عَد تنازلِي

7K 876 896
                                    

𓆩𔓘𓆪


"لقَد تحركَ اصبعُها!"

"اهدَأ يَا لِيو إنهَا تستفيقُ وَحسب"

"لماذَا لَا تفتحُ عينَيها إذًا؟ أقسِم أننِي لَم أطلُب أَن يقتصَّ القَدر لِي منهَا عندمَا فقعَت عينِي.."

"ليُوهَارت اهدَأ وَ كفَّ عَن قلقِك! مؤشراتِها الحيويَة تعودُ للعمَل بشكلٍ بطِيء فقَط اصبِر" 

"هَل ستكونُ بخَير يَا آنسِل؟ لَم يحدُث لَها شيءٌ سَيء صحِيح؟" 

"لَا يَا ماريَّا هِي بخَير، فكرتُها فِي شربِ ماءِ الليمُون كَانت ذكيَة لردعِ تغلغلِ السُّم فِي أوردتهَا أكثَر" 

"لقَد فتَحت عينَيها!" 

دحرجتُ مقلتَاي لأرَى وجوهًا ضبابِية فوقَ رأسِي. 

الصُّداع يفتكُ بِي..

جفونِي ثقيلَة وحلقِي كصحرَاء قاحلَة أصابهَا القَحط لسنوَات.

لكِن حالمَا اتَّضحت الرؤيَة لدَي لمحتُ إبتسامَة آنسِل لِي

"أفقتِ أخيرًا" 

"يَا إلهِي لَقد أقلقتنِي عليكِ يَا فتَاة! قلبِي لَا يزالُ صغيرًا علَى مواجهةِ أشياءَ كهذِه!" 

ابتسمتُ فِي إرهَاق نحوَ لِيو، وجهُه مصفَر كصفرةِ الموتَى وكأنّه قاسَى أفكارًا سوداوِية وأنَا غائبَة عَن الوعِي، لكنِني حركتُ مقلتَاي نحوَ دافينَا وَ مارِي وَ لَم تكونَا أقلَّ قلقًا مِنه. 

لحظَة.. 

بَل حتَّى آروهِي وَ أمارِي هنَا و السيدُ جوليَان كذلِك. هَل هُم.. جَاءوا لأجلِي؟ 

"آنسِل لمَاذا لَا تتحدَّث؟" 

"ليُو أغلِق فمكَ الثرثَار! مِن الطبيعِي ألَّا تنطِق بشَيء لقَد أفاقَت لتوِّها"

فرَّت ضحكَة خافتَة منِّي لتمسكَ مارِي بيدِي تبتسمُ لِي وسطَ نظراتِها الجزعَة 

"أورورَا أنتِ بخَير الآن، لِذا لَا تشغلِي بالكِ فِي شَيء فقَط ارتاحِي يَا عزيزتِي" 

"إِلى متَى عليهَا أَن تبقَى لهنَا يَا أخِي؟" 

"لازالَ علينَا التأكُّد أنَّ السُّم سيصرفُ نفسَه مِن داخلِها، جسدُها لَا يزالُ ضعيفًا، مِن الأفضلِ أَن تنامَ هنَا الليلَة" 

أومَأت أمارِي وَ قَد عبسَت تطالعنِي فِي وجُوم، لكنِني أغمضتُ لهَا عينَاي لأعاودَ فتحهمَا مشيرةً لهَا أنَّه لَا بَأس. 

وَ كأنَّه أصابنِي الشَّلل لشدّة تعبِي.. 

دافينَا مَسحت علَى شعرِي لتبتسمَ لِي ابتسامَة دفَّأت دواخلِي

أتاراكسياWhere stories live. Discover now