أو ربمَا أسوَأ

6.2K 812 696
                                    

𓆩𔓘𓆪


أغلقتُ البَاب خلفِي لترفعَ مقلتَيها نحوِي. 

"لديكِ خطٌ جمِيل"

نبَست توجِّه لِي إبتسامَة صفرَاء وسطَ هدوئِي أمامهَا. وَ يبدُو أنَّها قَد قرأَت الكثِير..

لهذَا الحَد هِي تريدُ التَّخلص منِّي؟ جَاءت بنفسِها لغرفتِي لتنبِّش بينَ أشيائِي.. 

لَم أتصوَّر أنهَا تحقدُ علَي لهذهِ الدرجَة!

قبضتُ عَلى أطرافِ ثوبِي لتقلبَ الصفحَة تزمُّ شفتَيها

"أعجبنِي محصولكِ اللغوِي بصراحَة، لَقد تأثرتُ وَ أنَا أقرَأ" 

أنَا حقًا منهكَة وَ لَا طاقةَ لِي لخوضِ نقاشٍ معهَا.. 

لكِن، هَل قرَأت تلكَ الصفحَات؟ 

بِ بالتأكِيد فعلَت! سحقًا..

مَاذا سأفعَل؟ ستنظُر لِي بطريقَة أخرَى الآن! 

وَ لَن تضيعَ فرصَة كهذِه لتلقِي بِي خارِج المنزِل! 

م ماذَا عليّ أن أفعَل؟ تلكَ الصفحَات حساسَة وحتّى أنَا لَا أقوَى علَى قراءتهَا فكيفَ وشخصٌ أجنبِي عَن دفترِي يقرأهَا؟

هِي أغلَقت الدَّفتر تَضعه عَلى مكتبِي، لتوجِّه لِي نظرَة جافّة مِن فوقِ أنفِها نابسَة

"يبدُو أنكِ تجيدِين حمَاية نفسكِ جيدًا يَا أورورَا" 

حمايَة نفسِي؟ ماذَا تقصِد؟ 

توجَهت نحوَ البَاب تتخطَّانِي لتغادِر الحجرَة وسطَ شرودِي. 

لَو أننِي لَم أتصفَّح مذكراتِ أمارِي دونَ إذنِها فِي ذلكَ اليَوم لتشجَعت عَلى إخبارِها أنَّ إقتحامُها لخصوصياتِي ليسَ نبلًا.. 

زفرتُ فِي إستيَاء لألتقطَ الدَّفتر أقلِب صفحاتِه، لكِنني عقدتُ حاجِباي لترتجِف يدِي حالَ إدراكِي أنَّ هنَاك صفحَات قَد تمَّ إقتلاعُها مِن الدَّفتر. 

تلكَ الصفحَات الفردِية! ه هَل هِي مَن مزَّقتها؟ 

قبضتُ عَليه أحاوِل تمالكَ نفسِي. 

اهدئِي يَا أورورَا.. 

لَم يَكن فِي يدهَا أيةُ أورَاق! وَ أينَ ستخفِي الأورَاق مثلًا؟ مَن أخذهَا إذًا؟ 

آيدِن! 

هَل يعقلُ أنَّه هُو؟ 

صحِيح كَيف نسيتُ أمرَه! 

وضعتُ الدفتَر أسفلَ سريرِي لآخذَ الحقيبَة مِن خزانتِي متوجهَة نحوَه. 

لماذَا هذَا اليَوم طوِيلٌ للغايَة؟ الكثِير مِن الأحدَاث قَد هطَلت وَ لَم يكُن لِي مظلَة حتَّى.. 

أتاراكسياWhere stories live. Discover now