تدنِيس أم تطهِير؟

7.4K 818 1.1K
                                    

𓆩𔓘𓆪


"إذًا أنتمَا الإثنَان معًا، أَي أنكمَا ارتبطتمَا سويًا، هكذَا؟"

لِيو ألصقَ سبابتَيه بجانبِ بعضهمَا لأومِئ فِي تردُّد، بينمَا دحرجتُ مقلتَاي نحوَ مارِي المتصنِّمة علَى الأريكَة وَ دافينَا التِي لَم تتوقَّف عًن الضحكِ بسعادَة كلَّ دقيقَة

"أرأيتِي يَا ماريَّا لقَد أخبرتكِ أنَّ هذَان الإثنَان بينهمَا شيءٌ مَّا! همَا لَا يتوقفَان عَن تبادلِ النظراتِ حالمَا يجتمعَان! لقَد فزتُ بالرُّهان بينَنا هيَا أعطنِي ذلكَ العِقد الذِي اشتريتِه مِن سفركِ لفرنسَا"

"اصمتِي يَا دافِي! أورورَا هَل حقًا.. أنتمَا معًا؟ منذُ متَى؟ بَل وَ كيفَ تزوجتمَا؟ وَ لماذَا أخفيتمَا هذَا عنَّا! وَ أيضًا... ألَم تجدِي غيرَ آيدِن لترتبطِي بِه منَّا؟"

طرفتُ بعينَاي أقبضُ علَى الوسادَة فِي حجرِي، لأجارِيها فِي الكَلام أجبرُ شفتَاي علَى التَّبسم فِي استحيَاء

"ل لكِن مَّا بِه آيدِن؟"

"إنَّه صخرَة متحركَة!"

"ملكُ الجلِيد!"

"لوحٌ خشبِي خالٍ مِن المشاعِر!"

انتفضتُ لتحدِّث ثلاثتِهم دفعةً واحِدة. ل ليسَ وَ كأننِي لَا أعلمُ هذَا!

ثمَّ لَا أصدِّق أنَّ آيدِن قَد اكتفَى بالتَّصدِيق علَى كلامِي ليسكتَ السيدَة ريهانَا وَ أبِيه وَ يحلَّ النزَاع، هُو خرجَ ليعودَ للمصنَع تاركًا إيَّاي أسبحُ فِي عاصفةِ الأمواجِ بمفردِي!

كنتُ مُضطرة لأضعهُم تحتَ الأمرِ الواقِع بإخبارِهم أننِي زوجتُه، فلَو قلتُ أننِي مخطوبتَه فكانَ مِن السّهل عليهِم أن يقومُوا بفسخِ الخطوبَة، بينمَا الزّواج يعنِي أنّ الأمرَ قَد انتهَى ولَا رجعةَ فِيه.

لكِن أمارِي أمسكَت بيدِي لتخطفَ انتباهِي، حَيث تبسَّمت لِي ابتسامتَها الحانِية تِلك

"أورورَا لَا بَأس، نحنُ فقَط نريدُ التأكُّد أنكِ لَم تقولِي هذَا لتهدِّئي الوَضع، إِن كنتمَا حقًا تحبَّان بعضكمَا فأفضَل نهايَة للحُب الحقيقِي هُو الزَّواج"

ابتسمتُ لَها بينمَا أسخَر لحالِي داخليًا، أنَا وَ هُو نحِب بعضنَا؟ لدَي رغبَة فِي الضَّحك!

وَ البُكاء أيضًا..

لَا أصدِّق أننِي فِي النِّهاية اضطررتُ للتماشِي مَعه!

هُو حقًا يحركنِي كبيدقٍ بينَ يدَيه..

كنتُ عالقَة بينَ شجارِهم، و وجدتُ نفسِي أقولَها دونَ سابقِ تخطِيط..

كلُّه بسببِ توترِي!

كمَا أننِي لَا أعلَم مَا الذِي سيحدُث بعدَ ذلِك..

أتاراكسياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن