألي
دفنها وسط صدره وغاب
بو سعود : أحجز لك مكان بالطياره وتعال
لافي بصمت طال .. أستتر وراه الخوف من أنه عرف باللي كان يخبيه .. نطق : أحجز ..!
ليه يبه
بو سعود تغير صوته فجأه : لا تسأل يالافي
لافي قاطعه بأندفاع : ماتطلبني يابو سعود ألا لشي كبير
بو سعود بعصبيه من كل التعب والقهر والمرارة ألي يحس فيها : تخبره ..؟!
لافي سكت فجأه : .................
بوسعود رفع يده بقهر : تخبر أن أخوك ضابط .. أخذها من ورانا يالافي وسكت .. قلي
ليه بعت الكويت وصرت لي فرنسي لايكون بشي يخص سعود عشانه ضابط .. ماخبى
وليدي هالشي ألا عشانه مسوي شين كبير .. ولاخبيته أنت عني ألا أنك عارفه
لافي بصوت هادي .. ملاه بالبوح للشي ألي أثقل على صدره من سنتين : يبه ..!
بو سعود بأمر : أحجز بسرعه وتعال .. أبيك ترد للكويت اليوم ..
لافي : تعرف يبه أني ماخفت كثر هاللحظة .. ألي يمكن أشوفك فيها وتعرف أن سعود حقق حلمه بالخفا أو حتى أسمعك تقول لي عنها
بو سعود ثار : ماعليك مني أنت تعال بس .. قلبي ماهوب مرتاح
لافي بأندفاع : ماقدر يبه .. والله ماقدر
بو سعود أهتز صوته : ليه .. فيه شي مخفيه أنت عنا بعد .. !!
لافي بيأس : أستودعني الله يبه .. هاللي تطلبه مني تأخرت فيه كثير وتمنيته قبل لين يأست
.. الأمور طلعت من يدي يبه .. خلاص والله طلعت
بو سعود حط يده على صدره من حس بنغزات تحتويه : ياولدي هو أنت تبيني أنكسر
للقبر ... والله فرقى سعود أرتويت منه لين أنتهيت
وأختنقت الأنفاس عند طول هالمسافات مابينهم ..
ضم شفاته وهو يرفع عيونه للسقف .. في مدينة انسي الريفيه ..
كل شي حوله مبعثر .. مرمي على الأرض .. على الكنبات .. وهو متمدد على
كنبه طويله يحاول يلقى للنوم حل حتى يرتاح ..
رفع يده حتى يمسح على شعره الرمادي ومسرع مافز بسرعه متعدل على الكنبه ..
أنحنى وبدى يفرك عيونه والجوال باليد الثانيه مستقر على أذنه
لافي يحاول يتهرب : كلمني يبه بعدين أو .. أو أنا أدق عليك
بو سعود نطقها بصعوبه : فيه شي كبير مانت ناوي تقوله لنا ..
لافي هز راسه برفض وبنبره بارده : لا مافي شي و أنا صرت فرنسي نفس مانقال لك قبل .. أخذتها بكامل أرادتي ماتغير شي في هالحقيقه !
بو سعود يحاول يفهمه : شاللي يمنعك لا تجي للديره
لافي بكلمه قاطعه : أشغالي ..!
بوسعود : أن ماجيت أنا أوصلك لحد هناك
لافي بقوة نطق : لا والله ماتسافر لحد عندي
بو سعود بعصبيه : شبلاك ياولد
لافي بنرفزة : مافيني شي يبه .. أنا بخير .. والله ....
بيقول
( والله بخير ) بس عجز يحلف كذب .. عض على شفاته بقوة ورفع يده يأشر فيها بالهوا
بعبث .. وكأنه نطقها بحركات أيديه ومسرع مانزل بيده على حافة الكنبه بقوة
لافي : فمان الله ..!
بو سعود : لافي .. ألووو .. الووو
نزل الجوال وبسرعه حط أيديه على الأرض وصار يحاول يرمي ثقل جسمه
عليها عشان يقوم ..
ماقدر يصارحه بالحقيقه ألي عرفها ويقوله ..
يالافي أرتاح من تأنيب الضمير والذكرى السودا في موت أخوك ..
ماهوب أنت ألي ذبحته .. ماهوب أنت ..!
متأكد أن لو لافي يعرف أنه ماصدم ألا ضاري ماكان ظل ساكت ..
ورضى فيه زوج لأخته حتى لو أنه صديق سعود .. حتى لو قدمت هالأخت عطيه له من
زمان وهي توها مافهمت في هالدنيا شي ..!
نطق وهو يرص على أسنانه
( حسبي الله عليكم .. ضيعتوا عيالي الله يشتت شملكم ..
حسبي الله .. ( قال والعبره تختنق في صوته ) عليكم .. حسبي الله )
×
×
رافع يده ألي فيها القفاز بلونه الأسود وهو واقف عند زاويه جدار في أخر الديوانيه
وبكل حرقه يضرب يده بالجدار ..
ضربه ورا ضربه وهو يتنفس بقوة وملامح وجهه ثايره ..!
نور الشمس بدى يغطي الكون ..
وكل شباك في هالديوانيه مفتوح على الأخر .. تارك شعاع الشمس ينسكب على الأرضيه
داخل ..
يردد بنبره مليانه غضب أسود قدر يخفيها بصوت واطي أول ماتطلع من بين شفاته ..
( يامكبرها .. يامكبرها ..!! )
وجهه رايح لونه للأحمر من كثر ماهو شاد على أعصابه
سالم وهو جالس على الكنب ومنحني بظهره حتى أسند كوع أيديه
على ركبه نطق بصوت مرتفع : يحسبونا رخوووم .. يحسبونا ولاشي شربوا من دم سعود وحنا
نجلسهم في مجالسنا طول هالسنين.. لعبوا في لافي وبنفسيته ..حتى لعبوا علينا !!
طلال حرك عيونه صوب سالم وقال بنبره تهديد : بعيدتن عنهم .. أن ماخذت بثار أخواني
ماستاهل أعيش
يقولها وهو مستمر يضرب بيده على الجدار وكأنه ينحر كل الأغاني الجميله
في داخله .. يبدلها لمقصد واحد .. وهدف واحد ..!!
سالم جمع أصابعه في بعض .. بشده يضغط عليهم : زوجني أخته الخسيس .. .. قالي عشان
يبي يحميها .. عشان سعود ضابط .. وهو أخذ أختك مخططين لكل شي .. أيه وهي معهم ..
تدري بمصايب عايلتها السودا .. والله أني ماكنت مرتاح بهالزواج من بدايته عايفه
طلال ضرب يده بقوة على الجدار : آآآخ يالقهر .. ياناس كيف قدروا .. كييييف ..
مافي شي يدخل في بالي .. والله مااافيييه
أخذ سالم نفس عميق بسرعه لين أنتفخ صدره حتى يفز واقف ..
سالم أنتفض ثاير : والله ماأخليها ...!!
ماعاد يقدر يتحمل زيادة .. والليله مرت مفجوعه بأرواحهم ..
أنزوت كل أحلام الأمان فيها بعيد ..
صارت من عدم عشان بس يطل الصبح عطشان للحقيقه ..!
تحرك قبال طلال ألي ظل يطالعه ببرود لين ماختفى من بين عيونه وكأنه يقوله
بدري .. طلع يمشي بخطوات واسعه والجنون بدى يمتلك حدوده ..
دخل علي بهاللحظة من باب المدخل يمشي بربكة بس وقف ولف للجوهره حتى يجرها بقوة
من شاف ملامح سالم ألي ماتطمن بخير .. وهو موصيه يتركد من دق عليه
طلال تالي الليل .. حتى يشاطرهم الفاجعه بكل ألي أنكشف
علي يأشر لسالم وهو يسحب زوجته : ألحقي أمسكيه ..!
الجوهرة أنحنت بخرعه وشنطتها ألي متمسكه فيها تمايلت : بسم الله .. ألحق رجال أطول مني
علي ماعطاها فرصه : ألحقييه يالجوهره تكفيين .. ألحقيه ..
تعدلت واقفه وعيونها أتسعت من ورا النقاب ألي مايظهر ألا هالعيون ..
من صحت وهي حااسه أنه ماهو طبيعي .. وهالحين تأكدت مليون فالميه
فيه شي ... وش بيصير أكثر من الفضيحة ألي أنتهت بسفر بنتها لبلاد برا
وطلاق تغريد .. بس مانتظر فك يدها وراح يركض وهو يرفع
يده
علي ينادي : سالم .. تعوذ بالله من الشيطان .. سساااالم .. قلت لك تركد ..!
أسرع بخطواته متجاهل صراخ علي عليه بالحديقه حتى ينحني متمسك بمقبض
الباب ويدفع بقوة فاتحه ..
ومن دخل سكره وراه وهو يصرخ
( العذوووب .. عذوووب )
أنتفضت بخرعه وهي قبال المغسله تفرش أسنانها ..
رفعت يدها وهي تسمعه يصارخ بهستيريا .. حست قلبها ينقبض وبهدوء شالت
الفرشاه من بين شفاتها حتى تنزلها على حافة المغسله .. ومن تركتها
طاحت على الأرض ..
( بسم الله ..)
نطقتها وهي تحاول تلقى مكان الحنفيه وصراخه يتردد بقوة ..
تبي تتمضمض وتبعد المعجون من فمها وبعدها بتروح تشوف وش سالفته
من صباح الله خير يصارخ ..
شصاير وهو الليل كله ماجى للقسم أبد !!
ومن مسكت راس الحنفيه أنحنت بس شهقت بقوة من كانت يده الضخمه
أقرب لشعرها من ورا .. رفع راسها حتى يجرها بعنف ويدفها على الجدار ويده للحين
تشد على شعرها
سالم صرخ في وجها وهو واقف بطوله وضخامته قبال جسدها ألي أنكمش
من الخرعه : ضحكتوا علي .. خلاني أخوج أخذج حتى يحطج عذر لموت سعود ..
العذوب بخرعه وألم نطقت بصوت مهزوز: شصاير .. !
سالم هز راسها ومن قوة هزه صار يضرب راسها بالجدار : شنو كنتوا مخططين عليه ..
تحملين مني وعشان الولد نتنازل عن دم سعود .. هاااا ..!!
العذوب وعيونها تتحرك يمين ويسار .. رفعت أيديها تبي تدافع عن نفسها
وكل جسمها ينتفض : أي حمال وأي عذر .. ( صرخت فيه ) شل يدك شلها
سالم بأندفاع مال بجسمه على جسمها وحط ذراعه على رقبتها وهو يرص عليها : بأحلامكم
هالشششي .. ودم سعود ماهوب رايح هدر والله أن ماخذناه بأيدينا مانكون
عيال آل صارم .. يالخبيثه !!
تمايلت بقوة من أبعد يده عن رقبتها ورجع يجرها من شعرها ..
سالم وهو يسحبها من الحمام : أنا بعلم ضاري كيف يستغلنا الخسيس ..
العذوب أنفجرت تبكي وعلى طول ضرب كتفها أطار الباب حتى تطيح بالأرض : والله مادري
شتتكلم عنه أنت ... !
أنحنى بدون شعور والغضب يمتلكه حتى ينحني رافعها بقساوة ..
مسك كتوفها وهو يرفعهم لفوق ..
سالم صار يصارخ بوجها : لا تحطين لي نفسج البريئه وأنتي أخبث وحده فيهم
العذوب صرخت بخوف وهي أنهارت تبكي : شنو سويت لك ..أنا !!
وكان أقرب شي له حتى يسكت صراخها وبكاها كف أبعدها عنه حتى تطيح على الأرض
قدام عيونه ..
سالم : قولي لي أنج ماتدرين أن أبوج وفواز خططوا على لافي وأتهموه أنه من صدم
سعود .. وضاري من صدمه بالحقيقه ..
عذوب قامت تزحف وهي ترص أيديها على صدرها .. الظلام وحده من يفجر
فيها الخوف والبوح .. هزت راسها : أأيييه .. أيييه أنا وسعود كنا بسياره ضاري .. هو
من وصى ضاري ياخذ سيارته و ....
صرخت بقوة من عطاها كف ثاني بدون ماتدري أو تحس .. وعلى طول رفعت أيديها بكل أتجاه وهي
تخبي وجها عنه .. ماعادت تحس في شي من قوة كفه على وجها
سالم : وبعد للحين تألفووون ... بعد كل كشفناه ... والله لو ماأبووج فالمستشفى
مايردني عن بيته شي .. بس ماعليه .. أن مادفع الثمن غالي بالي سواه
دخلت الجوهره تركض وشيلتها ملتفه حول راسها والنقاب بيدها ماسكته ..
وقفت بخرعه حتى تحط يدها على صدرها من شافت حاله العذوب
وهي مرتميه على الأرض ..
وصراخ بو سعود من فتحت باب الملحق أندفع مع صوت ركضها ..
أنحنت العذوب تتكور على نفسها وهي تهتز من البكا والشهقات
وعلى طول مدت يدها الجوهره حتى تتمسك بذراع سالم وبكل قوتها
جرته لورا ووقفت قبال العذوب
الجوهرة : أنقلع برا ..!
سالم طارت عيونه : أنقلع
الجوهره : مهبول أنت .. ( ضربت صدره من هول ألي شافته ) شاللي قاعد تسويه
سالم رجع خطوة لورا وهو يأشر بكل أحتقار على زوجته : تبين تمنعين عني هذي
بدال ماتقولين لي أكسر عظامها وأرميها على أخوها بعد مايطلق بنت عمي
الجوهرة جمدت في مكانها وطارت عيونها من كلامه : وين حنا عايشن .. هو الزواج والطلاق لعب عندكم .. يلا ( قالتها بتهديد ) أطلع برا
سالم أشر للباب وهو يرفع صوته بقوه : ألي يطلع برا ماهوب أنا ..
الجوهرة رفعت يدها وأعصابها أنفلتت : سالم لا تخليني أنفلت أقسم بالله لا تشوف مني ألي مايسرك
سالم وبكا العذوب زاد وهي للحين ماتدري كيف أبوها بالمستشفى ..
ماحد قالها ..! : المباحث
كانوا هنيه أمس .. وسعود مامات بقضاء الله وقدره فيه من ذبحه وضاري طلع من صدم
لافي .. ومشتبهين في أخوانها لابارك الله فيهم ( أهتز صوته وهو ينطقها ) ولد عمي ماذبح أخوه .. الأعاقه والحاله النفسيه
ألي صابته ( ضرب أيديه في بعض ) كله بسببهم ومن ورا تخطيطهم .. يعني ع الفاضي
ألي صار له
صرخ وهو يشد يده ويأشرها صوبها
سالم : هالخبيثه ورا هالشي
العذوب رفعت راسها مع أيديها من الفاجعه .. تحركت بقهر وهي تنطق : جذاب .. جذاب أنت .. مستحيل أنهم ورا موت سعود..أنا كنت معاه .. مات وأنعميت أنا
تفهم .. أنت .. تفهم
سالم ضحك وهو يطالعها ولاهمه أنهيارها أو حتى تأثر : هههههههههه .. أيييه لاسحبوا المباحث أخوانج .. وأبوج جروه من غرفته هناك بالمستشفى ذيج الساعه بتقولين لنا كل شي ..
ألفي لا أوصيج
العذوب أنهارت على الأخر : ........
سالم يطالعها بأحتقار : أنكري أن أخوج خطط علي عشان يلقى له مدخل بالعطيه
ومنها للثار !
العذوب قاطعته وهي تقولها بحرقه : ضاري زوجني ولادريت .. أستغل عماي
وماعرفت أني تزوجت ألا منك ووافقت عليه بيني وبين نفسي مجبورة .. من يبيك أنت .. من يبيييك قلي !!
سالم رفع أيديه بطنازة : هه .. أنتقلنا من التأليف للتمثيل
العذوب صارت تضرب أيديها فالأرض وهي تتحرك وتصارخ : قلت لك من بعد زوجي سعود مابي أحد .. ألف مره فهمتك أني أخذت نصيبي من كل شي .. من كل شي
تقدمت الجوهره وصارت تدفه : فارق .. فارق
سالم وعمته تدفه : خلي في بالج أني ماراح أطلقج لين يسلمنا ضاري ورقه طلاق عبير بنت عمي .. وأن ماتحرك بتشوفين نجوم الظهر يالخبيثه .. شجره فاسده أنتم .. مالكم محل
بينا .. تفهميييين ..
ومن طلعت من الغرفه معها سالم .. جمدت في مكانها من جى الصوت مندفع لها أكثر حده
من باب الملحق .. مليان حزن ومآسي ماقدر يخفيها رغم أرتفاع صوته
( سلمها ورقة طلاقها بس وخلها تذلف لأخوها .. ولاعاد أبي أشوف أحدن منهم
في بيتنا لين نوفي الثار في موت سعود .. والله أن ألي صار بلافي مايروح عبث! )
سالم أبتسم بنص أبتسامه وهو ياخذ أنفاس متسارعه ورا بعض طالع عمته : سمعتي ..!
الجوهرة وقفت بخوف وفاجعه : ......................
سالم مال لها وهي متمسكه فيه من ورا : بس أنا ماراح أطلقها لين يبعد ضاري براسه عن بنت عمي .. خططوا يدخلونا بهالدوامة وأنا بخطط أرميهم رمية جلاب برا حياتنا .. سواتهم ذي سواة يهود .. والمعامله بتكون بالمثل
تحرك طالع من قدام عيونها وهي واقفه ماهي قادرة تجمع حتى ألي أنقال ..!
مايمديهم حتى يلتقطون أنفاس الراحة للي صار ماله أيام ..
مع بنتها ..!!
ومن طلع سالم .. وقف يطالع علي يوقف قبال بو سعود ألي وجهه
ماكان أخف أثر للصدمة .. والتعب واقف على كتوف الألم فيه
علي : تعال أرتاح ..
بو سعود يأشر لسالم متجاهله : من ألي كان أمس موجود ..؟
سالم نطق بسرعه من بلغه طلال أمس أن أبوه سمع كل شي على لسان
عيال بو فواز : المباحث والوكيل بنفسه من وزارة الداخليه جاي معهم عشان سعود
بو سعود أتسعت عيونه بقوة : شقالوا لك ..؟
سالم بغصه : ألي عرفته ..!
بو سعود تحرك وكأن القهر فيه يصرخ ولايدري كيف يطفي ناره : قالوا سعود ضابط منهم وفيهم .. جابوا طاري عيال المروح ذاك ..!
سالم برجا : عمي شكلك مايطمن بخير .. خلني ...
بو سعود صرخ في وجهه : مالك شغل فيني
علي وقف يطالع فيه من صرخته : .......................
بو سعود رفع يده لطلال ألي واقف بمسافه بعيده عنهم وكأنه يأمره : ولد بو فواز هاللي يسمى ضاري لا أشوفه يوطوط
عندنا ويدنس بيتنا في جيته ..
علي بضيق : ياعالم تركدوا لين نكون على بينه .. وأدحروا قول الشيطان بنفووسكم
طلال تحرك وهو يشد على رجله في كل خطوة يمشيها صوبهم .. وبصوت يوصل لهم : أنا وسالم أنهينا هالأمر أمس يبه
بو سعود ركز بنظراته على ولده : .....................
طلال وقف قبال أبوه : ماكنت موافق على الزواج وتخبر أنت قولي قدامك وقدام جدتي .. وهم دخلوا علينا بذكا وكتفونا لين ماعاد نقدر نطالب بثارنا .. حتى ماتكون أختي أرمله ..
وأخته مطلقه من عايلة آل صارم للمرة الثانيه ..
بو سعود ووجهه رايح فيها : هذا بالله ألي كاسرن ظهري
سالم رفع يده وصار يحركها يمين ويسار : والله ماعاش ألي يكسر ظهرك .. يبي سلامة أخته يسلم ورقة طلاق بنتك وألي فيها فيها ..
علي بذهول : أعوذ بالله .. شهالعلم منكم ..؟
بو سعود طالعه بنظرة قاتله : تبينا نستقبله في بيتنا .. والله ياعلي أن وقفت ضدنا
علي رفع يده مقاطعه : أسمعني يابو سعود عاد .. أنا بقول الحق لو على قطع رقبتي ولا نايب
مجنب عنه .. ضاري خوي سعود وشاركه أفراحه وأحزانه .. وقف في وجه أبوه
يوم بغى يمنعه عن جيته لبيتكم .. تذكر زين سعود عشان يخفف عنه وين صار يتلاقى فيه ..!
طلال رفع يده وصوته صار أكثر حده : بتدافع عن ذباح أخوووي ..
علي صرخ في وجهه : ياعالم في شي فالموضوع فاهمينه غلط .. فيه شي .. سمعة ضاري وأرملة سعود الطيبه ماتحسسكم أن الموضوع مفهوم غلط ..
سالم ماتحمل ألي قاله : شاللي تعرفه عن أخت ضاري يوم دخلتها فالسالفه تدافع عنها ذي بعد
علي تحرك من قهره حتى يوقف بوجه سالم : أختارها سعود ياسالم وهذا بس يخليني أجنب
الخطا عنها ..!
سالم قابله بصدره الواسع : أختارها عشان يكسر حلفان جدي من قبل يامطوع ..!
وسيله مابررت ألا غايته ..
ومن ورا الملحق ..
طلعت الجوهرة تساندها وهي منحنيه تبكي .. تبكي بمراره وقهر ..
رفعت الجوهرة راسها أول مانفلتت شيلتها طايحه على كتوفها وكاشفه عن شعرها
ألي ماسكته كله ببنس ..
الجوهرة بتوتر : العذوب .. هدي ياقلبي سالم من يومه أقشر أغبر .. أذا أخته مارحمها بوقت
المفروض ينسى كل شي .. شلون عاد في هالموضوع الكبير
العذوب وقفت غصب : والله ضاري ماذبح سعود .. والله يالجوهرة أن سعود زوجي هو من لزم عليه ياخذ سيارته .. والله هو ..
رصت الجوهرة على أسنانها بقوة وعيونها مافارقت خد العذوب ألي تلون باللون الأحمر ..
شي غريب نام حزين من سمعتها تقول زوجي .. والمفروض تقول المرحوم ..!
وكأنها من حديث عابر بس كشفت المدخل لقلب هالأنسانه الطاهر لحب عميق ..
الجوهرة بصوت خافت : الله يرحمه ..
العذوب وهي تحرك أيديها بفاجعه وكأنها تذكرت : طيب خوذيني لأبوي .. ليش هو بالمستشفى .. ليش ضاري مادق علي .. خوله .. أي أحد .. ليش ..؟!
تركت يد العذوب وبسرعه أنحنت حتى تحط شنطتها بالأرض وتفتحها ..
طلعت الجوال وصارت تدور لها رقم ومسرع ماحطته على أذنها
الجوهرة ترفع عيونها للعذوب : لا تسأليني والله ماعندي علم بس أنا بدق على أم المهبول ..!
العذوب مدت يدها بالهوا وشعرها الخشن مايل كله لجهة اليسار من شد سالم له
ومن قدام طاير بهيئه فوضويه : لا .. ( قالت وصوتها يغيب في بكاها ) لا تكفين
الجوهرة ماهتمت لها وأول مانفتح الخط صارت تسمع بكا ولده فهد : ألو
أم سالم بصوت هادي وواضح فيه النوم : ياهلا
الجوهرة ضربت يدها على الشنطة وفزت واقفه : أنا بالحديقه ألي من جهة ملحق بنتج أطلعي بسرعه لي .. مابي أدخل وأفجع أمي بشي .. يكفيها ألي شافته من لافي وسوالفه
أم سالم بخوف : ليه شنو صاير .. ترا قلبي والله على طريف
الجوهره بطنازة : ولدج هذا ماتقولين لي وضعه بالضبط كيف .. ولده يسأل عنه ..؟!
أم سالم مافهمت : الجوهرة .. تحجي
الجوهرة : سالم طاح طق الله وكيلج في زوجته توه قبل شوي فاكته عنها ... ولا ترا يبي
يطلقها
أم سالم بصوت أرتفع : وي ..! أعوذ بالله ليه ياكافي .. الساعه ..( قالت بصوت ممتلي صدمه ) الساعه سبع ألا .. أمداه على المشاكل على هالصباح
الجوهرة أضربت صدرها : أنا طافحة من التعب والهم باللي صاير لبنتي .. تعالي بحول عليج البنت عشان تسنعين ولدج ذا ..
أم سالم تكلمت بسرعه : طيب .. طيب .. بنزززل
×
×
×
بيت بو فواز ..
قامت قبال الغرفه .. تضرب خدودها بقوة وعيونها على أخوها ألي يسحب شنطة السفر بدون شعور
من على السرير ويحطها على الأرض .. مستعجل ويتلفت بعبث .. نظرات عيونه فيها خوف
ماهو طبيعي .. من دخل البيت وهي حاسه بعضلات قلبها تنكمش .. !
خوله : بتهج من الحكومة ..! والله لايطلعونك من تحت الأرض
فواز ورجفه بيده واضحة من الوضع ألي هو فيه : ماراح أهج .. بروح أقابل حسين برا
.. ( فك الشنطة فجأه ) لازم أروح أسافر
خوله وملامحها كئيبه .. مليانه صدمه وخوف : تبي تخليهم يسحبوني
فواز تحرك بسرعه لها .. وقف قبالها : بتواصل معاج .. لاتخافين أنتي
خوله رجعت تضرب خدودها بجنون : شنو بيفيدني هالشي فيه .. بدخل السجن من وراك .. بدخله ..!
فواز مسك أيديها بقوة .. هزها : طالعيني زين .. بروح أبري نفسي وأبوي من تهمة موت سعود .. أنتي مالج شغل .. مالج شغل قولي أنج قلتي ألي قلتيه بدون لايكون وراج قصد ..
تفهمين ..!
خوله طارت عيونها بخوف : أقووله لمنو ..
فواز فكها راجع للشنطة : أنتي تضيعين وقتي ..
تحركت بخطوات متسارعه وهي تتنفس بخوف وفزع حتى تجر شنطة أخوها...
بقوة تتمسك فيها
خوله : والله ماتتركني ..
فواز جر الشنطة متفاجأ من حركتتها : فكي الشنطة .. فكيها
خوله تمايلت على الأرض وهي تتمسك فيها : والله ماتسافر بعد ألي صار كله ..( صرخت بجنون ) كلنا بالهوا سووا .. كلنا
فواز وعيونه أتسعت من كلامها : شقاعده تقولين أنتي ..
خوله : قلت لك ماراح تروح لمكان
وبقوة أنحنى حتى يدفها بالشنطة ويركض صوب الباب .. تساندت بأيديها
على الأرض وراحت تبي لحقه لكن هو أسبق للباب ألي سحبه معاه
وسكره .. شهقت بقوة حتى تنحني ليد الباب تجرها وباليد الثانيه
تضرب الباب
خوله تصارخ : أفتح الباب ..
قامت ترجفه برجولها من سمعت صوت المفاتيح وهو قعد يقفل عليها الغرفه ..
خوله : فواااااز .. فواااازز
فواز وهو أساسا ماكان ناقصها ذي بعد : تراي مو ناقصج ..!!
ولارد عليها .. تركها للنيه ألي أخفاها في صدره من سمع بو سعود كل شي فالمستشفى
يعرف زين أن الموضوع ماراح يظل على ماهو عليه ..
تركت الباب بخطوات تايهه وعيون يملاها الخوف والدموع حتى تركض للشباك ..
ترفع أيديها بسرعه وتبعد الستاير ...ومن فتحت الشباك تبي تشوف فواز حتى تشهق
بقوة وتنحني ..
سيارة الشرطة واقفه عند بيتهم .. ضربت خدودها بقوة وهي بدت تتنفس بصعوبه
وتتحرك بكل أتجاه مثل المجنونة ..
خوله : وصلوا .. وصلوا .. بدخل السجن .. بدخله ..
كان في هاللحظات فواز فالطابق الأرضي .. واقف يكلم ..
فواز : أيه .. طالع من البيت وبسافر أشوفه بنفسي .. وأن شفت مامنه فود
سفرتي من الديره روحه بلا رجعه .. أشوفك فالمطار .. !
أبعد الجوال عن أذنه وتحرك بخطواته الواسعه صوب باب المدخل .. أندفع بجسمه
نازل من الدرج .. خطوات بس حتى يوصل لباب الشارع وعيونه على سيارته ألي
كانت في جهة اليمين بمسافه بعيده عنه .. تصلبت خطواته من أرتفع
صوت وراه .. فجأه
( على وين يافواز ..؟! )
لف براسه لورى بلمح البصر ومن شاف فارس متساند بجسمه على طرف سيارة
أبوه أتسعت عيونه بقوة .. ظلت عيونه تتأمل فارس ببنطلونه الأسود وبلوزة صوف رصاصيه .. بأي حال ماكان له أي داعي يسأله من أنت وهو يشوف مسدس يرتاح على طرف من بنطلونه .. كأنه يقول له لا تسأل ولا تتحرك ..!!
فارس يتعدل بوقفته : هو أنت غبي ..
فواز أبعد عيونه عنه حتى يلمح سيارة الشرطة : ......................
فارس بطنازة : ترا خويك ألي تكلمه أنت ..في مكتبي يسلم عليك ويقول قبل تسافر زرني
فواز بدت أنفاسه تضيق من الخوف : ..........................
فارس أبتسم : حسين بعيد عنك تشوفه يافواز ..( رفع يده ) ولاراح أسألك شاللي يربطك فيه
عشان تقعد كل هالمده تسوي أتصالاات بمعارفك .. بنقعد مع بعض بعدين قعده طووويله
فواز نطق بنبرات مفجوعه : تراقبوني
فارس مد شفاته وطالع الشارع على يساره وهو يهز راسه : أيه من عرفت من أخوك أن سالفه حادثه مع لافي ماقدر يدفنه غيرك وغير أبوك .. صعبه عليه يقولها لكن مجبر الدعوة
كلها خارج سيطرته
رجع فواز خطوة لورا وهو بدى ينزل الشنطة ويفلتها من بين أيديه ومسرع
مأنحنى بقوة وراح يركض
فارس بأندفاع راح يلحقه .. ماحط في باله أنه بيهرب من قدامه أبد : فوااااز سلم نفسك...!
ولا كأنه يسمع كل همه كان أنه ينفذ بجلده .. من المصير الأسود
ألي ينتظره في شي ماسواه ولا حطه في حساباته يكون ..!
رفع ثوبه من تحت وهو يركض بكل قوته حتى يميل بجسمه قاطع الشارع للجهه الثانيه
ومسرع مانط براميل حتى يتعداها للسيارات ألي تركن تحت المظلات
فارس بصراخ : فواز سلم نفسك أو بستعمل القوة معاك ..
نفخ صدره بالهوا من قام يزيد من خطوات ركضه يبي يمسك فواز
... دخل تحت المظلات ونط البراميل بمهاره حتى يوصل له ومن حقق هالشي أنحنى حتى يجر ثوب فواز
ألي فجأه ضرب طرف من ركبته جزء من السياره .. طاح ومن قوة
ركضه أنسحب جسمه فالأرض ولارده ألا عمود واقف في أخر المظله ..
قام يصارخ ويمسك ركبته وفارس على طول أنحنى بقساوة حتى يجره
ويسدحه على بطنه بالغصب ..
جر أيديه مرجعهم لورا
فارس بحده وهو يحاول يضببط أنفاسه المتسارعه: والله وطلعت مانت بهين يافواز ..!
ثنى ركبته حتى يرصها على ظهر فواز وبسرعه سحب جواله وهو ماخذ أحتياطه
لهالشي .. قام فواز يصارخ ويتحرك من ركبته
فارس مسك رقبته وصار يرصها على الأرض : ولا أسمع لك حس فاهم أنت ..
ومن بين صوت أنفاسه الي بدت متسارعه وصراخ فواز من قو العوار ..أنحنى وهو حاط ركبته على ظهر فواز حتى
يسحب جواله .. أبد ماخذ أحتياطه للي صار ولا كان متوقع أن فواز بيحاول
الهرب منه ..
فارس وهو يتنفس بقوة من كثر ماركض : هات لي الدعم يانوار .. بسرعه
×
×
×
تجي أوقات أحيان نحس أن رصيد أحلامنا صفر .. في وجه الحزن ألي ممكن
يتربص في الفرح في أي شكل .. في أي مكان ..
ومن يقدر يخوض الحرب مع ذاكرة للنسيان عشان بس تعطينا مهلة النسيان ..
لهالحزن الغادر ... وهالاحلام ألي قدرت تكون في كفة الصفر في لحظة ..!
من يقدر يمنع هالذاكرة ماتتآمر علينا ..؟!
صحيح
كلنا دخلنا هالحرب عمد عشان ننسى .. أو نتناسى .. بس وش ألي يفرق
أذا حنا في قرارة أنفسنا ندرك أن الذكريات ماتموت .. لا والله ماتموت وبداخلنا
قلب مات عشق وأنكسر .. وأحلام بقت في متاهات السفر
غريبه ..!
لا والله .. ماتموت .. وحنا ممكن ننتظر شي سعيد ولا نلقى مبرر بهالانتظار فينا ..!
ماتموت .. أذا جت بيوم ترحل هالذكريات فينا وتألمنا ..!
غمض عيونه بقوة من الصداع وقباله على الطاولة صور متناثره ..
صور أشخاص مالهم وجود في ذاكرته .. غير أحساس غريب يحتويه
لاتأمل ملامحهم .. رفع يده والفروة ورا ظهره مرميه بعد ماطاحت من على كتوفه ..
بدى يفرك رقبته وكأنه يختنق ..
مصدوم .. ألي بالصور هو .. أيه هو .. كيف له عايله ولايدري ..
ليش ماحد سأل عنه يوم أنه أختفى من حياتهم ..
أساسا كيف يعتبرونه ميت بهالسهوله ..!
عقد حواجبه وهو يتنفس بصوت مسموع في صاله بيت عمه ناصر ..
رفع يده حتى يحط أصبعه بين حواجبه ويضغط عليه بقوة ..
ولافاهم أي شي .. كل شي ضايع والكلام ألي يقوله الولد شي مستحيل ...
كيف ميت .. كيييف ..!!
فتح عيونه ومن حركها بجهة اليسار ألا رحيم واقف متساند بظهره
على الجدار وحاط الجوال على أذنه ..!
أنتفض بطوله حتى يركض صوبه وبقوة يسحب الجوال منه
سعود بصوت أرتفع خوف : من تدق عليه أنت ..؟
رحيم رجع لورا حتى يلصق فالجدار أكثر : بدق .. أنا أدق ع أخوي
قالها وصوته خالطه الفزع من نظرات عيون سعود
سعود حرك يده حتى يجر بلوزته : أسمعني عاد .. أقسم بالله أن قلت لأحد عني
ماراح يحصل لك طيب
رحيم يميل بظهره لورا : أنا بقولهم أني نايم عند خويي ..
سعود دفه لورا : علمتك بالعلم .. أمسكه زين مازين
رحيم لصق فالجدار وأيديه صار يرفعها من الجدار ويرجع يلمسه : ليه ..
سعود بنظره قاتله : أحسن لك ماتسأل
رحيم وهو يبلع ريقه : أنا .. لازم .. هو
سعود صرخ بوجهه : شقاعد تقول أنت
رحيم رفع أيديه وصار يضربهم ببعض .. عيونه طارت من الروعه: الحجي كله طار .. والله ماعاد في شي بمخي أقوله .. سبحان الله !!
أخذ نفس بقوة حتى
يتحرك بسرعه معطيه ظهره و يحط أيديه على راسه ..
سعود يرص بأيديه على راسه : والله مو قادر أتحمل الصداع ..!
رحيم وهو يشوف هذي حاله سعود من وصل للبيت : أنا علمتك بكل شي .. كل شي ..( حرك يده للطاولة ) والله أنت سعود .. سعود ولد عمي
سعود وهو يغمض عيونه : والله ماتذكر شي
رحيم تقدم منه بسرعه وصوت العصافير يرتدد عليهم من شباك صغير في أخر الصاله
مفتوح .. طرى على باله شي : أستغفر الله .. وقف .. وقف .. فهممممت ..!!
رفع يده حتى يحطها على كتف سعود رغم خوفه منه لكن التحليل
ألي طرى عليه فجأه .. خلاه غصب يتكلم
رحيم بأندفاع : أنت مو سعود ولد عمي .. أييييه .. عرفت المصيبه
سعود لف براسه صوبه : ......................
رحيم ضرب أيديه في بعض من الحماس : عرفت .. ليه ماطرى علي هالشي من أمس وأنا مقابلك .. ( رفع يده وضرب جبهته ) الغبي .. الغبي أنا
سعود بطولة بال : شنو ..؟
رحيم رفع أصبع من أصابعه وأشر فيه على سعود : أنت توأم سعود .. صح سعود ولد عمي مات بس بقى التوأم ألي هو أنت .. وأنا طحت فيك صدفه وأخذتها دموع وحالتي حاله ..
يالله ..!
رفع حواجبه مصدق روحه بهالتحليل حتى ينحني براسه ويبدى يدور
حول سعود وهو يطالعه من فوق لتحت ..
رحيم : سبحانك ياربي .. نسخه طبق الأصل ..( حط يده على كتف سعود وصار يهز
راسه وهو مغمض عيونه ) بس فيه فرق .. بيطلع بأذن الله بعدين أنا هالحين
مو مبين معي أي فرق ..!
سعود بقهر : شاللي تخربط فيه
رحيم بتأكيد وهو يضرب صدره : صدقني هذي الحقيقه ... توأمك هو ألي مات ولد عمي سعود ..
أبعد عنه حتى يتحرك يركض للصور ... أنحنى ساحب صورة من صوره
ورفعها بيده ..
سعود وهو يتأمله .. رفع يده وهو يطالع شعر رحيم واقف وكثيف : ماتعرف تحلق شعرك أنت ..؟
رحيم صار يأشر بيده : هه .. ههه .. هذي يسمونها الجينات المتشابه بينك وبين سعود ..
سعود فرد كفه حتى يحطه على صدره : لا بالله أني قاعد مع خبل بعدين أنا أسمي سعود.. !
رحيم نزل الصورة على الطاوله :مو هذي المصيبه أسمك سعود على أسم سعود ولد عمي
ألي ماطلع ولد عمي .. له له ياعمي تربي واحد وتحطه ولدك وحنا نصدق السالفه .. بس أنا ( هز راسه بالرفض وهو يجلس على الكنبه ) ماقدر أقول لأحد عنك .. ماراح أحد يتحمل .. ماعندي غير ضاري ..
سعود بعد صمت : منو ذا بعد ..؟
رحيم وهو يضم شفاته مع بعض : هذا يكون خوي سعود توأمك .. ( رفع أيديه وقرب
أصبعين من أصابعه لبعض ) هم هالشكل ياسعود .. مدري كيف بشرح لك كيف صداقتهم
سعود بضيق : صدقت السالفه ألي طلعتها من مخك ..؟
رحيم : وبتشوف ..
سكت ونزل عيونه فالأرض ومسرع مارفع عيونه يطالع سعود
رحيم : يعني عمي فلاح ماهوب أبوك الحقيقي .. معقوله زماااان أخذ سعود ولادرى أن له توأم .. طيب ليش ماقال لأحد ..( أبتسم ) وأنت طلعت عشان تكشف السر ألي خباه
عمي وزوجته .. ( حط يده على صدره ) الحمدالله هالحين أرتحت .. كنت خايف لاشافك
لافي ولا أحد من العايله شنو بيسووون .. أساسا مخي ماصدق أن سعود حي ..!

**********

>
>
<
<

كــــــــــــــــــــت

<
<
<
<

انتهى البارت  دمتم بود

::::
::::::::

تعليق  /  رايكم

تصويت للبارت ⭐️

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin