٤٩| لقاءٌ بطعمٍ مختلف وماحدث قبل ثمانية سنوات

22 6 6
                                    


وفي رحلةُ البحث عن كلّ مسكُون ومكتوم.
سُلِطت الأضواء على الحُقول المُظلمة والمخفية.
تكشِف الحقائِق المُخبأة.
تَنطلق الاكْتشافات العُميقة والمَجهولة.
تُكشف الأَلغاز والأسرار الغامِضة.
في سياق التبحُر في عُمقِ الظلال.
وجَلاء الستائر عن الحَقيقة.
فالحقيقة، تبقى وليدة، واحدة إلى الأبد.

-ايار.

-

سقط فكي بمجرد رؤيتهم.
بينما هم إبتسموا ثم قاموا بأداء التحية له.

«زيرو، هل طرأ اي جديد عن تلك الطفلة أو عن ابنتي؟.» نظرت له مستغربة، لتنظر لي كذلك بنفس النظرة. «هذه الطفلة، أليست من نقوم بحمايتها بأمرٍ منك؟.» تحدث - تحدث والدي..

بينما ماريكا أمعنت النظر بي.

«ماريكا؟.» نظرت ماريكا لصوت رايلي خلفي، لتبتسم بإتساع. «انتم هنا كذلك؟ لابد أن اكاسيا معكم؟.» هي لم تتعرف علي، شكلي قد تغير كليًا..

لكني تعرفت عليهم.

كانوا عائلتي. احياء يرزقون.

والى جانب سيكيوريتي.

«اين اكاسيا؟ الم يستدعيها زيرو؟.» تحدث ابي متسائلا،بينما عيني غورقت بالدموع، وهم كانوا يبحثون عني وانا أمامهم.

«بابا، ماما.» استداروا نحوي، وكانت الصدمة بادية على ملامحهم. «ا-اكاسيا؟.» تحدثت ماريكا، لتنزل إلى مستواي، نظرت لي بتمعن، وشيئًا فشيئًا.

بدأت دموعها بالهطول. «انتِ، بهذا الحجم؟.» انهرت بالبكاء واحتضنتها صارخة. «ماريكا!!!.» بادلتني العناق وكلانا مصدومتين من أنفسنا، هي قد تغيرت كثيرا في عدة أشهر فقط.

كانت هذه هي أمثل لحظة، أكثر لحظة كانت تأتي في منامي كحلمٍ مستحيل.

«اكاسيا.» كان صوت والدتي، ابتعدت عن ماريكا وانا امسح دموع انفي بكم قميصي، كانت هي وابي يبكون وعينيهم محمرة، بينما عمتي واقفة جانب عمي مبتسمة ودموعها في عينيها. «هناك الكثير الذي يجب أن تعرفيه، لكن الآن، يجب أن تكتفي بلقاء عائلتكِ.»

اومأت، ثم قفزت في حضن والدي. «ابي!.» كنت اشم ثيابه، وكان يشم رائحتي، اعتصرني بشدة، وشعرت بدموعه على ثيابي، كما بللت دموعي ثيابه، ورتبته. «رائحتكِ، لم تتغير، عزيزة روحي.» شهقت وتشبثت به.

كنت سعيدة، وكنت خائفة أن يذهبوا، وهذه المرة بدون عودة.

عندما التقيت بعائلتي بعد اختفائهم الذي دام لسنوات، شعرت بمجموعة من المشاعر المتناقضة. كان هناك الشوق الشديد والحنين لأفراد العائلة الذين لم أرهم منذ فترة طويلة، وكانت هناك مشاعر خوفٍ تتخلل هذه الفرحة.
وكانت الرغبة لدي في جعل هذا اللقاء مميزًا ومليء بالفرحة والحب تغمرني.

Case Closed Kde žijí příběhy. Začni objevovat