٤٣| الطريق نحو الفردوس والجحيم - الجزء الرابع.

9 3 2
                                    

عنوان الفصل : ماذا حدث في الخامسة عشر؟ - الجزء الأخير.

-

كانت ليلة مخيفة، إذ أتضح أن عمي وتلك الفتاة التي اكبر مني، بحاجة إلى عملية طارئة ومستعجلة، حيثُ وجد جرحٌ قويٌ للغاية في ظهر عمي، وفي يد تلك الفتاة، كانوا بحاجة للكثير من الدماء.

دمائي تعطي ولكن لا تستقبل، الزمرة الذهبية هنا ليست كما عالم البشر، وبهذا قمت بالتبرع بالدم لكليهما.

علّهما يستفيقان.

وها أنا أنتظر منذ ليلة البارحة على الكرسي، ف جميعهم في نفس الغرفة، الاولاد بخير، رايلي بخير، ومارك بخير، لكن عمي وعمتي وتلك الفتاة حالتهم مازالت غير مستقرة، الا انهم كذلك بخير تقريبًا.

«اكاسيا.» سمعت صوت اندرياس، لحقه ايزاك وماثيو مباشرة يقولان. «هل السيد جيمس بخير!.» تنهدت، ثم اومأت. «انهم بخير، عمي كذلك، نجحت العملية.» تنهد كلاهما براحة.

ليسأل اندرياس. «كيف حدث هذا؟.» نفيتُ بدون علم، لأتحدث. «لا ادري، حدث الأمر فجأة، كنا هناك، نجرب بعض الأجهزة، لكن وللأسف اكتشفت اني مخفية عن العالم، واضطررت للخروج والذهاب لمركز دايكر، لأتأكد مما يحدث، وما إن ظهرت النتيجة، علمنا بخبر انفجار المكان، ولا نعرف إلى الآن متى واين ولماذا حدث هذا.» اومأ اندرياس، ثم نظر للفتاة التي جلست جانبها على الكرسي.

«هذه..» رمشت انظر له، ليبتسم. «وصلت.» رمشت مجددًا، ثم نظرت للفتاة.

وفجأة، دخل الشخص الذي لم يكن في الحسبان.

«السلفادور غابرييل؟!.» تحدثت متفاجئة، عندما جاء غابرييل ينظر للفتاة بذعر. «أمي!.» رمشت والصدمة تعتلي وجهي، حتى شعرت بفكي يكاد يصل الارض.

أمي؟.

«أمي، ها أنا هنا، أنه انا، غابرييل.» ركض وأمسك بيد الفتاة النائمة، والعرق يتصبب من جبينه، بينما صدمتي تزداد، ربما لمس فكي الأرض دون أن أشعر.

«لا تقلق غابي، أنها بخير كما اخبرونا، عمليتها نجحت، العم جيمس انقذها في آخر لحظة.» دخل بعده ادريس، وخلفه لادون الذي تحدث.

مالذي يحدث هنا!؟.

«لحظة، أنا لا افهم!.» سألت ونظرت لماثيو، ليتنهد. «هذه الفتاة في الحقيقة، هي والدة غابرييل، السيدة ميلاني فونس.» رمشت، ثم نظرت للفتاة.

والدته؟. «حسنًا افهم اني غبية في بعض الأحيان، لكن أن تقول لي أن رجلًا بطولٍ وعرض، تكون والدته فتاة مراهقة؟.» نظر لي ليبتسم بقلة حيلة.

«مثلما نقول انكِ إمرأة في العشرين، وفي الحقيقة أنتِ متقلصة.» رمشت، ثم نظرت للفتاة، محاولة استيعاب مايقوله.

أنها تبدو كبيرة رغم أنها مراهقة مثلي، وتصرفاتها، طريقة كلامها ونبرتها—

«لحظة، هل هي متقلصة مثلي !!» نظرت لماثيو مصدومة، بالتفكير بهذا، عملاء سيكيوريتي والإف بي آي هنا من أجل عمي، وبعضهم من أجل الفتاة!.

Case Closed Where stories live. Discover now