الفصل (٣٣)

10.4K 156 6
                                    

فوت ⭐️ / صوت ⭐️ قبل القراءة



‎الفصل الثالث والثلاثون ..




‎الخطوة الثامنة والعشرين .. خطوة الركود لحلم أريد منك أكثر ممآ أريد
‎( بملء حنجرتي سأقول لك .. بكيت طويلا من أجلك ..
‎لكنني لن أشعل رغبة الطيرآن بجنآحين مجهولين
‎من أجلك أيضا..)



‎لافي بصوت صآر هآدي : عندج أستعدآد نعلن هالزوآج ...!!!
‎الخلوة السريه مع شخص نفسه ينتقل فيك بين مزآجآت
‎غريبه وعجيبه .. ينتقل مآبين منعطفآت الموت بحرية القرآر
‎شي مفجع ...!!
‎يفتح في وجهك ألف سؤآل وسؤآل ..
‎شخص مثله يقدر يخلعك مثل مآ تخلع اللغه قوآنينهآ
‎والحيآة أسرآرهآ
‎والحب مشآعرهآ ..
‎لازم يكون فيه وقت كآآفي للندم والحسرة ..
‎وقت كآآفي لتفكير ..
‎وهي ..رغم قوة سطوة هالطلب .. وفآجعته .. ومبآغته لهآ
‎وهي للحين مآتحمل غير الحيرة والتعب ...
‎خلتهآ تستمر تحرك الكريم على بشرة بطنه بشكل دآآئري ..
‎في الحقيقه
‎تسللت نبرة صوته من أي مشآعر كآن ممكن
‎يحمله صوته لهآ ..
‎ع الأقل تحس بالثقه
‎.. بالفرح .. هالأستعدآد ألي يطلبه كآن مجرد من نبرة صوته ..
‎مآتدري ليش رغم هالضعف صآرت شفآفيتهآ بشعورهآ تجآهه
‎أكثر ..
‎حست بهالطلب هو شي لمجرد طلب ..
‎مجرد رغبه نور يتسلل لهالظلام ألي تغطي
‎هالعلاقه ألي تربطهم مع بعض ..
‎يجهلهآ الغبي .. !!!
‎هالشآيب مآعرف من هي هالبنت ألي ع باله
‎بعمر يستغل فيهآ أي شي يبيه ...
‎ظلت سآآكته .. تحس ببرودة جلده تتسلل ببطء
‎لمشآعرهآ ..
‎وهو بتركيز وأستمتآع صبآحي بملامحهآ رجع يعيد هالسؤآل
‎لافي : عندج أستعدآد ..!!
‎أبتسمت .. أبعدت أصآبعهآ من على بطنه حتى تعدل ظهرهآ
‎وبيدهآ الثآنيه تسحب الكريم .. حطت منه على أصبعهآ ورجعت
‎تمسح على الحرق ألي على بطنه ..
‎من وش هو هالحرق ..؟
‎وين كآن عشآن يحترق بهالشكل الموجع ...؟
‎لافي : ورآج أبتسمتي .. ( قال بنبرة صآرمة .. جآدة ) أعتقد
‎مآفيه شي يخليج تبتسمين ..
‎ليليآن بصوت وآطي حيل وبدون مآتطالعه : تعرف لافي .. ابوي
‎الرجال الأجودي علمني على حآجآت كثيرة قبل يتوفى .. وأنآ ترا
‎رآعية حلال وطلعه للبرآآن بس يوم جيت هنيآ تغيرت حيآتي
‎لافي عقد حوآجبه بأستغرآب : أيه ..
‎ليليآن رفعت حوآجبهآ وبصوت تسحب فيه هوآ لرئتهآ : من ألي علمنيه
‎أبوي كيف أعرف من جرة هالأوآدم أذآ هو حرمة ولا رجآل ..
‎لافي رفع حوآجبه ومسرع مآنفجر ضحك : هههههههههه .. بتقنعيني
‎أني لو خليتج تشوفين جرة ع الترآب .. بتقدرين تعلميني أذآ هي لحرمة
‎ولا رجآل .. ؟
‎ليليآن أبعدت أصآبعهآ ومسرع مآلفت للكريم وصآرت
‎ترجعه لكرتونه حتى ترد بدون مآيأثر ضحكه بثقتهآ : ألله ألله .. ولك
‎ألي تبي لو أخطيت فيهآ .. تسمعني لافي .. لو أخطيت ..!!
‎رفعت عيونهآ تطالعه .. بنظرة غآمضه صوبه ..!!
‎لأول مرة يطآلع في عيون أحد ومآيلقى غير الغموض ..
‎لأول مرة تجذبه نظرة عيون تمتلك من الشرآسه والثقه الشي الكثير ...
‎تستدرجه هالكلمآت البسيطه للتفكير في السبب ألي خلاهآ
‎تعكس موجة الطلب لتوضيح بسيط بالي تعرفه ...!!
‎مآبتسمت ..
‎هالكلام
‎كآن أعمق من مجرد حروف وصففتهآ على شفآهآ .. أعمق ..!!
‎تقوم بسرعه حتى تتحرك طالعه من الغرفه والدهشه تغرقه
‎فالصمت ..
‎بدون الجوآب التقليدي ألي تعود هو عليه بنعم أو لا ..
‎عطته الرد بكآمل تفآصيله له ..
‎لأي مدى هالبنت رآح تدهشه ...
‎هو ألي دآيمآ يتهرب من الأسئله .. يستتر دآخله حزن بآذخ
‎حد الترف ...
‎حس بقلبه ينبض بقوة من قرى تفآصيل الكلام الحقيقيه ...!!
‎.. كأنهآ تقول له لا تضحك علي
‎بأعلان زوآج وأستعدآد لشخص نفسه مآعنده أستعدآد ...
‎كأنهآ تقوله .. أنت شخص مكشوف لي ...!
‎أنآ قآدرة أقرآك .. أعرف أنهزآمآتك وخيبآتك .. مثل مآعرف من خطوة
‎بس اذآ هي لرجال ولا حرمة ..
‎سحب جسمه لحد مآتمدد زين .. غمض عيونه
‎وزمن الأحسآس بدآخله أنتهى ..
‎زمن النوآيآ الطيبه ..
‎لكن هذي هي .. تذهله في كل شي ..
‎بصغر عمرهآ .. منطقهآ المعقد وأجوبتهآ المستترة دآخل كلامهآ
‎حول نفسهآ .. والبسآطة الغبيه ألي تحآول تصنعهآ حول نفسهآ ...
‎بس قآم بسرعه ينفض أفكآره عنهآ حتى ينحني و يآخذ فنيلته ..
‎يلبسهآ من جديد ..
‎جر فآنيلته من قدآم مكآن الحرق أول مآلصق الكريم
‎بفآنيلته ...توجه صوب الطآولة حتى يآخذ ثوبه .. رفع يده متمسك
‎باليآقه من فوق .. ويده الثآنيه تحركت أخر الثوب حتى يدخلهآ وينحني
‎برآسه لابس الثوب ... نزل الثوب مغطي جسمه وهو بأيديه الثنتين
‎صآر يسكر أزآرير الثوب من على الصدر ببطء .. تحرك مرة ثآنيه
‎رآجع لسرير حتى ينحني ويسحب بوكه ومفآتيحه ... ومن أخذ الجوآل وطآلع
‎بالشآشه ألا كم هآيل من المكآلمآت لم يرد عليهآآ ..
‎متى رآح يجي اليوم لأنسآن نفسه يقوم ويصحى ومآيلقى هالجوآل يصرخ
‎متضآيق من الأزعآج ...!!
‎رفع يده المحترقه واللون الأحمر لازآل يتملك بشرة جلده .. مآحطت عليهآ كريم
‎كود يرتآح من الوجع شوي ..
‎غمض عيونه وتوجه صوب بآب الغرفه بس فجأة دخلت ليليآن
‎ومن شآفته في وجهآ رفعت يدهآ مآده له الكريم
‎ليليآن : خذ .. أدهنه على يدك بنفسك ..
‎أرتفع حآجبه اليسآر ببطء لفوق وهو يطالع بالكريم وفيهآ ..
‎وبصمته تحرك يبي يتركهآ ويطلع ..
‎بس هي مآرجعت ألا عشآن شي في قلبهآ مآيقدر يسكت وينآم ..
‎فكت الكريم من يدهآ حتى يطيح ع الأرض ..تقدمت له حتى تحرك أيديهآ
‎وتحضن خدوده تحس بشعر ذقنه يعآتب ملمس بشرتهآ بخشونته ..!!
‎سحبت رآسه صوبهآ مجبرته يطآلع بملامحهآ ..
‎يشوف نظرة عيونهآ ..
‎يتقآسمون بهاللحظة مجرى الهوآ لأنفآسهم ..
‎ليليآن : أنآ مآنيب تغريد يآلافي .. أنآ ليليآن بنت رآآآآشد ..
‎لافي صرخ بدون أي مقدمآت : نزلي أيديج لا أكسرهآ لج ..
‎مفتوحه عيونه على الأخر .. مذهوله من حركتهآ وقوآة بآسهآ ...
‎عمر أحد مآتجرأ يسوي هالحركة معه ...
‎عمره مآنجبر على شي ..
‎بس أيديهآ الدآفيه .. النآعمه .. ظلت تعآنق خدوده ..
‎صرخ بوجهآ مره ثآنيه
‎لافي : نزلي أيديج
‎ليليآن ولا همهآ : أنآ ليليآن .. طالع فيني زين ..
‎دخلت الجده بخرعه لغرفتهم وعلى طول نزلت ليليآن أيديهآ وأبعدت
‎عنه خطوتين وآقفه بجنبه .. كتفهآ بمسآفه مآهيب بعيده
‎عن كتفه ..
‎الجده تطالعهم ومسرع مآطالعت ولدهآ : ورآك تصآرخ ..؟
‎لافي : أسأليهآ ..
‎ليليآن بأسلوب جآف .. مهتز شوي : وليش مآتجآوب أنت .. سألتك ولا سألتني ..؟
‎لافي لف لهآ وبقهر : لسآنج وأقسم بالله أن طال عندي لا أقصه ..
‎ليليآن : الحتسي لا تسآن صدز مآعجب حضرتك ..
‎مسكهآ بقوة مع ذرآعهآ وهي لا زآلت تزرع القوة المتلاشيه
‎في ذآتهآ ..
‎ترد ليليآن أول .. تحآول تنزع هالضعف ألي تحس فيه
‎يكسرهآ زود كسرهآ أضعآف ..
‎طآري أعلان الزوآج وردة فعله لكلامهآ أثبت لهآ أشيآء كثيرة
‎خلاهآ مآعآد تقدر تتحمل ..
‎قرب منهآ بس الجده تحركت بسرعه وصآرت تجر يده
‎الجده حمده : البنيه تعبآنه يآولد .. مآبعد طآبت .. أبعد عنهآ أشوف
‎لافي يلف للجده وهو يهز ليليآن : هذي تعبآآنه ولسآنهآ شآيفته
‎شنو طوله عندي .. علميهآ أن كآنت مآتربت زين والله لا أربيهآ ..
‎ليليآن : متربيه من طلعت على هالدنيآ ... مآهوب أنآ ألي محتآجة تربيه
‎دفهآ حتى تطيح ع الأرض وطلع برآ الغرفه بخطوآت وآسعه ..
‎والجده من خرعتهآ بعصبيته مآعآد قآدرة توقف على رجولهآ ..
‎تعرف هالولد زين لا عصب مآيرحم ..
‎قآمت ليليآن بسرعه تبي تلحقه .. بس الجده وقفت بوجهآ
‎وهي مو مصدقه ألي يصير ...
‎شصآر قلب حالهم .. شقالت للولد عشآن يثور ..؟!
‎ليليآن تطالع البآب وهي تنآديه بصوت عالي : تعآل ليش تركتني .. تعآل ..
‎الجده بأقوى مآعندهآ ضربت كتفهآ : يآعلج مآتربحين قولي آآمين .. ألا
‎يآقليلة الحيآ والله أليآ رجع لايكسرج
‎ليليآن تطالع جدتهآ : أنآ أبيه يكسرني .. بس لايخليني ويروح
‎الجده طآرت عيونهآ : هذي ألي أستخفت وقعدت .. ( طالعتهآ بعصبيه )
‎أهجدي أحسن لج أشووف
‎دخل الديوآنيه يبي يآخذ شمآغه ويطلع من البيت لايصير
‎شي رآح يندم عليه .. بس وقف من سمعهآ تنآديه ..
‎تبيه يجي ... والله لا رد مآرآح يرحمهآ أم لسآن طويل...!!!
‎أخذ نفس بقوة يبي يصبر حاله .. شد على أصآبعه بقوة لحد
‎مآبآنت عروق أيديه وعلى طول توجه صوب شمآغه وأنحنى
‎سآحبه مع الطآقيه والعقآل ..
‎طلع من بآب الديوآنيه على بآب الشآرع .. صآر يمشي
‎بخطوآت وآسعه وهو يحط الطآقيه على رآسه
‎ولحظآت حتى يستقر الشمآغ على رآسه مغطي كتوفه .. وصل
‎لسيآرته حتى يفتح البآب ويركب .. وعلى طول شغل سيآرته
‎رآمي العقال على السيت جنبه ويتحرك بسرعه جنونيه ..
‎بعيد عن هالجنون ..
‎عن الشمس ألي كآن أول خيوطهآ كلامهآ وموآجهتهآ له ..
××× ××× ××× ×××
‎كآنت للحظآت تحس بالجنون أقرب لهآ من كل وصلة تقدر تتنفس
‎فيهآ من تقوب حيآة بجدآرة .. تتنفس ولا تختنق ..
‎فتحت عيونهآ على الأخر وهي تشوف شخص غريب
‎متمدد قبالهآ بليآ ولاحركة .. والدم بدى ينزف من ورآ رقبته ..
‎رمت العصآ وطآحت على الأرض ... قلبهآ من كثر مآينبض
‎تحس أنه بيتحرك من مكآنهآ ....
‎ذبحته .. ذبحت وآحد مآتعرفه .. فزت بقوة من الخوف والرعبه
‎حتى تتحرك تبي تركض لغرفتهآ .. بس طآحت أول مآدآست على يده
‎بالغلط .. صرخت بقوة وصآرت تزحف .. قآمت مرة ثآنيه
‎حتى تروح لغرفتهآ .. وقفت تطالع السرير .. الطآولة الصغيرة ..
‎وين هي عبآيتهآ .. وين هي ...!!!
‎تقدمت أكثر وهي تتنفس بصوت مسموع .. وين تركتهآ فيه ... قعدت تتلفت
‎برآسهآ يمين ويسآر .. وعلى طول تقدمت أكثر من لمحتهآ مرميه بجنب
‎السرير .. أنحنت حتى تسحبهآ وبأيدين ترجف بقوة صآرت
‎تحآول تلبسهآ .. طآحت من أيديهآ وأنحنت حتى تآخذهآ من جديد ..
‎مآهوب وقت الرجفه ..
‎رمتهآ بقوة وصرخت .. بعد مآوصل الألم فيهآ ذروته ..
‎والجنون بدآ يعرف طريق مدينتهآ وشوآرعهآ ..!!
‎قالت بصوت أقرب للهذيآن ..
‎.. ( شنووو سويت عشآآن يصير فيني جذي ...
‎أحد يرررد علي .. )
‎جلست على الأرض .. وصآرت تضرب أيديهآ بالأرض .. بقوة
‎تضرب يدهآ المحترقه .. على الأرض ألي تلوثت
‎بدمهآ ..
‎يبي يعذبهآ .. يبي يحرقهآ .. يبي يرميهآ جثة ميته على أكفآن الموت ..
‎هي رآآح تختصر عليه الطريق ...
‎هي ألي أكرهته عشآنهآ تحبه ... عشآنهآ ضحت بحيآتهآ .. بآعتهآ
‎وشرت فيهآ أيآآم لرآحته ..
‎بلا مبآلاة لدم ألي بدى يلطخ بيآض الأرض ..
‎صآرت تزيد على يدهآ وتنزل فيهآ ..
‎بس لحظآت صوت خطوآت دخلت عليهآ .. ألتفت أيدين بخوف حول كتوفهآ ..
‎مسك يدهآ يبيهآ توقف عن هالجنون ..
‎وش قآعدة تسوي بيدهآ ..
‎......... : مهبوووله أنتي .. شسويتي بيدك ..
‎الصوت ..!!
‎أبتسمت وجسمهآ كله يرجف ... متى بتقطع طريق
‎الأمآني الكآذبه والأحلام المزيفه ...؟
‎لمتى بتحلم فيه .. يرجع العآشق لهآ ..
‎هي ألي مآصآرت بهاللحظة غير وحدة تلفظ أخر أنفآسهآ
‎على أعتآب أسطورة عشق أنتهت على يدهآ ..
‎رجع يلمهآ ..
‎شكلهآ .. شعرهآ المبعثر بشكل فوضوي ووآصل
‎لحد رقبتهآ .. يدهآ ألي مليآنه بدم والأرض بعد ..
‎خلاه يظل متروع من الوضع ألي كآن أخر شي في حسآبآته ..
‎زيآدة على روعته بشوفة حسين .. متمدد على الأرض
‎وهو ألي كآن مكلفه يرآقب فهد ويعرف بنته مختفيه بأي مكآآن ..
‎تغريد : لافي ....!!!
‎بو تغريد جلس على الأرض بخرعه وسحب بنته مع كتوفهآ يهزهآ : من ألي
‎سوآ فيج هالشكل .. هذآ لافي ..!!!
‎ألله يكسر عظآمة .. حسبي الله عليه
‎الظآلم ألي مآيخآف ألله ..
‎تغريد تهز رآسه وتنحني ع الأرض : والله العظيم مآذبحت سعووود ..
‎أنآ مآذبحته ولا أدري من ذبحه .. مدري .. قسسم بالله مآعرف .. مآعرف
‎أنكتمت أنفآسه وعيونه أتسعت وهو يشوف بنته
‎تهذي بسعود ؟؟
‎أنحنى برآسه حتى يسحب جسسمهآ يبيهآ تطالعه .. تقول
‎له شسالفه سعود ألي قآعدة تطريهآ ...
‎بو تغريد : أنتي شقآعدة تقولين .. تغريد .. كلميني بهدوء
‎أبي أفهم عليج .. سعود مآت قضآء وقدر .. أشدخلج أنتي
‎في موته ..
‎تغريد تلف أيديهآ حول بطنهآ : والله مآذبحته يالافي .. والله ..!!
‎بو تغريد بقهر : تحجي .. من ألي أنذبح .. مييين ..؟!!
‎بس مآيمديهآ تشهق حتى تفتح فمهآ وتميل برآسهآ
‎وهي تستفرغ بقوة .. قآمت تكح والألم ألي يحتضن جسدهآ
‎فوق تحملهآ .. أبعد بو تغريد حتى يفز وآقف وعيونه للحين معلقه
‎على بنته .. رفع عيونه يطآلع الغرفه الوحيدة المأثثه في هالجآخور ..
‎يحس أنه يحلم .. لأي درجة وصل لافي في بطشه ..
‎لجآبروت لافي ألي الكل يهآب منه ..
‎هذي آخرتهآ يسحب بنته ألي لاحول لهآ ولاقوة ويرميهآ لحالهآ
‎في الجآخور ..!!
‎ووسط صدمته تحرك بسرعه طالع من الغرفه حتى ينحني لحسين
‎ألي مكلفه في مرآقبة لافي .. حط يده على مكآن النبض يبي يتحسس
‎أذآ الرجآل عآيش ولا ميت .. ومسرع مآخذ نفس برآحه حتى يزفره ..
‎سحب شمآغه ورفع رآس حسين حتى يحطه شمآغه من ورآ رقبته ...
‎يسمع صوت بنته وأستفرآغهآ ومتوهق في هالرجآل المغمي عليه
‎قدآمه ولايدري وش يسوي ..
‎بو تغريد : حسبي الله ونعم الوكيل ...
‎ولحظآت قآم يضرب خد حسين بقوه يبيه يصحى ولا فآد فيه ..
‎تركه متأكد أن شمآغه على مكآن الجرح ورجع لبنته ...
‎دخل الغرفه ووقف قبالهآ ..
‎بو تغريد بعيون الحزن لحال بنته : قومي أركبي السيآرة والله
‎مآأخليج لحظة وحدة هنيه لو السيف ع رقبتي ..
‎تغريد تحط يدهآ على بطنهآ : يبه أبي علاجآتي .. جسمي .. جسمي
‎قآم يضعف وعيوني .. عيوني بتروح ..
‎بو تغريد بسرعه تحرك وسحبهآ مع يدهآ : قوومي ..يبه .. قومي ..
‎وقفت على حيلهآ ووسحبت العبآيه حتى تلبسهآ مع الشيله ...
‎غطت وجهآ وأبوهآ على طول تحرك طآلع من الغرفه .. بس من شآفت الرجآل
‎صرخت بهستيريآ ونزلت ع الأرض ..
‎تغريد تضرب فخوذهآ : ذبحته .. ذبحته .. يبه .. مآت الريآل
‎مآآآآت ..
‎بو تغريد ينحني لهآ يبيهآ توقف بسرعه .. وبنفس الوقت تهدى : مآمآت .. والله مآمآت
‎أغمى عليه بسس .. خليني أخذج لسيآرة وأوديج لمكآن مآيعرفه لافي ..
‎تغريد تهز رآآسه : أنآ ضربته بالعصآ .. أنآآ ..
‎سحبهآ مع ذرآعهآ بقوة مآعآد له صبر وألي شآفه ..
‎صدمة ..!!
‎رآح يمشي فيهآ وعلى طول رفع رجله
‎وطلع من الصاله وهي بعد .. غمضت عيونهآ من حست بالشمس تخترق
‎عيونهآ وكأن لهآ سنين مآطلعت لشمس .. هوآ الصبح تندفع لهآ
‎بقوة تحتضن جسدهآ بليآ مقدمآت .. فتحت عيونهآ ببطء من صآرت تسمع
‎صوت السيآرة تقترب منهآ وعلى طول جرت يد أبوهآ بخوف
‎حتى تجلس على الأرض وتتكور على نفسهآ ...
‎تغريد : مآآبي أروح .. مآرآح يرحمني هالمريض يبه .. مآرآح يرحمني
‎بو تغريد بقهر وغضب أمتزجوآ بصوته : والله لا أفضحه هالخسيس ..
‎وأنتي قلتيهآ مريض.. أركبي يبه أركبي وريحيني .. بسرعه
‎أخآف يي ثم نتوهق ..
‎تغريد برجفه وهي تضم رجولهآ لصدرهآ وتهتز : مآآبي .. مآبي أروح
‎بوتغريد رفع صوته : أركبي خليني أشوف الريآل ألي دآخل ..
‎بو تغريد بكت وهي تهز جسمهآ : مآآآبي ..مآآآبي ... بيلحقنآ يبه .. هذآ
‎مرريض .. والله مريض ..
‎مآعآد له صبر .. يحس صبره ينفذ وبنته يحس
‎أنهآ مو طبيعيه معه .. أنحنى وكتف أيديهآ يبي يشدهآ
‎ويركبهآ السيآرة .. وعلى طول أنتفضت وقآمت تصآرخ
‎تبيه يتركهآ ...
‎تغريد : لاااا .. مآبي أروووح .. مآآآآبي والله مآرآح يسكت ..
‎بو تغريد مو مستوعب حركة بنته : تغريد ألله يهدآج أنآ أبوج ..
‎تغريد : أبوي سلمني للافي بآردة مبردة .. سلم ضنآه للافي عشآن
‎يعذبهآ .. وخررر عني ..مآآآبي أروووح
‎مآعطآهآ وجه ولا أهتم في كلامهآ .. رمآهآ بالسيآرة وسكر البآب
‎حتى يركب ويحرك سيآرته بأسرع مآعنده ..
‎وبس يآخذهآ لمكآن يأمنهآ عليه رآح يرجع لحسين ..
‎صآرت دآخل السيآرة تكح بقوة وتصآرخ وتبكي وتشآهق ...
‎حآله خلته في وضع لايحسد عليه ..
‎هذي بنته الوحيد ضنآه .. بينه وبين نفسه قآم يهدد
‎ويتوعد في لافي .. رآح يعلمه كيف يسوي في بنته هالشي ..
‎مآرآح يسكت له أبد ..
‎وليش ينتظر .. سحب جوآله من جيبه وضغط على رقم لافي ..
‎حطه عند أذنه وصوت بكآ تغريد ورآه يقطع قلبه ..
‎وبعد لحظآت رد بصوته ألي أمتلى بحه غريبه يغلفهآ بهدآوته ..
‎فهد : ألو
‎بو تغريد رفع صوته : والله يآلافي لا أعلمك كيف تسوي في بنتي
‎هالسوآآه .. والله لا أحرق قلبك يآلخبيث ...تفووووو عليك
‎من ريآل ... تستقوي على بنتي !!
‎ليه .. شنو سوت لك يالخسيس..
‎شنو سوووت ... والله لا أروح لشرطة وأبلغ عليك .. وأروح لبنت الشيخ لافي
‎والقبيله كلهآ أشهدهم على سوآتك ألي تتبرى منهآ الرجوله ...
‎أنعقدت حوآجبه وهو يسمع صرآخ بو تغريد ممزوج
‎بأندفآع مع صوت بكآهآ ..
‎طلعهآ من الجآخور وهو للحين مآصفى حسآبآته ..
‎تجرأ يرآقبه ويعرف وين بنته فيه ..؟
‎مصغر عيونه من الشمس ألي حرآرتهآ تتنآثر ع الأرض حوله
‎رغم برودة الجو ... وسيآرته توه نآزل من عندهآ بوسط
‎جآخور الجده .. صوت الغنم يرتفع مبدد السكون وصوت رجولهآ
‎وهي تتحرك يتردد في كل مكآن ..
‎ضم شفآته بدون مآيقول ولا كلمة ..
‎أطرآف الشمآغ مرميه لورى كتوفه ..
‎والعقآل لازآل في السيآرة مالبسه ..
‎بو تغريد : أنت تسمعني أنت .. حسبي الله عليك بنتي مرريضه ..
‎مررريضه ولي سنتين أرآكض فيهآ .. سنتين وأنت تآركهآ عندي معلقه يالخسيس ..ألله ينتقم منك ..
‎سكت .. محرك عيونه صوب نخل متفرق قباله بمسآفآت متبآعده ..
‎لفظهآ أخيرآ .. تجرأ يقول له أن بنته مريضه ..
‎كلمة سرية بآتت من سنتين مآيعرفهآ غيرهم ..
‎رمآه بوجهه مثل لو أنهآ مآحملت له ألا نبرة مغلفه
‎بسخريه أقدآر .. وكرسي للحب نظل نتمنى نجلس عليه ..
‎نعطي هالأمنيه كثير أيآم من حيآتنآ
‎وأذآ فالحب يجلس على كرسي ثآني عكس هالأمنيه ..!!
‎في موآقف في دآخله .. تفتح قلبه قبل مآتفتح عقله بنظرة معآكسه
‎للي يتوقعه ...
‎وموآقف تبقى مجردة من صآحبهآ حتى لو كآن هو ..
‎رد .. بنبرة تعرت من حقيقتهآ حتى ينطق بعد طول صمت ...
‎فهد : عندك هالحين شي بين أثنين .. يآترجع البنت مكآن مآخذتهآ
‎وتستر على فعايلك ولا بتدخل السجن ومنهآ قل للقبيله ألي ودك فيه
‎عشآن نفتح الصفحآت الفآيته ..
‎بو تغريد رفع صوته بغضب : أنت سمعت أنآ شنو قلت .. وبعدين شنو تقصد
‎يالخبيث ..!!
‎أبعد الجوآل عن أذنه حتى يسكر الخط ويحط الجوآل في جيبه ..
‎لف صوب الغرف وهو يشوف كل شي هآدي حوله ..
‎فهد رفع صوته بصراخ : أنت ويآه ..وينكم ..؟
‎كآنوآ فوق الصدح مندسين من لمحوآ فهد ينزل من السيآرة ..
‎سيف وهو منزل رآسهآ : مو قلت لك .. تجهز بس للطق ..
‎رحيم : مير يآونتي ونتآآآه .. والله أحس أني صرت أصمخ ..!!
‎سيف بقهر يضرب رآس رحيم : أنت بتسكت عن الونين ولا والله لا أدوس
‎في بطنك أعلمك كيف يطلع هالونين منك صح
‎رحيم يطآلع سيف : شنو سويت أنآ .. معصب علي تقول أنآ لافي ..
‎سيف : ترآ جبدي أنبطت منك ..
‎رحيم رفع حوآجبه : هذآ ألي تقول صآبه شي علي .. هييييه ..
‎أنت .. أنتبه تمد يدك
‎لاصقين فالجدآر بس جمدوآ في مكآنهم من سمعوآ صوت خطوآته
‎تصعد الدرج بسرعه .. لحقهآ صوته الخشن أول مآوقف
‎وهو يطآلع بالصدح ألي مآكآن فيه غير فرشه صغيره قبآلهآ
‎هم جآلسين...
‎لافي بنظرة قآتله لهم : مطولين ..!!
‎فز رحيم وآقف ولف له ..
‎رحيم من الربكة : أهببببوآآ .. كيف صدتنآ وحنآ فووق ..!!
‎وقف سيف بصمت وعيونه بالأرض .. رفع لافي يده
‎وأشرهآ صوب الدرج ..
‎لافي : قدآآمي ولا أسمعك تقول أهبوآ مرة ثآنيه لا أخليك تنسى الحجي
‎رحيم سكت وشبك أصآبعه مع بعض متحرك حتى ينطق : سم ..
‎.. مر من عند لافي حتى يضربه بيده من ورآ ظهره وبسكآت كمل
‎طريقه ولا كأن جآآه شي .. أصلن مآصدق ينزل من الدرج حتى يحط رجله
‎ويسرع يركب السيآرة ..
‎سيف رفع عيونه لأخوه : والله يآلافي مآسويت شين غلط .. ولا دريت
‎عن هالي شفته أمس ..
‎لافي بأمر : سد فمك وأنزل لتحت ..
‎سيف رفع يده : عمري مآرآح أدنس سمعتنآ بشي غلط .. كل الدعوة
‎كآنت عندي وعند الشبآب لعب وسهره ..
‎لافي تقدم له حتى يصرخ بوجهه : تقولي مآدنست سمعتنآ والشرطة طآلبينك ..
‎هآآ .. سيف أنآ الأخلاق عندي ززفت فأحسن لك تنزل
‎سيف فتح عيونه بروعه : شرطة .. بتآخذني لشرطة
‎لافي تكتف وبصرآمة : شنو تبيني أسوي لك .. أنت تدري أن أبوي وعلي يدورونك
‎من صبآح ألله خير .. والشرطة مسوين أستدعآء مسلمينه لأبوي
‎سيف بصوت رآح : والله العظيم يآخوك مآسويت شي ..
‎لافي يمد يده حتى يسحبه دآفه لقدآم : هالحجي لا كآن فيك خير قله
‎هنآك عندهم ..
‎سيف يوقف غصب .. يترجآه : تكفى لا تآخذني لهم .. والله مآسويت شي
‎مآرد عليه وبدآل مآيخليه ينزل نزل هو تآركه..
‎وسيف رآح
‎يمشي ورآه .. مو مصدق ألي سمعه .. بيروحون لمركز الشرطة ..
‎والله لا ينخلع .. بيروح فيهآ أكيد ..
‎ومن عآنقت خطوآته الترآب دخلت سيآرة جيب الجآخور حتى توقف قبآل
‎سيآرته .. رفع عيونه لفوق أول مآشآف صآحبهآ ...
‎لمتى بيظل متوقع يشوف بيومه الأسوأ والأكثر من أسوأ ..
‎دآيمآ مستعد لخوض حروب الصبر مع كل شي يوآجهه ..
‎متى رآح يكون له الحق في حفظ كل أحآسيسه العاليه في جماليتهآ
‎في عتمة الضوء ..
‎الضوء وبس ..!!
‎لافي بصوت وآطي : سيف رح أركب السيآرة ..؟
‎سيف يطآلع صآحب السيآرة : هذآ وآحد من الشرطة .. والله بروح فيهآ
‎لافي بطفش : قلت لك رح أنطق بالسيآرة .. ( رفع صوته ) تفهم أنت ..!!
‎تحرك بخطوآته ألي كآنت ثآبته صوب سيآرة الجيب قآطع
‎على صآحبهآ أنه ينزل .. لف حولهآ حتى يوقف قبآل
‎شبآك بآب السآيق ...
‎ومن شآفه ميشيل نزل نظآرته ألي كآنت تغطي جزء كبير
‎من ملامحه حتى يبتسم بوجه لافي
‎ألي ظل يطالعه بصمت ..
‎ميشيل بلغة فرنسيه ملاهآ نبره بآرده : تأخرت كثيرآ في أعطآئي الرد لموضوعنآ .. !!!
‎لافي يحرك بيده نآزل فيهآ على طرف الشبآك حتى يرد بلغته الفرنسيه الوآثقه : لا شئ يربطني بك ميشيل
‎سوى مشآريع صغيره رضيت أن تكون القاسم المشترك بيننآ عند قدومي
‎لفرنسآ .. الأن لن أسمح لك بقيآدة طموحي نحو الموت ..
‎لف ميشيل بجسمه لورى وصآر يطالع سيف ورحيم ألي
‎جالسين في سيآرته وعيونهم مركزة على سيآرة ميشييل ..
‎الشمس متسلله صوب أجسآدهم دآخل السيآرة ..
‎ميشيل بأبتسآمته السآخره : أهذآ سيف وأعتقد أن الآخر أبن عمك ..؟
‎لافي رفع حآجبه بشرآسه : ومآشأنك أنت بهم ...
‎ميشيل تعدل بجسمه : يوجد لدي معلومآت جيده عن كل أفرآد عآئلتك فهد ..
‎كنت أود رؤيه عبدالله الطفل الذي توقف عن الدرآسه لأمور
‎عآئليه خآصه ..
‎لافي مآقدر يمسك نفسه وعلى طول جر ميشيل مع بلوزته : مالذي ترمي له ..؟
‎ميشيل بنظرة خبيثه : أن كنت تود الحفآظ على سلامة عآئلتك أنصحك
‎أن توقع على الموافقه لجميع شروطنآ قبل أفتتآح المختبر ..
‎لن أكون مسؤل عن مآسيحدث فهد .. تعلم أننآ سنفعل المستحيل لأتمآم
‎مآنريده ..
‎حرك أيديه حتى يمسك أيدين فهد ويبعدهآ
‎عنه .. حط أيديه على الدركسون وحرك سيآرته وجيته
‎مآكآنت ألا عشآن يهدده ..
‎وش يبي بعبدالله وكيف يعرف أنه مآكمل درآسته ...
‎أنقبض قلبه بقوة والأمر بيطول أهله بالأذيه ..
‎صآر يطآلع سيآرة ميشيل ألي تحركت مآره من عند البوآبه الضخمه
‎حتى يطلع من الجآخور ويختفي من ورآ الجدآر ..
‎كل الجهآت مفتوحه عليه بالحرب والموت ..
‎من جهه سآمي والحسآب العسير ألي ينتظره ...
‎ومن جهه سالفة أخوه وولد عمه ..
‎ومن جهه تغريد وأبوهآآآ....!!
‎وهو الشخص ألي عليه يتحمل ويحآرب وينقذ,,,
‎مآعآد له قدره يتحمل أبد ..
‎كل حبال الصبر عنده تتلاشى ..
‎كلهآآآ...
× × × × × × × ××
‎وقف بسيآرته قبآل بآب البيت .. يده اليسآر
‎مآسك فيهآ الدركسون وجسمه متمآيل حتى مرتكزة يده على
‎ذقنه .. الشمآغ برسميه ألي يعطيهآ لصآحبهآ مرفوع أطرآفه
‎لفوق حتى بآينه ملامحه وذقنه المحدد بعوآرض مخففه ..
‎حرك عيونه بملل صوب بآب البيت وصآرب يضرب هرن يبيهآ
‎تطلع بسرعه .. من قآم الصبح وهو يحس بنفسه ضآيق
‎ولا له خلق لشي .. ولحظآت أنفتح البآب وطلعت زوجته شآيله ولدهآ
‎بين أيديهآ .. سكرت البآب ورآهآ وتحركت جآيه لم السيآره حتى
‎تلف حولهآ وتفتح البآب ألي جنب السآيق ..
‎منآير تركب بهدوء : تأخرت
‎سآلم بطفش : بالعآفيه طلعت من الدوآم .. ( حرك رآسه صوب ولده
‎النآيم ) أخبآره ..
‎منآير بصوت خآيف : مدري أشفيه .. لقيت حرآرته مرتفعه بشكل خوفني ..
‎طالع ولده بنظره دآفيه ومسرع مآحرك يده حتى تحضن
‎كفه جبهة فهد
‎سآلم : أي والله عليه حرآره .. عآد أنتي ليش سآكته ألبآرح .. ورآ
‎مآصحيتيني
‎منآير تصد بعيونهآ عنه وهي تطالع الشآرع : أسأل نفسك شنو سويت أمس ..
‎سآلم يحرك السيآرة وبحده : والله أنتي ألي قآعدة تدخلين نفسج في أمور مآتخصج
‎منآير لفت له بأندهآش : ترآ مريم مو بس أختك .. أختي أنآ ..
‎وبعد مآيحق لك تحرم أم من بنتهآ ..
‎سآلم بعصبيه : لا تطرين أسمهآ قدآمي لا قسم بالله تندمين هالحين ..
‎منآير بصوتهآ النآعم : أنت ترآك مكبر السالفه وهي مآتسوى ..
‎سآلم رفع حوآجبه وبصوت هآيج : لا والله .. مآتصفقين لسوآد الويه ألي سوته
‎بعد ..
‎فز فهد بخرعه من سمع صوت أبوه المرتفع وعلى طول حرك
‎رآسه وأنفجر بكآ ...
‎منآير صآرت تهزه تبيه يسكت : زين جذي ..
‎قآم يكح ولدهآ بقوة وهي حطته في حضنهآ ...
‎وسآلم طالعه بعيون خآيفه عليه
‎سآلم يسرع شوي بسوآقته : شكله مآخذ برد .. ألله يستر
‎مآردت عليه .. حطت يده على رآس ولدهآ وهو متمدد في حضنهآ ..
‎منآير : بس حبيبي .. ( رفع رآسهآ حتى تقول ) أستغفر الله ..
‎سآلم : أي والله .. أستغفر الله ..
‎طالعته بطرف عين ومسرع مآطالعت الشآرع قبالهآ والسيآرآت ..
‎سآد الصمت بينهم ومآيقطعه غير كحة ولدهآ مآبين اللحظة والثآنيه ..
‎ومن وصلوآ للمستشفى طفى سآلم السيآرة ولف لهآ
‎سآلم : خليني أشيله عنج ..
‎منآير بقهر : لا هذآ هالحين شي يخصني مو مثل مآتقوول ..
‎فتحت بآب السيآرة ونزلت وهو صد بعيونه وزفر هوآ ...
‎كل مآحآول يبعدهآ عن السآلفه ألي نزلت من كرآمته لقآهآ
‎تزيد فالصد ..
‎معجبهآ الكلام ألي قالته أخته وقلة الحيآ ,.. تشوف أنهآ من حقهآ
‎تتشرط بالي تبيه دآم أنه هو وأمه من غصبوهآ عليه ..
‎هز رآسه من هالمنطق السخيف وفتح بآب السيآرة
‎حتى ينزل .. سكره ورآح يمشي بخطوآته الوآسعه صوبهآ .
‎سآلم يمشي جنبهآ : على وين أنتي ...؟
‎منآير تلف له وبدون نفس : يمدحون محل بروح أتفرج عليه أنآ وولدي
‎سآلم يتقدمهآ وبدون مآيعلق على ألي قالته : يعني خليج ورآي ...
‎صعدوآ الدرج ودخلوآ البوآبه الوآسعه لصالة الأستقبال .. ولحظآت
‎رآح سالم لموظف الأستقبال عشآن يآخذ أورآق لولده ..
‎لف لهآ من سحب الأورآق
‎سآلم : يلا .. وأن شالله مآنلقى عندهم زحمة كالعآدة ..
‎منآير تمشي ورآه : ................
‎كآنت حآضنه ولده بقوة وكلامه أنهآ مآتدخل نفسهآ في
‎شي مآيخصهآ أستقرت في قلبهآ مثل الجرح ..
‎بس بلعتهآ وأسكتت وهو يهرج معهآ كأنهآ غريبه ...
‎هي ألي يآمآ شآركتهم أفرآحهم وأحزآنهم ..
‎هالحين هذي جزآتهآ ..!!!
‎ومن وصلت للغرفه جلست هي على أقرب كرسي وسآلم
‎جلس بجنبهآ .. سحب ولده من بين أيديهآ حتى يستقر
‎جسمه الصغير في حضن أبوه ...
‎أنحنى سآلم وبآس رآس فهد بقوة .. بس لحظآت قآمت
‎من لمحت الغرفه فآضيه ..
‎منآير : هآت الولد بدخله الغرفه ..
‎سآلم يرفع عيونه : مو بالدور
‎منآير هزت رآسهآ وبصوتهآ النآعم : لا أشوف الدكتورة مآعندهآ أحد ..
‎شآلت ولدهآ حآضنته ومن نوت تتحرك
‎سآلم : بظل أنطرج هنيه ..
‎مآردت عليه وكملت خطوآتهآ للغرفه حتى تدخلهآ ومسرع
‎مآسكرت الممرضه البآب ..
‎سحب جوآله من جيبه وطالع الشآشه ألي مآكآن فيهآ ولا رساله
‎ولاحتى مكآلمه .. بس يحس قلبه مشغول ومتضآيق ..
‎أخذ نفس بقوة ورفع عيونه يطالع السيب الممتد بطوله بكل عبث
‎والنآس رآيحه جآيه حوآليه .. رجع الجوآل لجيبه وشبك أصآبعه في بعض
‎حتى يستقرون في حضنه .. نزل عيونه بالأرض وبصمت ظل يطالع
‎لمعآن الأرضيه ... يسمع صوت العاملات وضحكهن يمتزج معه
‎صوت خطوآت وطقآت خفيفه كل مالهآ وتقرب منه .. يشوف
‎عبآية وحدة مرت من بين عيونه وعلى طول رفع عيونه
‎ألا هي وحدة مآسكه عصآ ... وتتأكد من الطريق بعصآهآ الخفيفه
‎ومن تلمست العصآ الكرسي الطويل قربت أكثر
‎وجلست بمسآفه فآصله بينه وبينهآ ... وهو أرتبك حتى يلف أيديه
‎الضخمه حول بعض ,..قآم يتنحنح بصوت مسموع يبيهآ
‎تعرف أن جنبهآ رجآل ..
‎الحرمة عميآ ومآتعرف هي وين قآعدة ولا مختآرت
‎هالمكآن بالذآت .. حرك عيونه صوب الغرفه وهو يطالع
‎البآب المقفل بعبث .. قآم وآقف من شآفهآ مآتحركت حتى يتقدم
‎الجدآر وينحني بكتفه عليه معطيهآ ظهره ..
‎ولحظآت دق جوآل الحرمة ألي كآن بين أصآبعهآ حتى ترد
‎بصوتهآ الحيوي ..
‎....... : هلا .. ( أبتسمت ) هلا فوز .. أييه بالمستشفى ..
‎( تبدل صوتهآ لتعب ) طحت على ويهي من طآولة مآشفتهآ قدآمي ..
‎وتعرفين أخوي حلف ألا يآخذني ..
‎أيه ..ألي دآيمآ أقول فيه يالله تستر عليه أحس أنه بينكشف ..
‎مو أخوآني تهآوشوآ بسبتي .. فوآز شآك بشي بيني وبين ضآري ..
‎رفع حوآجبه وهو غصب يستمع لحديثهآ ..
‎من سمع أسم فوآز وضآري رآح باله على طول لشيخ قبيلتهم
‎بو فوآز .. وأن هذولا عياله .. بس أستبعد هالفكرة ..
‎ألي جنبه وحدة عميآ وعمره مآسمع أن وحدة من بنآت الشيخ عميآ ..
‎مو معقوله تكون بنت الشيخ جالسه جنبه .... !!
‎رد صوتهآ بقهر وحزن أعمق من أي لحظة : شسوي فوز .. ضآري
‎قلبه طيب مآيهون عليه يشوف دمعتي أعرفه زين أخوي ...
‎لمتى بظل أرمله بالسر .. أنآ خلاص تعبت يآفوز .. أبي الكل
‎يعرف أني كنت زوجة سعود بن فلاح وأرتآآح ...
‎تحرك بذهول بدون شعور صوبهآ حتى يقآبلهآ وجه لوجه ...
‎وش قآعدة تقول ذي .. شتخربط فيه ..
‎تقدم أكثر لهآ لين وقف بمسآفه قصيرة بينهم ..
‎أنفتح بآب الغرفه بهدوء حتى تطلع منآير مآسكه منآديل تبي
‎تنآديه .. وقفت فآتحه عيونهآ على الأخر وهي تشوف
‎زوجهآ مقآبل له حرمة وهي تطالعه وجه لوجه ..
‎يطالعهآ بنظرة أستقرت في قلبهآ مثل الوجع ألي مآعآد له دوآ ..


**********

>
>
<
<
كــــــــــــــــــــت
<
<
<
<

‎قرآآءة ممتعه للجميع
فوت ⭐️ / صوت ⭐️

دمتم بخير

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن