١٨| فجوةٌ ألمٍ لا متناهية.

32 7 14
                                    

«أوتش.» أصدرت صوتًا يُعبر عن ألمي. «لا بأس، لا بأس.» كانت الممرضة تلف الشاش الطبي حول خصري، ليغطي معدتي وبعضا من ظهري، بالتأكيد بعد ابعاد اجنحتي، حيث اتضح أنه وأثناء الحريق الذي شب داخل مخزن الفندق زرعت قطعة حديدية كبيرة حادة واخترقت ظهري إلى معدتي وقد قامت بقطع بعض الريش من أسفل اجنحتي الان فهمت لما شعرت بآلام كبيرة وفظيعة حتى الموت وقتها.

ولهذا تطلب الأمر عملية مستعجلة لأني خسرت دماءًا.

كثيرة، وهناك من تبرع لي كذلك.

ولكن من تبرع؟ لا اعرف.

«انتهى، جيد أنهم وجدوا المتبرع في وقت اسرع ما كنت ستعيشين.» رمشت لبرهة، حيث نظرت للممرضة وهي تقوم بتعديل بعض العبوات الضخمة للأوكسجين، لأبتلع ريقي ثم اسأل. «يا آنسة، هل لي بسؤال؟.»

استدارت نحوي ثم اومأت مبتسمة. «بالتأكيد، تفضلي؟.»

وضعت يدي على مكان الجرح الذي قرب خاصرتي، لأنظر

لها بحذر. من قام بالتبرع لي بالدماء للعملية؟.» رمشت هي لبرهة قبل أن تتنهد، ثم استدارت ذاهبة نحو الباب، ثم نظرت لي من خلف كتفها مبتسمة. «إن هذا سر.»

ثم نظرت لي من خلف كتفها مبتسمة. «قالت أن هذا سر.»

ثم خرجت مغلقة خلفها الباب دون إجابة واضحة.

هوية المتبرع سر إذا.

هذا لن ينطلي علي، سأعرفه.

«لما تتستر على هويته؟» تحدثت كاسي من داخلي، لأستند بظهري ببطئ وحذر على السرير، ثم نظرت نحو السقف لأقول. «لا اعرف، ولكن لا اظن انها آكسي أو أحد هؤلاء الثلاثة، اعتقد انه شخص آخر، وأن كان من عائلتي، فأنني بالتأكيد سألاحظ الأمر مباشرة، وسيخبرونني، ولكن لا احد فعل.» همهمت هي بخفوت دون إجابة أخرى.

ليغم الصمت أرجاء المكان، وكلنا نفكر في نفس الأمر.

من الذي تبرع لي بالدم وقتها؟.

«اكاسيا، ما زمرة دمك؟.» رفعت حاجبا وكأني شعرت بالإهانة تؤا من سؤالها، أنا وهي شخص واحد، زمرتنا واحدة، بحق السماء. «كاسي، هل وبالصدفة نسيت انك تمتلكين زمرة دمي ذاتها؟.» اجابتني هي بنبرة حادة قائلة. «ما زمرة دمكِ؟ اكاسيا.»

تنهدت بقلة حيلة لأجيب. «انها Rhnull.» شعرت بذلك

الصوت الذي يصدر عند الابتسام بسخرية أو شيء كهذا، لأنظر للأسفل نحو جهة صدري كأني أنظر لها ثم أقول. «لما هذه الضحكة؟.»

«انتِ محققة غبية، هل نسيتِ؟ هذه أندر فصيلة من الدماء، وعلى أصحابها القيادة بعناية القيام بنشاطاتهم بعناية تامة، لأن لا احد سيستطيع التبرع له بالدماء نظرا لندرة هذه الزمرة.» تحدثت هي، لأشعر اني غبية حقا.

Case Closed | أغلقت القضية Where stories live. Discover now