أسهمٌ مِن دمَاء

8.7K 1K 838
                                    


𓆩𔓘𓆪

جثيتُ عَلى الأرضِ أمامَ بابِ حجرتِه، أدلِك خاصرتِي التِي بدَأت تؤلمنِي بسببِ الرَّكض لِمسافةٍ طوِيلَة. أشعُر بأنَّ قلبِي قَد تمزَّق لأشلَاء، وَ رئتَاي تتألمَان كلمَا زفرتُ وَ استَنشقتُ الهَواء..

باشرتُ بإخراجِ قلمٍ مِن حقيبتِي، لأفتحَ الظَّرف أكتبُ الإجَابةَ بخطٍ متعرجٍ لإرتِجافِ يدِي حَتى أدخلتُه أسفلَ بابِه وَ قَد بدَأت قُواي تَخور..

استلقيتُ عَلى الأرضِ البارِدة أطالِع نصفَ الظرفِ الظاهِر لِي بِشرود. ماذَا لَو لَم تكُن هذهِ هِي الإجابَة؟

مَ ماذَا لَو تسرَّعت؟ لكِن لَم يَعد لِي الوقتُ الكافِي للتفكِير!

أشعُر بأنَّ العالمَ يدورُ مِن حولِي، أنَّ جسدِي يغرقُ للأسفَل، أنَّ ضغطِي.. يهبِط.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

هناكَ ضوءٌ يضايقُ عينَاي.

حيثُ فرجتُ جِفنَاي أطالِع الأرجَاء بحدقَتين ضَبابِيتين.

أليسَت هذهِ حجرَته؟

اضطجعتُ بفزعٍ لأرَى نفسِي عَلى الأرِيكَة، لِ لماذَا أنَا هنَا؟ مَا الذِي حدَث؟

التفتُّ يمينًا لأرَاه.

جالسًا عَلى أحدِ المقاعِد يطالِع كِتابًا، كعادتِه.

لأقبضَ عَلى أهدابِ ثوبِي فِي جزَع تملكنِي، هَل هُو..

هَل هُو مَن جلبنِي إلَى هنَا؟

"كَيف..كَيفَ جِئتُ إلَى هنَا؟"

"كنتِ مرمِية أمامَ بابِي"

مرمِية؟

صحِيح، لَقد شعرتُ بِهبوطٍ فِي الضَّغط. وَ هذَا لَه تفسِيران لَيس إلا.

إمَّا أنَّه بسببِ عدمِ تناولِي للإفطارِ صباحًا وَ إنهاكِ جسدِي بركضِي، أَو.. بلعتُ ريقِي أضعُ يدِي فوقَ معدتِي.

هَل هُو وقتُها مِن الشَّهر؟

عَلي الذَّهاب للحمَام.. لكِن لَيس أمامَه!

الأمرُ مخجِل.. هَل يعقَل أننِي تأخَّرت؟

وَ لكِن وقتُها مبكرٌ جدًا!

أهُو بسببِ حالتِي النَّفسِية؟ صحِيح فأنَا أستمرُ بِالَقلق وَ الشعورِ بالتَّوتر وَ الإحبَاط. وَ هذهِ الفترَة صعبَة.. مَتى ستمُر؟

أتاراكسياWhere stories live. Discover now