الفصل (٦٣)

11.2K 173 11
                                    



رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة




الفصل الثالث والستون



الخطوة ( 58 ) .. خطوة المصير نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد
( ربما حان قول .. كان يهواني ..!! )




لافي تحركت شفاته يبي يستوعب ألي قالته : شقلتي ..!
ليليان أنهارت تبكي : تذكرني لافي .. تذكرني ألي قلت لجدتي ولأبوك
أني أعرفك .. أنا هي .. والله
أنعقدت حواجبه وهو يغوص في عمق ملامحها .. يبي يستوعب الكلمة
ألي رمتها في وسط أقداره ..
وقف على شفاته كلام كثير .. حاول يقول شي بس عجز ينطق حرف واحد ..
وقبضة أيديه القاسيه لازالت عالقه في قميصها ..
يحس بأنكسار أمنيه يلوح في الفجر .. يسمع الصوت من عمق ذاكرته الغايبه
(والله ضآيعه .. قسسسم بالله .. أنت بس أستر علي وخذني لخوآآاتك )
وتبقى الحقيقه تتمنى لو تكون على قيد نبضه وحده بس .. يرتدد صوتها
من جديد بنبره مرتفعه وهي تصارخ والذاكرة بدت تنفض
صفحات عالقه فيه ...
( لا اعرفه ... أيييه أييه أعرفه ... أستروآآآآآ علي تكفووووووووون )
غمضت عيونها وكأنها تنتظر منه ردة فعل للي قالته بس طال صمته وعيونه
بعبث تتحرك من عيونها لخشمها .. لشفاته ويرجع يطالع عيونها المغمضه
من جديد .. يرتفع صدره وينزل بقوة .. يحاول يلتقط هواء بارد يخمد
هالبركان ألي ثار داخله .. وتحس هي بهالأنفاس الحارة تلفح بشرة وجها لما
يزفرها صوبها ..
فتحت عيونها ببطء بس ماطالعته ولا تجرأت ترفع عيونها وراسها لفوق ..
لافي يحاول يقول شي ..فك أيديه بسرعه حتى يرجع خطوة لورى وينطق
بصوت واطي حيل : أنتي أم ريحة ..؟!
وكم كانت هالجملة ( مهينه ) يالافي ..!
خلت كل قواها تنهار من أرتمت على مسامعها حتى تنزل للأرض تبكي قباله
مثل طفله خايفه .. خايفه تعب .. خايفه حزن ..
سحب هواء لصدره وعيونه تتسع بقوة .. تتسع بحجم هاللي قالته ..
رفع أيديه حتى يحطها على شعره والصدمة ألجمته ..
والغياب المغتصب تنتهي بين أقدامه الكثير ..!
أيه شك أنها هي ..
شك باللحظة ألي سأل جدته بعد ماأطلق على سامي الرصاصه
فالبر من متى هي هينا .. أرتبكت وضاعت جدته عند هالسؤال ..!
قالت له قبل سنه ..
وهي مالها وقت كانت تسولف عن ورث أبو ليليان ..
أستغرب كيف قبل سنه وأبوها متوفي قبل لايسافر هو .. كيف سمحوا لها
تسافر للكويت أذا طمعان أخوها بالورث .. رفع عيونه وصار يحركها يمين ويسار
.. ليش ماقالت له الجده أنها هي ألي تركها فالجاخور وسافر ..
أنها من أخذها من الصحراء بحاله خلته يعاف حاله ..!!
أنحنت بألم وهي منزله راسها تتأوه والكلمات تضيع على شفاتها ..
تبكي خوف من الشي العالق في قلبها له ..
تبكي من أهانته لها .. قامت تهتز قباله وهو يتصدد عنها ..
وملامحه يرتسم عليها مليون خاطر للوجع ..
صغر عيونه والشك يذكر لحظتها لعب فيه بس أنشغل عن شكوكه
.. أنشغل عن ألي أنقذها قبل لايسافر وأتهمته أنها تعرفه ..
