سلَاح صدِئ

7.5K 830 881
                                    

𓆩𔓘𓆪

"تلكَ ليسَت حِرباءً أَو ضفدِع، بَل وحشٌ بمخالِب!" 

دافينَا نبَست فِي ألَم أثنَاء تطهيرِي لخدشٍ فِي وجنتِها، وَ حالمَا وضعتُ الضمادَة أردفتُ فِي شيءٍ مِن العتَاب

"لَم تكونِي مضطرَّة لتتحدثِي معهَا، أنَا حقًا لَا يعنِيني كلامُها"

"لَا يَا عزيزتِي، لَقد كانَ مزاجِي سيئًا بسببِ شارُون الأحمَق فِي هذَا الصبَاح، ووجدتُ الشجَار مَعها فرصَة ذهبيَّة لأفرغَ انزعاجِي بِها" 

تبسَّمت لِي تغمزنِي 

"انظرِي لديكِ محاميَة متعددَة الاستعمالَات" 

"علَى كلِّ حَال لقَد انتهَى شجاركنَّ عَن طريقِ معجزَة! حتَّى عمِّي عجزَ عَن فكِّها!" 

"إِلى ماذَا تلمِّح أيهَا البرمِيل الشَّره؟" 

هذَا صحِيح. 

لَم يستطِع أحدٌ منَّا فكَ التحامهنَّ ببعضهنَّ سِواهُ هُو.. 

بمجردِ أَن جاءَ آيدِن ليرَى مَا سببُ الضجيجُ الذِي بالتأكِيد قاطعَ خلوَته بنفسِه، حدَث شيءٌ أثارَ ريبتِي..

.

.

.

"دافينَا كفَى! وَ أنتِ يَا ماريَّا، منذُ متَى وَ أنتِ تتصرفِين بِطَيش؟" 

"داميَان هِي مَن تدفعنَا لفعلِ ذلِك! عليهَا التَّوقف عَن إلقاءِ كلماتِها اللاذعَة تِلك التِي لَا أساسَ لهَا مِن الصحَة!" 

"افلتِي شعرِي يَا دافينَا!"

"خسئتِ يَا هذهِ، لَن أفعلَ حتَّى تفعلِي أَنتِ!" 

ربمَا تسرعتُ قليلًا بتصرفِي.. لَو أننِي ابتلعتُ إهانتهَا وَ غادَرت دونَ أَن أفتحَ فمِّي.

لكننِي شعرتُ بهالتهِ تقفُ بجانبِي، وَ حالمَا رفعتُ برأسِي رأيتُه وَ هُو يطالعُهن فِي غيرِ إكتِراث ليبتسمَ ساخرًا 

"مَن سببُ هذهِ الجلبَة يَا تُرى؟" 

أنزلَ مقلتَيه نحوِي لأتهربَ مِن نظراتِه 

"لستِ سيئَة فِي حقنِ يومِي بالتشوِيق وَ شيءٍ مِن الإثارَة" 

"هَل تَرى هذَا عرضًا ممتعًا يَا آيدِن؟ دافينَا ثائرَة وَ لَن ترضَخ.. افعَل شيئًا" 

طالعنِي لثوانٍ ليبعثِر خصلاتِه الفحمِية، وَ قَد تقدَّم نحوهنَّ حاشرًا يدَيه فِي جيوبِ بنطالِه 

"ريهانَا ريهانَا ريهانَا" 

م مَا هذهِ النبرَة التِي يستعملُها الآن؟ نبرَة بدَت لِي تهديدِية وَ ترسلُ شعورًا مريبًا للشَّخص..

أتاراكسياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن