الفصل (٢٩)

Start from the beginning
                                    

‎أبتسمت أبتسامة بآردة ... وأشرت لي برآ وقامت تقرقر.. مآعطيتهآ ويه
‎وطلعت برآ المجلس ورحت أمشي على يساري .. وقفت فاتحة
‎عيوني على الأخر أول مآوقفت قبال بآب وصارت تدفني عنه وتقرقر
‎وأنآ أصلن مو بلم أي بآب ... أنآ في بالي أروح أفرفر بس .. أستغربت منهآ
‎ومن هواشها في ويهي .. طالعت الباب ورجعت أطالع فيهآ ..
‎شسالفه ..؟
‎ولا خليتهآ تكمل وبيد وحدة دفيتهآ عن طريقي
‎ودخلت بفهم السالفه .. وأول مآدخلت وقفت أطالع على السرير الوآسع
‎عمر متمدد على بطنه و نايم .. رفعت شيلتي بفشله وغطيت ويهي على طول ...
‎الريال متفسخ مآعليه غير بنطلون جنز وصدره كله طالعه .. بلاهآ يوم دفتني تبي تمنعني عنه ...
‎ولا عطيتهآ فرصه من عرفت قصدهآ .. لفيت لهآ ودفيتهآ برآ الغرفه حتى سكرت الباب بأقوى مآعندي .. وعمى يعمي عيون العدو ...
‎: فيه أيه ,..؟
‎حركت عيوني صوبه .. قبالي درجتين طوال ثم سريره ..
‎المسيكين فز قاعد وشعره طاير في كل جهه .. عيونه
‎منعقده تطالع فيني شكله ماعرفني .. وأنآ ضاعت علومي مدري
‎شاقوله .. شكله تنح مآيدري من ألي قباله ..
‎سآرة بتردد : مآتخفش دي أنآ ...
‎حسيت بكل شي يرتخي فيه .. ومسرع مآرفع يده حتى يمسح
‎على شعره الأشقر ويرجع بظهره منسدح بس آآآآه بقوة
‎طلعت منه ... أخذت نفس .. نفس بقوة وقلبي قرصني وأنآ أشوف
‎وأسمع أنه يتوجع ...
‎عمر بملل ونبرة مقهورة : برآ من غير مطرود ..
‎تحركت وأنآ بنفس الوقت أحس الدم قام يفور بعظامي
‎من الربكة والفشيله ... بس وآجب علي أعتذر منه ..
‎أبرر له كل شي سويته من يا الكويت ... مدري شنو كنت أحس
‎فيه بحزتهآ بس والله مانلام لاعفته .. لاكرهته ..
‎في خاطري حجي وايد بقوله له .. وأبي بس منه رحابة الصدر عشان
‎يتقبل الحجي ويمسكه زين .. صعد الدرجتين وهو ببطء حرك جسمه
‎حتى ينسدح على بطنه .. صرت أحرك عيوني يمين ويسار مآبي
‎أطالع شي .. بس وقفت خطواتي قبال وآجهة غرفته ألي تطل على البحر ..
‎يآآآألله شي ياخذ العقل .. يهبببل .. أبعدت عن السرير بسرعه
‎ولصقت فالزجاج والبحر بزرآآقه يمتد قبالي ..
‎سآرة بوناسه : يمممه يمممه يمممه ... غرفتك يآولد تهببببل ..
‎أنعقدت حواجبه وهو يبي يستوعب منطق الكلام ألي قالته ..
‎يآولد ..!!
‎في وحدة تكلم زوجها بهالطريقه ولا بقواة عين وبعد كل
‎شي سوته تدخل غرفته وتسولف ...
‎صرخ بأقوى مآعنده ..
‎عمر : سآآنيتآآآآآآ ... سآآآنيتآآ ...
‎فزت منخلعه وبسرعه لفت براسها صوبه ..
‎سآرة فاتحه عيونهآ : أيه مالك عمال تعيط كده ...!
‎عمر تسآند وبيده وطالعهآ بقهر : مجنوووون .. عندك مانع ..
‎سآرة هزت راسهآ بأسف : مآيصحش عمر الكلام ده عن نفسك ..
‎عمر طالع الباب وبلغته الأنجليزيه : أيتهآ الحمقآء ..
‎أنفتح الباب ودخلت الخدامة بربكة ..
‎عمر بغيض : ألم أنبه لعدم السماح لأحد بالدخول ..
‎الخدآمة أشرت صوب سآرة : هي من أرآدت ذلك سيدي .. حاولت أن
‎أمنعهآ لكنني حقا لم أستطع ..!!
‎عمر : أخرجيهآ من هنآ حالا ..
‎التعب لازآل مسيطر على روحة والسهر رسم ملامحه
‎على هالتفاصيل الخالدة فيه ...
‎مكالمة أخته وكلامهآ أمس أتعبه بالتفكير ..
‎ومن بعدهآ مآتوآصلوآ مع بعض أبد ...
‎كلامها كان قاسي عليه حيل ...
‎ولا رآح لهم .. ومآيدري كيف اليوم بعد بيروح لهم .. بأي وجه ..
‎مآكانت بدايات اللقاء عنده حلوة نفس ماتمنى ..
‎ماكان طعمها ألذ من طعم هالشوق ألي تعود يذوقه
‎في غربته كل يوم .. كل صبآح وكل مساء...
‎هو ألي كان يتوق للحظة يحتضن فيهآ كل شي ...
‎يشوف أبوه .. أهله ..
‎تحركت الخدامة صوب سارة تبي تسحبها .. تطلعها من الغرفه
‎لكن هي فتحت عيونها على الأخر وراحت له .. جلست على طرف
‎السرير ووجهآ مغطى بشيلتهآ ...
‎سآرة : أنآ عاوزة أتكلم ليك ...
‎عمر بقرف : وأنآ مش عآوز حتى أبص ليك .. أنتي أيه مآعندكيش
‎دم ..
‎سآرة أخذت نفس وكلامه هزهآ : أنآ والله عزرآك ومش متوقعه منك حاقة ..
‎لكن أنتا متأدرش تلومني على حاقه ..
‎حرك عيونه صوبهآ .. جلس يتأمل هالغطآ ألي حاجب
‎عنهآ ملامحهآ .. هي ليش متغطيه وهي حلاله ...
‎زوجته .. رفع يده وبدون مقدمات سحب غطاها من على وجهآ
‎حتى تمدد يده الثانيه وتسحب كتفهآ ..
‎عمر بصوته الرجولي رغم هدآوة نبرته : أسمعيني كويس .. أنتي
‎مرآتي وأياكي تنسي دي النقطة .. ( دفها وتساند بظهره
‎على المخدة الكبيرة وراه ) أن شفتك مره تانيه كده متغطيه مش حيحصل
‎ليكي خير سمعاني ..
‎حرك عيونه بنظره سريعه على ملامحهآ ...
‎وش فيه هو صار أنسان ثاني .. أعصابه مضغوطة واي شي
‎ممكن يحوله لبركان ثاير ..
‎مايدري شاللي صار فيه .. بس متأكد أن هاللي قباله
‎كل شي يصير له من تحت رآسهآ ...
‎من عرفهآ ماذاق الراحة أبد ...لمحهآ صادة بعيونها عنه ..
‎من فسخ الشيله عن وجها ماطالعت فيه ... أبتسم وهو
‎عآرف ليش سوت هالشي .. مو متقبلته ..!
‎ماتبيه .. !!
‎حس فالبراكين من جديد تتفجر في قلبه ولا كأنه تنفس
‎منهآ الهدوء ...
‎وش حاده يخليها على ذمته .. ماهو مجبور يستقبل وحدة
‎في حياته وهي ماتبيه .. وقفت عيونه على ملامحهآ ..
‎عمر بدون نفس : مش قادرة تتحمليني .. تتقبلي شكلي ..
‎سآرة رفعت حواجبهآ : ...............
‎عمر كمل : ألي نفسي ونفسك مش ممكن تكون بينهم حاقه .. صح
‎كيف عرف أحساسهآآ ..
‎كيف قرى التفاصيل المحتومة لحياتهم وألي هي متيقنه فيهآ ..
‎أيه هو أنقذهآ ,.. ساعدهآ ... بس عمرهآ مآرآح تعيش معه كزوجة ..؟!!
‎هي ماتبي تآخذ مصري وحلمهآ أنها تعيش مع زوج كويتي نفس أمهآ ..
‎بس الأقدآر عكستهآ .. رمتهآ في طريق دمر كل شي ..
‎مآتدري شنو راح يكون عمر في حياتهآ ..
‎بس متأكدة أنه بيظل في كل حالاته ألي شراها .. ألبطل ألي طلع
‎من بين الأقدآر وأنقذهآ ...
‎ألي حرمها من أبسط أحلامهآ ... من بعد أبوهآ ..
‎مستحيل بتحبه .. بتعتبره زوج لهآ يشاطرهآ نص حياتهآ .. نص
‎أنفاسهآ .. ونص أحلامهآ ..
‎ممكن أخ .. ممكن ولد خال .. بس زوج .. لا .,.
‎سآآرة بتردد وبحيرة وبشجاعه تطالع فيه
‎وهو ينتظر منهآ تتكلم : صح ..
‎عمر لوى فمه : أنآ دلوقت ياسارة أيه بالنسبه ليك ..؟
‎يسألهآ وهو سامع جوابها من قبل وعارف
‎بكل ألي في قلبهآ ..
‎سآرة بعد صمت خنق أنفاسه : أسمعني كويس ياعمر .. أنتا مش بس
‎انقزتني من ذل بابا .. أنتا بنفس الوقت سرقت مني أحلامي ..
‎حتكون كل ألي عاوزة أخ .. أبن خاله طيب وحنون بس أنك تكون جوز ليا وأب لعيالي
‎دي مستحيله .. أنآ عشت في الكويت وحموت فيهآ ... دي بدآيه
‎حياتنا غلط .. في المستقبل لمآ مثلا يجي منآ أولاد حتقولهم أيه ..
‎لمآ يسألوك عني وعنك .. حتقولهم شريتهآ بفلوسي .. وأبوهآ
‎بآعهآ كده بالساهل ونسي نفسه قدآم الفلوووس ..
‎عمر يتأملهآ بصمت : ....................
‎سآرة لمآ شافت صمته : ممكن أكون قدآمك كل حاقة مش كويسه ..
‎لكن دي الحقيقه يآعمر .. مش عاوزة نبني أحلامنآ على خرآب
‎حيدمرنآ .. ( رفعت عيونهآ لسقف تبي تآخذ نفس ) فكرت كتير
‎أوي .. لكن مش لاقيه حاقه حتربطنآ .. أنآ مش قآدره
‎أحس بطعم الراحة .. بالرغم من أنه فلتك تجنن ..
‎قالتهآ وهي تبتسم .. طالعته ببطء وهو سآكت ..
‎ملامحه هدت .. والغضب بداخله تلاشى ...
‎وكلامهآ مآكآن غير مخالب نبشت في أعماق قلبه ...
‎سآرة بصوت مخذول : أنآ أسفه يآعمر أن كنت جرحتك
‎هز راسه وكأنه يقولهآ وش خليتي مآجرحتي ...
‎غمض عيونه وبصيص أخر عيون الرآحة تلاشت ..
‎ووقف على حدود الرحيل ..
‎عمر : أوكي .. جهزي نفسك حنسافر بأول طيارة للكويت ...
‎ومنهآ حبعت ليك ورقة طلاقك ..
‎فزت من الفرحة .. مو مصدقه أنهآ بترجع للكويت .. أنحنت
‎بسعآدة حتى تبوس رآسه وتطلع تركض من غرفته ..
‎مو مصدقه أنه أقتنع بكلامهآ بهالسرعه ...
‎مو مصدقه أنه مآأبدى أي مقاومة لهالكلام ..
‎مآصرخ بوجهآ .. ماثآر ..
‎والخدآمة ماتدري وين أختفت ..
‎وهو بلا منآعة عآطفيه تلاشى ..
‎في عتمة أسئله وهموم مآرآح يزيد الهم في قلبه ...
‎غمض عيونه وشي مثل الجمر يحرقه ..
‎يتألم ولاقآدر يبوح ..
×××××××××××××××××××××
‎دخلت المطبخ بمريولهآ والشنطة بملل على كتفهآ ... أبتسمت
‎أول مآلمحت أمهآ وآقفه قبال الفرن وتفتح غطا القدر ...
‎ريحة الطبخ تفتح النفس ومآيقدر أحد مآيقآومهآ .. تحركت بسرعه وحضنت
‎أمهآ من ورآ
‎عبير بدلع وهي رآفعه شعرهآ كله لفوق : أشتقت لج يمه
‎أم سعود نزلت غطا القدر ولفت لهآ : هو أنتي ييتي .. وأنآ بعد أشتقت لج
‎عبير : يوووعانه يمه ..
‎أم سعود تتوجه صوب الطاولة وترمي الفوطة : لا يمه أنطري شوي
‎أخوانج كلهم هنيه ..
‎عبير قربت من أمهآ : هآ يمه شنو صآر بمعرض طلال ..؟؟
‎أم سعود بوناسه : أبوج يمدح فيه ..
‎عبير نزلت الشنطة : هو وينه بروح أبآرك له
‎أم سعود أشرت للمجلس : قآعد ويا لافي ...
‎عبير صرخت من الفرحة : أخوي لافي هنيه .. ونآآآسه ..
‎تحركت تركض ومن وصلت لبآب المطبخ وقفت ..
‎ولفت تطالع أمهآ كأنهآ تذكرت شي ..
‎أم سعود مآتدري شاللي صآر فيهآ : شنو فيج يمه ...؟
‎عبير ترجع بخذلان : مآرآح أعطيه ويه هالقطوع .. أمس مآفكر حتى يسأل
‎عني ..!!
‎أم سعود : هو المفروض مين يسأل عن مين .. هذآ أخووج العود روحي
‎سلمي عليه وأتركي الخبال .. يلا
‎عبير هزت رآسهآ : مستحيييييل
‎أم سعود بضيق : روحي سلمي على أخووج أشووووف ..
‎عبير بطفش : أنزين يمه لا تعصبين طيب ..
‎تحركت بطولهآ المعقول حتى تطلع من المطبخ وتتوجه
‎للمجلس وصوت التلفزيون يتردد فالمكآن .. وقفت عنده ومالت برآسهآ تبي
‎تتأكد أنه موجود هينآ أو أمهآ تقصد المجلس البرآني ...
‎وأول مآحركت عيونهآ لدآخل ألا تلمحه قآعد برسميه ويطالع قباله ..
‎السبحة يرميهآ يمين ويسآر بسرعه وهو سرحآن ..
‎تأملت ملامحه الهآديه وريحة العطر تخترق أنفآسهآ
‎بعنف ...
‎مشتآقه له .. هذآ أغلى أخوآنهآ وعمرهآ مآرآح تحب أحد كثره ..
‎وهو بدون قصد حرك عيونه صوب البآب ألا يلمح أخته
‎رآسهآ طالع .. أبتسم وفز وآقف من لمح ملامحهآ
‎وعيونه غرقت نظرآت حب وحنآن لأخته الوحيدة ...
‎لافي : هلا بنور عيوني والله ... هلا باوخيتي
‎ذآبت خجل وكل شي شايلته من زعل تلاشى بين
‎أوتآر صوته الدآفيه .. مآتقدر قباله مآترتمي بحضنه ..تحركت
‎بخطوآت صغيره صوبه وهو على طول لف أيديه حولهآ
‎وضمهآ بقوة ..
‎لافي : يآآني مشتآق لج ..
‎أبعدت عنه ورفعت جسمهآ حتى تبوس خده وكتفه ..
‎أستغرب منهآ هالصمت بالعآدة بالعافيه تنطق .. هالحين
‎ولاحرف سمعه منهآ ..
‎لافي رفع يده وحضن خدهآ بكفه : زعلانه ..؟
‎عبير صدت بعيونه عنه : ...............
‎لافي رفع حوآجبه : أفآ .. أفآ .. تزعلين على أخوج
‎عبير نطقت : مآعدت تسأل عني .. تغيرت لافي ..
‎لف يده حول رقبتهآ وجلس حتى تجلس معه ..
‎لافي : ترآ المفروض أنتي تسألين عني وتدقين .. الشغله الثانيه ترآ
‎حتى لو غلطتي بشي أنآ مستحيل بزعل عليج ..
‎عبير بصوت ناعم : أنآ حاولت أدق .. مرآت تعطيني مشغول ومرآت مقفل ..
‎لافي : أيل هالشكل لج حق تزعلين .. ههههههههه
‎أبتسمت وجسمهآ أهتز بحركات خفيفه من جسمه تحرك
‎عبير تسحب يده وتبوسهآ : والله أشتقت لج ..
‎لافي : يابعد رآسي والله ..أخبآر درآستج عسى بس تبيضين الوجه ..؟
‎عبير بثقه : أفآ عليك بنت فلاح أنآ وأخت لافي أكيد هالشي ..
‎لافي بعد صمت : وأخبار سيف مآرد من المدرسة
‎عبير بملل : أخوي ذآ أدشر منه مآفيه .. وترآ طلعاته كثرت ومدري وين
‎يطس ..
‎لافي أنعقدت حواجبه : وأبوي وينه عنه ..؟
‎عبير : تعرف أبوي من الصبح يروح لحلاله وبعارينه ولايرد ألى العصر ..
‎وطلال أخوي أشتغل حيل الأيآم ألي فاتت بمعرضه .. وهو فضى
‎له الجوو
‎تلميحات ميشيل صحيحة .. الرجال يراقب عايلته
‎ولا وش عرفه بتصرفآت سيف ...!!
‎سكت والشك قآم يلعب فيه لعب ... ولحظآت دخل طلال لابس قميص
‎فضفآض وعلى طول فزت عبير ورآحت لأخوهآ بونآسه
‎عبير : طلوووولي مبروك نجآح معرضك
‎طلال بهدوء : ألله يبارك فيج .. متى ييتي أنتي ...؟
‎عبير تسلم عليه : توني والله
‎طلال : وسيف وينه ..؟
‎عبير : يعني ماتعرف أخوك .. أحيان مآيرد ألا ثنتين .. مآتشوف
‎أمي أحيان تتعب منه ...!!
‎طلال يبعد عنهآ ويطالع لافي : هالولد عز الله جنى على نفسه .. شكلي
‎بكووفنه لين يقول ألله حق ..
‎لافي رفع يده بأمر : لالالالا .. لا تتعرض له أبد وخله علي ..
‎عبير لفت للافي : ترآ أن مآيبت هديه وياك لي مآرآح أكلمك طول عمري ...
‎لافي حط يده على رآسه : أوووف عآد هذي ألي مآطرت على بالي ..
‎سكتت وطالعت طلال ألي تحرك بخطواته حتى يرمي نفسه
‎على الكنبه ..
‎طلال : زين سويت ... ذي في شغله سوتهآ لي أمس مآتستاهل
‎عليهآ ولا نص هديه ..
‎لافي طالع طلال : ألي هي ..؟
‎طلال : رحت لعمتي بشوف بنت العم ولا سآعدتني
‎عبير بقهر : ياسلام تبي تشوفهآ بدون مآتدري ... لاياحبيبي مالك حق
‎طلال طالعهآ بملامحه الحآدة : كيفي زوجتي .. لو أسحبهآ من بيت عمي
‎مآحد رآح يتكلم ..
‎عبير بصوت وآطي : والله مو كأنه ألا غصبهآ ترفض هالزوآج .. ألتم الخايب
‎على متعوس الرجا على قولة أمي العودة
‎طلال أشر بيده : هيييه أرفعي صوتك خلينآ نسمع
‎عبير طالعت لافي : لا تتحجى ويآآي أبد أبد ..
‎تحركت بخطوآتهآ تبي تطلع بس لافي قام وبسرعه لحقهآ
‎حتى يمسك يدهآ وهو متقطع ضحك على حركآتهآ ..
‎لافي : هههههههه ... يآبنت الحلال يآآيب لج أحلى هديه .. مصدقه أنتي
‎عبير تسحب يدهآ : مآبيهآ ..
‎لافي حضن رآسهآ وبآسهآ : ههههههههه ... والله لا تآخينهآ وأنآ أخووج ..
‎كنت بمزح وياج شوي ..
‎طلال تسآند برآسه على المركة : معطيهآ ويه ترآ ...
‎دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه وفتح الخط
‎لافي للحين مآسك يد عبير وباليد الثآنيه الجوآل مستقر على أذنه : ألووو
‎وحدة من العبدآت : ألو فآآهد .. زوجتك فيه تآآآبجي وآآيد وتقول أنهآ تأبانه
‎من مرض مو كويس
‎لافي ذبلت أبتسآمة وبجفآ : لايغرك بس .. مثل ماوصيتك وأنتهى ..
‎أبعد الجوال عن أذنه بعد مآسكر الخط في وجهآ
‎هالغبيه ...
‎منبه الكلام الفآضي لاتسمعه منهآ ولا تآخذ وتعطي معهآ ..
‎بس شكلهن مآيفهمن ..
‎رآح يكون له تصرف معهن والفلوس ألي متفق عليهآ رآح تنقص
‎دآم هالغبيآت يسولفن معهآ ..!!
‎طلال يطالع لافي : منو ..؟
‎طالع لافي طلال بنظرة كأنه يقول له و شتبي تسأل وعلى طول
‎طلال غمض عيونه مو نآقص كلام يآخذه والضريبه الفضول ..
‎تحرك رآجع لمكآنه وبقهر رمى الجوآل على الطآولة بعصبيه ..
‎وعبير ظلت وآقفه مو مستوعبه كيف أنقلبت مزآجيته بهالسرعه
‎من مكآلمة بس ...!!!
‎تحركت طالعه من الغرفه وهي بهالحالات تفضل تنسحب أكرم
‎لهآ .. دخلت على أمهآ بالمطبخ وبحيرة
عبير : تخيلي يمه فهد يضحك ويسولف معآي وفجآة يآآه أتصال
عفسه فوق تحت ..
أم سعود : أخوج همومه وآيد مآآقول ألا ألله يريح قلبه
عبير هزت كتوفهآ : أخوي هذآ غريب عجيب .. بكلمة وحدة يضحك
وبكلمة يعصب ..
أم سعود تطالع بنتهآ : روحي بس ييبي لي صحن الغدآ عشآن أنجب
لأخوآنج غدآآهم ..
عبير : وسيف وأبوي ..؟
أم سعود : أبوج بداره فوق يرتاح .. وأخوج دقيت عليه ومابقى شي
ويوصل .. هالولد هآدن ظهري وشآيله همه ...
تحركت بصمت بدون مآتعلق على كلام أمهآ .. مرت من الطآولة
ألي تتوسط المطبخ حتى تنحني وتفتح الأدرآج ألي تحت
أم سعود بعد صمت : أنتي عآرفه مرآيم شنو سوت يوم رآحت
مع سالم أخوهآ
عبير لفت برآسهآ صوب أمهآ : شنوووو ..؟
أم سعود بأسف : شآرطة شروط والله مآهقيتهآ منهآ .. حتى تصرفهآ غلط
( توجهت صوب الفرن وسحبت القدر حتى تحطه على الطآولة )
والله لو أني مآعرفهآ جآن قلت مآتستحي
عبير وقفت وبذهول من نبرة أمهآ : شنو يمه ..؟
أم سعود : يعني بتحطين نفسج مآتعرفين ولا قالت لج
عبير ترفع أيديهآ : والله مآأدري عن أي شروط تتحجين ..؟
أم سعود : بنت عمج طالبه أنهآ تكمل درآسه والزوآج بعد تخرجهآ .. وأن
ولدي طلال مآيتزوج عليهآ ولو تزوج يطلقهآ ...!
عبير طارت عيونهآ : ..................
أم سعود : أمس يوم قالي أبوج مآصدقت .. ويقول سالم عصب المسيكين
شكله مآقالت له عن هالشروط ألي بوسط المجلس وقبال أخوج وطلال وأبوج ...
سحبهآ من المجلس سحب يبي يطلعهآ ولو أن لافي وأبوج رده والله
مآيندرى شنو بيصير
عبير من الصدمة : والله مآيآبت طآري شي .. وأنآ أشوفهآ أمس تترجى عمتي
تخليهآ في بيتهآ ولا تروح مع سالم .. بلاه نآوي عليهآ .. وعصب بعد
وقام يصارخ بويه عمتي بس هي قدرت تهديه ..
أم سعود : أبوج نفسه يقول أنه تفآجأ من شروطهآ ..
عبير : وطلال وآفق ..
أم سعود تمد يدهآ تبي بنتهآ تعطيهآ الصحن : هآتيه يمه .. ( أنحنت عبير
وسحبت الصحن وعلى طول تحركت لأمهآ حتى تآـخذه ) وآفق وأمر أن الزوآج
بيكون بعد التخرج يقول أبوج بنوف له حل وبيقعد معهآ ..
عبير : مو مصدقه يمه .. مريم والله مآعندهآ الجرأة تتصرف هالتصرف ..
وتقعد تتشرط قبآل أخوي لافي وأبوي .. وي وي وي .. وأخوهآ جالس ..
يممممه هالبنت ودعت عقلهآ خلاص .. والبدآيه بالي سوته مع طلال
أم سعود وقفت : شنو قصدج .. هي مسوية شي قبل ..؟
عبير بربكة : لا يمممه .. أقصد البدآيه هالشروط .. هي وين هي
رجعت لبيتهم ..؟
أم سعود هزت رآسهآ : لا عند الجوهرة ..
عبير تحركت بسرعه : بروح أبدل ملابسي يمه وبحاول بلافي يآخذني
لهآ ... بعرف هالغبيه شنو سوت بروحهآآ ...
الساعه 4 العصر ...
منسدحة على فخذ الجده في الصالة وهي مغمضه عيونهآ واللحآف
مغطيهآ .. وبآب الصاله مفتوح نصه تهب منه نسمآت الهوآء البآردة
مندفعه بقوة ومسرع مآتتلاشي حتى يذبحهآ الهدوء ...
طلعت الخدآمة من المطبخ وبين أيديهآ شايله صينية القهوة والشآي
حتى تحطهم قبال الجده ..
الجده حمده : وين الزنجبيل ..؟
ميري : لازم فيه يروح جمعيه مآمآ .. أنآ يسوي كمون حآر
الجده حمده بضيق : الزنجبيل أفيد لهآ .. روحي للجمعيه مع محمد
وجيبي زنجبيل بسرعه .. هالافي مآشفته من طلع الصبح ..أستغفر الله ..
حطت يدهآ على جبهة ليليآن ألي ألحرآرة أخف بكثير ..
من الصبح وهي تكمدهآ .. وماتركت الكمآدآت ألا قبل أذآن العصر لمآ
حست بالتعب شوي يتملكهآ .. تحركت ميري بسرعه صوب الدرج حتى تنحني
تحته وتطلع نعاله وعلى طول طلعت من البآب
الجده حمده تكلم ليليآن : يمه تبين من الشوربة ..؟
ليليآن هزت رآسهآ بارفض وببطء فتحت عيونهآ : .................
الجده حمده : ترآ أن مآنفع معج الطيب والله لاغصبج عليهآ نفس الظهر ..
وبكيتي ولا مآبكيتي مآيفرق عندي
ليليآن بدون أية حركة : ...........................
التعب لازآل يتملك كل شي في جسدهآ حتى عظآمهآ ..
مخدرة هي من كل شي ...
تحس أن الحيآة مستهلكه أخر قطرآت أنفاسهآ ..
حركت الجده عيونهآ بعيد وبنظرآتهآ الثابته سرحت في شي
بعيد .. ومسرع مآحركت عيونهآ تطالع ليليآن بصمت .. مسكت
رآسهآ وأبعدته عن فخذهآ حتى تنزله تحت وسآدة وتقوم ببطء ...
رغم أن التعب بعد يلازمهآ بس قدرتهآ على التحمل أكبر
من جسد هالبنت بألالاف المرآت ...
جرعآت الحزن والزمن ألي رسم تفاصيله بتجآعيد على وجهآ
عطآهآ أكبر وقت وطاقه .. صآرت تمشي صوب غرفتهآ حتى تدخلهآ وتسكر
البآب ورآهآ ...
شدت ليليآن بقوة على اللحآف وهي تحس بالبرد يغزوهآ ...
يعلن عليهآ هالحرب ألي مآبعد أنتهت ...
تبي تقآوم هالضعف وهالتعب ولاهي قآآدرة ...
تبي تعلن النسيآن والقوة ...
بلعت ريقهآ بصعوبه حتى تحس بنغزآت خفيفه على شفاتهآ تبعهآ
شي لامس خدهآ بقوة ..سحبت هوآ حتى تندفع ريحة السيجآير المشبعه
بأنفآسه مع ريحة العطر مختلطة ويآ بعض ..
مستقر دآخل رئتهآآ ..
( ألف الحمدالله على السلامة ... خوفتيني عليج )
على أذنهآ لفحتهآ أنفآسه الحآآرة ...
وأندفعت نبرآت صوته مثل الطبل دآخل ذآكرتهآ ..
تصحيهآآ ..
تفتح لهآآ أبوآب الغرق دآخل ضلوعه ..
لحظة مضيئه لاحت بين عتمة الأسئلة .. عتمة الحوآس
مصدره وجوده .. ريحته .. صوته ..
صوت غرفه أنفتح ونبرة جفآ .. سمعتهآ تمتلي فيهآ نبرة جدتهآآ
الجده حمده بعصبيه : قم منآك عن البنت يلا ..
بس مآهتم لافي لكلام أمه ورضى يشبع الشوق فيهآ حتى يطبع
بوسه من جديد بين عيونهآ وعلى طول أبتعد وجلس جنبهآ
قبال الصينيه ..
لافي : مسسآج ألله بالرضآ يمه ...
الجده حمده أسرعت بمشيتهآ وأشرت بعيد : قم بعيد عن بنيتي يلا ..
لافي رفع حوآجبه : ورآج يمه معصبه ..؟
الجده حمده : تسمعني أنآ شنو قلت ..؟
فز وآقف وهي تحركت بخطوآت وآسعه حتى تجلس جنب بنتهآ ...
دخل علي ومن شآف الجده أبتسم ..
علي : مسآج ألله بالرضآ ..
الجده بدون نفس : مآشالله هو أنتم لا جيتوآ جيتوآ مجتمعين ..
علي قرب منهآ وطالع ليليآن ومن شآف وجهآ : مآشالله .. هالحين أخف
من قبل ..صح
الجده بجفآ : هو أنت مآقلت للجوهرة عن بنيتي ..؟
علي هز رآسه وبثقه : لا مآقلت لهآ ولا رآح أقول .. والله على شنو أم أذآ
بقعد أقولهآ بنتهآ متى تتعب ومتى تصح ..
سكت لافي وهو ظل يطالع علي ألي قالهآ بدون أدنى أهتمآم ..
فجوة حجم صدى هالصوت حسه في صوت علي
وهو يتكلم عن زوجته ..
الجده بصمت غريب : ...............
علي : أنتي طلعتيهآ من الديوآنيه شلون .؟
الجده : سآعدتني ميري مآقصرت ..
تحرك علي وعلى طول جلس ومد يده حتى تحتضن رآسهآ ..
قآم يقرى عليهآ ولحظآت حتى ينحني ويبوس رآسهآ
علي بصوت دآفي : خطآج السووو ..
قآم ووقف لافي على طول تكلم
لافي : وين بتروح ..؟
علي : يايب أغرآض لبنتي .. والله لزم عبود يروح معي بس خفت
ألقآك عندهآ ثم أتوهق
لافي : زين مآسويت ..
تحرك طالع من الصاله ولافي جلس قبال الصينيه ..
الجده بنغزة : والله حتى هالطيب صآر أحسن منك ..
لافي سحب ترمس القهوة وصب له بالفنجان قهوة: .....................
ألتحفهم الصمت والجده تطالع لافي ألي ظل سآكت رغم
أنه محترق من دآخل .. ولحظآت حتى يرتفع صوت
علي
علي بالحوش : يآحيالله من لفانآ يآهلاااااا ..
فز لافي وآقف وبسرعه تحرك بيطلع ألا ذولا حريم يدخلن من بآب الشارع
للحوش ...
فتح عيونه على الأخر ولو طلع قبالهن وهن دخلن وشآفن ليليآن
متمددة بالصآله بيفتح له أبوآب من السوالف والجحيم مآتنتهي ...
لافي : حريم يمممه ...!!
وبسرعه تحرك وركض لغرفتهآ حتى يدخلهآ ويسكرهآ عليه ..
والجده من الربكة والخوف مآفتحت فمهآ ..
ولاتدري كيف تصرف أوحتى تشيل بنتهآ تدخلهآ ..
بس من هالحريم ألي بيجون بلا عزيمه ولا حتى خبر ..
قآمت وآقفه وتردد صوت البآب الحديد أول مآضربت
كتفه حرمة وهي تقول ( بسم الله ) ,,,
فتحت الجده عيونهآ بعدم تصديق وهي عرفت من صآحبه هالصوت ...
طالعت البآب حتى تشوف أختهآ وضحى تدخل وورآهآ خزنه
وبنت مآعرفت من هي ...!!
<





**********

>
>
<
<
كــــــــــــــــــــت
<
<
<
<

‎قرآآءة ممتعه للجميع
فوت ⭐️ / صوت ⭐️

دمتم بخير

رواية اريد منك اكثر  مما اريد للكاتبة / الكريستال / مكتملة❤️Where stories live. Discover now