كل شي تفتحه الحياه بوجهه .. وين بيلقى نفسه ووين بيتذكر والحمول
تطيح على كتوفه كبيره ..
الحياة عنيفه معه .. قاسيه لأبعد حد ..
ليليان وهي تتساند بيدها على الأرض وكل قواها ضعفت : أنا ماعدت أبي أتسذب
زيادة .. ماأبي أكون منافقه .. مااابي .. والله مابي
لافي من تكلمت أشر بيده حتى يصرخ بأقوى ماعنده : أطلعي برا ..
قالها وهي الوحيدة ألي تمناها تكون الوحدة والوطن ..!
كان يبي يبقيها الجمال والدفى حتى يعيد التوازن لحياته ..
كان يبيها وأذا فيه يضعف بسببها ..
كان يحسب لهاللحظات معها ساعات من الفرح .. وأذا فيه تجبر
البوح ع الصوم فيه ..
تكسره وعلاقتهم متأرجحه .. متشتته ..!
بس الحب بينهم عالق .. ليش يصرخ هالحين فيه .. ليش يحس قلبه
بيوقف بأي لحظة ..!
يبيها تطلع ولا تشوه الشي الساكن فيه .. لاتقرب منه
ليليان رفعت راسها بدهشه .. هي مانوت تعترف له حتى يطردها لازم يسمع لها : أطلع ..!
لافي هز راسه بقوة وبشرة وجهه أختلطت بالحمرة من الكبت الغريب ألي
يحاربه : أيه تطلعين .. أطلعي .. فارقي عني ..
ليليان قامت بسرعه حتى ترفع أيديها وملامحها تغرق بالدموع : ماكنت أعرفك .. والله ماكنت أعرفك وكرهتك .. ( هزت راسها بدون وعي ) أيه كنت أكرهك من
سواة أخوي ماكنت أبي أحد يعيش معنا ..
( بلعت ريقها وهي تشوف عيونه صغرت غضب والرجفة وصلت لشفاتها..
وقف يطالع فيها وملامحه تغيب وسط أعترافاتها الغبيه )
خليت ميري ترمي أغراضك .. وتسكر الباب عليك اذا رحت تصلي ..
( أبعدت عيونها عنه ومسرع ما أنهارت تبكي ) كنت أبي أطفشك من البيت بس ماقدرت .. ماقدرت .. وتزوجتني !
فتحت فمها أول ماتحرك راسها بعنف بعد مادخل أصابعه داخل شعرها وأحكم من قبضته
.. هزه بقوة وهو يشد على شعرها ..
ماعاد يبيها تقول شي .. يبيها تسكت عشان يستوعب ألي تقوله ..
يبي يوقف نزف هالمشاعر ألي كانت تحلق في عالمه وأنكسرت ..!
ليش فجعت قلبه بهالطريقه وبهالتوقيت ..!
أحرقته وأغرقته للمره الثانيه ..
لافي صرخ بوجها : أقووولج بس .. بسسس ..
ليليان وهي تغمض عيونها من ألم شد شعرها ..حست أنه بيتقطع
وهو يمسكه بقبضه يده ويجره لفوق : أصرخ وسو ألي تبي لأني
تعبت .. تعبت منك ..
كان صوته يختنق ويحس أنه بيموت قهر وخذلان .. وكل شي أختلف فيها ..
وصوتها يضيع من بين شهقاتها ..
حس في كل شي يدوور في راسه وكأن الدنيا تدور معه وتغرقه أكثر ..
أنشدت عضلات جسمه وأنفاسه يزفرها بحراره وبقوة وهو يطالعها
ووده بشي لكن ماسك روحه .. بس
حست في رطوبة غريبه طارت على وجها وهو على طول فك يده عن شعرها
منحني بسرعه ..
حط يده على خشمه يبي يتدارك الدم ألي طار على وجها
من أنفاسه الحارة .. لفت صوبه وفتحت عيونها بروعه وهي تحس في
رطوبة قطرات الدم على بشرة وجها ..
ليليان قربت منه حتى تنطق من الخرعه ونفسها تحسه بينقطع : فهد .. دم ..
مد يده الثانيه بسرعه حتى يدفها بعيد عنه مع صدرها .. طاحت على الأرض
بقوة وعيونها متعلقه فيه .. لف معطيها جنبه وصدره يرتفع وينزل بقوة
مع جسمه .. كان يتنافض جسمه الرجولي بشكل لأول مرة تشوفه فيها ..
وأصابعه بدت تغرق بدمه بشكل يخوف ..
والله ماكانت تقصد تأذيه .. عشانها حبته لازم تعترف له ..
هي تعيسه لأنها ماهي صادقه معه ..
لافي : طسي عني الله ياخذج.. !!
تحرك بسرعه حتى ينط الأغراض ويطلع من الخيمه بكبرها وأصابع يده تغطي
خشمه ألي ينزف بقوة .. قامت بسرعه مايهمها الوجع ولا الرجفة ألي قادرة تزلزل خطواتها .. تحركت صوب فتحة الخيمة حتى تطلع وهي تركض
له .. يمشي بخطوات واسعه صوب سيارته وهو منحني براسه
ليليان ترفع يدها وهي تشاهق .. منهارة خوف عليه : لافي .. الله يخليك أسمعني ..
تصلبت في مكانها حتى ترفع أيديها وهي تحطها على فمها
أول مارتمى جسد لافي على التراب بقوة مغمى عليه ..
مافي أقسى من لحظات تسرق ألوان الحياة فينا ..
تخلينا نجلس على كراسي بارده وقبالنا ألف خيبه شامخه ..!
ولا ندري من وين يجينا كل هالألم ..
ماكانت تدري هي أنها بهالأعتراف أطلقت الرصاصه على المشاعر الساكنه
فيه وتنتمي لها ..
في اللحظة ألي
صار فاشل في نسيانها .. راسب في أختبار حبها ..!!
هم ألي صارو أنصاف همسات وخيبات ..
ووقفت قبال باب الغرفه في ممر طويل .. لأول مرة تحس بمر الأنتظار غريب
عليها .. رفعت عيونها العالقه بدموع مقهورة للسقف .. تبي تاخذ نفس
عميق وتحس فيه بالحياة .. تتنفس هي لكن قلبها يختنق ..
نزلت راسها بضياع ولفت تطالع السيب قبالها .. يالله .. كل شي مميت ساكن في
هالمكان ..
‎والله أنها ماكانت تبي توجعه بهالكثر .. رفعت يدها أول ماتذكرت كيف
‎طاح قبالها على التراب المتبلل من المطر .. كيف حضنت راسه بقوة وهي تصارخ ..
‎كيف ترجته يبقى ولايصير فيه شي بسببها ..
‎أستقرت كفها على جبهتها وهي ترجف حتى تتحرك عيونها صوب الكراسي قبالها ..
‎عبير داخل وعمها علي وهو ..!
‎ماتدري ليش مادخلت معهم .. خافت لا يشوفها ويصير شي ..
‎ماتبي تحازف ولا تبيه يجرحها ..
‎بس هي تبي تطمن عليه .. تبي تقوله أن كل شي أختلف فيها .. كل شي ..
‎هي ماقالت ألي قالته ألا أنها تبي علاقتهم صادقه .. واضحة ..
‎أنفتح الباب حتى تلف بعيون تترقب ألي طلع وهي
‎خايفه .. طلعت عبير حتى تمر من عندها بتعب وبخطوات بطيئه رمت
‎جسدها على أقرب كرسي .. حطت أيديها في حضنها ونزلت عيونها بالأرض ..
‎وقفت ليليان تطالع فيها ماتدري ليش ساكته .. حاولت تسحب لصدرها هوا وأسوأ الأخبار صارت تتراود لخاطرها
‎ليليان بالعافيه نطقت : ه .. هو بخير ..!
‎عبير ترفع عيونها لليليان : شنو صار بينكم .. أخوي ضغطه أرتفع فجأة
‎والدكتور يقول حالته ماتطمن ( أختنق صوتها ) ساكت ماقال لنا شي
‎ليليان وغصه علقت بين ضلوعها :
‎عبير تصد بعيونها وبقهر : ليتنا ماطلعنا .. ليتني ماقلت له يروح
‎حست بجسد يوقف بجنبها حتى يزفر هوا .. ومن لفت له
‎علي يطالع ليليان وبضيق : الحمدالله أني دليت أنتم وين .. بس شنو ألي خلى
‎ضغطه يرتفع فجأه
‎عبير طالعت ليليان : ...................
‎علي : يبه جاوبيني .. وهو من صحى بس ساكت مانطق بحرف واحد
‎ليليان تتقدم له : أقدر.. أقدر أدخل له
‎علي تحرك بخطوات بطيئه حتى يجلس بجنب عبير : أيه هو في شي بيمنعج يعني
( رفع يده حتى يتثاوب ) يا هالنوم ألي مافرحت فيه
‎عبير لفت لخالها وبخوف : والله يوم شفته ياخالي طايح حسيت أنه بيصير فيني شي .. والدم كان ... ( أهتزصوتها الناعم بقوة ) الدم كان يسيل من خشمه بقوة
‎علي حط يده على فخذ عبير حتى يربت عليها : هذا رعاف مامنه خوف .. وبعدين أخوج ذا ذييب ..
‎طالعت الباب المفتوح والتردد يذبحها .. ماتدري لادخلت وشافته وش بتسوي ..
‎ولا بأي وجه بتدخل عليه وهو بسببها طاح مغمى عليه ..
‎لهدرجه خيبت ظنونه ..
‎ليت هالغصات .. شهقات تحمل في أنفاسها شفا من هالشي العالق بروحها ..
‎رمشت ببطء حتى تتحرك .. تدخل الغرفه وهي تشوف قبالها ممر صغير
‎ياخذها له .. رفعت يدها حتى تمسك يد الباب مرجعته لورا تبي تكون لحالهم ..
‎ومسرع مانزلت نقابها ..
‎بخاطرها أشياء كثيره بتقوله له ..
‎بتطلب منه يسامحها ..
‎راح تطلب منه يغير أشياء فيه كثر ماراح تروض نفسها عليه ..
‎كثر ماروضته هي ..
‎بتقوله أنها تبيه الحلم ألي مايطوله خيبات .. راح تموت قهر لأنسان ماقدرت
‎تمتلكه .. راح تموت قهر يالافي وأنت ماتدري ..
‎تحركت ببطء .. لمست الجدار والصمت قبالها يدور في دوامة موحشه ووراها
‎البوح يعبث في الأماكن الباردة .. تحس برعشات خفيفه تتسلل من أطراف
‎أصابعها ألي أكتسبت برودة الجدار حتى تنتقل لها .. لحظات
‎حتى تطيح عبايتها على كتوفها وتطول أكثر من تحت ..
‎كم كانت أنفاسها
‎تختنق لين طلعت للغرفه وعانق نظرها ملامحك يالافي ألي كانت تزداد
‎سواد وحزن .. متمدد على السرير وظهرك متساند على مخده كبيره وراه ..
‎شعرك الفوضوي وبلوزتك الغرقانه دم آلمها ..
‎فوق راسك مغذي معلق يمتدد فيه أنبوب لظهر كفك ..
‎حسيت فيها توقف على يمينك بدموع تغرق فيها عيونها ومع هالشي مالتفت
‎لها أبد .. ولا حتى عطيت لقلبها النابض فيك أي أهميه ..
‎ويظل السؤال العالق في علاقه متذبذبه ليش تعلق روحها البريئه في علاقه
‎مانت متأكد من طول وجودها فيها .. ليش يالافي ..!
‎تحركت بسرعه صوبه .. رمت جسدها عليه ولفت أيدينها بقوة حوالي رقبته ..
‎أجهشت فالبكا وهو ظل في حالة صدمة من حركتها .. دموعها بدت تغرق رقبته
‎وهي تهتز بقوه بين أحضانه ..
‎ليليان : والله ماقصدت ... والله
‎لافي ظلت أيديه على وضعيتها أبد مارفعها عشان يلمها : ...............
‎ليليان : خفت عليك .. خفت لايصير فيك ..( بكت بقوة وهي تشاهق ) شي بسبتي
‎.. وش ذنبي أنا بأخو مايخاف الله .. وش ذنبي أذا أنت صرت الأجودي ..
‎لافي وهو يصد براسه بعيد عن شعرها المرمي على كتفها وقريب منه : بعدي عني وأطلعي من هالمكان ..!
‎ليليان ولا كأنها سمعت ألي قالته : سامحني
‎لافي بصوت قاسي وأبد ماتأثر من هالحاله ألي هي فيها : قلت لج أبعدي
‎أبعدت عنه بسرعه حتى تجلس على حافة السرير مقابل له ..
‎وكان هالصمت ألي يحتويه الرابط ألي أخفى تفاصيل تفاصيله عنها ..
‎نزلت راسها حتى ترفع أيديها وتبدى تمسح دموعها وهو ظل يطالع زاويه الغرفه
‎قباله بحواجب ترسم حدة غريبه بعيونه .. أبعدت حتى تبقي بلوزته
‎من قو ضمتها له مبهذله .. وصدرك الواسع تتوه فيه ملامحها وذاكرة
‎لازال يسترجع أحداثها ..
‎ماكان يمسك غير خيبته المميته لها .. ويحس بشي يتسرب من مسام بشرته
‎يتبخر ..
‎غريب عليه .. مدت يدها ومن لامست أصابعها أصابعه رفع يده بقوة
‎والضيق أعتلاه من تصرفها..
‎أتسعت عيونها ولاتدري أي حدود للقسوة النابضه فيه ..
‎الحاله ألي هي فيه ماأثرت فيه .. كان ساكت مبعد نظره عنها ..
‎ترجف قباله وهو يتجاهل كل شي فيها ..
‎ماكان متقبل وجودها في هالقرب وبعد كل شي قالته ..
‎أبد ماكان يبي يشوفها ..
‎ليليان وهي تاخذ أنفاس ورا بعض بقوة : ألي عني عرفته وأنتهيت من الشي ألي
‎تسان ذابحني يالافي .. وأنت رجال تحكمك كلمة وحدة
‎لافي يقاطعها وهو يرفع صوته بتعب : قلت أطلعي يابنت الحلال أطلعي ..!
‎صدت عنه بأنكسار حتى تنزل من السرير ببطء وتتحرك صوب باب الغرفه
‎ومن دخلت الممر وأختفت من قباله وقفت لاصقه فالجدار ..
‎تداري هالكرامة ألي تنهدر والمقاومة ألي عبث فيها أنسان نفسه
‎ولاتدري كيف ماتت خلاياها فيه ..
‎صارت تمسح دموعها بقوة حتى ترفع أيديها وتبدى تلبس نقابها والصمت
‎يذبحها .. أرتفعت نغمه جواله على مسمع منها ومن نوت
‎تمد يدها تبي تفتح الباب ..
‎لافي بصوته الرجولي ألي كان شوي صارم : أهلا .. أحرص على أحتجازه
‎في الكوخ القريب من الأسطبل ألا حين عودتي لهناك .. نعم .. أنا أشعر بالقليل
‎من التعب الأن .. سأحادثك في وقت آخر.. حسنا حسنا .. ( لحظات حتى ينطق بأندفاع ) استمع ألي جيدا لا أريد لأي من عمر أو حتى المحامي الخاص بي العلم بهذه الأمور .. لتكون سريه للغايه
‎فتحت عيونها بقوة حتى تلصق فالباب واللغه ألي قام يتحدث فيها
‎هي نفس اللغه ألي سمعت فيها بالملحق قبل لايصير الحريق ..
‎حست فرجولها تتنافض بقوة لدرجة أجلست على الأرض حاولت توقف ..
‎تسوي شي بس ماقدرت .. بجنب الباب وهي جالسه على الأرض قامت تتذكر يوم شافت أحد يراقب عبدالله
من شباك غرفتها .. وطلع علي بحزتها ولا شاف أحد .. حطت يدها على صدرها
وهي ترص عليه بقوة وتاخذ نفس كثر ماتقدر ... ومرة ثانيه سمعت بأصوات غريبه ونبهت أمها وعبدالله ..بس ضحك عليها ... وصار الحريق..
فيه أحد كان بالحوش يتكلم بنفس هاللغه ألي هرج فيها لافي .. نفسها ..!!
ماكان الوضع طبيعي .. أبد ماكان طبيعي .. أنفتح الباب وعلى طول ضربها ..
دخل علي راسه من شاف كأن أحد جالس ورا الباب ومن نزل عيونه
علي بدهشه : ليليان بسم الله عليج يبه ..
ليليان ترفع راسها له وبصوت بالعافيه طلع : أبي أمي
علي يدخل يده : طيب وراج قاعده هنيه ..
ليليان وهي ترجف بشكل غير طبيعي وعيونها طايره : تكفى عمي لا تخليني عنده
علي : طيب يبه وخري عن الباب عشان أدخل .. قومي الله يهداج
ليليان وهي تتلمس الأرض تحاول توقف والحريق ذكراه ترجع لها : يبه ..
غمضت عيونها بقوة وبسرعه رصت أيديها على أذانيها أول ماتذكرت
صرخات مناير بلا مقدمات .. والدمع جف من عينها وكأنها خاويه ماغير
جسد يحوي هالذكرى العقيمه ..
علي من شاف حالتها رفع عيونه : لافي .. لاااافي تعال ألحق ..
صار يدف الباب بس جسدها واقف له وجسمه سمين ماراح يدخل
ويخاف يدف الباب بأقوى ماعنده ويعورها هي ..!
ولحظات نزل لافي يركض وهو يمسك ظهره كفه .. من الروعه سحب المغذي
من يده ... صوت عمه ماكان طبيعي ..
وقف فاتح عيونه فالممر من شافها متكوره على نفسها وتحاول تغطي راسها
بأيديها .. أنحنى بطوله وجر يدها .. بيلمها
لافي : ليليان ..
نفضت يده بقوة حتى تصرخ وهي تزحف بعيد عنه
ليليان : لا تلمسني .. وخر عني
عقد حواجبه بقوة وهو مايدري وش جاها .. ماكأنها ألي أولى رمت
جسدها في حضنه ولمته تبكي وتطلب السماح ..
دف الباب علي حتى يحشر جسمه بالغصب ويدخل .. أنحنى بسرعه حتى يسحبها
بس رجعت تنفض يده هو بعيد
ليليان تأشر على لافي بروعه : وخره عني .. خله يوووخر .. يحتسي نفسهم ..والله أنه يحتسي نفسهم ..صدقني هالمره ..
علي يطالع لافي : شنوو ..!
لافي وقف بصمت وبصدمة : ...............................
دخلت عبير بسرعه وماعاد لها حيل لشي
عبير بخوف : شصاير ..!
أنهارت ليليان تبكي وهي تحشر نفسها بالزوايه وعلى طول أنحنت لها
عبير ولمتها
عبير متروعه : ليليان .. ( بكت معها ) والله قلبي ماعاد يتحمل شفيج .. !
ليليان برجا : بروح لأمي .. خليه يوخر عني .. وخريه عبير
علي يأشر عليها وهو توهق فيهن :.. يلا عبير قومي بنروح يمكن جيتها
للمستشفى أثرت عليها وأنا أساسا مالي حق أخليكم هنيه .. يلا يبه
لافي قرب خطوة وعيونه مافارقتها : شنو قصدج أني أتكلم نفسهم ليليان ..؟!
تحركت عبير حتى توقف وهي تسحب معها ليليان ألي ترجف
وتشاهق بقوة
لافي بأصرار : ردي علي ..؟
علي : أنت شايف حالتها ووضعها .. خلك مرتاح هنيه وأنا برجع لك
لافي هز راسه : بمشي معكم .. مانيب قاعد أبد
علي : ياســ
رفع حواجبه أول ماتحرك لافي رغم تعبه بخطوات واسعه صوب الغرفه داخلها
ولحظات رجع لهم حتى يمر من بينهم طالع منها وهو مريح جكيته
على ذراعه ..
مايدري ليش الشك بالي قالته لعب فيه وحسسه بخوف ماينكر عمقه ..
معقوله سامعه أحد يتكلم فرنسي نفسه ومرعبها ..!
أو يمكن أحد مراقب بيتهم وهي لاحظت هالشي بس كيف بتسمعه وشلون ..؟!
ماخافت بهالشكل ألا من بعد مكالمته ..
طلع من الغرفه بخطوات واسعه تاركهم يمشون وراه .. غمض عيونه بتعب
من حس بدووخه تجتاحه من جديد .. رفع أيديه بضياع حتى تختفي أصابعه
بين خصلات شعره الرماديه أول مامسح عليه مرجعه لورا ..
تجرأ هالميشيل وراقب سيف أخوه .. ودايم كان يهدده بذ كر أسم عبدالله
أخوها ..
الفله ألي لقى الفوضى تعبث فيها وكل شي متكسر من أثاث .. صور فرسه
ألي مات ولايندرى السبب .. ترك الأصنصير حتى يروح لباب صغير
ويفتحه نازل من الدرج بطوله وتفاصيله ألي يتملكها التعب ..
يسمع صوت علي يخانقه ويهاوش ولا أهتم ..
هي ياشايفه شي أو عندها علم بشي .. بس كيف بياخذ منها هرج وهي بهالحاله ..
ولا بعد كل شي عرفه عنها ...!
وقف متمايل على الجدار والدرج باقي
مسافه طويله لين ينزل لتحت .. بلوزته متبهذله ونصها طالع من تحت بنطلونه
الجنز ..
فيه شي مكسور داخله ياليليان .. والأمور تواجهه من كل الجهات ..
حتى الحزن والندم ماعاد يلقى له وقت ..
أنحنى بسرعه حتى يثني ركبه بدون مايجلس عند أستراحة الدرج ..
متعبه أنفاسه .. همومه .. خيباته ..
ومسرع مامد يده الكبيره حتى تلامس الأرض وهو يحط ثقل جسمه كله عليها ..
تنشد بلوزته أول مانحنى ظهره وتظهر عضلاته وتصير أكثر
وضوح ..
ذبحت ساعات من الفرح كان مخطط لها .. ذبحتها هالبزر باللحظة ألي نوت
تكفر فيها عن خطاياه .. !!
نزل راسه أكثر وبكا ... مايدري ليش يحس بقوته تتقلص ..
قلبه مقبوض .. ضايع .. يالله .. !!
مايدري ليش ماعاد حلمه بالكويت يكتمل .. كل حب في هالديرة يموت ..
قاعدة تخنق أنفاسه الكويت .. تخنقه ولا حد يحس ..
ماتولد خيباته ألا هينا ..
الديرة ألي خلقت في حدودها ناس أكثر طهارة وأنتماء ..
فاللحظة ألي خلقت منه شخص هرب منها تارك كل شي وراه .. كل شي ..
أنفتح الباب ألي فوق في أول الدرج بقوة حتى يرجع بعنف ويرتدد صوته
في كل مكان .. وعلى طول فز واقف .. رفع جكيته حتى يدفن
عيونه فيه ويمسح دموعه وعلى طول تحرك نازل من الدرج ..
مايدري ليش هرب من التعري في مكان ضيق نفس هالمكان وبمستشفى عام ..
هو ألي يشوف أن الرجل أثمن مايملك دموعه .. وماتحسسه بالذل كثر
هالدموع .. وبكا ..!!!
× × × × × × × × × ×

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن